الوسيلة هي نتاج رؤية , كلما كانت عقيمة أتضحت أن الرؤية عقيمة و العكس.
و نتاج الرؤية السليمة هو رؤية الواقع بوضوح.
و الرؤية الواضحة و النية الصادقة تتضح في وسائل التطبيق الا وهي وسائل التعليم , فان كنت تملك الإمكانيات فرؤيتك هي حسب إمكانياتك المتاحة لجعل التعليم أيسر و أسهل للطالب و المعلم لكي تصل المعلومة بطريقة إكتشاف فتكون رؤيتك وسيلة و ليست بطريقة تلقين و انقل من السبورة و خلك ساكت .
الرؤية هي الأساس ، و عليها يعتمد كل شئ ، هي المحصلة النهائية ، هي ما أريد أن أصل إليه ، هي القدرة على توقع النتائج ، الرؤية تحدد مهمة المؤسسة و هنا نعني المؤسسة التعليمية بكامل أجهزتها ، الرؤية تحتاج إلى قيّم تقودنا في المهمة المراد تنفيذها ، أي أن الرؤية تجمع بين الغرض من المؤسسة و القيم و المبادئ التي تقوم عليها رسالة المؤسسة ، فمتى ما توفرت هذه الأمور كانت الوسائل المستخدمة متوافقة.
فإذا كانت الرؤية هي أن أجعل من التعليم معرفة كيف نخلق الحقائق و التفسيرات ، و كيف نختبرها للتأكد من صحتها ، و كيف نطرح أسئلة مفيدة و نجيب عليها ، و نخلق معنى ما ، و نقيّم مدى الدقة ، و نفكر بشكل نقدي و واضح ، استطعت أن أصنع وسائلي التي بها أصل إلى هذا الهدف.