غياب الجاذبية عن المدارس مسؤولية من ..؟!!

[عبدالله الخزيم]

[align=center]قال سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور سعيد المليص في اللقاء التربوي المفتوح

الذي عقد بالمنطقة الشرقية مؤخراً: إن المدارس لم تعد جاذبة للطلاب

وهذا في الواقع ليس سراً غامضاً تم الكشف عنه!

فهذا أمر معروف خاصة للمهتمين بالشأن التعليمي!..

ولكن الجميل في الموضوع أن مسؤولي وزارة التربية بدأوا يرون هذا الأمر بالعين المجردة

بل ويعلنون عنه!

لم يكن أحد من مسؤولي الوزارة يعترف بهذا الأمر من قبل، مع أن

رفع الأسوار

وقفل الأبواب

وتذمر الطلاب وغيابهم وتأخرهم الصباحي

وكثرة المشاكل السلوكية

والكتابة على الجدران ما هو إلا تعبير طلابي عن الحالة (المتوترة) التي وصلت إليها علاقة الطالب بالمدرسة،

فلا يوجد حبّ متبادل بين الطرفين، بل ولا حتى حبّ من طرف واحد!.

سعادة الوكيل وبحسب الخبر المنشور في جريدة الوطن

لم يقل لماذا المدارس لم تعد جاذبة..

ولم يقل لنا ما هي الخطوات العملية التي ستنجزها الوزارة لحل هذه المشكلة!،

ولأنه لابدّ من تحليل المشكلة إلى عناصرها الأولية لنهتدي إلى الحلول

فإنه لابدّ من معرفة أن هناك أسباباً

مثل المبنى والنشاط والمعلم ومدير المدرسة والوكيل والمشرف التربوي والمقرر والمنهج بشكل عام،

نحتاج إلى تصحيح أوضاعها لنحصل على جاذبية للمدرسة..

لابدّ أن نعيد النظر في التركيبة المدرسية وتحديد مواقع الخلل فيها!.

بالتأكيد هناك حاجة (غلط) في العناصر الأولية لمكونات المدرسة،

الانجذاب أحد علامات الحبّ،

والحبّ لا يأتي إلا عندما يكون المحبوب جميلاً في عين وقلب المحبّ!



أوافق الدكتور المليص على التشخيص،

ولكننا بحاجة إلى علاجٍ سريعٍ وفعالٍ،

وعمليات جراحية وتجميلية،

ولا أعتقد أن الوزارة تسير بالاتجاه الصحيح

إذا كان ماسمعناه عن تقليص الأنشطة والاستغناء عن رواد النشاط

وإلغاء بعض المرافق والمباني المخصصة للأنشطة

وغير ذلك من الإجراءات التي ستبقي الطالب (محاصراً) بين معلم وكتاب،

مما يعني سيطرة التلقين المباشر

الذي يمكن اعتباره أحد أهم أسباب الروتين اليومي الدارسي الذي سبب عدم الجاذبية

التي أعلن عنها سعادة الدكتور المليص

ولم يخبرنا كيف ستجعل الوزارة أبناءنا يحبون مدارسها وينجذبون إليها!..

ما فهمته من الخبر المنشور أن الدكتور سعيد ربط جاذبية المدرسة بعودة الأخلاق والفضيلة،

لهذا أعتقد أن سعادته وفّق في التشخيص ولم يوفّق في الوصفة العلاجية! مع أنه دكتور!!.



http://www.al-jazirah.com/2477872/ar4d.htm[/align]