دعونا ننقذ مايمكن انقاذه

[عمروالندى]

هذه الايام سقطت الاقنعه وصار اللعب على المكشوف واتضحت اطماع الدول ومؤامراتها اليوم العراق وغدا لا نعلم ماذا يخبئ لنا القدر هل ننتظر حتى يأتي الدور علينا ؟؟ ماذا ينبغي لنا ان نفعل ؟؟

* في رأيي المتواضع انه يجب علينا ان نبحث عن ذاتنا وعن السبل التي تجعلنا نعود الى الصفوف الاماميه بين الدول وذلك لا يتأتى الا بالاخذ بالاسباب مع التوكل على الله وطلب منه العون لتوفيقنا الى مانصبو اليه

* علينا ان نشعر بحجم المشكله وان نعترف بأننا لسنا في المكان الذي ينبغي لنا ان نكون فيه عطفا على تاريخنا وانجازات اسلافنا وامكانياتنا الماديه والبشريه ولا نخدر انفسنا بالقول ان كل شئ على مايرام

* علينا امتلاك الرغبه الصادقه في تغيير جميع انماط حياتنا التي اعتدنا عليها والتي تشجع على الخمول والكسل وعدم الاحساس بالتحديات التي تحيط بنا

* التغيير يبدأ من البيت فينبغي على كل منا حث اهل بيته على الجد في التحصيل العلمي لمن كان طالبا والجد في العمل ومحاولة التطوير والانتاج لمن كان موظفا ومحاولة الانخراط في أي عمل منتج لمن ليس لديه عمل كما ينبغي تربية الاولاد على الاهتمام بجوهر الاشياء والبعد عن الشكليات والمظاهر

* العودة الى الله والبعد عن المعاصي والذنوب وموجبات غضب الله والمحافظه على الفروض و الواجبات والاكثار من الدعاء وطلب التوفيق والسداد

* تدريب انفسنا على كيفية التعامل الصحيح مع النقد والترحيب به واعتباره افضل وسائل تقييم الاداء

* التعليم ...التعليم ...التعليم هو الاساس فينبغي رد الاعتبار لمهنة التعليم واعتبارها اشرف المهن والحرص على ا ن لا يعمل فيها الا المميزين ومن لديهم مهارات وحب للمهنه ورفع قدر المعلم...كما يجب تقييم التعليم ككل والتركيز فيه على الكيف لا الكم و البعد عن التلقين ومراجعة طريقة ايصال المعلومه

* مراجعة رسالة الاعلام والعاملين فيه واستشعار مايريد الناس ومايفيدهم والحرص على الصدق في ايصال المعلومات والاخبار والانتباه الى انه في هذا العصر يستحيل حجب المعلومه فالافضل ان نربط ثقة المتلقي بقنواته الاعلاميه حتى لا يعتمد على جهة اخرى تعطيه المعلومه ولكن بتوجهات تختلف عن توجهاتنا

* الحرص على تنشئة جيل قادر على صناعة كل ما يحتاج اليه وخصوصا في مجال الصناعات الثقيله والآليات

* التركيز على الالكترونيات والعلوم الحديثه والابحاث المتعلقه بالكمبيوتر والبرمجيات ورصد الميزانيات لذلك


الحرص على التنميه الاقتصاديه والادخار وتسوية جميع الديون الخارجيه والداخليه حتى لا يأتي يوم ونجد اقتصادنا مكبل باغلال ديون لا يستطيع الفكاك منها مثل المكسيك او البرازيل او الجزائر

اخيرا يجب ان ندرك ان النعم التي نحن فيها كانت بسبب صلاح اسلافنا فقد كانت بلادنا افقر بلاد المسلمين ولكن وعد الله بالتمكين لعباده هو الذي شاء وجعل هذا البترول يتفجر في ارضنا لننتقل من مجتمع فقير لايجد ما يسد جوعه الى مجتمع لايدري اين ينفق ثرواته ...ولكن النعم لاتدوم الا بالشكر فلما بدأ الناس في الركون الى حياة الدعه وعدم الشكر بدأ الله برفع نعمه واحدة في اثر الاخرى.. فاولها نعمة الغنى ثم الآن النعمه التي اهم منها وهي نعمة الامان ....والله اعلم