( أمطار الخير )
من فضل الله علينا ورحمته هطول الأمطار التي شملت أغلب مناطق المملكة سواءً في المنطقة الوسطى او الشرقية او الغربية . كمـا نـشـكره سبـحانه على هـطول الأمـطار وبغزاره على منطقتنا الغاليه على قلوبنا ( سدير ) .
شملت الأمطار جميع بلدان سدير ابتداء ً من عشيرة والخطامه والعوده والحوطة والروضة والحصون والتويم وجلاجل وحتى المجمعة والأمطار ولله الحمد كانت متواصلة وبغزارة قلّ ان هطل مثيلها مـنـذ اكثر من ( 5 ) سنوات .
وكانت مشاعر اهل سدير وفرحتهم بهذه الأمطار لا توصف خاصةً انها جت في وقت هم فيه في امسّ الحاجة ( للماء ) – صحيح انه ماله قيمه من ناحية إخضرار الأرض والربيع بسبب فترة الصيف وخروج فترة الوسم لكن هذه الأمطار ساهمت بشكل كبير في إرتفاع منسوب المياه في الآباروالمخزون بشكل عام ، وكان هالشعور على مستوى كبار السن والشباب وحتى الصغار
إتصل علي واحد من الشباب يبشرني بهالأمطار وان اغلب الشعبان مشت لدرجة إنه يقول : ( تصدق يا إبراهيم من زمان ما شفت الباطن – وادي عندنا في الخطامة – يمشي والسيل توه جاي مثل هالمره !! قلت له : طيب وش اسوي لك ؟ قال : العادة يا أجي وهو قد مشى ولاّ ماجا معه السيل اصلاً بسبب ضعف المطر ) .
وبعده إتصل واحد من الشباب ويقول ( ان سد الحوطة وصل ( 4 ) متر من اول يوم من المطر وبعد سد جلاجل مثله ) والعهده على الراوي هو صادق وإلاّ.....
بصراحة كنت اتمنى إني موجود في سدير لو وقت هالأمطار على الأقل لكن للأسف – حتى من قرادة الحظ- المنطقة اللّي انا فيها ما جاها ولا قطرة ( ميّ ) على قولة اهلها ، إلاّ بالعكس المطر نزل في الرياض وسدير وحنا يتولاّنا ذاك ( العج والغبار ) اللي يكفي يقوم ( 20 ) عماره عظم ولياسه بعد ، طبعاً المنطقة هي ( الحدود الشمالية ) .
والمطر سبحان الله يهيض نفس الواحد ويستثيرها خاصةً في منطقة مثل منطقتنا صحراوية وتحتاج للماء . ويكفينا ( أمير الشعراء ) محمد الأحمد السديري :
عزوا ليك يابرقٍ سرا *** خلت برقه وانا ماذقت ماه
ينبت الوردعقبه بالثرا *** ان نزل وبل ديمه من سماه
ويقول:
برقٍ كشف وانا على البرق مشتاق *** يوضي سناه بكوثر النيل غارق
من فيض غيثه ربعت منه الأوراق*** أوراق مولاع ٍ به الحب مارق
وكذلك يقول :
عسى السحاب إلى غداله تماديد ** وربرب طهاه وفضل ربي يمدّه
عساه من طعس الأراخم إلى فيد ** يـسـقـي ديـار ٍ لــي بهلـها مودّه
واخيراً :
يازين مشيٍ بين حمر الرمالي ** وخضر الرياض اللّي غذا نبتها السيل
أو جـلـسةٍ فـيـها أشــوفـك قبالي ** مــا بـيـنـنا إلاّ الـنار هـي والمعاميل
وختاماً احمد الله الكريم على عطاياه ونعمه ونشكره سبحانه على ما رزقنا به إنه القادر على كل شيء .