الأسـلـحـة الـقـديـمـة

[اتيكا]

المقمع - الفتيل - الدقسا - الشيشخان أبرز الأسلحة القديمة


كان سلاح أجدادنا العرب القدماء يتكون مما يسمى اليوم ب (السلاح الأبيض) ، السيوف بأنواعها والرماح بأنواعها والخناجر بأنواعها ثم جاءتهم بندقية بدائية أسمها (الفتيل) ثم عقبتها بندقية أخرى أكثر تقدماً من سابقتها أسموها (المقمع) ثم جاءت البقية الأكثر تطوراً، فكانوا يستعملون السيوف والرماح إضافة الى البنادق يقول أحدهم:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
سرنا على جمع المعادين بالقنا = وفرنجي يشضي العظام نوال
[/poet]
ولكن رغم إستعمالهم للبندقية فإن شجعانهم يعتبرونها نوعاً من الجبن لأنها تفتقد إلى الإقدام والمواجهة يقول أحد هؤلاء:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
ضرب الموارت مابها نوماس = حذفة شرود من بعيد
على قضب عنانها والراس = والله يدبر ما يريد
[/poet]
ومن أنواع السلاح والعدة ما جاء في هذين البيتين لدعث بن شايش:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
عز الجهامة بيوم جادع ومجدوع = لا طار عن خطو المجوخ لباسه
اهل الندا من يوم هي شلف ودروع = يكدون فريس تلامع طياسه
[/poet]
وللشيخ سعد بن عبدالله الجنيدل كتاب قيم عن السلاح القديم ضمن معجم التراث تناول فيه أسماء هذه الأسلحة مرتبة على حروف المعجم وعرف بكل منها وذكر شواهدها من الادب الشعبي والفصيح.
وتحدث موزل عن هذه الأسلحة في كتابه فذكر حمل الرجال للبنادق وأوضح أن حزام الذخيرة يصنع من الجلد المتين (سير) ويخاط به من الخلف نسعان من الجلد (جناد) ليمرا من على الكتفين ويتقاطعا على الصدر ويشدهما إلى الحزام من الأمام ابزيمان جديدان ويربط على كل جناد أنبوبتان نحاسيتان صقيلتان لملح البارود (تطاريف). والتطاريف يوضع فيها بارود بقدر كيلة بندق الفتيل والمقمع ولا تزيد مللء كل تطرفه على كيلة البندق لمرة واحدة.
يقول بخيت العطاوي:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
راحن من حت التطاريف شارة = وعود بعد مركاضنا ذود نقزان
[/poet]
وذكر موزل انه يخاط في يمين الحزام غمد (جوا) لخنجر (شبرية) ذي مقبض (نصاب) مزخرف وهنا يشد جراب يحتوي الرصاص والخراطيش.
وذكر موزل من البندقيات المعدة للقتال أنواع الصمع: وقال إنها بندقية إنكليزية عسكرية قديمة وهي أعظم الأسلحة الشعبية بين عامة البدو قبل الحرب الكونية في حين عدها الجنيدل من أنواع من المارتين وقال أنها من أنواع المارتين ذات الرصاصة الواحدة وهي نوعان صمعا طويلة وهي الأفضل وصمعا قصيرة قال ابراهيم بن هويدي:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
يا بندقي ياللي بها طغمة الريش = مسلوبة العرقوب صمعا طويلة
[/poet]
وقال أحدهم:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
ربعي هل الصمع عطبات المضاريب = كم جادل لبوسها شينات الالباس
[/poet]
وذكر موزل نوع من البنادق يسمى الشيهاني: وقال إنها بندقية عسكرية تركية تسمى (المارتيني) وممن ذكر هذه البندقية في شعره الشاعر شديد الحثري.
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
ذبحي من التومان تسعة ببندقي = بالمارتين اللي سريع نديبها
[/poet]
وذكر الجنيدل أن المارتين صناعة إنكليزية وقد تسمى (صمعا) وربما يسميها البعض (هطفا).

وذكر موزل من أنواع المارتين (أم سنقي) و(أم قفل) في حين ذكر الجنيدل من أنواعها (أم نصف خشاب) و(أم سيلان) و(الدقسا) و(ميري).

ومن أنواع البنادق عند موزل بندقية (الموزر) وقال: هي أسم يطلقونه على البندقيات الحديثة، قال ابن عيد:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
او مالهم مثل العساكر جذيبه = بصمع وسلات الموازر والاسباب
[/poet]
وأوضح موزل أنهم لا يفضلون البنادق التي تلقم من مؤخرتها وتسمى (أم اصبع)، وعدها الجنيدل من البنادق القديمة وقال: أنها سميت بذلك لأن القضيب الذي تفتح بها يشبه أصبع الإبهام للانسان يقول أحدهم:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
بأم اصبع تودع دماغه طشاش = مع عصها راعي فشقها يكيله
[/poet]
ومن أنواع البندقيات عند موزل أيضاً ما أسماه (الشيشخان) أو الشيشخانة قال أنها نوع من البندقيات العتيقة تكون ماسورة أحداها ذات ست زوايا في الداخل فإن كانت الماسورة مستديرة دعيت (حمرا)

في منتصف القرن التاسع عشر أخترعت بندقية رميني الفرنسية ذات الانبوبة (المشخشنة) وتطور في ذلك الحين شكل الرصاصة
وقال ابن عيد:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
وسلاحهم من طيب الشيشخاني = والمارتين معسكرات اللواليب
[/poet]
واكثر ما يعبرون عن البندقية بلفظ (الفرنجي) ربما لأنها صناعة أفرنجية والجنيدل قصر هذا اللفظ على بندق (المارتين)
ويعبرون عنها بلفظ (التفق) ويصفونها بلفظ (مسلب أو مسلبات وما شابهها) والحقيقة أن تسميتهم للبندقية تقوم على نسبتها إلى الشكل أو بلد الصنع أو الصفة أو عدد الطلقات التي تطلقها.

ويستخدمون أيضاً من الأسلحة النارية المسدسات ويسمونه الفرود ومفردها فرد ومن الأنواع التي عدها موزل لديهم (كرداغ) أو (موزر) ونوعيه (سانتتين) أو (انكليزي) يقول شويمي:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
متقلد سيف ومتنجد فرد = وتبراه طافحة اليدين الهبود
[/poet]
وأما الذخيرة (الرصاص) فيعبرون عنها بألفاظ عديدة مثل: الثميدي، الملح، العبرود، القفش، المحبب، المشوك، المثلوث والمروبع والمخومس والمسودس والمثومن، الفشق، الدرج، يقول سعد الهراني:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
درج يبطه من خلافه نواديس = تفجر ارقابه ويقبس ذخيره
[/poet]
ويتكون البارود والذي يعد ذخيرة للبنادق التي تزود بذخيرتها من فوهتها كالقبسون والمقمع والفتيل من ثلاثة اشياء هي: الخفان (الكبريت الاصفر) بنسبة ,125% وفحم عشر (شجر معروف) بنسبة ,125% والملح بنسبة 75% يقول مخلد القثامي:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
يا لايمي يضرب على حد الابهر = ياخذ اليا حوله صوابه مجيف
بمثومن حاديه خفان وعشر = وملح القهر وبواردي ذريف
[/poet]
وأوضح موزل أنه غالباً ما تجلب أسلحتهم من ميناء جدة أو الكويت، ويوجد لدى كل قبيلة خبير متخصص في إصلاح البنادق وصناعة الذخيرة وأقول وهو كذلك يحذي الخيل ويصنع السيوف والرماح وهو لا يطلب أجراً لانعال الحصان فأجرته ناقة عمرها سنتان - حقة - عن كل حصان يغنم وكل سرج الخيل المكسوبة وأي شخص ينحر بعيراً عليه أن يهب الحداد ما خصص له من البعير حسب أعرافهم ، وذكر موزل أيضاً أنهم يتدربون على الرماية ويمارسونها خاصة وأن الكل يملك الأسلحة النارية وأستشهد بقول أحدهم:
[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=right use=ex char="" num="0,black"]
مع بندق لفظات فمها يصبني = لها على خطو المجنح مرامي
[/poet]



مقتبس من جريدة الرياض