مشاغل الحياة بين ( الوهم ) والحقيقة ..!!

[عبدالله الخزيم]

عجيب أمرهم ..
وأعجب منه اصرارهم حد التمسك بسلامة نظرتهم ..
هم صنف من الناس ..
أثخنتهم سياط الكسل فأحالت حياتهم إلى جملة من المستحيلات ..
معها فقدوا العزيمة ..
بها تم وأد الإرادة ..
أثقلت خطواتهم كلمة ( صعب )
أقعدهم جملة ( مشاغل الحياة )
أغرقهم بحر ( الوهم ) بضيق الوقت ..
يتسائل واحدهم عن أعمال هذا وذاك من الناس ..
لا لرغبة في محاكاتها ..
بل لتعجبه من السبيل الذي أوصلهم لهذا القدر من النجاح ..!
فهو يرى ( الوقت ) أضيق من أن يسع درجات يتشكل منها سلم النجاح والترقي ..
ولا عجب أن يكون هذا حال من شأنه ما قدمنا ..
كونه نسي كلمة ( الكفاح ) ..
دفنها في قبر ( الكسل ) ..
تبقى مشكلة هذا الصنف في أنه ( ينشط ) ..
بل ينتفض في وجه كل دعوة تقدم له ( للتحفيز ) وركوب قافلة العطاء والبذل والسعي الجادل ..
ليذهب عاملاً بجد في نشر ( أوهامه ) في صعوبة رقي سلم النجاح ..
وقد تصاب نفس ساع ( مجد ) ضحية ( لتخذيلاته ) ..
ينزرع فيها ( اليأس ) ..
يتراجع عندها ( الحماس )
من هنا كان الدافع لهذه الكلمات تنبيهاً وتذكيرا ..
فلنكن على حذر من أن ننجر نحو أوحال الخطر في خضم سموم تبثها أنفس ( عاجزة ) ..
أنفس بلا ( همة ) ولا ( إرادة ) ..
لا أنقل أحرفي ( تخيلاً ) ..
بل أصور حال نفس تسير معنا ..

نحمل لها بالغ ( الود ) حتى إذا ما حانت منا لهذه ( النفس دعوة ) نهيب بها أن تنشط ..

وأن تشد المئزر نحو عمل يسرها إن شاء الله أن تراه في صحيفة أعمالها يوم التناد ..

إذا بلسان مقالها يأتينا بما لم يكن في الحسبان ..

ليكشف عن جسد ( خاو ) وفكر قام على ( الوهم ) فأثقلته ( سوف ) ..


]