أبيات جادت بها القريحة عند وداع زميل عزيز
ومعلم فاضل تقاسمنا معه هموم التعليم لفترة من الزمن فانتقل إلى مكان آخر ليواصل مشواره
هناك وكان لهذا الوداع والفقد أثره في نفسي فجاء ت القصيدة معبرة عمايكنه الفؤاد تجاهه
هو الأستاذالفاضل/ علي بن صالح الجمحان
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألــمَ حــزن بقلـبـي قــد كـــوى كـبــدي= عـلــى فـــراق عـلــي سـيــد الـنـجــب
عـلـى أبــي صـالـحٍ نـعـم الـرفـاق لــه= فـي القلـب منزلـة ٌترقـى ذ را السحـب
فقـد عرفـت بـه طـيـب الخـصـال ولــم= أعـــهـــده إلا وفـــيـــاً رائــــــع الأدب
أكــرم بــه قــدوةً فــي الخـيـر أحسـبـه= شهـمـاً أبـيـاً رفـيـع الـشــأن والـرتــب
فـكـم نـبـادل كـــأس الـعـلـم فـــي ثـقــةٍ = حتـى شربـنـا نمـيـراً رائــق الـرضـب
لـمـا أتـيـت صـبـاح الـسـبـت منتـشـيـاً= لأبــــدأ الــعــام بالتـسـلـيـم والــرحــب
سمـعـت أنـَّة حــزنٍ خالـجـت شجـنـي= وكـــان مبعـثـهـا مـــن مـكـتـب الأرب
تنـاثـرت فــي ربـــاه الـكـتـب يلفـعـهـا= مـن السـواد وشــاح الـحـزن والـنـوب
وقــد تخيـلـتُ دمـعــاً صـــار منسـكـبـاً= من عين كرسيه يحكـي جـوى الكـرب
في كـل جـزء لـه مـن أرض مدرستـي= ذكـــرى مـعـطـرة بـالـفـل لـــم تــغــب
وكـــم تـــراه وقـــد أبـقــى لـــه أثــــراً= في أنفس الصحب خال ٍمن قذى الثرب
قــلــوب طــلابــه الأفـــــذاذ يـمـلـكـهـا=حتـى غـدوا بفـراق الخـلِ فـي وصــب
طـلاقـة فـــي المـحـيـا والـحـديـث بـــه=حــلاوة الـشـهـد حـبــاً دونـمــا كـــذب
أتــى أبـــو فـيـصـل غـادٍ فـحـرك فـــي= نفسـي شعـور الأسـى بلفـظـه الـطـرب
ألـقـى عـلـيَ ســـؤالا زاد مـــن ألـمــي= هل خطَ حرفك شعراً في الأخ العـذب؟
كـأنـه حـيـن ألـقـى الـسُــؤل فـــي أدبٍ= رام ٍأصــاب الـحـشـا بـالـهـم والـتـعـب
أحسَ حزناً سـرى فـي القلـب يعصـره= فــبــادر الــقــول تخـفـيـفـاً بـلاعــتــب
أخــي -أباصالـح-إنـي رجـــوت لـكــم= تيسـيـر أمـــر ٍوتوفـيـقـا بـــلا نـصــب
وأن تـعـيــش حــيــاة كـلــهــا رغـــــد= وتحـفـظ العـهـد وصــلاً دونـمـا ريــب
فـاقـبـل- عـلـيـك ســـلام الله- أحـرفـنـا= تـأتــي إلـيــك بـثــوبٍ نـاصــع ٍقـشــب
[/poem]