العودة   منتديات سدير > `·• أخبار سدير•·´ > ¨° تعليم سدير °¨

¨° تعليم سدير °¨ جامعة المجمعة .. والمدارس ودور تحفيظ القرآن الكريم ورياض الأطفال في سدير : أخبار .. تغطيات .. تقارير

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-2007, 03:37 PM   #1
مستشار نفسي
 
الصورة الرمزية ابراهيم الدريعي
 
تم شكره :  شكر 11 فى 7 موضوع
ابراهيم الدريعي will become famous soon enough

 

السرقة عند الأطفال ( الوقاية والعلاج)الجزء الثاتي

[frame="6 80"]0 العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاج ( الجزء الثاني)
يختلف علاج مشكلة السرقة عند الأطفال باختلاف أسبابها ، فلا بد للباحث من التعمق في إدراك السبب الحقيقي وراء سرقة الطفل ، وعدم التسرع في الحكم على السارق ، أو توبيخه أو تهزئته أو عقابه فسلوكه هذا صادر عن غير إرادته ، والباحث القدير هو الذي يحتوي الموقف ويتعامل مع الحالة بكل حكمة وصبر وروية وسرية، فالعقاب وحدة لايحل مشكلة بل يفاقمها والتسرع في الحكم يعقد المشكلة أكثر وأكثر فلا بد أن يكون لدى الباحث عينا ثاقبة وحس فني يميز به بين الغث والسمين ويدرك به الحقائق فلربما من اتهمته بالسرقة في يوم ما يكون بريئا منها والسارق غيره و عندماا تضحت لك الرؤية وكنت قد أوقعت العقاب بالطفل فإنك ستندم على مافعلت وسوف يؤنبك ضميرك على ما اقترفت ، لذا فالسرقة مشكلة سلوكية وعلاجها يكمن في إزالة أسبابها ما أمكن وتعليم الطفل سلوكا محمودا والتركيز على هذا السلوك الجيد وتناسي سرقته إطلاقا لأن التركيز على السلوك الجيد وتقويته لدى الطفل يمحو السلوك الرديء ( إن الحسنات يذهبن السيئآت )فمثلا السلوك المناقض للسرقة سلوك الأمانة هذا المبدأ الاسلامي العظيم الذي يجب أن نعلمه لأبنائنا ، ونغرسه في أذهانهم لنحصنهم من الوقوع في المزالق ونبصرهم بما تؤدي إليه السرقة من أضرار تجعل الطفل يحقر ذاته عندما يوصف بأنه حرامي أو لص ، فإذا كان سبب سرقة الطفل مثلا حاجة لم تشبع فيجب على الوالدين إشباعها فلا يدفعان الطفل إلى السرقة ثم يلومانه وهم السبب في ذلك ، وإذا كان الطفل تعلم السرقة ممن حوله فيجب المحافظة عليه من قرناء السوء الذين يزينون له الأعمال السيئة بأنها جميلة لأنهم لم يتعلموا في أسرهم الفرق بين الحلال والحرام ففاقد الشيء لايعطيه ، كما أن القدوة الصالحة وقاية للأطفال من جميع السلوكيات المشينة بما فيها السرقة ، إذا علاج السرقة يكمن في إدراك أسبابها أولا : ثم إزالة هذه الأسباب ما أمكن ، والتركيز على الصفات المغايرة للسرقة وتدعيما حتى ينطفيء السلوك غير المرغوب فيه بتجاهله ، وتشجيع الطفل بتقديم الهدايا له لكي ندفعه لأن يتحلى بالأمانه ونقص عليه عليه بعض القصص التي تركز على غرس الصفات الفاضلة في أذهان الأطفال ، والتاريخ الإسلامي مليء بذلك 0
إن أفضل طريقة للتعامل مع الطفل السارق أن نقول له مثلا : إن شريط الفديو الذي في غرفتك جاء من متجر ستي بلازا ، وأنت لم تدفعي ثمنه ، مارأيك أن نتناقش حول هذا الموضوع ؟ بدون تهديد أو صراخ أو تحقيق، لأن هدفك الأساسي معرفة الدافع إلى هذا السرقة ويمكن أن تعرفي ذلك من فم طفلتك ، إسأليها لماذا أخذت هذا الشريط ؟، ثم اصطحبيها معك لأعادته أو دفع ثمنه ، وأطلبي منها الاعتذار لأصحاب المحل على ألا يتكرر هذا الخطأ0وبهذه الطريقة نكون قد علمنا طفلتنا شيئين الأول : أن ما فعلته خطأ ونحن نعالج هذا الخطأ ولا نجرح شعور الطفلة ، وفرقنا بين السلوك والشخصية ، ثم علمنا الطفلة كيف تعتذر إذا بدر منها خطأ في موضع آخر 0
أختي الأم : إذا لم تفد هذه الإجراءات العلاجية لتخليص طفلك من السرقة أو إذا ظهر عليه سلوكيات سيئة أخرى مثل التدخين أوالكذب فعليك استشارة المختصين الذين لن يبخلوا عليك بالمساعدة وتقديم النصح 0
الوقــــــــــــاية
يقولون الوقاية خير من العلاج ودرهم وقاية خير من قنطار علاج ، نحن لاننتظر من أطفالنا أن يقعوا في المشكلة ثم نبدأ نبحث عن علاج ، بل يجب أن نبذل الأسباب التي تحمي أبناءنا من السرقة وغيرها من السلوكيات المشينة في البداية يجب أن نكون قدوة صالحة لهم في القول والعمل لأن المشكلات التي يتعرض لها الأطفال 80% منها سببه البيئة التي يعايشها الطفل فإذا كانت البيئة صالحة صلح الطفل وإذا كانت فاسدة فسد الطفل ، فالطفل مثل النبتة إذا تعهدتها بالسقيا وكانت تربتها خصبة أزهرت وأينعت وإذا وضعتها في تربة سبخة ذبلت وماتت ، فالطفل بحاجة إلى رعاية والديه ومعلميه والمحيطين به ليخرج مواطنا صالحا يخدم نفسه ودينه ووطنه 0
كوننا نقي أطفالنا من السرقة وغيرها من السلوكيات الأخرى المشينة معناه أننا نحافظ على أسرنا من التفكك والضياع ، يجب أن نشبع حاجاتهم النفسية قبل المادية لأن حاجتهم للعطف والحنان مثل حاجتهم للأكل والشرب واللبس ، يجب ألا يقتصر الأب فقط على إشباع حاجة ابنه المادية من ملبس ومأكل ومشرب وغيرها ويترك حاجات أخرى مهمة كحاجته للأمن والحب وحاجته إلى إثبات واحترام الذات وحاجته إلى الإنصات والاستماع ومراعاة مشاعره حتى يحترم ذاته ، لأن عدم إشباع مثل هذه الحاجات سبب رئيسي في حدوث المشكلات كما تقول: المدرسة الإنسانية 0
مع الأسف الشديد أننا كثيرا ما نعيب أطفالنا بسلوكياتهم المشينة التي لانرضى عنها ولا نعيب أنفسنا ونحن نمارس الكذب أمامهم ، والغش وعدم احترام مشاعر الآخرين ، وعدم المحافظة على المواعيد ، وعدم الإخلاص في العمل وغير ذلك كثير ، إذا كان ابنك يشاهدك وأنت تدخن وأنت مثله الأعلى فما الذي يمنعه من التدخين ؟، وإذا كان يشاهدك وأنت تغش الناس فما الذي يمنعه من الغش؟ ثم نقول لماذا أبناؤنا يخطئون ؟؟0
نعيب زماننا والعيب فينا ===== فما لزماننا عيب سوانا
والله الهادي إلى سبيل الرشاد ،( إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) 00ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع/ التربية المثالية : قاموس 1000نصيحة في مجال التربية – المؤلف / اليزابيث بانتلي/ مكتبة جرير 0[/frame]

التوقيع

اشكر الاخ تويمي على هذا التوقيع المتميز..
ابراهيم الدريعي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه