السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله القــــائل:
{فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة ******
وصلى الله على هادي البشريه المحمود وإن شُتم:
((لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق))
جــــار جديـــد...نعم..هو((أبو عبدالله))
رجل قصيـــر أسمر قد بان الشيب في لحيته القصيره...
هذا الجــــار الجديد لم يمضي على سكنه اكثر من شهر..
حتى غدا كل الحي اذا خرجوا من المسجد سلموا عليه واستأنسوا بكلامه..!
أبو عبدالله لا يملك قصراً عامرا وسيارة فارهه وشفاعة في الدوائر الحكوميه..
بالعكس..! هو رجل عادي جداااا...
لكنه أسر القلوب بابتسامته الســــاحره جدااا...
أجزم أن كل سكان الحي قد سلم عليهم وحياهم ورحب بهم..بل واحتضن البعض..!
كنت في طريقي للمسجد حين مروري ببيت ابي عبدالله خرج فسلمت عليه...
وأشرت له..لكن تقدم إلي ومد يده وامتلأ وجهه بشاشه وعلت محياه تلك الابتسامه
ورد:
هلا والله...كيف الحال..حياك الله..عز الله مقامك...!
كل هذه الكلمات ارتصت وتتابعت وأنا واقف أردد:
الحمد لله... الحمد لله... الحمد لله..
صدقوني أني لم أتعود على هذا النوع من النـــاس..
في مجتمعنا ((المحافظ)) ضاع فضل السلام ونسي..وحق الجار صار تعجيزا..
فحق على النـــاس أن ينظروا للغرب نظرة إعجــابــ...
فالمشــكله تتوزع على كل شرائح المجتمع
ويلام اثنان عليها:
1_التارك لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم...
لأنه لم يحرص على تتبع هدي رسول الله وتطبيق افعاله فمن هنا استشرى هذا المرض
فلو أن نصف المسلمين اقتدوا برسول الله وفعلوا فعله..لانجر النصف الآخر خلفهم...
وهذا ما كان في عصر السلف..فوجود الحسن البصري و سفيان الثوري..
و أحمد بن حنبل و ابو حنيفه والبخاري...
ثبتوا سنة رسول بإذن ربهم وجعلوها راسخة في قلوب العامة من المسلمين..
فصارت عادة قبل ان تكون اعتقاد..وصار الطفل يتعلم سنة رسوله
بنظره لمن حوله وتتبع احوالهم..
2_بعض الفاعلين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم...
لأنهم استغنوا بفضل سنة رسول الله وبخلوا بنشرها..
فمن الطبيعي أن عامة الناس تلجأ للعالم...
وينقسم هذه القسم إلى اثنين:
العالم الفاسد...ويصدق فيه قول الشاعر:
يا رجال الدين يا ملح البلد من يصلح الملح إذا الملح فسد
والمهون لنشر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلاج هذا كله..النظر في صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم
والتدبر والنظر في معاملته مع الناس وبشاشة قلبه ووجهه
وتبسمه وسلامه على من يعرف ومن لا يعرف...
ختــــامـــا وأخشى أن أطيل:
قال جوزيف أديسون أحد كبار كتاب المقال الإنجليزي : الابتسامة بالنسبة للإنسان
كالشمس بالنسبة للزهور ، إن الأبتسامة قليلة وضئيلة الشأن ، ولكنها عندما تتناثر
بطول طريق الحياة تودي إلى أثر طيب لا يمكن تخيل مداه ، الابتسامة سرعان ما
تنساب الى داخلك وتجعلك تشعر بالبهجة وبارتفاع المعنويات ، في الحلقات التعليمية
التي يذيعها الراديو يطلب من الطلاب أن يبتسموا عندما يمسكون بالميكروفون ، وذلك
مع أن المستمعين لا يمكنهم أن يروا تلك الابتسامة ، فعندما يتحدث الفرد والابتسامة
تعلو وجهه يكون صوته حينئذ أكثر وداً ودفئاً
إنها الابتسامة التي لن تستغرق أكثر من لمح البصر لكن ذكراها تبقى إلى أخر العمر ،
قد تستري البسمات المزيفة ولكن لن تشتري بسمة الأعماق ، وهي البسمة الصادرة من
القلب نتيجة فهم الآخرين وحبهم المتبادل ، إن الخداع لا يؤثر فيي الآخرين وإنما يؤثر
فيهم الشعور الصادق تجاههم
إن احسنت فمن ربي وإن أخطأت فمن نفسي والشيطـــان
لا تنسونا من صالح الدعاء بالهدايـــــه
كتبه أخــــوكم:
"أبــــو فــــهد"
01-03-2008, 07:39 PM
العرض الشجري