¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-12-2010, 02:15 PM | #31 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من بريدي
كل ما أقوله أنني إكتشفت كنز ثمين كان غائبا عن ناظري
فللتو إنتبهت لهذا المتصفح الرائع ... بارك الله فيك...أختي الكريمة |
|||||||||
23-12-2010, 03:08 PM | #32 | ||||||||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
اهلاً بك اْسد نجد...... ما هو ثمين بالنسبه لي هو تشريفك..متصفحي ..... شكراً لمجاملتك اللطيفه..... وبارك فيك الرحمن... وفي جميع المسلمين اللهم امين |
||||||||||||||
24-12-2010, 12:55 PM | #33 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
|
|||||||||
29-12-2010, 10:14 PM | #34 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
لا اعرف اذا ما كانت اخراج مسرحي جيد لكن احببت ان اضيفها ..يمكن ان تجدوا فيها بعض الدروس والعبر .. قصة مؤثرة تستحق القراءة بطولها وتفصيلها
|
|||||||||
30-12-2010, 12:38 PM | #35 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير –
وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق , تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون ...فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟ فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة .. فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً .. قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة . وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟ فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل , وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية ... وماذا بعد أيها الرجل , قال مائةألف دينار ذهب . ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين . كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة , ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ , وهو ينفق بعد أن كان يطلب , وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار , والحمار لا يصلح أن يكون خليفة ..... فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟ فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة , فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل , فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن ... وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر .. صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة , فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود . توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى حيث قرر أنه يجب بيع الحمار وفعلاً باع الحمار وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد . يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف . وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط – تخيلوا .. أخواني ... أخواتي الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد .. أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس . ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات , وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة . وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه... فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية , وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي . وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه , وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره , وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس . حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية , وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر , واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أنيحقق أهدافه . أخواني ... أخواتي .. القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء .. تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما . أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ... العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي .. بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما , أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا .. قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة .. قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ... قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟ قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا , قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال : كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء , فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا . وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟ قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟ قال الرجل مائة ألف دينار ذهب , قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين . قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب . ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟ قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين , قال : لا و الله حتى تخبرهم قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين , قال حتى تخبرهم . فقال الرجل قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادي ينادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم ( أن الله على كل شيء قدير .. ) هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً , هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح أنا لا أنفع في شيء , وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله .. |
|||||||||
03-01-2011, 11:36 AM | #36 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
بقلم محمد عبد الوهاب جسري كنت أقف في دوري على شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم، وكانت أمامي سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً. فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة، فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع. قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة. وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجدداً. اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل، بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق، فقالت لي بصيغة الأمر: احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها. كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل. بدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة، ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور. حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وأقسم بأن يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن! لكن السيدة منعتني و جلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها، فالتفتُ إليها. عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك. - صبري على ماذا؟ - على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر. - لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي. - حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين. - الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك. - عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك؟ - هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟ - إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة. - وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟ - لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني. أخرجتُ اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها. لا زالت عيناها جميلتين تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي. مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها. أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أنه ممنوع. أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك. الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير. قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ؟ أين الحكمة؟ - "بَسْ دقيقة". - سأنتظر دقيقة. - لا، لا، لا تنتظر. "بَسْ دقيقة"... هذه هي الحكمة. - ما فهمت شيئاً. - لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟ - ربما. - سأشرح لك: "بس دقيقة"، لا تنسَ هذه الكلمة. في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية، ستين ثانية. هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟ في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة، ولكن بشرط. - وما هو الشرط؟ - أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في دماغك وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة، وتعالجها معالجة موضوعية ودون تحيز، فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً، أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه. إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً. دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية. دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن هواك. دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك، وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم... هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟ - صحيح، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو. - تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي. أعطتني اليورو. تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة، لأنتهبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني قائلة: هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي، فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد. - حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو؟ - سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً. علتْ ضحكتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي وهي تمسك بيدي قائلة: اجلس، فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً! وأنا أقول لها: "بس دقيقة"، "بس دقيقة"... لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة. كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة، حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرتْ الحافلة عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً. قبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة: على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد. فأعطيتها جوالي لتتصل. المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو، والثانية منها تقول فيها: كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك. إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك. فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية لكنني لم أتجرأ أن أقولها لك، أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير. "بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة؟ |
|||||||||
03-01-2011, 11:47 AM | #37 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
الصهيل د. لانا مامكج تسألها عن أحوالها بشكلٍ عابر ، فتجيب : أحوالي تمام ، لا أريد من الدنيا أكثر مما لدي ، أنا فعلاً سعيدة... سعيدة جدّاً ! تقول هذا وتتركك واجماً مذهولاً أمام إجابةٍ غير متوقّعة ، إذ اعتدنا على إجاباتٍ أكثر اقتصاداً واختصاراً ونمطيّة ، علماً بأنه لو بادر الآخر بالإمعان في السؤال.. كيف أنت ؟ كيف أحوالك ؟ فقد نجد أنفسنا ، إزاء الإلحاح ، في شروعٍ للشكوى ، فالقائمة ، التي تستدعي التذمّر والتأفف، بالنسبة لنا، طويلةٌ طويلة تبدأ بالخاص وتنتهي بالعام... وقد لا تنتهي أبداً ! المهم أن السيّدة أعلاه تقول إنها تعيش أجمل مراحل عمرها ، لأنها عقدت صداقةً مع الحياة ، حسب تعبيرها ، وقرّرت أن تستمتع بكل لحظة . وقد تستفزّك للنظر مليّاً في عينيها محاولاً التلصّص إلى روحها لاكتشاف سر التوهّج... فتقول لك بذكاء كأنها عرفت مرادك.. أنا أكثر إمرأة عانت من المشاكل ، حياتي المهنيّة لم تكن سهلة ، لقد حوربت بالغيرة والحقد الأعمى والحسد ، وتعرّضت لمحاولات النسف والحرق والخسف... لكني صمدت ثم تضيف وهي تضحك ببساطة أنا عنيدة جدّاً ! ثم تنظر هي في عينيك هذه المرّة لتضيف.. تحيّرك حياتي الخاصّة أليس كذلك ؟ لقد أحببت وتزوّجت أو تهيّأ لي أني أحببت ، ثم اكتشفت أن الحب خرافة... رغم ذلك ، مازلنا نعيش معاً ، تعرّض هو إلى كذا حالة ضعف ونزوة... أعرفها كلها ، أعرفه أكثر من نفسه ، لكن لم أفسح للحظة (فورانٍ هرمونيّة) بأن تخرب بيتي... لقد فهمته فقط ، لا أكثر ولا أقل ثم تضيف بسرعة أنا أيضاً لست بالمثاليّة المتوقّعة ، من منّا كذلك ؟ لكني تعلّمت قاعدة ذهبيّةً واحدة مفادها أنّ مشاعري ليست ملكي ، لكن سلوكي ملكي... وهكذا ، ما خرجت قط عن المسار الآمن في حياتي وفي تصرّفاتي... وقبل أن تلتقط أنفاسك من هول الصراحة تضيف أبناؤنا أوّلاً ، وأنا وهو ثانياً ، إذا إتّفق الزوجان على الأولويّات تجاوزا العديد من المطبّات ! وتتركك مبتسماً ببلاهة لتقول : الحياة أبسط مما تظنون ، وهي مليئة بالحب ، فأنا أحبّ في كل شخصٍ ما أريد أن أحبّ فيه ، لي عينٌ يقظة طوال الوقت ، تلتقط الجميل والنبيل والباهر والأصيل والإنساني في الآخر... وعيني الأخرى مغمضة دائماً عن أشياء فيه أقرّر ألا أراها ! تقول كل هذا ، وتتركك حائراً... محاولاً تقييم الموقف ، وتقييم المرأة... لتقول هي فجأة اسمع ، لقد وصلت الستين... وأكرّر لك ولكل الدنيا : أنا أعيش أجمل فترات حياتي... وأشعر أني شابّةُ أكثر من كل شابّات هذا الكوكب البائس ! وتتركك ساهماً مرّةً أخرى ، ثمّ تقول بانفعال.. ابتسم أرجوك ، اعذرني الآن ، عندي موعد هام ، حفيدتي بانتظاري ! وتتركك مشدوهاً لتختفي من أمامك كشهابٍ لامع... كفراشةٍ ربيعيّة... كفرسٍ جموح
|
|||||||||
03-01-2011, 11:49 AM | #38 | |||||||||
قلم مميز
|
رد: من بريدي
جميلة جداً |
|||||||||
03-01-2011, 11:54 AM | #39 | |||||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
نعم هي جميله ...احببت انا اشارك بها هنا لان الكثير منا سيستفيد من هذه الحكمه ونحتاجها .. ربما الكثير ظلموا الاخرين بحكمهم المتسرع .... اتمنى بعد قرائتها ..ان يفكروا فقط دقيقه قبل ان يصدروا اي حكم على الاخرين .... مستقبلاً طاب نهارك. |
|||||||||||
03-01-2011, 11:57 AM | #40 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
مقتطفات من كتاب مشكلة الافكار في العالم الاسلامي للكاتب مالك بن نبي سلسلة مقتطفات ( 37\100) ------------- حين يعتزل الانسان وحيدا ينتابه شعور بالفراغ الكوني وطريقته في ملء هذا الفراغ هي التي تحدد طرز ثقافته وحضارته وهنالك طريقتين لملىء هذا الفراغ فاما ان ينظر حول قدميه اي الى الارض او ان يحول نظره الى السماء ------------- ان الزمن الصناعي المتواصل لا يدع على الاطلاق للانسان المنعزل ان يواجه نفسه وذلك في مقابل الزمن الغير متواصل في دول العالم الثالث فكل من وجد نفسه منخرطا في اطراد الانتاج الصناعي يدرك ان الواقع لا يدع للانسان - لحظة للذات - ولا لاي احساس بالزهو او سكون الى النفس - استاذ سيكار - في مؤتمر علم الاجتماع الذي عقد في فارنا - ------------ حينما يكون الفكر الاسلامي في افوله كما هو شانه اليوم فان المغالاة تدفعه الى التصوف المبهم والعدم الدقة والغموض والتقليد الاعمى والافتتان في الغرب ------------- ان مدار الفكر الاسلامي كله هو احب الخير وكره الشر ----------------- الفرد يدفع ضريبة اندماجه الاجتماعي وكلما كان المجتمع مختلا في نموه كلما ارتفعت قيمة تلك الضريبة -------- ان المجتمع المتخلف ليس هو الذي يتنقصه الوسائل المادية انما الذي ينقصه الافكار -------- ان الفرد يحقق ذاته بفضل ارداة و قدرة ليستا نابعتين منه بل ولا تستطيعان ذلك وانما تنبعان من المجتمع الذي هو جزء منه واذا ماركن لقدرته وحدها وارادته فان هذا الفرد المنعزل يصبح مجرد قشة ضيفة مهما زين الادب ذلك الكفاح ------------ الحضارة هي جملة من العوامل المعنوية والمادية التي تتبع لمجتمع ما ان يوفر لكل عضو فيه جميع الضمانات الاجتماعية اللازمة لتطوره ------------- ان الحضارات تتقهقر بضعف يطرا على قوة الابداع وزوال حضارة ما امر لا مفر منه - ارنولد توينبي - ------------ ان عالم الافكار اسطوانة يحملها الفرد في نفسه عند ولادته وتحتلف الاسطوانة من مجتمع الى مجتمع ببعض النغمات الاساسية -------------------- يتجاهل البعض الواقع التاريخي ويحمل الاسلام واقع فشل الامة متناسين الدور الذي قام به الاسلام في احدى اعظم الحضارات واخرون يجهلون ان الدول الاسلامية الاكثر تخلفا هي بالتحديد الدول التي لم تواجه خطر الاستعمار مثل اليمن -------------- ان مثقفو المجمع الاسلامي للاسف لم ينشؤا في ثقافتهم جهاز للتحليل والنقد الا ما كان ذا اتجاه تمجيدي يهدف الى اعلاء قسمة الاسلام ---------- الدولة التي لاتملك الوسيلةالتي تحقق التغيرات لاتكون لديها وسائل استمرارها - ادموند برك - ------------- مشكلة النخبة المثقفة في العالم العربي انها لاتتمحور ايديولوجيا حول الفكرة الثورية وانما حول اصنام الصقت بها بعض الصحافة هذه الفكرة وهذا يعني اننا لم نشفى بعد من مرضى تقديس الاشياء بدلا من الافكار ------------ ان جهل الشعب هو جهل نظيف كجرح يسهل تنظيفه وعلاجه اما جهل العالم فهو غير قابل للشفاء لانه اخرق ومراء واصم ومغرور ---------- ان مسالة التطور ليست مسالة وسائل او ادوات انما مسالة مناهج وافكار --------- ان هدف التخطيط واضح : هو خلق الشروط الديناميكية الاجتماعية وبعد ذلك نحدد الوسائل التي ستتولى تلك الدينامية الاجتماعية ونحن لا نستثمر ما نريد انما ما نستطيع ولا نستثمر بوسائل الغير انما بالوسائل التي تقع فعلا تحت ايدينا -------------- ان راس مال اي نهضة هو الافكار الاولية في رؤوس الشعب ---------- الفكرة الناجحة تسير من نفسها ولا تستند على شخص او شيء ---------- لاتقوم الثورة من الارتجال وان الروح الثورية تسير وفق خطة جاهزة مُكتشفة او تنتهج طريقة الاكتشاف المحضر حيث يكون التطبيق دقيقا على الدوام او على درجة عالية من الكفاءة الفنية وليس ابدا تجريبيا او تقريبيا -ج.ريفيل - ------------ في العالم الاسلامي نزعة وعي التي لا تصنع الاحكام طبقا لعالم الافكار بل نصنعها طبقا لعالم الاشخاص وهذه النزعة معروفة تمام من الاعداء -------------- لدينا اخطاء نابعة من ذاتنا واخرى مولدة ولكليهما سبب واحد ان فكرنا خاضع لطغيان الشيء والشخص وهذا السبب سيختفي عندما تستعيد الافكار سلطانها في عالمنا الثقافي -------- ان منهج الاستعمار يعمل على ان لا يدع الاطراد الثوري يتمحور حول فكرة انما حول شخص -------------- قوة الجيش تتمثل بالثقة في القاعدة السياسية ----------- اذا فقد الشعب الثقة في حكامه فانه يموت ولن يبقى اي اساس للدولة ----------- بعض الاصولين يريدون ان نسد منافذ هذا العالم لكي نحمي انفسنا من العدوى وعلينا في نظرهم ان نراقب وان نحبس تنفسنا الفكري وان نضع في النهاية على اذهاننا اقنعة واقية كي نتجنب اي عدوى محتملة --------------- ان الافكار الميتة التي نتجت عن ارثنا الاجتماعي قد تجاورت مع الافكار المميتة المستعارة من الغرب واذا لم يقض عليها بجهد منتظم فان جرثومتها الوراثية ستبقى تلغم البنية التحتية الاسلامية من الداخل وتخدع حوافزها الدفاعية ---------- المسلم فقد الاتصال بالنماذج المثالية لعالمه الثقافي الاصلي ----------- BY MAhmoud Aghiorly
|
|||||||||
04-01-2011, 08:14 PM | #41 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
الرومانسية المفقودة عندما أحمل زوجتي في أول يوم زواج ...فلا بد من أن أحملها مدى العمر هذه القصة نشرت في موقع صديق لي، لم استطع أن أتمالك نفسي إلا أن أنشرها لتأخذوا منها عبرة قد غابت عن أصحاب هذه القصة لفترة طويلة ولم تظهر لهم إلا بعد فوات الأوان، ولكن في طيات هذه القصة حكمة أرجو أن تدركوها عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة كانت زوجتي بانتظاري وقد أعدت طعام العشاء، أمسكت يدها وأخبرتها بأنه لدى شي أخبرها به، جلست هي بهدوء تنظر إلي بعينيها أكاد ألمح الألم فيها، فجأة شعرت أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع أن أتكلم، لكن يجب أن أخبرها أريد الطلاق خرجت هاتان الكلمات من فمي بهدوء، لم تبدو زوجتي متضايقة مما سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني لماذا؟ نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي أنت لست برجل في هذه الليلة لم نتبادل الحديث أنا وهي ، كانت زوجتي تنحب بالبكاء أني أعلم بأنها تريد أن تفهم ماذا حدث لزواجنا لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها سبب حقيقي يرضيها في هذه اللحظة أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي فقلبي أصبح تملكه إمرأة أخرى " جيين" أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي فقد كنا كالأغراب إحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة عليها في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي توقع عليها وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و 30% من أسهم الشركة التي أملكها ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها الى قطع صغيرة، فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني، أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق "جيين" وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد الأمر الذي كان توقعته منها أن تفعله، بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت أن تصبح حقيقة ملموسة أمامي في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً، لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم سرعان ما استغرقت بالنوم فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة "جيين" فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة أخرى وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق، لم تكن تريد أية شي مني سوى مهلة شهر فقط لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجيين سبب طلبها هذا كان بسيطاً بأن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة لقد لاقى طلبها قبولاً لدي.... ..... لكنها أخبرتني بأنها تريد منى أن أقوم بشي آخر لها ، لقد طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي في صباح أول يوم زواجنا وطلبت أن أحملها لمدة شهر كل صباح ...... ......من غرفة نومنا الى باب المنزل!!! بصراحة الأمر اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها!!!! لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معنا تمر بسلاسة قبلت أن أنفذ طلبها الغريب لقد أخبرت "جيين" يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت ملئ وقالت باستهزاء بأن ما تطلبه زوجتي شي سخيف ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة لم نكن أنا وزوجتي على حديث منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ، فعندما حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسسنا أنا معها بالارتباك، تفاجئ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخا فرحاً "أبي يحمل أمي بين ذراعيه" كلماته أحستني بشي من الألم ، حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس كرهته، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتب في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر وضعت رأسها على صدري، استطعت أن اشتم عبقها، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة على وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة، غزا بعض اللون الرمادي شعرها، وقد أخذ زوجنا منها ما أخذ من شبابه، ا لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها .... في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها، إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها. في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى، لم أخبر "جيين" عن ذلك وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي طلبتها أرجعت ذلك إلى أن تمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها. في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس لقد جربت عدد لا بأس به من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة " كل فساتيني أصبحت كبيرةً علي ولا تناسبني، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت وهذا هو سبب سهولة حملي لها. فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها ، لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال" أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة" بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزئاً أساسياً من حياته اليومية، طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها بيبن ذراعيي أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية، ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً. في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعيي لم استطع أن أخطو خطوة واحد، ولدنا قد ذهب الى المدرسة ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة. ************ قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أية تأخير قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه... صعدت السلالم بسرعة ... فتحت "جيين" الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلا: " أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي" نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني : " هل أنت محموم؟" رفعت يدها عن جبيني وقلت لها: " أنا حقاً آسف جيين لكني لم أعد أريد الطلاق قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا، الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن أستمر أحملها حتى آخر يوم في عمرنا" أدركت "جيين" صدق ما أقول وعلى قوة قراري عندها صفعت وجهي صفعة قوية وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة... نزلت السلالم وقدت لسيارة مبتعداً توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي، سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة، فابتسمت وكتبت " سوف استمر أحملك وأضمك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت" في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت مسرعاً إلى زوجتي الى أني وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها، لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني وأنا كنت مشغولاً مع "جيين" لكي ألاحظ، لقد علمت أنها ستموت قريباً وفضلت أن تجنبني أن ردة فعل سلبية من قبل ولدنا لي وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق، على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب في عيون ولدنا. لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة، المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم هي أهم شي في علاقاتكم ، هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة، فاوجدوا الوقت لشركاء حياتكم أصدقاءكم عائلتكم واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية وهي أيضا مهمة بين الأصدقاء , فاذا وجدتم أن أصدقائكم بدأوا بالابتعاد عنكم, فربما تعيد الحرارة لصداقتكم كلمة لطيفة أو هدية صغيرة أو ايميل يذيب برودة الابتعاد عن بعض. ما رأيكم ؟؟؟ لماذا لا نقدر قيمة ما نملك الا بعد فقدانه؟؟؟ لماذا نترك املل يتسرب الى حياتنا ونحاول ان نجد الحل في مكان اخر؟؟ لا ادري !!!!!! |
|||||||||
04-01-2011, 08:49 PM | #42 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
تخيل أن لديك كأس شاي مر وأضفت إليه سكرا ... ولكن لا تحرك السكر فهل ستجد طعم حلاوة السكر؟ بالتأكيد لا . .. أمعن النظر في الكأس لمدة دقيقة ... وتذوق الشاي هل تغير شي ! هل تذوقت الحلاوة؟ أعتقد لا ... ألا تلاحظ أن الشاي بدأ يبرد ويبرد وأنت لم تذق حلاوته بعد؟ إذن محاولة أخيرة ضع يديك على رأسك ودر حول كاس الشاي وادعُ ربك أن يصبح الشاي حلواً إذن . .. كل ذلك من الجنون ... وقد يكون سخفاً . .. فلن يصبح الشاي حلواً . .. بل سيكون قد برد ولن تشربه أبداً ... وكذلك هي الحياة ... فهي كوب شاي مر والقدرات التي وهبك الله إياها والخير الكامن داخل نفسك هو السكر ... الذي إن لم تحركه بنفسك فلن تتذوق طعم حلاوته وإن دعوت الله مكتوف الأيدي أن يجعل حياتك أفضل فلن تكن أفضل إلا إن عملت جاهداً بنفسك .... وحركت إبداعاتك بنفسك ... لذلك اعمل ... لتصـل لتنجح لتصبح حياتك أفضــل . .. وتتذوق حلاوة إنتاجك وعملك وإبداعك فتصبح حياتك أفضل شاي يعدل المزاج ..
|
|||||||||
04-01-2011, 09:09 PM | #43 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من بريدي
ماشاء الله
طرح جميل أشكرك .. |
|||||||||
05-01-2011, 11:06 AM | #44 | |||||||||
عضو رائع
|
رد: من بريدي
سعدتُ والله بوجودي هنا وانتفعتُ وأعتلى رتم الثقافة ِ عندي .. |
|||||||||
12-01-2011, 07:45 PM | #45 | |||||||||||
عضو سوبر
|
رد: من بريدي
شكرا لك مرورك سمو الامير
وانا سعدت لمرورك ايضا دمت بخير |
|||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|