شيعت مدينة بريدة عصر هذا اليوم السبت 6 / 10 / 1422 هـ جنازة الشيخ الفاضل ( حمود بن عبدالله العقلاء الشعيبي ) أحد الذين أفنوا حياتهم في خدمة العلم ، وخدمة الدين الإسلامي من خلال دروسه اليومية التي كان يلقيها في مسجده أو في محاضراته وخطبه المتعددة ، كما خرج من دروس الشيخ عدد كبير من العلماء والدعاة الذين يواصلون نشر ماتلقوه من فضيلته من علم .
وقد حضر الجنازة عدد غفير من الناس لم تشهد مدينة بريدة له مثيلاً من قبل ، وقد سدت الطرقات الموصلة لمسجد الشيخ الدكتور صالح الونيان بحي الخليج في مدينة بريدة الذي أم المصلين للصلاة على فضيلته ، كما تعذر على كثيرين الوصول إلى المقبرة أو المسجد والذي اكتظ بمحبي الشيخ منذ وقت مبكر قبل صلاة العصر .
وقد ذكر شهود عيان أن الشوارع المحيطة بالمسجد قد امتلأت بالمصلين ، كما أن المنازل المجاورة للمسجد قد فتحت أبوابها لكي يصلي بها من لم يجد له مكانا في المسجد أو الشارع ، وقد ووري جثمانه في مقبرة الموطأ التي حملت جنازته إليها مشيا على الأقدام .
وشيع فضيلته أعداد كبيرة قدرت بأكثر من عشرة آلاف مصل ٍ قدمت من جميع مدن المملكة وبعض الدول العربية والإسلامية المجاورة ، وكان على رأسهم عدد من المشائخ والدعاة أبرزهم فضيلة الشيخ عبدالله الجبرين ، وفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك ، وفضيلة الشيخ ناصر العمر ، وفضيلة الشيخ سلمان العودة ، وفضيلة الشيخ سليمان العلوان ، وفضيلة الشيخ علي الخضير ، وقد أم الناس في الصلاة فضيلة الشيخ الدكتور صالح الونيان .
وقد تحدث فضيلة الشيخ سلمان العودة عن هذا المشهد العظيم قائلاً أن هذا يعكس مكانة الشيخ وفضله وقربه من قلوب الناس إذ كان منذ شبابه منشغلاً بالتعليم وبذل النفس للناس وحسن العناية بالشباب وكان مجلسه لايكاد يخلو من مرتاد او زائر كما عرف الشيخ بمواقفه وصبره وجهاده وغيرته على الدين ، رحمه الله وغفر له وعوض المسلمين خيراً .
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسبح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .