-
حينمَا نتأمّلُ المصائِب, نجِدُ أنّ لها وجهًا حسَنًا, لا يراه إلا صاحب اليقين الرَّاسخ; لكنّنا نتجاهله في خضمّ الذّهول دائِمًا .
هذا الملِك الظالم أمام الشّعب الأعزل, بالله عليكم هل اختلفَ عن فِعلةِ فرعونَ بشيءٍ , لو بشيءٍ يسير , إيتوني به يرحمكم الله ?
حتّى حاكى قول فِرعون : ( أنا ربّكم الأعلى ) , حينمَا أوصى زمرته بأن يمضوا قدمًا ليُرغموا العُزّل بقول : ( لا إله إلا .... ) تعالى الله, وما بعدَ هذا العتوِّ عتوا ؟
سُبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفُون !
يقتُل هذا بقصّ حنجرته, وذلكَ ببترِ أوصالهِ , والآخر يُجلد حتّى الموت !
حينمَا يسوم الأحرار , يُعذّبهم بالذي تمايزوا به , كأنه المُجازي المُحاسب !!
يا ألله , في قلبي حرقةٌ كفاية , لا يُطفئ لهيبهَا إلا أنت , قوّي ياربّ شوكة المُسلمين .
وما يُحرق قلبي أكثر , أنّ شعوب الأرض في دعةٍ وأمنٍ , من العربِ والعجمِ يبصِرون ما يجري, وهذا الشّعب تنهشه الصروف , ولا حِراك , حسبنا الله على بشّار الخنزير وعلى زمرته ونعم الوكيل, عليهم من الله ما يستحقّون
وحِينمَا يتمادون, ويسفِكون الدماء, و يعتون و يمكرون , فإنَّ الله يُمهل ولا يُهمل, ومكرُ أولئك هو يبور .
الله لا يُضيّع أحدًا أبدًا , وكذلك أخذُ ربك إذا أخذَ القرى وهيَ ظالمة إن أخذهُ أليمٌ شدِيد .
شُكرًا لهذا الحُضور, لهذا الحَرف ال فتق ينابِيع الجرح في قلبي , أمّا عنِ حرفكَ فمثلكَ غنيٌ عن إشادتي .
-