كثيرا ما يردد البعض كلمة مشهورة وهي كلمة ( شنشنة نعرفها من أخزم ) ، وكثيرا ما يستخدمها البعض عندما يريدون أن يعبروا بأن ما يقوله الأخر المخالف بأن مقصده غير ما يعلنه أو يدعو إليه ، ويمكن ضرب مثال لذلك مطالبة البعض بحقوق المرأة ، وأنها مظلومة ومسلوبة الحقوق ، و يضيفون بعد هذه التشنجات والصرخات مقولة سمجة باردة لا طعم لها ولا ذوق ألا وهي ( حسب عاداتنا وتقاليدنا وديننا ) ، فيرد عليهم الغيورون : إن ما تقولونه وتصيحون من أجله هي ( شنشنة من أخزم ) قد لا يصدقهم أحد ، بل قد يتهمون بالمبالغة والتهويل ، ويصفون بالظلامية والرجعية والسلبية والتقوقع ، كل هذا نراه ونراقبه في واقعنا .
حتى جاء هذا الخبر عبر في موقع إلكتروني أظن أن الناس لا يشكون في أخباره وهو موقع الوفاق ، خبر حدث وصار في العيان وأما الناس لا يحتمل التأويل والتبرير ضربة في الصميم ، وتعبير حي لدعاة تحرير المرأة السعودية خاصة ، والمرآة المسلمة عموما ، لما يريدون وتمنون ،.
لذا أترك للقارئ الخبر كما جاء في الوفاق ، وللجميع الجكم
سعوديات يحتسين الخمر أمام الملأ أثناء مشاركتهن في مؤتمر دولي بمدريد ويتذمرن من وضعهن في المجتمع
الدمام) الوفاق - 30/07/1426هـ[
وجه نادي مدريد وهو مجموعة أممية تضم 54 رأس دولة ورئيس حكومة سابقين منتخبين، والمعهد الوطني الديمقراطي NDI، وهو هيئة أمريكية منتسبة للحزب الديمقراطي الأمريكي،تتزعمه مادلين أولبرايت، الدعوة إلى 15 شخصية سعودية لم يحضر منها سوى خمسة نساء وثلاثة رجال، بالإضافة إلى ممثلي بعض الدول العربية من السودان ولبنان والمغرب والبحرين، وذلك في الحادي عشر من شهر يوليو الماضي واستمر إلى الثالث عشر.
كان عنوان المؤتمر هو كيفية تطبيق الديمقراطية في أنظمة الحكم في منطقة الشرق الأوسط.
المدعوون كانوا أشخاص يمثلون عدة قطاعات بعيدة عن المقاعد السياسية، فمنهم من لهم علاقة بالمجال الاقتصادي والإعلامي، والبعض الآخر نشطاء منظمات مدنية من النواب المنتخبين في المجالس البلدية المحلية.
ألقى السعوديون المشاركون الضوء على طبيعة الحركة السياسية الراهنة في السعودية، وأظهر البعض منهم بأن السعودية تشهد تطوراً ملحوظاً حقيقياً في مسيرة الإصلاح الداخلي، وأن هناك العديد من العقبات قد تجاوزتها، والمتمثلة في تفعيل الكثير من القرارات، منها إنشاء جمعية حقوق الإنسان، بالإضافة إلى إنشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وما حققه من نتائج كثيرة، وكانت تجربة الانتخابات البلدية خير برهان والتي أوضحت كيف تعامل معها الفرد السعودي و المراحل التي عايشتها جميع الوسائل في السعودية؛ لمساندة تلك الانتخابات، وما ترجمته تلك النقلة المتميزة في المشاركة في صنع القرار.
وعلى النقيض كان بعض المشاركين من السعوديين وتحديداً بعض النساء متحاملين على بلادهم في أطروحاتهم.معلنين شعورهم بالقهر جراء ما يمارس ضدهم مستشهدين بوضع المرأة على حد قولهم بأنها كائن محروم من الكثير من الحقوق، منها قيادة السيارة ووضعها في المحاكم السعودية إلى جانب وجود الوكيل الشرعي والمحرم، فهي ليس بإمكانها فعل شيء بدونهما.
بينما حاول السعوديون الآخرون تحسين الصورة التي حاول البعض منهم تشويهها عن النساء في السعودية، وأن ما أثير أثناء النقاش ليس بتلك الصورة التي ذكرت، فهناك مبالغة ملحوظة.
وعلمت (الوفاق) أن التناقض الكبير بين فئتين تمثل الفريق السعودي كان مثار عجب تلمسه جميع الحاضرين في ذلك المؤتمر. وكان أبرز تلك التناقضات ما حدث عند وجبات الغداء والعشاء لكافة ضيوف المؤتمر، حيث لوحظ أن الوفد النسائي القادم من المملكة العربية السعودية كلهم يتحدثون باسم الإسلام، لكن واحدة من الخمس نساء فقط كانت محجبة، بينما هناك اثنتين منهن كانتا تحتسيان الخمر وتبالغان فيه أمام الملأ، بينما يمتنعن الأخريات عنه؛ بسبب أنهن مسلمات وذلك أثناء تلك الوجبات، مما أثار دهشة المنظمين والحضور.
وحسب إفادة أحد الحضور للمؤتمر من الدول العربية، فإن إحدى السعوديات سألت المنظمين من أميركيين وأسبان وغيرهم عن سبب عدم احتسائهم للخمر، كما تفعل هي فكانت الإجابة "نحن لا نشرب الخمر أثناء العمل".
الجدير بالذكر بأن دفة النقاشات دارت على مدار الثلاثة أيام منذ الساعة التاسعة صباحاً إلى الثامنة والنصف مساءً، كان من أبرز أوراق العمل التي طرحت هو طرح التجارب السياسية السابقة وكيف طبقت الديمقراطية في العديد من البلدان في أسبانيا، كندا ،ألبانيا ، تشيلي ،المغرب، السودان، وكان أغلب المتحدثين رؤساء دول سابقين ورؤساء وزراء سابقين أيضاً.
http://www.alwifaq.net/news/akhbar.php?do=show&id=1714
صحيفة الوفاق الالكترونية
الأحد, 30 رجب 1426 الموافق 04/09/2005