بسم الله الرحمن الرحيم
قد يضجرانك ..
قد يثقلان عليك ....
قد يكثران عليك الكلام والمسألة ...
ولكن تذكر
أنهما أعطوك من حياتهما لتحيا ...
وأنهما حبوك مهجة عمريهما لتسعد...
وأنهما ما بخلا عليك يوماً..
وتذكر:
أن الجنة عند قدم أمك ...
وأن الوالدين أوسط أبواب الجنة ...
وأن برهما جهاد في سبيل الله...
فلاتحرم نفسك برهما ...فتشقى
أخوتي
من كان له أم فليتدارك مابقي من أيامها لئلا يصبح يوماً فلا يجدها ولايجد مايعوضه عنها.
وان كانت عجوزاً أو مريضة أو أكثرت من الحاحها الطلب عليك
فتذكر أنها ان احتاجت اليك اليوم فلقد كنت يوماً أحوج اليها , وان طالبتك أن تقدم لها من مالك فتذكر أنها قد قدمت لك من نفسها وجسدها, وأنها حملتك في بطنها فكنت عضواً من أعضائها , يتغذى من دمها , ثم وضعتك كرهاً, انتُزعت منها انتزاع الروح.
أما أبصرت يوماً حاملاً في شهرها التاسع لاتستطيع أن تمشي من ثقل حملها؟؟ولاتستطيع أن تنام؟
أما سمعت عن عذاب الأم حين الولادة ؟
لو سبب لك انسان عشر هذا العذاب لأعرضت عنه ولهجرته ..
ولكن الأم الحبيبة تنسى هذا العذاب وتضم ولدها الى صدرها فتحس وكأن روحها التي كادت أن تفارقها عند ولادتها قد ردت اليها ..
وان ضقت بطول حياة أمك , تخفي ذلك في أعماق نفسك وتنكره بلسانك فقد كانت تلك الأم ترى فيك حياتها ..
ان ابتسمت أحست أن الدنيا تبسمت لها والأماني قد واتتها
وان بكيتَ بكى قلبها واسودّ نهارها
وان مرضتَ هجرت منامها ونسيت طعامها ترعاك َ ساهرة ً حتى تصبح فان أصبحتَ ظلت ترعاك حتى تمسي
انك لو أحببتها بقلبك كله لم توفها الا واحداًمن المئة مما أولتك هي من حبها .
وان كان لك أب شيخ كبير ,محتاج اليك , فتذكر:
أنه طالما تعب لتستريح أنت وشقي هو لتسعد أنت.
ماجمع ماله الا لك وماخسر ماضيه الا ليضمن مستقبلك .
تذكر عندما كان يعود منهكاً من عمله فتثب الى حجره وتقول له : بابا وتمد يديك الصغيرتين لتعانقه فينسى بك التعب والنصب ويرى المسرّات كلها قد جُمعت له والمتاعب كلها قد نأت عنه.
وتذكر أنه مازاد من عمرك يوم حتى نقص من عمريهما مثله , ولابلغت شبابك حتى ذهب شبابهما, ولا نلتَ هذه القوة حتى نالهما الضعف
أفئن بلغتَ مبلغ الرجال كان جزاءهما منك الصدود والنكران ؟؟
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " الوالد أوسط أبواب الجنة , فان شئت فأضع ذلك الباب َ أو احفظهُ"رواه أحمد والترمذي وصححه
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال " جاء رجلٌ الى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنهُ في الجهاد فقال : أحي ٌّ والداك ؟ قال : نعم , قال : ففيهما فجاهد"
متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رغم أنفُ, رغم أنفُ, رغم أنفُ, قيل من يا رسول الله ؟ قال: من أدرك أبويه عندالكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنّة "
صحيح مسلم
نقلته لكم
اللهم ارحم والدي رحمه واسعه هذا ما استطعت من بره بعد وفاته رحمه الله والله يخليكم لاهلكم بس ما يشعر بعظم الوالدين الا الي فقدهم عساكم ما تفقدون غالي
اللهم اعني على بر والدتي