إلى الحبيب والوالد الغالي - إبي عليٍّ - عبدالله بن سعد المزروع في وفاة زوجه - أمِّ عليٍّ - لطيفة بنت عبالعزيز الحجي - رحمها الله و غفر لها و عفا عنها و كتب لها الجنة و الرضوان :
[poem=font="simplified arabic,6,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مصابُك منه تلتهبُ المآقي=و في قلبي من اللوعاتِ ساقي
أُحبِّرُ ما أعانيْه اصطبارًا=و جوفي كادٓ يتلفُ لاحتراقي
إليك متى أردْتَ أبا عليٍّ=فؤادي دونما تلقاهُ واقي
إلى الجنّاتِ قد شيَّعْتَ نفسًا=لها في الخيرِ أعمالٌ بواقي
تضوَّعَ ذكرُها رَوْحًا زكيًّا=و أزكى الناسِ من في البرِّ راقي
مضَتْ للهِ إذْ أمْضَتْ عقودًا=عُمِرْنَ بما لبعدِ الموتِ باقي
و ها هِيَ في جنانِ الخلدِ جذلى=تقلَّبُ في ملذاتٍ دهاقِ
جُعِلْتُ فداكَ إنَّ الموتَ حقٌّ=و ليس لما قضى الرحمنُ راقي
و ما حيٌّ سوى الرحمنِ يبقى =و في الجنَّاتِ فارتقبِ التلاقي
لطيفةُ قد سبقتِ إلى نعيمٍ=فأكرمْ بالمسابِقِ و السباقِ
و إنِّي حينما أنعاكِ شعْرًا=لَتَضْطَرِمُ المشاعرُ للفراقِ
و لولا اللهُ لانتحبَتْ شجوني=و ضجَّ بما يؤرقني رفاقي
فياربَّاه لطْفَكَ رقَّ عظمي=و ناءَ بكلِّ قارعةٍ خَلاقي
[/poem]