¨° التراث والسياحة °¨نوادر- أدوات قديمة - قصص وقصائد من التراث - تبادل الخبرات و التجارب في مواقع وأزمنه و وسائل و طرق الرحلات البرية و الصيد ، والسفر والسياحة .
قصة هذا البيت :
الله يسهل للغنم من يروي .. والا العشا عندي طبيخ اسويه
بعض النعم لا نكاد نشعر بقيمتها لانها في متناول ايدينا ولاننا ألفنا عليها ..
من ذلك نعمة الماء فهو اثمن مفقود وارخص موجود .. لا يكلفك الحصول عليه إلا ان تدير بزبوز الماء فينثال عليك زلالا قراحا وبدرجة الحرارة التي تناسبك .. فيما كان اباؤنا رحمهم الله يعانون الأمرين في الحصول على الماء ..
والمتأمل لقلبانهم وابارهم يدرك عظم المعاناة الي كابدوها مع ضعف امكانياتهم وقلة ادوات الحفر التي بين ايديهم ..
كان الناس فيما مضى ينقلون الماء لشربهم ولطبخهم ولسقيا مواشيهم وكانت مهمة التروية ونقل الماء من مهام النساء .
اما صاحبنا الذي نحكي قصته فانه لما توفيت زوجته وجد عنتا ومشقة في الحصول على حصته المعتادة من الماء خاصة فيما يخص ( غنيماته ) لانه فيما يخصه يستطيع ان يدبر نفسه اما غنيماته فهي لا تعذره ويصعب عليه ان يروي الماء بنفسه لما في ذلك من الاحراج الذي يحتم عليه ان يخالط النساء في اماكن تجمعهن وربما رأى ان فيه اخلالا بمرؤته حسب معايير ذلك الزمان ..
فقال هذين البيت يعبر فيه عن معاناته
الله يسهل للغنم من يروي .. والا العشا عندي طبيخ اسويه