ايهما افضل الولد ام البنت

[الغلا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

هناك نوعية من الناس هداهم الله ممن ابتليت بهم الامة الاسلامية بل الانسانية اجمع يعتقدون ان الولد افضل من البنت...فاذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا من الحزن وهو كظيم...وهم لايعلمون ان
الصلاح والهداية من عند الله وحده...فكم من فتاة كانت خيرا على اهلها وكم من شاب مرمط اهله في السجون والاقسام...عموما لنبحر مع هذه القصة التي وقعت احداثها قبل حوالي سبعين عام او اقل: كان هناك رجل رزقه الله بخمس بنات ولكنه لم يقنع بما قسم الله له فكان يتطاول على زوجته ويصفها بام البنات...الخ...وكانت الزوجة حامل فاقسم هذا الرجل ان اتت ببنت بانه سوف يسافر ويهجر البلد ويتر كها وبناتها لوحدهم؟؟؟واتت المراة ببنت...فبر بقسمه وخرج والمراة تتوسل اليه الايفعل والايتركها في هذا الوقت بالذات وتبكي بين يديه من سيطعمهم ويكسوهم بعده...فمازاده توسلها وبكاؤها الا اصرارا على
الرحيل...وخرج من القرية...واتجه الى الصحراء لايعلم اين يذهب او يهيم فلماجن عليه الليل في الصحراء استوحش من قلة الانيس فتعوذ من ابليس...وبينما هو كذلك اذ رائ نارا تلوح من بعيد...فتيمم نحوها بعد ان هده الجوع والظماء...املا ان يجد بها مايسد رمقه خاصة والاحوال في ذلك الوقت صعبة ولقمة العيش عسره...عندما اقترب من النار وجد عندها بيتا من الشعر وبداخله شيخ عجوز تقدمت به السن لايكاد يقوم بخدمة نفسه...رحب به الشيخ وطلب منه الجلوس...فجلس الرجل وهو يندب حظه الذي اوقعه عند هذا العجوز الذي يحتاج لمن يخدمه...اخذ الشيخ العجوز يلاظف ظيفه بالكلام ولكن الضيف في حال اخر فهو يريد من يلاطف بطنه لاخواطره...وماهي الا لحظات حتى سمع الرجل صوتا خافتا ينادي بالعشاء فقام الشيخ الكبير معتمداعلى عكازه وضيفه وامر الضيف بالانتقال الى المجلس الثاني لتناول العشاء...كاد صاحبنا ان يجن فقام مسرعا فاذا في المجلس الثاني كل مالذ وطاب من الاكل فاقترب من الاكل واخذ يلتهمه بكلتا يديه من الجوع...فلما فرغ حمد الله وشكر العجوز وقاموا الى المجلس...هنا فقط فكر الرجل بزوجته وبناته وكيف تركهم بلا والي ولاراعي..ولم ينتزعه من افكاره الاالصوت الخافت مرة اخرى عندما نادى بالقهوة؟؟؟بعد القهوة سأل العجوز ضيفه عن مايهمه من الامر؟؟؟فحكى له الرجل قصته والبنات...فضحك العجوز كثيرا ثم اعتدل في جلسته وقال اسمع يابني:لقد رزقني الله عندما كنت في عمرك باربعة ابناء...كنت اشد بهم فرحا من اي احد...ثم رزقني الله ببنت واحده ابغضت امها لاجلها...ومرت الايام والايام والايام وكبر الاولاد وتزوجوا وذهب كل منهم الى حاله...وبقيت هذه الفتاة بجانبي ترعاني ووالدتها حتى انتقلت والدتها الى رحمةالله ...وكلماتقدم لخطبتها احد رفضت.... حتى اتى في يوم من الايام وتقدم لها رجل شهم من خيرة القوم..... فرجوتها ان تقبل به لانني اريد ان افرح بها وباولادها قبل ان اموت....... فوافقت بشرط...ان يكون بيتها مجاورا لبيتي...وان لاتقدم عمل زوجها على عملي...فوافق الزوج وشكر البنت على برها...وهاهي كماترى يابني الان ....تغسل ملابسي وتصلح طعامي وترعاني بعد ان تقدمت بي السن وعجزت عن رعاية نفسي وتوقد لي النار في الليل وماان بضيف حل عندي حتى تنطلق الى بيتها وتجهز عشاءه ثم تضعه في المكان الذي اكلنابه وتنادي على....اما الاولاد فوالله لا اراهم الا من الحول الى الحول...هذا ان جاءوا...فاطرق الرجل بنظره الى الارض وبكى حتى بل الثرى ثم قبل راس العجوز وعاد الى زوجته وبناته واهتم بهم وهو يسال الله الهداية والتوفيق....

[بن زيد]

شكراً أختي الغلا على هذا الموضوع الهام

لاشك أن لنا بقايا من عادات الجاهلية و هي عادات قبيحة يلزم على الجميع أن يكافحها .
الله سبحانه و تعالى خلق الزوجين الذكر و الأنثى للتكامل , فهما يتكاملان في الاستمرار لهذه الحياة , فلا وجود لذكر دون أنثى , و لاوجود لإنثى دون ذكر , إذاً العملية تكاملية .
الرجل يعمل و يسعى في الأرض و لكن مثلاً يستغرب أن يكون هو من يعتني بالأطفال و يقوم بشؤون البيت .
و المرأة تقوم بشؤون بيتها و أعظمها و ظيفة هي تربية الأبناء و أخراج الأجيال نافعة لدينها و نفسها ووطنها و لكن في نفس الوقت يستغرب أن تكون هي التي تعمل و تكافح في هذه الحياة لجمع المال و السعي في هذه الحياة .

و أي شخص ينقص من قدر أحد فهو ظالم لإنا أدركنا أن أي منهم لايستغني عن الآخر و أما التفضيل للذكر على الأنثى فهو تفضيل كلي عام للذكر على الأنثى , و هناك فرق كبير بين التفضيل بالجنس الكلي العام و بين التفضيل بالعين , وذلك لكون المرأة يعتريها نقص في دينها و عقلها و بدنها أكثر من الرجل .

شكراً لك أختي الغلا .