العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-05-2010, 07:41 AM   #1
عضو مشارك
 
تم شكره :  شكر 28 فى 23 موضوع
مهلهل 2010 will become famous soon enoughمهلهل 2010 will become famous soon enough

 

ico5 عمل المرأة بين الشرع المطهر والواقع الملموس

" الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله وبعد:
فقد كتب الله على هذه الأمة وقدر أن تكون أمة حرب وجهاد, أمة لابد لها من أن تبتلى بأعدائها ومجاهدتهم على الصعيدين الفكري والعسكري, قال تعالى: الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ*وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (العنكبوت:1-3) وإنا اليوم إخواني في الله نواجه هذه الحرب الضروس ضد ديننا وعقيدتنا وأصالتنا, حرب سلاحها خفي إلا على ذوي البصائر, حرب العدو فيها مستريح والمحروب فيها غافل, حرب مع الأسف استخدم العدو فيها أبناء امتنا, ولكن بعد أن جندهم لصالحه, وكيفهم لتحقيق غايته.
وبدون مقدمات فالحرب هي الحرب الفكرية, والعدو هم الغرب من يهود ونصارى, والجيش المجند لصالحهم من أبناء أمتنا هم العلمانيون زبالة المجتمع وأذناب الغرب, قوم باعوا دينهم, وخانوا أمتهم, وتجاهلوا عروبتهم, وضيعوا قيمهم. وليس حديثي هنا عباد الله عن هذه الشرذمة, ولكن حديث هنا حول جزئية من أجزاء حربهم الضروس, وهو حربهم ضد المرأة المسلمة وفي هذه البلاد خاصة, والتي تتركز في حربهم ضد حجابها, وقرارها في بيته, وطواعيتها لزوجها, جاعلين الحجاب تأخر وتخلف وتحجر, و قرارها في بيتها تعطيل لها وإهمال لمقدراتها, و طواعيتها لزوجها كبت لحريتها وتسلط عليها,: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً (الكهف:5) وكل هذا حتى يحققوا أهداف أساتذتهم من الغربيين الحاقدين, الذين يسعون جاهدين من أجل الإخلال بقيم هذا المجتمع ومبادئه.
ومن أعظم ما يسعون فيه لتحقيق أهدافهم المرأة) إذ يقول أحدهم: على النصارى أن لا يقنطوا....إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الغربيين وإلى تحرير نسائهم.
بل يقول الأخر. في كلام أوضح من هذا في بيان كيدهم: إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجلات ويقلب المجتمع الإسلامي رأسا على عقب لا يبدو في جلاء أفضل بما يبدوا في تحرير المرأة.
فافهموا يا أبناء الإسلام ما يراد بكم وما يكاد لكم وغاروا على دينكم ومجتمعكم, بل و على عفت نسائكم, فإنهم لن يهدا لهم بال, ولن تسكن لهم حرب حتى يجعلوا المرأة المسلمة في هذه البلاد خاصة, مثل المرأة الكافرة في البلاد الكافرة والتي هي هناك في حال أقل من الحيوان والله.
والكلام في هذا الموضوع يطول ـ لأنه متفرع بتفرع كيدهم وغزوهم للمرأة المسلمة, والذي بداء بإخراجها من بيتها بحجة العمل والدراسة, والذي لا ندري والله إلى أين سيصلون بها,بعد ذلك, ولكن العاقل من عرف العواقب فاستعد لها ـ .
و لكن ساقتصر في حديثي معكم هنا عن: عمل المرأة وذلك من منظور الشرع المطهر, والواقع الملموس.

فاعلموا أحبتي في الله أولاً: أن الأصل هو وجوب قرار المرأة في بيتها لا تخرج منه إلا لحاجة ملحة قال تعالى : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى (الأحزاب: من الآية33) فهي مأمورة صراحة بالقرار في البيت.قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله:"أمر الله صراحة للمرأة بقرارها في بيتها ونهيها عن التبرج, معناه النهى عن الاختلاط, وهو اجتماع الرجال بالنساء الأجنبيات في مكان واحد بحكم العمل, أو البيع أو الشراء أو النزهة أو السفر أو نحو ذلك, لان اقتحام المرأة في هذا الميدان يؤدي بها إلى الوقوع في المنهي عنه وفي ذلك تضييع لحقوق الله المطلوب شرعا من المسلمة أن تقوم بها".
بل قالت فاطمة بنت محمد  :" خير للمرأة أن لا ترى الرجال وأن لا يراها الرجال".
وعلى ذلك فعمل المرأة يجب أن لا يكون إلا عند الحاجة الشديدة والضرورة الملحة, من عدم العائل أو شدة الفقر, لان النفقة والسعي لها من واجبات الرجال, فهم الذين يجب عليهم جمع المال والإتيان به قال تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا(الطلاق: من الآية7) وقال :" كلكم راعى وكل مسؤول عن رعيته إلى أن قال والرجل راعى في أهله ومسؤول عن رعيته, والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها" وبهذا الحديث تتحدد مسؤولية الرجل ومسؤولية المرأة, فالرجل مسؤول عن رعاية أهله بالتكسب لهم والنفقة عليهم, والمرأة مسؤولة عن رعاية بيتها والعناية بشؤونه.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله برحمة الواسعة في هذا الشأن:" الرجل يقوم بالنفقة والاكتساب والمرأة تقوم بتربية الأولاد والعطف والحنان والرضاعة والحضانة". فهذه هي مهمة المرأة الحقيقية والتي تتناسب مع فطرتها السوية, و تتوافق مع خلقتها البدنية وتتماشى مع تكوينها النفسي.
وأما ثانيا :فإن احتاج المجتمع إلى عمل المرأة, أو احتاجت هي للعمل للضرورة كما سبق, فإن الدين الإسلامي لا يحرم ذلك ولا يمنعه, لأنه دين الشمول والكمال الذي هو صالح لكل متطلبات الحياة وظروفها ولكن ضمن حدوده وضوابطه الشرعية المرعية, والتي تتلخص في وجود الحاجة, وتقوى الله فيها , وخلو العمل من مُحرم بأن يكون العمل مباحا, وأن يكون متوافقا مع طبيعة المرأة وتكوينها, وأن لا يؤثر على عملها الأصلي, ومهمتها الأولى, من رعاية حق البيت والزوج والأولاد, وأيضا أن يأذن الولي لها به, من زوج أو أب أو غيرهما, وأن يكون مع بنات جنسها, بدون اختلاط, وأن يكون بعيدا عن أعمال الرجال وأماكنهم, وأن تكون فيه ملتزمة بالحجاب الشرعي, والستر الكامل, وأن لا تسافر له إلا مع ذي محرم لقوله:" لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تسافر مسيرة اليوم والليلة إلا مع ذي محرم".
فهذه هي ضوابط عمل المرأة المسلمة من الناحية الشرعية كما ذكرها العلماء والتي يجب على كل ولى أمر امرأة تعمل أن ينظر إلى مدى توفر هذه الشروط في موليته, وكذلك يجب على كل صاحب عمل تعمل عنده النساء أن ينظر إلى هذه الضوابط ومدى العمل بها فيمن هم تحت يده, فإن كل مسلم مسؤول أمام الله عن من هم تحته من رعايا هل اتقى الله فيهم أم لا, كانوا أبناء له أو عمال عنده أو موظفين تحت إدارته.
ولكننا مع الأسف الشديد نري واقعا أليما في عمل المرأة, وما آل إليه حالها والله المستعان, فتبرج يندى له الجبين, واختلاط ظاهر وميوعة سخيفة, وفساد مستطير, وسفر إلى أماكن بعيدة مع السائقين بحجة العمل, وكل هذا والله من الخطر الذي لا تحمد عقباه لا في الدنيا و لا في الآخرة, ففي الدنيا بركة تنزع وحودث سيارات مروعة لموظفات على طريق السفر, وعلاقات مشبوهة بين الجنسين, وجرائم اغتصاب مفزعة, وضياع للأبناء في أحضان المربيات, وخلافات زوجية, وتفلت من الحياة الأسرية, وحرية اتخذنها الفتيات بحجة الذهاب إلى العمل أو الإتيان منه, وأشر من ذلك انتشار الزنا وأبناء الزنا من وراء هذه الأعمال. وكل هذا الفساد الاجتماعي والأخلاقي والأسرى مما شكي منه أربابه والداعون إليه من الغربيين أنفسهم:
إذ يقول أحد أركان النهضة الإنجليزية:إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشاء عنه من الثروة فإن نتيجته هادمة لبناء الحياة المنزلية, لأنه يهاجم هيكل المنزل ويقوض أركان الأسرة ويمزق الروابط الاجتماعية ويسلب الزوجة من زوجها والأولاد من أقاربهم وصار بنوع خاص لا نتيجة له إلا تسفيل أخلاق المرأة إذ وضيفتها الحقيقية هي القيام بالواجبات المنزلية مثل ترتيب مسكنها وتربية أولادها والاقتصاد في وسائل معيشتها مع القيام باحتياجاتهم البيتية.
ولكن المعامل ومازال الكلام له تسلخها من كل هذه الواجبات بحيث أصبحت المنازل غير المنازل, وأضحت الأولاد تشب على عدم التربية وتلقى في زوايا الإهمال, وانطفأت المحبة الزوجية وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة والمحبة اللطيفة وصارت زميلة في العمل والمشاق, وصارت معرضة للتأثيرات التي تمحو غالبا التواضع الفكري والتوادد الزوجي والأخلاق التي عليها مدار حفظ الفضيلة. انتهى كلامه وهذه شهادة مجرب عاش واقع عمل المرأة, والعاقل من أعتبر بغيره.
وأما خطره في الآخرة فحدث ولا حرج عما أعده الله لمن خالف أمره وتعدى حدوده وكفي بجهنم وعيدا. وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُول َوَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (النساء:14) بل قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (النور:19), وإن الاختلاط من أعظم سبل إشاعة الفاحشة حتى شكي منه أربابه الذين يدعون إليه والحق ما شهدت به الأعداء.
إذ تقول كاتبة نصرانية قد سئمت الاختلاط وعاشت ما أورثه من فساد: إن الاختلاط يألفه الرجال, وقد طمعت المرأة فيه بما يخالف فطرتها, وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا, وهنا البلاء العظيم على المرأة.....إلى أن قالت: أما آن لنا أن نبحث عما يخفف ـ إذا لم نقل ما يزيل ـ هذه المصائب العائدة بالعار على المدنية الغربية؟ وتستمر في قولها فتقول:
يا أيها الوالدان, لا يعرنكما بعض دريهمات تكسبها بناتكما باشتغالهن في المعامل ومصيرهن إلى ما ذكرنا.
علموهن الابتعاد عن الرجال, اخبروهن بالكيد الكامن لهن بالمرصاد, لقد دلنا الإحصاء على أن البلاء الناتج من حمل الزنا أنه يعظم ويتفاقم حيث يكثر اختلاط النساء بالرجال, ألم تروا أن أكثر أمهات أولاد الزنا هن المشتغلات في المعامل...إلى أخر كلامها. فهذه شهادة مجربة من أبناء الغرب تدلى بها موضحة عواقب عمل المرأة مع الرجال في مكان واحد, وهذه أخرى تتمنى أن تكون بلادها كبلاد المسلمين في حفظ العفاف والحشمة فتقول: لأن يشتغل بناتنا في البيوت خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل, حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد, ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة والعفاف والطهارة تنعم المرأة فيها بأرغد عيش كما يعمل أولاد البيت, ولا تمس الأعراض بسوء نعم انه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذيلة بكثرة مخالطة الرجال, فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها. انتهى كلامها. فهل عقل المسلمين هذا الكلام, وعرفوا ما وصل إليه الغرب الكافر من تدنى رهيب في جميع المجلات الاجتماعية والأسرية والأخلاقية, وهل عرف المسلمون أي نعمة هم فيها بمحافظتهم على نسائهم ورعايتهم لهن أم أنهم يريدون أن يبدؤا من حيث بداء أولئك فتكون نهاية المرأة الغربية بداية للمرأة العربية.
وهذه أمريكا كمثال, الدولة القدوة عند كثير من المتغربين تجني كل سنة مليون طفل من الزنا, ومليون حالة إجهاض لأولاد الزنا, ونسبة كبيرة مروعة من بناتهن يفقدن بكارتهن قبل سن الثلاثة عشر, كما ذكر ذلك صاحب كتاب (حين اعترفت أمريكا بالحقيقة).
وكل هذه المفاسد إنما جنتها البلاد الغربية الكافرة من جراء الاختلاط, وجعل النساء يعمل جنبا إلى جنب مع الرجال, فهل نأخذ العبرة وننجو بأنفسنا قبل الندم .
وبهذا نعلم أن في خروج المرأة من بيتها مفسد عظيمة جنتها دول الاختلاط, وتجرعت مرارتها النساء العاملات هناك, حيث خرجن بممارستهن للمشاق عن فطرتهن وطبيعة خلقتهن
وإنا في هذه البلاد ولله الحمد ما زلنا في مأمن من هذه المخاطر , وإن كنا بدأنا نرى بوادر مؤلمة, من اختلاط النساء بالرجال في مجالات عمل كثيرة, بل أصبحت ترى الشاب بجوار الشابة خلف مكتب الاستقبال, كل قد اتخذا الأخر خليلا, على مرأى من الناس, لا يردهم حياء ولا يردعهم دين, قد ذابت الغيرة من قلوبهم ورحل الإيمان عنها.
فأي شيء سينتج من وراء مثل هذا العمل, هل يا ترى تكون هذه العلاقة علاقة صداقة بريئة, وهل يكون بين الذئب والحمل صداقة وبرأة!!, أما أنها ميوعة رخيصة وسخافة تافهة, فشاب متوقد بالشهوة, وفتاة متبرجة بالزينة, وجلسة ثالثهم فيها إبليس لعنه الله. فهذه المعادلة ما نتيجتها؟؟؟ [ شاب متوقد + فتاة متبرجة + إبليس = حصاد مر]
نتيجتها حصاد مر جناه الغربيون قبلنا, فتوجعوا منه حتى صاح قائلهم : امنعوا الاختلاط!!. حصاد نهاية انتشار الزنا وفشوا الرذيلة وترحل الفضيلة, وسقوط الحياء, وتفكك الأسر, بل ودمار المجتمع.
حصاد نهايته أن يصبح المجتمع مجتمع بهمي, يعيش لشهوته, وغايته مفقودة.
كيف لا وقد حذر  أمته من النساء فقال :" واحذروا النساء فأول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"

وفي الختام أقول فليتق هؤلاء الموظفون ربهم وليصغوا لآياته وما أمرهم به قال تعالى:
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ الآية  (النور:31) فأين نساء اليوم العاملات عن هذه الآية من غض البصر وعدم إبداء الزينة وهي في عملها من الصباح إلى أخر النهار و في وسط الرجال, وأين هي من عدم إبداء الزينة وهي تأتي حين تأتي وقد أبدت عينين جميلتين من وراء اللثام متعطرة متغنجة وكأنها في وسط النساء, لابسة عباءة الكتف أو لباس العمل زعمت, ومن تحته الملابس الضيقة أو الشفافة, أمن أجل لقمة عيش نضيع الدين وننشر الرذيلة وقد تكفل تعالى بالرزق لمن اتقاه فقال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ(الطلاق:3) أم أنه لا يمكن العمل للمرأة إلا مع افسدها وجعلها أداة للجذب وكأنها سلعة من السلع.
وأين هؤلاء العاملات التي يبقين طوال عملهن وهن يأخذن ويعطين مع الرجال من خلف مكاتب الاستقبال عن قوله تعالى أمراً الصحابة رضي الله عنهم وهم من هم في الشرف والفضيلة , ومع من مع نساء النبي أمهات الشرف والكرامة:  وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ (الأحزاب: من الآية53) فهل يبقى بعد هذا لمعتذر حجة من جعل النساء هن موظفات الاستقبال إلا الدعوة للرذيلة.
فهذه رسالة صادقة من القلب لك يا ولى المرأة المسلمة أن تحفظ على هذه الأمة كرامتها, وما هي فيه من عزة وشرف, فأنت والله من يملك ذلك, وذلك بأن تربي ابنتك على القرار في البيت, وأن تعودها على عملها الحقيقي وهو القيام بالواجبات المنزلية, وتحذرها من عواقب خروجها من هذا العمل العظيم والذي يتوافق مع تكوينها ونفسها.
فإن اضطرت إلى العمل فلا بأس ولكن بحدوده وضوابطه, حتى يسلم لها إيمانها, وتبق لها عزتها, ولا تجنى منه ما يسؤها في الدنيا والآخرة.

مهلهل 2010 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2010, 01:02 PM   #2
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 6960 فى 3065 موضوع
عبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضو

 

رد: عمل المرأة بين الشرع المطهر والواقع الملموس

حياك الله مشااااعر كل يوم وليس يوم على هذه الموضوع القيم أتمنى لك السداد و التوفيق و ارجوا أن تقبل مني هذه المقالة و اعتبرها مدخلاً بسيطاً لموضوعك بارك الله فيك :
مَن هي المرأة المسلمة ؟ سؤال يجب أن نطرحه دوماً لنعي معناه ، من هي
المرأة المسلمة حقاً وما هو دورها وما أهميته وكيف تشارك في مجال الدعوة إلى
الله - عز وجل - .

المرأة المسلمة أم تنجب الأبناء الصالحين وتربيهم على المنهج القويم وتصنع
منهم رجالاً أَكْفَاء يحملون هَم الإسلام وعبء الدعوة ويبذلون في سبيله كل غالٍ
ونفيس ، وهي زوجة صالحة تقف بجانب زوجها وتثبته وتشد من أزره وتحثه على
البذل والعطاء ، إنها ليست أي زوجة فحسب وما ينبغي لها أن تكون كذلك .. إنها
امرأة تدرك واجب الدعوة إلى الله - تعالى - وأنه يتطلب وقتاً طويلاً وجهداً ليس
بالقليل ، فيه تضحية بالراحة وبالأوقات مع الأبناء ، وفيه تضحية بالمال والدنيا
بأسْرها وما عليها إن كان ذلك كله في سبيل مرضاة الله - تعالى - ثم إنها تدرك
قبل ذلك أن هذه الأمة لم تقم ولن تقوم إلا بالتضحيات الغالية .

المرأة المسلمة زوجة داعية وأم راعية ، إنها تعرف للصبر معنًى وللأذى
والاضطهاد حكمة وللحياة قيمة .

إن هذا الدور فقهته نساء الصحابة - رضوان الله عليهن - فَرُحن يُسطرْنَ في
ذلك صفحات خالدة ترسم القدوة والمنهج وتبعث الأمل وتنهض بالجيل ، وعندما
أغفلنا نحن هذا الدور وتهاونا فيه كان حالنا ما كان وأصبحت المرأة عاملاً في
الانحطاط والفساد الذي أصاب الأمة وتغاضت عن صوت الحق الذي يناديها : أما
آن للمرأة المسلمة أن تفيق وتكون خير زاد في الطريق ! .

إنه لا أحد ينكر حاجة الدعوات إلى النساء ، خاصة وأنهن أرق عاطفة وأكثر
اندفاعاً وأسمح نفساً وأطيب قلباً وهي إذا آمنت بشيء لم تبالي في نشره والدعوة
إليه ، وإذا صدقت بشيء عملت على إقناع زوجها وإخوتها وأبنائها به ، ولجهاد
المرأة المسلمة في سبيل الإسلام في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -
صفحات بيضاء مشرفة تؤكد لنا اليوم أن حركة الإصلاح الإسلامي ستظل وئيدة
الخطى ، قليلة الأثر في المجتمع حتى تشترك فيها المرأة فتنشئ جيلاً من الفتيات
على الإيمان والخلق والعفة والطهارة ، هؤلاء أقدر على نشر هذه القيم التي يحتاج
إليها مجتمعنا اليوم في أوساط النساء من الرجال ، فضلاً عن أنهن سيكُنَّ زوجات
وأمهات ، وأن الفضل الكبير في تربية صغار الصحابة ثم التابعين من بعدهم يعود
إلى نساء الإسلام اللاتي نشَّأن هذه الأجيال على أخلاق الإسلام وآدابه وحب الإسلام
ورسوله ، فكانت أكرم الأجيال التي عرفها التاريخ من علو الهمة واستقامة السيرة .

فدعوة إلى الاستفادة من طاقات المرأة لتربية الأجيال ، ودعوة إلى المرأة
لتشمر السواعد للعمل لهذا الدين ونصرة الدعوة ؛ ليعود للمسلمين عزهم وقوتهم
ويعود للكفر خذلانه وسقوطه .

عبدالرحمن الفهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2010, 11:31 AM   #3
عضو مشارك
 
تم شكره :  شكر 28 فى 23 موضوع
مهلهل 2010 will become famous soon enoughمهلهل 2010 will become famous soon enough

 

رد: عمل المرأة بين الشرع المطهر والواقع الملموس

عبدالرحمن
بارك الله فيك
وشكرالله لك طيب مرورك

مهلهل 2010 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2010, 05:58 PM   #4
عضو متميز
 
الصورة الرمزية بالقرآن نسمو
 
تم شكره :  شكر 384 فى 302 موضوع
بالقرآن نسمو is a splendid one to beholdبالقرآن نسمو is a splendid one to beholdبالقرآن نسمو is a splendid one to beholdبالقرآن نسمو is a splendid one to beholdبالقرآن نسمو is a splendid one to beholdبالقرآن نسمو is a splendid one to beholdبالقرآن نسمو is a splendid one to beholdبالقرآن نسمو is a splendid one to behold

 

رد: عمل المرأة بين الشرع المطهر والواقع الملموس

بارك الله فيك

التوقيع



لا اله الا الله
بالقرآن نسمو غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-06-2010, 06:08 PM   #5
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية أميره بكلـمتي
 
تم شكره :  شكر 199 فى 171 موضوع
أميره بكلـمتي is a splendid one to beholdأميره بكلـمتي is a splendid one to beholdأميره بكلـمتي is a splendid one to beholdأميره بكلـمتي is a splendid one to beholdأميره بكلـمتي is a splendid one to beholdأميره بكلـمتي is a splendid one to beholdأميره بكلـمتي is a splendid one to beholdأميره بكلـمتي is a splendid one to behold

 

رد: عمل المرأة بين الشرع المطهر والواقع الملموس

جزاك الله خير

أميره بكلـمتي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه