العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-2005, 08:03 PM   #1
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية الصحراوية
 
تم شكره :  شكر 3 فى 3 موضوع
الصحراوية is on a distinguished road

 

صور من حياة الصحابة

إن خير مثال لنا كما نعلم
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت : " كان خلقه القرآن "

وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يلتفون حول النبي صلى الله عليه وسلم ليتعلموا منه أصول ديننا وكيفية التعامل مع حياتنا

لذا فإنه من الجميل أن نفتح زاوية هنا في المنتدى الإسلامي للتعرف على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم
وأخلاقهم وأفعالهم وأقوالهم




================================================== ============

أبو عبيدة - عامر ابن الجراح

كان أبو عبيده من السابقين الأولين إلى الإسلام، فقد أسلم في اليوم التالي لإسلام أبو بكر ، وكان إسلامه على يد الصديق أبي بكر ، فكانوا القواعد الأولى التي أقيم عليها صرح الإسلام العظيم .

عاش أبو عبيده تجربة المسلمين في مكة منذ بدايتها إلى نهايتها، وعانى مع المسلمين السابقين مع عنفها وآلامها ما لم يعانيه أتباع دين على ظهر الأرض ، فثبت للإبتلاء وصدق الله ورسوله في كل موقف ، لكن محنة أبي عبيده في يوم بدر فاقت في عنفها الحسبان .

إنطلق أبو عبيده يوم بدر يصول بين الصفوف صولة من لا يهاب الردى ، فخاف منه المشركون وحذره فرسان قريش وتنحوا عنه كلما واجهوه ، لكن رجلا واحدا منهم كان يبرز لأبي عبيده في كل إتجاه ، فكان أبو عبيده يتنحى عن طريقه ويتحاشى لقاءه. زاد الرجل في هجومه وأكثر أبو عبيده من التنحي ، ,سد الرجل عليه المسالك ووقف حائلا بينه وبين قتال أعداء الله ، فلما ضاق به ذرعا ضرب رأسه بالسيف ضربة فلقته ، فخر الرجل صريعا بين يديه ، وكم كانت المصيبه مروعه عندما عرف أن الرجل الصريع هو عبدالله بن الجراح والد أبي عبيده . لم يقتل أبو عبيده أباه ، وإنما قتل الشرك في شخص أبيه ، فأنزل الله سبحانه وتعالى في شأنه قرآنا :
" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ، أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه ، أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون "

حدث محمد بن جعفر ، قال : قدم وفد من النصارى على رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ فقالوا : يا أبا القاسم ابعث معنا رجلا من أصحابك ترضاه لنا ليحكم بيننا في أشياء من أموالنا اختلفنا فيها ، فإنكم عندنا معشر العرب مرضييون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ائتوني عشية أبعث معكم القوي الأمين ، قال عمر بن الخطاب : فرحت إلى صلاة الظهر مبكرا ، وإني ما أحببت الإمارة حبي إياها يومئذ رجاء أن أكون صاحب هذه الصفات ، فلما صلى بنا الرسول صلى الله عليه وسلم الظهر جعل ينظر عن يمينه وعن يساره ، فجعلت أتطاول له لكي يراني ، فلم يزل يقلب بصره فينا حتى رأى أبا عبيده ابن الجراح فدعاه فقال : اخرج معهم فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه ، فقلت : ذهب بها أبو عبيده ..

وفي يوم أحد حين هزم المسلمون ، كان أبو عبيده أحد النفر العشره الذين أحاطوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ليذودوا عنه بصدورهم رماح المشركين ، فلما انتهت المعركه كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد كسرت رباعيته ( السن التي بين الثنيه والناب ) وشج جبينه وغارت في وجنته حلقتان من حلق درعه عليه السلام ، فأقبل عليه الصديق يريد انتزاعهما من وجنته فقال له أبو عبيده : أقسم عليك أن تترك ذلك لي ، فتركه ، فخشي أبو عبيده إن اقتلعهما بيده أن يؤلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعض على أولاهما بأسنانه عضا قويا محكما فاستخرجها ووقعت ثنيته ( أسنان مقدمة الفم ) ، ثم عض على الأخرى بثنيته الثانيه فاقتلعها فسقطت هي الأخرى، يقول أبو بكر : " فكان أبو عبيده من أحسن الناس هتما ( من انكسرت ثنيتاه ) ..

لما كان يوم السقيفه قال عمر بن الخطاب لأبي عبيده : ابسط يدك أبايعك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن لكل أمة أمينا ، و أنت أمين هذه الأمه ..





================================================== ===============

أم المؤمنين ميمونة بنت الحارثآخر أمهات المؤمنين - رضي الله عنها-

اسمها ونسبها:

هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن جبير بن الهزم بن روبية بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية.فأما أمها كانت تدعى هند بنت عوف بن زهير بن الحرث، وأخواتها: أم الفضل (لبابة الكبرى) زوج العباس رضي الله عنهما، و لبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة المخزومي وأم خالد بن الوليد، وعصماء بني الحارث زوج أُبي بن الخلف، وغرة بنت الحرث زوج زياد بن عبدالله بن مالك الهلالي .. وهؤلاء هن أخواتها من أمها وأبيها. أما أخواتها لأمها فهن: أسماء بنت عميس زوج جعفر رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها علي كرم الله وجه. وسلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، ثم ملت فخلف عليها شداد بن أسامة بن الهاد. وسلامة بنت عميس زوج عبدالله بن كعب بن عنبة الخثعمي.

ولهذا عُرفت أمها هند بنت عوف بأكرم عجوز في الأرض أصهاراً، فأصهارها: أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه الصديق، وعميه حمزة والعباس ابنا عبدالمطلب، وجعفر وعلي أبناء عمه أبي طالب، وشداد بن الهاد رضي الله عنهم أجمعين.وتلك فضائل حسان، فهل فوق ذلك من أسمى وأفخر من هذا النسب الأصيل والمقام الرفيع...؟؟!!



أزواجها قبل الرسول صلى الله عليه وسلم:

كان زواجها رضي الله عنها أولاً بمسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام، ففارقها وتزوجها أبو رهم بن عبدالعزى. فتوفي عنها وهي في ريعان الشباب. ثم ملأ نور الإيمان قلبها، وأضاء جوانب نفسها حتى شهد الله تعالى لها بالإيمان، وكيف لا وهي كانت من السابقين في سجل الإيمان. فحظيت بشرف الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة 7 للهجرة.

همس القلوب وحديث النفس:

وفي السنة السابعة للهجرة النبوية، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة معتمرين، وطاف الحبيب المصطفى بالبيت العتيق بيت الله الحرام. وكانت ميمونة بمكة أيضاً ورأت رسول الله وهو يعتمر فملأت ناظريها به حتى استحوذت عليها فكرة أن تنال شرف الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تصبح أماً للمؤمنين، وما الذي يمنعها من تحقيق حلم لطالما راودتها في اليقظة والمنام وهي التي كانت من السابقين في سجل الإيمان وقائمة المؤمنين؟ وفي تلك اللحظات التي خالجت نفسها همسات قلبها المفعم بالإيمان، أفضت ميمونة بأمنيتها إلى أختها أم الفضل، وحدثتها عن حبها وأمنيتها في أن تكون زوجاً للرسول الله صلى الله عليه وسلم وأماً للمؤمنين، وأما أم الفضل فلم تكتم الأمر عن زوجها العباس فأفضت إليه بأمنية أختها ميمونة، ويبدو أن العباس أيضاً لم يكتم الأمر عن ابن أخيه فأفضى إليه بأمنية ميمونة بنت الحارث. فبعث رسول الله ابن عمه جعفر بن أبي طالب ليخطبها له، وما أن خرج جعفر رضي الله عنه من عندها، حتى ركبت بعيرها وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أن وقعت عيناها عليه صلى الله عليه وسلم حتى قالت: "البعير وما عليه لله ورسوله".


ميمــونة في القرآن الكريـم:

وهكذا وهبت ميمونة نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وفيها نزل قوله تعالى: (( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين)).

لقد جعلت ميمونة أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل أيضاً أن العباس قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبدالعزى،هل لك أن تتزوجها؟" ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ميمونة والزواج الميمون:

أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة ثلاثة أيام، فلما أصبح اليوم الرابع، أتى إليه صلى الله عليه وسلم نفر من كفار قريش ومعهم حويطب بن عبدالعزى - الذي أسلم فيما بعد- فأمروا الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرج بعد أن انقضى الأجل وأتم عمرة القضاء والتي كانت عن عمرة الحديبية. فقال صلى الله عليه وسلم: "وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم، فصنعت لكم طعاماً فحضرتموه". فقالوا: "لا حاجة لنا بطعامك، فأخرج عنا".فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف مولاه أن يحمل ميمونة إليه حين يمسي.
فلحقت به ميمونة إلى سَرِف، وفي ذلك الموضع بنى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه البقعة المباركة، ويومئذ سماها الرسول صلى الله عليه وسلم ميمونة بعد أن كان اسمها برة. فعقد عليها بسرف بعد تحلله من عمرته لما روي عنها: "تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلالان بسرف".



ميمونة والرحلة المباركة إلى المدينة المنورة:

ودخلت ميمونة رضي الله عنها البيت النبوي وهي لم تتجاوز بعد السادسة والعشرين. وإنه لشرف لا يضاهيه شرف لميمونة، فقد أحست بالغبطة تغمرها والفرحة تعمها، عندما أضحت في عداد أمهات المؤمنين الطاهرات رضي الله عنهن جميعاً. وعند وصولها إلى المدينة استقبلتها نسوة دار الهجرة بالترحيب والتهاني والتبريكات، وأكرمنها خير إكرام، إكراماً للرسول صلى الله عليه وسلم وطلباً لمرضاة الله عز وجل.

ودخلت أم المؤمنين الحجرة التي أعد لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لتكون بيتاً لها أسوة بباقي أمها المؤمنين ونساء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهكذا بقيت ميمونة تحظى بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتفقه بكتاب الله وتستمع الأحاديث النبوية من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتهتدي بما يقوله، فكانت تكثر من الصلاة في المسجد النبوي لأنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلى المسجد الحرام".

وظلت ميمونة في البيت النبوي وظلت مكانتها رفيعة عند رسول الله حتى إذا اشتد به المرض عليه الصلاة والسلام نزل في بيتها.. ثم استأذنتها عائشة بإذن النبي صلى الله عليه وسلم لينتقل إلى بيتها ليمرض حيث أحب في بيت عائشة.



حفظها للأحاديث النبوية:

وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، عاشت ميمونة رضي الله عنها حياتها بعد النبي صلى الله عليه وسلم في نشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم بين الصحابة والتابعين؛ لأنها كانت ممن وعين الحديث الشريف وتلقينه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنها شديدة التمسك بالهدي النبوي والخصال المحمدية، ومنها حفظ الحديث النبوي الشريف وروايته ونقله إلى كبار الصحابة والتابعين وأئمة العلماء. و كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها من المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف والحافظات له، حيث أنها روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستاً وسبعين حديثاً.
ميمونة وشهادة الإيمان والتقوى:
وعكفت أم المؤمنين على العبادة والصلاة في البيت النبوي وراحت تهتدي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - وتقتبس من أخلاقه الحسنة، وكانت حريصة أشد الحرص على تطبيق حدود الله، ولا يثنيها عن ذلك شيء من رحمة أو شفقة أو صلة قرابة، فيحكى أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها، فوجدت منه ريح شراب، فقالت: "لئن لم تخرج إلى المسلمين، فيجلدونك، لا تدخل علي أبدا".وهذا الموقف خير دليل على تمسك ميمونة رضي الله عنها بأوامر الله عز وجل وتطبيق السنة المطهرة فلا يمكن أن تحابي قرابتها في تعطيل حد من حدود الله. وقد زكى الرسول صلى الله عليه وسلم إيمان ميمونة رضي الله عنها وشهد لها ولأخوتها بالإيمان لما روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأخوات المؤمنات: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن" رضي الله عنهم جميعاً.

الأيام الأخيرة والذكريات العزيزة:

كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها، قد عاشت الخلافة الراشدة وهي عزيزة كريمة تحظى باحترام الخلفاء والعلماء، وامتدت بها الحياة إلى خلافة معاوية رضي الله عنه. وقيل: إنها توفيت سنة إحدى وخمسين بسرف ولها ثمانون سنة، ودفنت في موضع قبتها الذي كان فيه عرسها رضي الله عنها، وهكذا جعل الله عز وجل المكان الذي تزوجت به ميمونة هو مثواها الأخير. قال يزيد بن الأصم: "دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وتلك هي أمنا وأم المؤمنين أجمعين ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها، آخر حبات العقد الفريد، العقد النبوي الطاهر المطهر، وإحدى أمهات المؤمنين اللواتي ينضوين تحت قول الله تعالى (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )).

وصدق الله العظيم.

فضائل وأسباب شهرة ميمونة:

وكانت لأم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها شهرة شهد لها التاريخ بعظمتها، ومن أسباب شهرتها نذكر:

إن أم ميمونة هند بنت عوف كانت تعرف بأنها أكرم عجوز في الأرض أصهاراً - كما ذكرت سابقاً- فأصهارها: أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه الصديق، وعميه حمزة والعباس ابنا عبدالمطلب، وجعفر وعلي أبناء عمه أبي طالب، وشداد بن الهاد رضي الله عنهم أجمعين.

ومن أسباب عظمتها كذلك شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لها ولأخواتها بالإيمان، لما روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأخوات المؤمنات: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل زوج العباس، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن" رضي الله عنهن جميعاً.

ومنه تكريم الله عز وجل لها عندما نزل القرآن يحكي قصتها وكيف أنها وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في قول الله تعالى: (( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين )).

ومن ذلك أنها كانت آخر من تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها ختمت أمها المؤمنين، وكانت نعم الختام . وقد كانت تقيه تصل الرحم لشهادة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لها عندما قالت: " إنها والله كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم".

ومما يذكر لميمونة رضي الله عنها أنها كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها من الحافظات المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف، ولم يسبقها في ذلك سوى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وأم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها.


================================================== =================

سمية أم عمار

أول شهيدة في الإسلام
نسبها :

سمية بنت الخُباط، هي أم عمار بن ياسر، أول شهيد استشهد في الإسلام، وهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل، وهي من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتي احتملن الأذى في ذات الله.كانت سمية من الأولين الذين دخلوا في الدين الإسلامي وسابع سبعة ممن اعتنقوا الإسلام بمكة بعد الرسول وأبي بكر الصديق وبلال وصهيب وخباب وعمار ابنها. فرسول صلى الله عليه وسلم قد منعه عمه عن الإسلام، أما أبوبكر الصديق فقد منعه قومه، أما الباقون فقد ذاقوا أصناف العذاب وألبسوا أدراع الحديد وصهروا تحت لهيب الشمس الحارقة

عن مجاهد، قال: أول شهيد استشهد في الإسلام سمية أم عمار. قال: وأول من أظهر الإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبوبكر ، وبلال، وصهيب، وخباب، وعمار، وسمية أم عمار

زواجها :

كانت سمية بنت خباط أمة لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبدالله ابن عمر بن مخزوم، تزوجت من حليفه ياسر بن عامر بن مالك بن كنانه بن قيس العنسي. وكان ياسر عربياً قحطانياً مذحجيًا من بني عنس، أتى إلى مكة هو وأخويه الحارث والمالك طلباً في أخيهما الرابع عبدالله، فرجع الحارث والمالك إلى اليمن وبقي هو في مكة. حالف ياسر أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم، وتزوج من أمته سمية وانجب منها عماراً، فأعتقه أبوحذيفة، وظل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، فلما جاء الإسلام أسلم ياسر وأخوه عبدالله وسمية وعمار

تعذيب المشركين لآل ياسر:

عذب آل ياسر أشد العذاب من أجل اتخاذهم الإسلام ديناً الذي أبوا غيره، وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم، فقد ملأ قلوبهم بنور الله-عزوجل- فعن عمار أن المشركين عذبوه عذاباً شديداً فاضطر عمار لإخفاء .إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر وقد أنزلت آيه في شأن عمار في قوله عزوجل: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)). وعندما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:ما وراءك؟ قال : شر يا رسول الله! ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير! .قال: كيف تجد قلبك؟ قال : مطمئناً بالإيمان. قال : فإن عادوا لك فعد لهم

هاجر عمار إلى المدينة عندما اشتد عذاب المشركين للمسلمين، وشهد معركة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان والجمل واستشهد في معركة صفين في الربيع الأول أو الآخر من سنة سبع وثلاثين للهجرة، ومن مناقبه، بناء أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء

وقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة وكان الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمر بهم ويدعو الله -عزوجل- أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء

عن ابن إسحاق قال: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم على الإسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول: صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة

وفاتها :

نالت سمية الشهادة بعد أن طعنها أبوجهل بحربة بيده في قُبلها فماتت على إثرها.وكانت سمية حين استشهدت امرأة عجوز، فقيرة، متمسكة بالدين الإسلامي، ثابته عليه لا يزح زحها عنه أحد، وكان إيمانها الراسخ في قلبها هو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين
__________________

التوقيع
اللهم اشفني وعافني واكشف ضري ومرضى المسلمين
الصحراوية غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-03-2005, 08:39 PM   #2
مشرف سابق
 
تم شكره :  شكر 5 فى 5 موضوع
دكتور المنتدى is an unknown quantity at this point

 

الف شكر لك اختي الصحرواية على السيرة الرائعة لصحابه رسولنا صلى الله عليه وسلم

الله يعطيك الف العافية....جهد يشكر عليه

لك تحياتي

دختور الكمبيوتر

دكتور المنتدى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-03-2005, 08:49 PM   #3
عضو رائع
 
الصورة الرمزية *****
 
تم شكره :  شكر 1 فى 1 موضوع
***** is on a distinguished road

 


الله يجزاك الجنة..

ويعطيك ألف عافية..

..

التوقيع

تعصي الإلــه وأنت تزعم حبه .............. هذا وربـي في القيــاس بـديع
لو كـان حبــك صادقــاً لأطعته .............. إن المحب لمن يـحب مطيـــع
***** غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2005, 06:23 PM   #4
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية شمعة سدير
 
تم شكره :  شكر 5 فى 3 موضوع
شمعة سدير is on a distinguished road

 

بارك الله بك أختي الغالية / الصحراوية

وتم التثبيت لأخذ الدروس والعبر من سيرهم رضوان الله عليهم

التوقيع
شمعة سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2005, 10:06 AM   #5
مشرف سابق
 
تم شكره :  شكر 98 فى 58 موضوع
ابو هاجر has a spectacular aura aboutابو هاجر has a spectacular aura aboutابو هاجر has a spectacular aura aboutابو هاجر has a spectacular aura about

 

[align=center]الصحراوية

بارك الله فيك وجزيتي خيراً
[/align]

التوقيع
سبحان الله وبحمدهـ سبحان الله العظيم

ابو هاجر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2005, 07:56 AM   #6
عضو متميز
 
الصورة الرمزية Computer GirL
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
Computer GirL is an unknown quantity at this point

 

جزاك الله خير أختي الصحراوية

ورضي الله عن صحابة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم

التوقيع



في قلوبنـا فـهـــد العـــرب حي مامات
Computer GirL غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2005, 07:42 PM   #7
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية الصحراوية
 
تم شكره :  شكر 3 فى 3 موضوع
الصحراوية is on a distinguished road

 

حيا الله الجميع بموضوعي

دختور الكمبيوتر ,حريملاويه,شمعه سدير ,حيدره,فتاة الكمبيوتر


اشكركم من كل قلبي على مروركم الكريم وردودكم المشجعه.

التوقيع
اللهم اشفني وعافني واكشف ضري ومرضى المسلمين
الصحراوية غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-03-2005, 02:02 AM   #8
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
طرطشلي is an unknown quantity at this point

 

الله يجاك خير اختي وبارك الله فيك...


مجهود اكثر من رائع

التوقيع
.

.

.

أمتي ماذا دهاك؟

أي جرح في فؤاد المجد غائر

أي موج في بحار الذل هادر

أي حزنٍ أمتي

بل أي دمع في المآقي

أي أشجان تشاطر

أمتي ياويح قلبي ما دهاك

دارك الميمون أضحى كالمقابر

كل جزء منك بحر من دماء

كل جزء منك مهدوم المنابر

تغرس الرمح الدنيئة في سطور

العز والأمجاد ترمقها البصائر

كم هوت منا حصون غير أنا

نفتح الأفواه في وجه التآمر

ذلك الوجه الذي يلقى قضايانا

كما يلقى الطرائف والنوادر

أيها التأريخ لا تعتب علينا

مجدنا الموؤد مبحوح الحناجر

كيف أشكو والمسامع مغلقات

و الرجال اليوم همهم المتاجر

ثلة منهم تبيع الدين جهراً

تلثم الحسناء والكأس تعاقر

ثلة أخرى تبيت على كنوز

لا تبالي كان بؤس أم بشائر

لا تراعي فالحقائق مترعات

بالأسى يا أمتي و الدمع سائر

إنها حواء تمضي لا تبالي

إنها تجني من اللهو الخسائر

إنما العيش الذي نحياه ذل

نرتضي حتى وإن دنت الكواسر

يرفع المحتال قومي يا الهي

والصديق الحق للعدوان آمر

أيها التأريخ حدث عن رجال

عن زمان لم تمت فيه الضمائر

هل ترى يا أمتي ألقاك يوم

تكتبين لنا من النصر المفاخر

ذلك الحلم الذي ارجوه دوماً

أن أراك عزيزة والله قادر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طرطشلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-03-2005, 04:24 PM   #9
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 10 فى 9 موضوع
الأم الحنون will become famous soon enough

 

[align=center]الأخت الفاضله الصحراويه
بارك الله فيك
الله لايحرمك الأجر ان شاء الله [/align]

التوقيع
الأم الحنون غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه