من منا لم يتألم ويحزن ولم يمر بحآله يأس
وخذلآن فكلنا نمر بفتره لآ نطيق فيهآ مكآلمة آحد نصبح حسآسين لدرجة لآ تطآق
وبسبب أتفه الأشياء ننجرح ونتأثر الأمور الصغيرة أصبحت قآدرة
على أن تهزنا من الداخل بعمق تنزف عينانا في آي وقت
والصمت أصبح حديثنا لآ نتحدث حتى يسألنا أحدهم ولآ نجاوب
إلا بكلمة نبتعد عن الناس لننعزل بإنفسنا
خوفاً من أن يروا ضعفنآآ
كرهاً لنظرآت الشفقة تِلك .خوفاً من أن تنهز صورتنآ القوية في مخيلتهم
وكأننآ لسنا بأناس نحس ونتأثر ولنا قلوب مآ نفعلهُ هي آلمكآبره فقط
وبشر الصآبريـن
وعندمآآ نشعر بالقوة من جديد نعود
مرة أُخرى لمعآيشة حيآتنا بين الضحك واللهو وكأن شيئاً
لم يكن فعذراً لمن قسونا عليهم في حالة ضعفنا
في بعض الآحيآن نتجآهل الشخص الذي يتألم
ويشعر بالحزن ليس قسوةً ولآ كرها لهُ ولكن حتى
لآ يذبل أكثر بسبب تعآطفنآ معهُ فهو
أقوى من أن نشفق عليه
ليس علينآ إلآ أن نلتمس لهُ العذر
حيــن لآ نرآه في آلوجه آلذي أعتدنآ عليــه
ف بدآخلهِ آفآق ووديان
فهو في وآدٍ غير واديناوصدرهُ يحتوي
على مم لا يستطيع أن يصرح بهِ فلآ نمتلك لهُ سِوا الدعاء
فـيا رب أرفع عنهُ كل مآ يؤلمه وثبته وأسعده
فعذراً لكل من تألم ولم نرفق بهم