تفسير قوله تعالى والكاظمين الغيظ
قوله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ... أي إذا ثار بهم الغيظ كظموه بمعنى كتموه فلم يعملوه، وعفوا مع ذلك عمن أساء إليهم.... إلى أن قال: فقوله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ أي لا يعملون غضبهم في الناس بل يكفون عنهم شرهم، ويحتسبون ذلك عند الله عز وجل، ثم قال تعالى: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ أي مع كف الشر يعفون عمن ظلمهم في أنفسهم، فلا يبقى في أنفسهم موجدة على أحد. وهذا أكمل الأحوال، ولهذا قال: وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ فهذا من مقامات الإحسان...
ماهي القـــلوب البيـــضاء؟
هي القلوب النقية الصافية التي لا تحمل غلا وحقدا على المسلمين ..
فأين هم اصحاب تلك القلوب ؟
تريدون السعادة ؟؟
تريدون الراحة ؟؟
انسوا من أساء إليكم ..
اعفوا عن من ظلمكم..
قلوب بيضاء
فلنكن مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أساء
إليه أهل ثقيف..وهم أشد الناس كرها للرسول
رفع يديه إلى السماء وقال:
اللهم اهد قومي فأنهم لايعلمون..
قال تعالى :
(ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين
آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم)
هل دعوت بهذا الدعاء يوما؟
أي قلب نمتلكه عندما نذكر إساءة أحدهم لنا قبل عشرة أعوام ؟
لا نستطيع أن ننام لما نحمله على بعضنا من كره نتقلب على الفراش ونفكر كيف نرد الإساءة؟
قلوب بيضاء
يحكى أن شيخ الإسلام ابن تيميه مات أحد ألد أعدائه..
فأتى إليه ابن القيم يبشره بموت
عدوه..فقال له هل تبشرني بهذا ؟
رد عليه نعم ..قال كيف تبشرني بموت مسلم ؟
فذهب ابن تيميه يعزيهم بموت أبيهم فقال لهم :إنا لكم بمنزلة أبيكم ..
الله اكبر..قلب ابيض ..كاظم غيظه عافٍ عن الناس ..
قلوب بيضاء
قال الرسول صلى الله عليه وسلم «إذا وقف العباد للحساب ينادي مناد: ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة، ثم ينادي الثانية ليقم من أجره على الله، فيقال ومن ذا الذي أجره على الله، فيقول العافون عن الناس، فقام كذا وكذا فدخلوها بغير حساب»
عن عقبة بن عامر قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي وقال «يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟» قلت: نعم قال: «تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يشرف له البنيان، وترفع له الدرجات فليعف عمن ظلمه، وليعط من حرمه، وليصل من قطعه»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال قط، ولا زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، ولا تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل»
اللهم صّلِ وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
فلنبدأ اليوم الصلح ..
إن كنت هجرت أخ أو صديق أو قريب أو من في قلبك شيء من الحقد عليه..
اصفح عنه وكن أفضل منه ..
ابدأ بالسلام واعفو عنه ,,,,
تمنياتى لكم بقلوب بيضاء