¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-11-2014, 06:31 PM | #8 | |||||||||||
عضو
|
رد: التاريخ أكثر بهجة منكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأهلا عبدالعزيز ، ومساك الله بالخير ما ذكرته ، يكاد يكون وضع عام ، وله طرفان ، ومؤثرات عديدة ، فأما المؤثرات فهي وسائل الاتصال الحديثة التي دخلت حتى في جيب المرء ، وتتنقل معه وتنقل إليه الخبر في التو واللحظة ، ويتفاعل معها من منطلقات عديدة ، بعضها لتكوين الذات في عالم التويتر كشخص له أراءه ويحاول أن يكون ذاك الشخص الذي ينشده ، والبعض الاخر للوصول إلى المعلومة وينشدها لأغراض عدة ، إما للاستفادة منها كالأسهم أو لمساعدته في كتابة بحث ونحوه ، أو حتى بغرض التسلية والمعرفة ذاتها والاخبار التي ادمن على سماعها لكي يكون حاضراً في التو واللحظة مع الحدث أينما كان واما عن الطرفين ، فالطرف الأول هو ما يعيشه المرء ويقراءه ويشاهده من تناقضات وتجاذبات ، فما كان مسلماً فيه قبل فترة أضحى خاطئاً ، وما كان يجمع عليه المجتمع بالأمس أضحى اليوم محل اختلاف ، على سبيل المثال ، عندما يقرأ الإنسان العادي مثل هذا الجدل السقيم الحاصل بشأن العقيدة والوطنية التي يتشدق بها بعض منتمي أحد الأندية وبعض دعاة الإسلام ، ماذا تتوقع ردة فعله وهو يرى دعاة ينزلوا لهذا المستوى ، ومهاترات يندى لها الجبين من منتمي تلك الأندية ، هذا على المستوى المحلي ، فكيف بحاله وهو يشاهد ما يحدث لبعض البلاد العربية والإسلامية من فتن وقلاقل وقتل وتهجير من الاوطان ، واما الطرف الأخر ، أن المجتمع يتكون من فئات مختلفة ، البعض كبير بالعمر ، عاصر ذاك الزمن الجميل زمن القرية والإصالة والعادات والتقاليد ، ونجد له أراءه وقيمه التي يؤمن بها ويتمسك بها ، والبعض وهم الكثرة ، فئة الشباب وينقسموا إلى فئتين ، فئة منهم ولدت وعاشت بالمدينة ، وتشربت افكارها وتأقلمت معها ، ويلاحظ فيها ضعف التواصل مع الجيران والأقارب إلا من رحم ربي ، وتجد أن له مجتمعه الذي يعيشه بالاستراحات والمقاهي ونحوه وفي العالم الافتراضي بالنت ، والفئة الأخرى من الشباب جاءت من قرية أو من منطقة نائية لمنطقة أخرى إما طلباً للعلم أو للعمل ، ونجد أن وقع الحضارة والمدنية عليه أشد لأنه كان قريباً جدا من ذاك الجيل الطيب المتمسك بالتقاليد ، وكان قريباً وعايش التقارب والتواصل بين الجيران والمعارف ، وعند انتقاله للمدينة اضحى عليه أن يعايش التجاذب بين ما تلقاه وعرفه وبين ما يراه على الطبيعة في المجتمع المدني الذي انتقل إليه ، هذا التجاذب الحاصل لدى المرء في كلا الطرفين ، احياناً يولد لديه رغبة في البحث عن رمز يملئ الفراغ الحاصل لديه ، فيجد البعض في ماضي الحضارات الإسلامية ظالته ، وهو هنا يرى السطح الخارجي لذاك المجد التليد ، ولا يرى كيف بنت تلك الحضارات تاريخها وكيف انهارت حيث لم يسجل التاريخ معظمها ، وحتى لو سجله ، المرء يود تلك الصورة الجميلة ويتغاضى عن غيرها ، من هنا تولد ما أشرت إليه ، وعبرت عنه في القطيعة مع ما حوله ، وأن التاريخ أكثر بهجة من الحياة المعاصرة اطلت الحديث ولم انسقه ، فمعذرة أن حصل لبس ، ثم شكراً لك |
|||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|