[align=center][align=center]كم تاه بها من فلذات الأكباد ..
وكم أوردت من شاب موارد الهلاك ..
كم أضاعت ..
وكم شردت ..
وكم فرقت ..
فالبعض لا يملك رأياً ..
لكنه يملك مفتاح الضياع ..
إن إشار فبها ..
وإن نصح فبها ..
وإن نهى فبها ..
لا يهمونك ..
هذه الكلمة غالباً ما تصدرها الرفقة السيئة ..
لو أمعن كثير من الآباء في تقلبات الأبناء واختلاف سلوكياتهم ..
لوجد أن خلف هذا التحول جماعة لا يهمونك ..
فهذه الجماعة من رفقاء السوء تخصص تزيين القبائح ..
فكم أخرجت من شاب من ثوب الحياء الذي لا يأتي إلا بخير ..
وألبسته ثوب لاحياء فيه فاستحال واقعه إلى شأن آخر ..
في القول والفعل والمظهر ..
بدأ فيها غير مبال ولا مكترث ..
يعمل ويفعل ما يحلو له دون رادع ..
كم أفسدت جماعة لا يهمونك من ابن على أبيه ..
بل كم أضاعت وضيعت من فرص كانت في متناول اليد ..
بل ربما تدخلت في صلاح البيوت واستقرار أحوالها فتركتها إلى حالة من التصدعات والشقاق ..
لا يهمونك جماعة يدخل تحت مظلتها الرجال والنساء وإن أختلفت الأدوار ..
نسأل الله أن يحفظ بيوتنا وبيوت المسلمين من كل مكروه ..
وأن يصلح شبابنا ويعينهم على الاستقامة واتباع هدي خير الأنام ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
[/align][/align]