[c]ماذا تعرف عن منحنى الرماية وما هي تأثيراته على إصابة الأهداف[/c]
في كثير من الأحيان تسمع من يقول: إن بندقي هفت ( أي كانت الإصابة تحت الهدف ) أو زمت ( الإصابة فوق الهدف ) وفي كثير من الأحيان قد تسلم الكثير من الطرائد التي تحاول صيدها بسبب عدم دقة الإصابة لذا سنتحدث في هذا الموضوع عن العوامل المؤثرة في دقة الإصابة .
وسنبدأ ببعض الشرح العام عن البنادق
من المعلوم أن البنادق و الأسلحة النارية أو الهوائية لا تخرج عن نوعين أساسيين هما
ذات السبطانة الملساء ( الشوازن )
ذات السبطانة الحلزونية ( البنادق النارية أو الهوائية )
حديثنا سيكون موجها إلى النوع الثاني وهو ( ذات السبطانة الحلزونية ) ( البنادق النارية أو الهوائية )
لماذا تاخذ السبطانة ( السطح الداخلي للماسورة ) هذا الشكل الحلزوني
يتم تشكيل السبطانة بهذا الشكل وعادة يكون المقذوف ( العبرود ) أكبر حجما من السبطانة ( بدرجة قليلة جدا ) حتى تقوم هذه التعرجات الحلزونية بإخراج المقذوف ( العبرود ) وهو يدور على نفسه من أجل إعطاء مسار ثابت للمقذوف ( العبرود ) عند انطلاقه من الماسورة
ماذا يحدث داخل البندقية ؟ ؟
القذيفة ( الطلقة ) تتكون من 4 عناصر
العنصر الأول جسم الطلقة ( القفش )
العنصر الثاني المادة الدافعة ( البارود )
العنصر الثالث المقذوف ( العبرود )
العنصر الرايع نظام الاشعال ( القمع )
يقوم الضراب ( النادوس ) عند إطلاق القذيفة بتحفيز نظام الإشعال( القمع ) الذي بدوره يقوم باشعال المادة الدافعة ( البارود ) الذي يشتعل بسرعة كبيرة مولداً كمية كبيرة جداً من الغاز يقوم هذا الغاز بالضغط الشديد على المقذوف ويدفعه عبر السبطانة ( الماسورة ) إلى الانطلاق بسرعة كبيرة خارج البندقية.
ما هي العناصر المؤثرة في مسار المقذوف ( العبرود)
قوة الدفع ( كمية البارود في الطلقة )
لذلك دائماً يسجل على علبة الطلقات سرعة القذيفة حتى تختار السرعة المناسبة لاستعمالاتك عادة تكتب بعض هذه العبارات
سرعة قياسية (ٍStandard Velocity)
سرعة عالية (High Velocity)
التناسب طردي فكلما زادت السرعة كلما زاد مدى القذيفة
وزن المقذوف ( العبرود )
التناسب طردي بين وزن المقذوف وبين مدى الطلقة فكلما زاد وزن المقذوف كلما قل مدى الطلقة ولكن في المقابل زيادة وزن المقذوف يكون له تأثير في اختراق و قتل الطريدة فكلما زاد وزن ( وحجم ) المقذوف كلما كان التأثير أكبر على الطريدة ( لذا يجب الانتباه لهذه النقطة ) أن تختار الطلقات حسب نوع الطرائد التي تصطادها
بعض انواع القذائف ذات الاستعمالات المتعددة من حيث قوة الدفع (كمية البارود) ووزن المقذوف (حجم العبرود) الصورة تخص مقاس 22 ( الخرازة )
طول الماسورة ( السبطانة )
كلما زاد طول السبطانة كان ذلك أفضل من ناحية توجيه المقذوف ( العبرود ) و لكن في المقابل أيضاً فانه كلما طالت السبطانة فانه يزيد الاحتكاك بين المقذوف ( العبرود ) مما يقلل من سرعة المقذوف ويقلل من مدى القذيفة
عدد التعرجات الحلزونية في السبطانة
عادة تكون عدد التعرجات الحلزونية داخل السبطانة 6 تعرجات و لكن بعض الشركات( خصوصاً الشركات الألمانية ) المصنعة و من أجل زيادة دقة الإصابة تقوم بزيادة عدد التعرجات الى 8 تعرجات مما يوفر دقة أكثر للإصابة حتى لو كانت السبطانه قصيرة
الجاذبية الأرضية
في غالب حالات الرماية تكون الرماية أفقية ( أي إن المقذوف ينطلق أفقياً موازياً لسطح الأرض ) ولما للجاذبية الأرضية من تأثير فإن ( المقذوف ) يبدأ في الانحدار تدريجياً بفعل الجاذبية الأرضية حتى يصطدم بالأرض ( بينما ينعدم تأثير هذا العنصر عندما تكون الرماية عمودية ) من الأسفل إلى الأعلى أو من الأعلى للاسفل لذلك فتأثير الجاذبية الأرضية يؤثر في مسار المقذوف ( العبرود ) و يجعله يأخذ مساراً منحنياً يعرف بـ:
( منحنى الرماية ) وهو صلب موضوعونا الذي سنتحدث عنه .
الرياح الجانبية
الرياح الجانبية تؤثر على دقة اصابة الهدف وتبعد الطلقة عن هدفها فكلما اشتدت سرعة الرياح الجانبية زادت نسبة الخطاء في الاصابة
في المناطق التي تهب فيها الرياح بصفة مستمرة مثل السواحل يجب ان تعرف تأثير الرياح على اصابة الاهداف على ابعاد مختلفة وان تتدرب على تقدير نسبة انحراف الطلقة حسب سرعة الرياح .