الأخت الفاضِـلة ( سـديروايّه ) ..
أولاً عميق شكـري لكِ لِمًُواكبتِك الأحـداث .. والشُكرُ موصولٌ لِكاتِب الموضوع الأم ( المجهول ) على
بحثِه المُضني في تفكيك لُغز ما مُليء رأسَه بِه .. فأقول :
بدايةً .. لا بُدّ مِن تسليمِنا بوُجود ( الإعلام المُظلل ) بتشديد وكسر اللام الأول . ولكِن تعوّدنا أن نشهَد
ذلك في الحُروب في رسم فرَضيّة ( تقليل الخسائر الذاتيّة / شد عزيمة الجنود / تهبيط عزيمة الآخَر /
تصوير مشاهِد غير واقع الحال كالحالة النفسيّة للقادة والمُحاربين ... إلخ ) .
لكنّنا لا نرَر داعٍ لمِثل ما احتواهُ هذا التقرير مِن القفز على الواقِع . نعَم شككْت في صوتيّ إبنَيّ صدّم في
واقِعة تفجير المكان الذي قيل أنهُما ماتا بِه . وشككْت في صمْت فوّهات مدافِع المُقاوَمة إبّان دخول
القوّات الأجنبيّة أرضَ العِـراق . وضحِكت لصورة القبض على صدّام ( في عِز البَرْد ) فيما النخل يُزيّنه
الرّطَب !! ( لم نعهَد أيّ نخلةٍ تُثمِر بالشِـتاء ) ؟!!!!!!
مُروراً بتقارير خسائر القوّات الأجنبيّة في البشَر والعَتاد والآليّات .. لغاية وقف لقطات آخِر حياة صدّام !
الفضائيّات قالت : ( نعتذِر عن تكمِلة لحظات الشنق .. تقديراً للمُشاهِدين ) !!
ولكِن على الجانِب الآخَر .. وإذا كان الأمريكان يظلّونَنا .. فما قولكم في سعادة الرّافِضة العراقيّون
وبالأخصّ هيئة القضاء الذينَ بِلا شك كانوا مُتواجِدين أثناء الإعدام ؛ وهُم ينتظِرون -بِفارِغ الصّبر- هذهِ
اللحظة السعيدة بالنِسبةِ لهُم ؟؟؟
أخيراً .. لا أشك في وُجود أشباه لصدّام وآخَرين لولَديْه .. ولكِن لا أريد أن أتجاوَز عقلي وأنحاز للخَيال
على حِساب المنطِق .. هذا رأيي .. وإن كانَ ناقِصـاً .
فاصـــل :
-------------
تذكّرت المثَـل الأسـباني القائل : ( في مَـوت الذئـب .. عُـرْسٌ للثعـلَب ) .. عندما رأيت فرحـة
أهل العِـراق مِمّن وضَعُـوا الأعِمّـة فوقَ رُؤوسِهِـم !!!
أكـرّر شكـري لكاتِبة الموضـوع ،،