المحمدية : عملة عثمانية متداولة في نجد في تلك الفترة وتنسب إلى السلطان العثماني محمد بن إبراهيم ( الرابع ) الذي
تولى في عام 1085هـ إلى عام 1099هـ وتقل المحمدية في قيمتها عن ربع ريال وقد توصف المحمدية بكلمة ( عراض )
أصواع : جمع صاع وهو وحدة كيل مصنوع من الخشب والصاع المعتمد في عموم نجد هو صاع العارض التي يزيد عن
الصاع النبوي بخمس صاع وخمس الخمس , وقد قدر بعض العلماء الصاع النبوي بكيلين وأربعين غراماً وعلى هذا فصاع
العارض يعادل كيلين وخمس مئة وثلاثين غراماً تقريباً
الأحمر : عملة ذهبية ويعد من النقود الكبيرة إلا انه اقل من الدينار وهو من العملات العثمانية
الجديدة : عملة عثمانية ويرى بعض الباحثين أنها من الفضة المخلوطة بالنحاس وفي تقل عن ربع ريال
المشخص : عملة أوربية ظهرت في البندقية وهي من الذهب الخالص
الوزنه : تساوي أوقية وثلث بأوزان الحجار وتعادل كيلا ونصف تقريبا , ويوزن بها الذي لا يتأتى كيله بالصاع وفي
آخر تلك الفترة بدأ الناس يجعلون التمر موزوناً بدلاً من كيله حتى إذا أطلقت الوزنة في الطعام انصرفت إلى التمر
تتذبذب الأسعار بين الارتفاع والانخفاض من سنة إلى أخرى إلا إن وفرة الإنتاج وجودته في سنوات الرخاء والربيع
تؤدي إلى تدني الأسعار مثل ذلك ما حدث في سدير عام 1099م حيث بلغ سعر العشرين وزنة من التمر محمدية , والقمح
خمسة أصواع بمحمدية , ويرتفع السعر إذا كثر الطلب وقل الإنتاج وأصاب القحط المنطقة
كما حدث ذلك في عام 1096م حيث بلغ سعر الوزنة من التمر محمدية .
والواقع أن منطقة سدير كانت سوقاً مهمة للبادية إذ تقصدها القبائل في الموسم الذي ذكر انه في
عام 1047هـ جاءت قافلة جساس (شيخ آل كثير) , الى منطقة العارض فلم تجد ما تشتريه ثم جاءت إلى منطقة سدير فلم
تجد ما تشتريه أيضا وكما كانت قبيلة عنزة من القبائل التي لها تأثير اقتصادي في منطقة سدير ذلك أنها تمتار من
المنطقة ولأهمية مثل هذا الحدث يعده بعض المؤرخين من الإحداث التي يؤرخ بها على مستوى المنطقة كما حدث في عام
1089م
وقد كان لارتياد البادية لأسواق منطقة سدير اثر قوي في ارتفاع أسعار بعض السلع وانخفاض بعضها مثل ما حدث في عام 1115هـ
حينما جاء ريق من البادية لشراء ما يلزمه وبيع ما فاض عن حاجته فكان أن ارتفع سعر القمح والتمر نتيجة
لشراء البادية كمية كبيرة منه وانخفض سعر الإبل نتيجة لبيع البادية كثير منها في أسواق المنطقة
وكما كانت منطقة سدير سوقاً مهمة للبادية فقد كانت مصدراً مهم للغذاء لبغض المناطق
النجدية المجاورة وذلك في بعض الفترات التاريخية ويؤكد ذلك ما حدث في عام 1111هـ حينما
قد أهل العيينة إلى سدير لشراء الطعام ولا شك أن لهذا الشراء أثرا في ارتفاع الأسعار
أما العملات فبالإضافة الى المحمدية يتعامل أهل سدير في تلك الفترة – تبعاً لنجد- بالأحمر
فقد ذكر بعض المؤرخين أن الأسعار رخصت في عام 1133هـ حتى بيع التمر مئة وعشرين وزنة بأحمر
ويتعامل أهل المنطقة أيضا بالجديدة فقد نقل المنقور عن شيخة قوله ( ولا يجزئ أخراج
الجدد المغشوشة عن زكاة الحمران )
ومن العملات المتداولة في تلك الفترة المشخص , وهو اكبر وأثمن من الأحمر
هذه ابرز العملات التي تعامل بها أهل سدير في تلك الفترة أما فيما يتعلق بوحدات
الكيل والوزن فالواقع إن المنطقة لا تختلف كثيراً عن سائر المناطق النجدية ألا إن منطقة سدير تميزت
بوجود صاع خاص بالمنطقة يطلق عليها الفقهاء ( صاع سدير ) ويعادل صاعاً وثلاثة أرباع الصاع النبوي
وقدر بعض الباحثين صاع سدير يما يعادل كيلين وست مئة واثنين وخمسين غراماً تقريباً
المرجع : كتاب منطقة سدير في عهد الدولة السعودية الأولى
للمؤلف : د .عبدالله بن إبراهيم بن علي التركي