شخص عادي هدفه في الحياة هدف عادي ( قصة ستفيدك بإذن الله )

[البرق]

السلام عليكم ورحمة الله..



هذه قصة لشخص اسمه عادي ولد لأبوين عاديين من عائلة عادية فليست بالثرية وليست بالفقيرة , نشأ نشأة عادية ,حلمه حلم أي شخص في عمره يحلم بأن يكمل الثانوية ثم الجامعية ثم الوظيفة , تخرج من الثانوية بمعدل عادي فليس بالمرتفع وليس بالمنخفض أهّله لدخول التخصص الذي يريده , بعد أن دخل التخصص درس دراسة عادية فليس هو بالمجد وليس بالمهمل , بعد أربع سنوات من الدراسة في الجامعة ,فاز بوثيقة التخرج وقام بتقديم أوراقه للحصول على الوظيفة , وفعلا حصل على الوظيفة وهي وظيفة عادية فليست بالوظيفة المرموقة وليست بالوظيفة الوضيعة , ومرتبها عادي فليس بالمرتب المرتفع وليس بالمرتب الضئيل , بعد حصوله على الوظيفة عاش حياة عادية فليست بالعيشة المترفة وليست بالعيشة المتعبة , ثم تزوج بامرأة عادية فليست تلك الجميلة وليست تلك القبيحة , وأنجب منها أبناء عاديون فليسوا بالأبناء الأذكياء وليسوا بالأبناء الأغبياء , ومكث أخونا عادي يعيش حياته العادية بدون منغصات حتى كبر في السن وتقاعد عن وظيفته العادية التي اختارها , بعدها بزمن يسير تعرض لعدد من الأمراض ألزمته سرير المستشفى ومازال مريضا وحالته تزداد سوءاً حتى اختاره الله ليكون بجانبه ومات رحمه الله ميتةً عادية ثم صلي عليه في الجامع القريب من بيته ثم دفن في المقبرة وتأثر أبناؤه ومحبوه فترة , ثم كان نسيا منسيا فلا أحد يعرفه الآن ولا أحد يذكره.


أحبابي في الله قارنوا بين أخينا عادي وبين الشيخ ابن باز رحمه الله .

أخونا عادي نشأ نشأة عادية والناس لا يعرفونه ولا يعرفون أخباره , أما ابن باز رحمه الله فقد كان الناس يقدرونه ويحبونه .

أخونا عادي توظف في وظيفة عادية لا يدري عنها الناس أم ابن باز رحمه الله فقد اختار لنفسه وظيفة عرفها الصغير قبل الكبير والأعجمي قبل العربي .

أخونا عادي اكتفى بتحصيله الدراسي , أما ابن باز فقد إلتهم من العلوم ما جعلته نبراسا لأمتنا.

أخونا عادي لم يعلم أحدا بوفاته إلا المقربون منه , أما ابن باز رحمه الله فقد انتشر خبر وفاته في العالم .

أخونا عادي صلي عليه في الجامع القريب من بيته وهذا الجامع لم يمتلئ بالناس , أما ابن باز رحمه الله فقد صلي عليه في الحرم المكي الشريف الذي امتلأت جنباته بالمصلين حتى أن من رأئ جنازته ظن أن المصلين قد أتوا للحج من كثرة المصلين عليه رحمه الله .

وأخيرا , أخونا عادي لم يصل عليه إلا في الجامع أما ابن باز فقد صدر أمر ملكي بإقامة صلاة الغائب عليه في جميع مساجد المملكة كما أن بعض الدول صلوا صلاة الغائب عليه رحمه الله..



فيا أخي اختر لنفسك الطريق الذي تريد أن تسير عليه , هل هو طريق أخينا عادي أم طريق ابن باز رحمه الله...






كتبه أخوكم / البرق

[ابراهيم بن عبدالله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله اخي البرق


اعتقد من وجهة نظري ان الانسان يؤثر فيه عده امور :

1- التربية فلو تربى في بيت يعشق السمو لما اختار العيشة العادية بعد توفيق الله

2- المحيط الخارجي والظروف الاجتماعية

تجد كثير من الناس ممن حولك ينشر الاحباط ويدعوا الى الكسل ,

فأذا فاز الاخ عادي بنجاح في الدراسة ووظيفة وزواج فيكون بالنسبة


له هذا الامر مرضي وبالعكس يعتقد انه يسير في الدرب الصحيح ..


3- قال الشاعر :

لولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم **********الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ



وقال الاخر :


لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله ********* لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا




الاخ عادي لا يحب الاقدام , والتحدي , لانه لم يعرف طعم التحدي

ولم يذق حلاوة الفوز الحقيقي ...

[الصافنات الجياد]

جزاك الله خيرا على هذه القصة

اللهم أخرج من أبنائنا وجيلهم أمثال إبن باز وأفضل وانفع بهم الاسلام والمسلمين ياحي ياقيوم

[ولد عبدالعزيز]

جزيت خيرا
لكن قليل
من هم أمثال الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله
فهو من المعدن الأصيل النادر
نسأل الله التوفيق لشباب المسلمين

[عمر بن عبدالعزيز]

حقيقة عندما قرأت هذا الموضوع عرفت بأننا بحاجة لوقفة صادقة مع أنفسنا

ما هو هدفنا في الحياة ؟

قد يتبادر للذهن أنه سؤال محير

لكن إذا فكرنا مليا به نجد أن الجواب سهل وسهل جداً بل ونتعلمه منذ أن كنا أطفال

يقول : من هو ربك ؟

ومن هو نبيك ؟

ولماذا خلقك الله ؟


أعتقد أننا عندما نجيب على هذه الأسئلة فهدفنا بالحياة عبادة الله !!

وعندما نعمل نعبد الله وعندما نأكل نعبد الله وعندما نشرب نعبد الله وعندما ننام نعبد الله وعندما نلعب نعبد الله وعندما وعندما وعندما فإننا نعبد الله

تعلمنا الأية العظيمة (( قل إن صلاتي ونسكي ومحايي ومماتي لله رب العالمين ) )

لكننا قد نغفل لحظة وقد نخطي لحظات فكل مسلم له هدف سامي وهو عبادة الله وتعلمنا بأن الحياة ممر للآخرة كظل الشجرة نستظل تحت ظلها ثم يذهب الظل وتأتي الحياة الأخرى

إذاً نحن أفضل من غيرنا بكثييير

شكر الله لك أخي البرق

[البرق]

ابراهيم بن عبدالله
ميمو
الصافنات الجياد
عمر بن عبدالعزيز
حمد



جزاكم الله خير على مروركم الجميل الذي زاد الموضوع جمالا..

[أبو حمـد]

جزاك الله خير اخوي البرق ،، وقصة وموعضة جميلة

ورحم الله هذا الرجل العادي ،، فهو فقير لم يعرفه الناس ولم يوقروه في حياته وعند مماته ،، ولعله إن شاءالله في جنة الخلد مع زمرة الفقراء ،،

عن انس أبن مالك رضي الله عنه قال: بعث الفقراء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا,
فقال: يا رسول الله ، إني رسول الفقراء إليك فقال :
( مرحبا بك ، وبمن جئت من عندهم , جئت من عند قوم أحبهم الله....
قال : يا رسول الله , يقول الفقراء : إن الأغنياء قد ذهبوا بالخيركله هم يحجّون ولا نقدر عليه , يتصدقون ولا نقدر عليه, وإذا مرضوا بعثوا بفضل اموالهم ذخرا.
فقال عليه الصلاة والسلام: بلّغ عني الفقراء أن من صبر منكم , وأحتسب فله ثلاثة خِصال ليس للأغنياء منها شيء.

أما الخصله الأولى:

ان في الجنة غرفة من ياقوتة حمراء ينظر اليها أهل الجنه كما ينظر أهل الدنيا الى النجوم , لا يدخلها إلا نبي فقير, أو شهيد , أو مؤمن فقير.

وأما الخصله الثانية:

يدخل الجنة الفقراء قبل الأغنياء بنصف يوم, وهو مقدار خمسمائة عام ,يتمتعون فيها حيث شائوا ويدخل سليمان بن داود _ عليهما السلام _ الجنة بعد دخول الانبياء عليهم الصلاة والسلام _ بأربعين عاما بسبب الملك الذي أعطاه الله

وأما الخصله الثالثه:

إذا قال الفقير : سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله والله أكبر مخلصا ,
يقول للغني مثل ذلك مخلصا , لم يلحق الغني الفقير وإن أنفق الغني عشرة آلأف درهم ,
وكذلك أعمال البر كله,... فرجع اليهم الرسول واخبرهم بذلك, فقالوا: رضينا يا رب رضينا يا رب


وقال الله سبحانه " إن اكرمكم عند الله اتقاكم "


وقال ابن جرير: حدثني يحيى بن طلحة، حدثني عيسى بن يونس عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد الحضرمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ. ألا لا غربة على مؤمن، ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه، إلا بكت عليه السماء والأرض "

ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ ****** ثم قال: " إنهما لا يبكيان على الكافر " وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن عصام، حدثنا أبو أحمد، يعني: الزبيري، حدثنا العلاء بن صالح عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله قال: سأل رجل علياً رضي الله عنه: هل تبكي السماء والأرض على أحد؟ فقال له: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من قبلك، إنه ليس من عبد إلا له مصلى في الأرض، ومصعد عمله من السماء. وإن آل فرعون لم يكن لهم عمل صالح في الأرض، ولا عمل يصعد في السماء، ثم قرأ علي رضي الله عنه { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ ******.

وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب، حدثنا طلق بن غنام عن زائدة عن منصور عن منهال عن سعيد بن جبير قال: أتى ابن عباس رضي الله عنهما رجل فقال: يا أبا العباس أرأيت قول الله تعالى: { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ ****** فهل تبكي السماء والأرض على أحد؟ قال رضي الله عنه: نعم إنه ليس أحد من الخلائق إلا وله باب في السماء، منه ينزل رزقه، وفيه يصعد عمله، فإذا مات المؤمن، فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد فيه عمله، وينزل منه رزقه، ففقده، بكى عليه، وإذا فقده مصلاه من الأرض التي كان يصلي فيها، ويذكر الله عز وجل فيها، بكت عليه، وإن قوم فرعون لم تكن لهم في الأرض آثار صالحة، ولم يكن يصعد إلى الله عز وجل منهم خير، فلم تبك عليهم السماء والأرض، وروى العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما نحو هذا.

وقال مجاهد في تفسير الآية: " ما مات مؤمن إلا بكت عليه السماء والأرض أربعين صباحاً ، وما للأرض لا تبكي علي عبدٍ كان لتكبيره وتسبيحه دوي كدوى النحل ، فاسألوا الله أن تكونوا ممن تبكي عليهم الأرض.

ورحم الله الشيخ أبن باز وغفر له فقد كان شمسا رحمه الله ،، ومن مثل إبن باز بعلمه واخلاقه وتواضعه


فالمقارنة يا أخي مع فضيلة الشيخ أبن باز رحمه الله غير واردة

وبشأن ما ذكرته من نقاط للمقارنة ،،

فلن يصدر أمر ملكي بالصلاة علينا إذا توفانا الله ،،

ولن يعرف العالم بوفاتنا ،،

ولن يبلغ كل رجل عادي ما بلغه الشيخ أبن باز من علم ووجاهه وتواضع وطيب ذكر رحمه الله

سيصلى علينا بهدوء وسكينه في مسجد الراجحي أو مسجد الملك خالد ،،

وسيحضر صفين أو ثلاثة للصلاة ،،

وسيحمل النعش خمسة أو سته وسندفن بهدوء وسكينه ويهال علينا التراب وينصرف بعض الاقارب ممن حضروا ،، وستلوح دمعة في العين عند بعضهم يمسحها بطرف الغتره ،،

نسأل الله العفو والمغفرة ،، فكلنا ذاك الرجل العادي

لقد دمعت عيناي عند رؤية صورة الشيخ علي جابر رحمه الله في توقيعك ،، يعلم الله كم أحبه هذا الرجل ،،

شكرا لك

[طالبة المعالي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزيت خير الجزاء أخي الفاضل البرق .. كلمات عظيمة لها تأثير في النفس .. نسأل الله أن يوفقنا لطاعته
وييسر لنا دروب الخير ويجعل لنا القبول في الأرض كما كان لشيخنا الجليل ابن باز عليه رحمة الله ..

[البرق]

حمد ولد ابو حمد
هند السبيعي



أشكركما على مروكما الذي عطر الموضوع.