بماأن الأخت الفاضلة" دمعة ألم " اختارتني هناوشرفتني
بنثرحرفي في هذه الزواية البديعة والحديقة الأدبيةالنضرة
فسأكتب عن ردها - أعلاه- على عتبي الأخوي له مطلقاً لقلمي
العنان ليسطرمابداله من شجن ومايكتنزفي دواخله من لحن.
شهادة حق لم تقصررفيقة القلم ... عذبة الحرف...نافذة العزيمة
في عملهاأعطيتِ بسخاءوبذلتِ بوفاءوتواصلتِ بنقاءوصفاء
فكم أعزيك ياقلمي لأنك لن تستطيع الاعتذارلأديبة مبدعة
بماتستحقه من عبارات شفافة وألفاظٍ رقراقة تناسب وقامة"دمعة ألم"
ولكني لن أعفيك , نعم لن أعفيك أسكب مدادك وسطرحروفك فأنت أنيسي
الذي يرافقني في الشدة والرخاءفي لحظات الحزن والفرح لم اعتد منك
الخذلان , عرفتك وفياً لصاحبك الذي اصطفاك كخليلٍ لايمل صحبته ويأنس
بمعانقته ويطرب بمداعبته فأقبل ولاتخف إنك من الآمنين... انفق ولاتخش
من ذات الفضل إهمالا...
سمعاً وطاعة أيها الرفيق سأكتب عن شيء يناسب هذا الموقف الرائع من
راعية هذه الزاوية وسيكون عن " الاعتذار" هذا الفن بل الدرس الذي يحتاجه
كل أحد مناإن بدرمنه خطأ تجاه كائن من كان فالاعتراف بالخطأ فضيلة والرجوع
إلى الحق خيرمن التمادي في الباطل وأن الاعتذارلايقلل من مكانة صاحبه أو يخدش
كرامته بل بالعكس يزيده رفعة ويظفربمحبة الناس وتقديرهم ويكسب دعواتهم
المباركة وجميل قول الشاعرحين قال :
رُب ذنب محوته باعتذاري,,,,,,,,,,,,,, وحملت الورى على إكباري
وإذاقيست الفضائل فاقت,,,,,,,,,,,,,,,, كرم العفو جرأة الإقرار
وإذااعتذرالمخطئ فحقه قبول اعتذاره والصفح عن زلله فالله يقول في
محكم التنزيل : { وليعفواوليصفحوا ألاتحبون أن يغفرالله لكم والله غفوررحيم******
قال علي : أعقل الناس أعذرهم للناس , وقال الأحنف :اقبلواعذرمن اعتذرإليكم
وقال الشافعي :
اقبل معاذيرمن يأتيك معتذراً,,,,,,,,,,,,,, إن برعندك فيماقال أو فجرا
إذ إن قبول الاعتذاريحمل المخطئ على عدم تكرارالخطأويكسب المودة
ويقوي رابطة الأخوة والصداقة التي نحن في حاجة ماسة لها
في هذا الزمن الذي تغيرت فيه النفوس وطغت فيه المادة على علاقات الناس
فالنفوس ضاقت والقلوب تغيرت والعلاقات وهنت بل تقطعت حبال الوصل إلا
عند من رحم الله,,,,,, وإن اعتذرالمخطئ فحقه علينا قبول اعتذاره فالله أثنى
على عباده المتقين بقوله{ والعافين عن الناس****** والشاعريقول:
إذااعتذرالصديق إليك يوماً,,,,,,,,,,,,,,, من التقصيرعذرأخٍ مقرٍ
فصنه عن جفائك واعف عنه,,,,,,,,,,,,,, فإن الصفح شيمة كل حرٍ
هناسأتوقف يارفيقي حيث رأيتُ أني أطلت وأخشى أن أكون أمللتُ القارئ
من قراءة حروفي فأقدم خالص وبالغ اعتذري على هذا الإسهاب والإطناب
فهكذا أنالاأقتنع باليسيرمن الحروف ,,, لايشفي غليلي ولايشبع نهمي إلا
الغزيرمنهارغبةً مني في توضيح مرادي وإيصال مقصودي لمن تصافح عيناه حروفي
وتتساقط في مغناه قطراتي فهل ترون أني استحق الخروج من هذا السجن الأدبي الماتع؟؟
لاأظنكم إلا كرماءذوي فضل وعطاء وستقبلون كفالتي ولاأظنكم ستيعيدوني هنا
بعد هذه المطولة!!!!
أمامن أرشح ليستلم المهمة فهي مبدعة يسحرني قلمهاو يأسرني حرفهاوتعجبني بلاغتهاويدهشني بيانها- ماشاء الله بارك الله- (بنت المناااعير)