× و إنَّ لِصَداهُ لجَلجَلة تُوقِظ شَعث أَرواحٍ رنَّحهَا البَينُ عَلى أَوتَارِ الانتِظَار.
إيْهِ يَا ابْن أُم، إنِّي أسْمعُك.
مضيت إلى ديار القلب شوقا
..............يسابقني الحـنين إلى خطاه
فضيعني الطريق غداة بـَين
..............وعدت أجرّ للشكوى هـواه
شرعت أغوص في بحر التمنِّي
...............أفتش عن سـبيل كي أراه
فلا الأعذار قد جبرت مصابي
..............و لا الأحلام قد سمحت لقاه
و لا الأشواق قد سكنت و لكن
..............تمادت .. هولها اتقدت لظاه
أنام و حرقتي في القلب تصحو
...............و تبعث من مراقدها رؤاه
أما زلت الربيع يحيك بيتاً
..............فيبقى الود ما بقيت عراه ؟
تنوح الروح و الأيام ثكلى
..............و سهم البعـد أنصفني أذاه
يسائلني الأحبة: ما دهاني ؟
..............أ عاشقة يبعثرها صـداه ؟
فقلت النور ينضب من معيني
..............و إن الوجد قد خارت قواه
و مالي لا أتيم فيه حُبَّا ! ؟
............و قد كان النفيس و ما سواه!
سأبقى أستفيء بظل ماض
..............تلـوِّح فوق قمتـه يـداه
فإما الفجر يبزغ عن يميني
...........و إما الصـبر يمنحـني سناه
’’بَعثرَة، كانَ لَهَا شَرف المُثوْل أَمَام سِيادَة نَقد الشَّاعر الفَاضِل
أبُو إبراهِيم الشُويعِر-لاَ حُرمَ الأَجر-،،
وَ طِبْتُم،