العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-2012, 07:09 AM   #16
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: حديقتي المزهره

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلومات فقهيه .. قد لا تعلمها


س: ما تقول في امرأة ضحكت وهي صائمة فبطل صومها؟
ج: "ضحكت" أي: حاضت فبطل صومها, على تفسير من فسر الآية "وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق " سورة هود - 71 فقد فُسرت فضحكت أي فحاضت.

س: ما تقول في دم حيوان يطهر إذا تغير ؟
ج: هو دم الغزال إذا تغير صار مسكاً أصبح طيباً طاهراً.


س: ما هو الذبح الذي يُمنع ليلاً؟
ج: هو الأضحية والعقيقة وكذا الهدي يمتنع فيها الذبح ليلاً.


س: ما قولك عن طائر يُنهى عن قتله في الحل والحرم. ما هو؟
ج: الهدهد.

س: من المعروف أن صلاة الوتر لا تكون إلا بعد العشاء, فما تقول في رجل صلى الوتر قبل وقت العشاء " بين المغرب والعشاء ".
ج: هذا رجل مسافر جمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم قبل العشاء ثم صلى الوتر.

س: من المعلوم أن المأموم يصلي خلف الإمام فما تقول في مأموم صلى ووجهه مقابل وجه الإمام وصلاته صحيحة ؟
ج: هذا المأموم يصلي في الحرم وكانت الكعبة بين المأموم والإمام " فصار الإمام وجهه للمأموم المقابل ".

س: ما تقول في كائن يتعاطى النجاسة ويأكل منها ومع ذلك لا يجب الوقاية منه ولا الاحتراز منه؟
ج: ذلك هو الذباب إذا وقع على النجاسة ثم طار وجلس على الإنسان فإنه لا يضره ولا ينجس ثيابه.


س: ما تقول في رجل تزوج امرأة وكان بينهما أولاد, فلما مات عنها لم يكن لها نصيب من التركة وإنما كانت من نصيب أولادها فقط؟
ج: هذه الزوجة نصرانية وزوجها مسلم, وعلى ذلك فلا ترث زوجها المسلم.


س: ما تقول في رجل رأى أخاه الصائم يأكل ويشرب في نهار رمضان ناسياً, هل يلزمه أن يذكره أم يسكت كي لا يقطع عنه إطعام ربه له " من أكل أو شرب ناسياً فليتم صومه ".
ج: يلزمه تذكيره لأن الأكل للصائم محرم منكر ولكن النسيان يرفع عنه الإثم ويجب على من رأى هذا المنكر أن ينكر لقوله: " من رأى منكم منكراً. " الحديث .


س: ما تقول في رجل قيل له إن التلفظ بالنية في العبادات بدعة ولا يجوز فقال لي حالتان في الشرع يُسن لي أن أتلفظ بالنية فما هما؟
ج: الأولى: عند الدخول في الإحرام لحج أو عمرة فإنه يُسن له أن يتلفظ المحرم بالنية للدخول في النسك , والثانية: عند ذبح الهدي أو الأضحية يُسن له أيضاً أن يتلفظ بالنية .

س: ما تقول في رجل جلس في صلاة واحدة أربع مرات للتشهد وصحت صلاته؟
ج: هذا رجل دخل مع الإمام في صلاة المغرب في الركعة الثانية في جلوس التشهد منها, ولم يدرك ركوعها, ثم قام الإمام فقام معه وهي تعتبر له الأولى ثم لما سلم الإمام قام وأتى بركعة واعتبرت في حقه الثانية فأتى بالتشهد, ثم قام للثالثة وأتى فيها بالتشهد أيضاً, فهذه أربع تشهدات في صلاة واحدة .


س: ما تقول في مصل قرأ الفاتحة مرتين قبل الركوع وبعده متعمداً ذاكراً وصحت صلاته ؟
ج: هذا في صلاة الخسوف والكسوف فإنه يكبر ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر ثم يركع ثم يرفع ويقرأ الفاتحة وما تيسر مرة ثانية ثم يركع ثم يرفع ثم يسجد .

س: ما تقول في رجلين أرادا الأكل من طعام فسُن لأحدهما أن لا يأكل حتى يتوضأ كوضوئه للصلاة, أما الآخر فلم يُسن له ذلك ؟
ج: الذي سُن له أن يتوضأ هو رجل عليه جنابة والسُنة في حق الجنب إذا أراد أن يأكل أو ينام أن يتوضأ كوضوء الصلاة وإن اغتسل فهو أكمل .


س: ما تقول في إمام يصلي إلى جهة الغرب ويتابعه مأمومون بعضهم يصلي إلى الغرب وبعضهم يصلي إلى الشمال وصحت صلاة الجميع ولا إعادة عليهم مع اختلاف وجهاتهم في الصلاة .
ج: هذا في الحرم المكي حول الكعبة, فإن الإمام يستقبل الكعبة وتكون جبهته للغرب مثلاً, والكعبة في وجهه ويتابعه المأمومون وهم ملتفون حول الكعبة كل إلى جهة .

س: ما تقول في رجل صائم في نهار رمضان وسوس له الشيطان فعزم على شرب ماء بارد فذهب وفتح الثلاجة, فلم يجد فيها ماء, فقال في نفسه مادام أني لم أجد ماء فسأواصل الصوم, فما رأيك هل يتم صومه ويستغفر أم فسد صومه ويقضي؟ أم ماذا يفعل؟
ج: أكثر العلماء على أن الصائم إذا عزم على الفطر ثم منعه مانع أو ندم ولم يفطر فإن صومه فاسد وعليه القضاء مع الإمساك في هذا اليوم تعزيراً له, ولأن الصوم يعتمد على النية مع الترك للمفطرات فإذا فقدت النية فسد الصوم .


س: ما تقول في خمسة وقعوا في فاحشة الزنا - والعياذ بالله - فوجب على أحدهم القتل, وعلى الآخر الرجم, وعلى الثالث الجلد والتغريب الشرعي, وعلى الرابع نصف ما على الثالث أما الخامس فلم يجب عليه شيء ؟
ج: أما الأول: فمشرك زنى بمسلمة وهو مستأمن معاهد فوجب عليه القتل .
والثاني: مسلم محصن زنى فوجب عليه الرجم .
والثالث: مسلم بكر زنى فوجب عليه الجلد والتغريب .
والرابع: عبد مملوك زنى فوجب عليه نصف ما على الحر.
أما الخامس: فهو مجنون أو صبي .



س: ما تقول في ثلاثة رجال مسلمين ماتوا وحكم الأول أن لا يغسل ولا يصلى عليه, أما الثاني فيصلي عليه ولا يغسل, والثالث يغسل ويصلى عليه؟
ج: الأول: الشهيد في المعركة .
والثاني: هو من تعذر غسله للخوف من تقطعه كالمحترق والمجذور, فإنه يكتفي معه بالتيمم .
والثالث: ما عدا هؤلاء .

س: ما تقول في رجل مسلم بالغ عاقل مقيم أدرك أن يصلي ليلته كلها أو بعضها يناجي ربه ويتعبد, فنهيناه وقلنا له: الأفضل أن تضع رأسك على وسادتك وتنام حتى الفجر؟
ج: هذا الرجل حاج وهو في مزدلفة, ويسن له أن يبيت ليلتها ولا يحييها بصلاة ولا قراءة كما جاء في السنة
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله

التعديل الأخير تم بواسطة عذبة الصفات ; 17-12-2012 الساعة 12:45 PM.
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2012, 07:19 AM   #17
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: حديقتي المزهره

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسباب التفرق والاختلاف


الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّدٍ وآله الطَّيِّبين وأصحابه المجاهدين ومن سلك سبيلهم إلى يوم الدِّين، وبعد:

فهذه رسالةٌ مختصرةٌ في بيان خطر الاختلاف والتَّفرق في الأمَّة المسلمة، وحثِّ المسلمين جميعًا على النَّظر في أسباب ذلك، وبذل الجهد؛ لقطع دابر هذه الفتنة الصَّماء قبل أن يستفحل خطرها، ويعظم ضررها، فتصدع الصُّفوف، وتهلك الحرث والنَّسل.

أقول مستعينًا بالله -تعالى-: "إنَّ المتأمل في أسباب الفرقة والاختلاف يجد أن أبرزها ثلاثة أسباب الابتداع، واتِّباع الهوى، والتَّعصب والتَّجزُّب".

1- الابتداع.

والابتداع هو: ما خالف الكتاب والسُّنَّة أو إجماع سلف الأمَّة، من الاعتقادات والعبادات، وكلُّ من دان بشيءٍ لم يشرعه الله، فذاك بدعةٌ، وإن كان متأولُا فيه.

وإنَّ ممَّا لا شك فيه أنَّ للبدعة أثرًا كبيرًا في إلقاء العداوة، والبغضاء بين أهل الإسلام، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "والبدعة مقرونةٌ بالفرقة، كما أنَّ السُّنَّة مقرونةٌ بالجماعة".

وزيادةٌ على أنَّ البدعة تورِّث العداوة والبغضاء بين النَّاس، فهي تورِّث أهلها الخزي في الدُّنيا، والعذاب في الآخرة، قال ابن عباس -رضي الله عنهما- عند قوله -تعالى-: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ****** [ آل عمران: 106].
قال: "تبيضُّ وجوه أهل السُّنَّة والجماعة، وتسودُّ وجوه أهل البدعة".

وفي الحديث الصَّحيح: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو ردٌّ» [متفقٌ عليه].
وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "الاقتصاد في السُّنَّة خيرٌ من الاجتهاد في البدعة".

ومن هنا يتبيَّن لنا أنَّ البدع هي سببُ كلِّ بلاءٍ، وعلَّةُ كلِّ فتنةٍ، فقد كان المسلمون أمَّةً واحدةً وجماعةً واحدةً، متآلفين على عقيدةٍ واحدةٍ، ومنهجٍ واحدٍ، على أيَّام رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ثمَّ في خلافة أبي بكر وعمر، وبعد مقتل الخليفة الثَّاني بدأت الفتنة تطلُّ برأسها، ولا زال أهل الشَّرِّ يسعون في الغواية حتَّى قُتل عثمان -رضي الله عنه- فتوالت الفتن، وتتابعت، وبدأت فرق الأهواء والبدع في الظِّهور، فتفرَّقت الكلمة، وبدأ الانشقاق عن جماعة المسلمين ولا حول ولا قوَّة إلا بالله!

2- اتباع الهوى

وهو في اللغة: "محبة الإنسان للشَّيء، وغلبته على قلبه".
وفي الاصطلاح: "ميلان النَّفس إلى ما تستلذه من الشَّهوات من غير داعيةِ الشَّرع".

واتباع الهوى من أهم أسباب نشأة كثيرٍ من الفرق الضَّالَّة، والطَّوائف المنحرفة؛ لأنَّ أصحاب هذه الفرق قدموا أهواءهم على الشَّرع أولًا، ثمَّ حاولوا جاهدين أن يستدلوا بالشَّريعة على أهوائهم، وحرَّفوا النُّصوص والأدلَّة؛ لتوافق ما هُم عليه من البدع، فلم يأخذوا الأدلَّة الشَّرعيَّة مأخذ الافتقار إليها، بل اعتمدوا على آرائهم وعقولهم في تقرير ما هُم عليه، ثمَّ جعلوا الشَّريعة مصدرًا ثانويًّا، نظروا فيها بناءً على ما قرَّروه وأصَّلوه، ولأجل ذلك كان السَّلف يطلقون على أهل البدع، وفرق الضَّلالة لفظة: "أهل الأهواء".

وإنَّ جميع البدع والمعاصي الَّتي تنتشر في المجتمعات إنَّما تنشأ من تقديم هوى النُّفوس على ما في كتاب الله -تعالى- وسُنَّة رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم، ولذا جاء التَّحذير في الكتاب والسُّنَّة من اتباع الهوى، فقال -سبحانه-: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ****** [القصص: 50]، وقال -تعالى-: {وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ****** [ص: 26].

وثبت في الحديث الصَّحيح: «اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء» [رواه التِّرمذي 3591 وصحَّحه الألباني].
وفي الحديث الآخر: «إنَّ ممَّا أخشى عليكم بعدي بطونكم وفروجكم ومضلَّات الأهواء» [صحَّحه الألباني 14 في تخريج كتاب السُّنَّة].

حقًّا إنَّ الهوى أصل كلِّ شرٍّ، وأساس كلِّ بلوى، وإحداثٌ في الدِّين على غير منهجٍ قويمٍ ولا طريقٍ مستقيم، ومن هنا يتبيَّن لنا أنَّ اتباع الهوى ممَّا يوقع في الفرقة والاختلاف والخروج عن الجماعة الَّتي أمر الإنسان بلزومها، وخاصَّةً فيما يتعلق باتباع الهوى في الدِّيانات، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "واتباع الأهواء في الدِّيانات أعظم من اتباع الهوى في الشَّهوات".

وكان اتباع الهوى موجبًا للفرق والاختلاف؛ لأنَّه خروجٌ عن الالتزام بالكتاب والسُّنَّة، واخراج المرء من اتباع الهوى من أعظم مقاصد الشَّريعة، "فإنَّ المقصد الشَّرعي من وضع الشَّريعة إخراج المكلَّف عن داعية هواه حتَّى يكون عبدًا لله اختيارًا كما هو عبد الله اضطرارًا" (الموافقات للشَّاطبي (2/128)).

3- التَّعصُّب والتَّخزُّب

وأعني بالتَّعصُّب أن يجعل العبد ما يصدر عن شخصٍ ما من الرَّأي والاجتهاد حجَّةً عليه وعلى سائر العباد.
وأعني بالتَّخزُّب: التَّجمع لشخصٍ أو طائفةٍ أو نحوهما، والاعتقاد أنَّهم على حقٍّ وغيرهم على باطلٍ.
والتَّعصُّب والتَّحزُّب شيمتان من شيم الضعف، وخلَّتان من خلل الجهل، يبتلى بهما الإنسان فتعميان بصره، وتغشيان على عقله، فلا يرى حسنًا إلا ما حسن في رأيه، ولا صوابًا إلا ما ذهب إليه، أو من يتعصَّب ويتحزَّب له.

ولهذا ذمَّ الله -تعالى- ورسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- هذه الخصلة، وحذَّرا منها أيما تحذير، قال -سبحانه-: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ****** [البقرة: 170]، وقال: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ****** [البقرة: 91].

وثبت في السُّنَّة الشَّريفة أنَّ عدي بن حاتم -رضي الله عنه- قال: أتيت النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وفي عنقي صليبٌ من ذهبٍ، فقال لي: «اطرح عنك هذا الوثن»، قال: فطرحته. قال: وانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة، وقرأ هذه الآية: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ****** [التَّوبة: 31]، قال: «أما إنَّهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنَّهم كانوا إذا أحلُّوا لهم شيئًا استحلُّوه، وإذا حرموا عليهم شيئًا حرموه» [رواه التِّرمذي 3095 وحسَّنه الألباني].

هذا وإن مما يؤلم القلوب، ويقطِّع الظُّهور هذا الخلاف الواقع بين كثيرٍ من المنتسبين للإسلام حين غرَّهم الشَّيطان، وضحك عليهم، فزيَّن لهم الاقتتال فيما بينهم بحربٍ كلاميَّةٍ، لا تزيدهم إلا تباغضًا وحقدًا، وأشغلهم عن النَّظر في أمور المسلمين، فلم تؤلمهم دماء الأبرياء من المسلمين، الَّتي تنزف تحت براثن القهر الكافر، ولم تقض مضاجعهم أعراض المسلمين الَّتي تنتهك تحت وطأة المجرمين، ولم يوجع قلوبهم تفشي الجهل في كثير من المنتسبين إلى الإسلام!

أقول: هذا الخلاف الواقع بين أولئك قد علا سهمه، وراج سوقه، ونفقت بضاعته، رغم أنَّه خلافٍ في مسائلَ اجتهاديَّةٍ، يعذر المخالف فيها.

ولقد وجد في زماننا هذا أناسًا قد غرَّهم الشَّيطان، وزيَّن لهم أعمالهم، فهم يعمهون!

أناسٌ سمُّوا أنفسهم بالسَّلفيِّين، ورموا غيرهم بالابتداع، ووصفوهم بالأوصاف السَّيِّئة، والخصال الشَّنيعة، ممن لا يصدق عليهم هذا الوصف مطلقًا، فنشأت عن ذلك حزبيَّةٌ ممقوتةٌ، وتعصُّبٌ مذمومٌ، لا تزال آثارها الموجعة، تعصف بأبناء الأمَّة إلى وقتنا هذا!

وكان ممَّا آلمني وأثار أشجاني وآلامي أنَّني قابلت أحد السَّالكين لهذا المسلك المشين، فحدَّثني، وحدَّثته، ولم أكن أعرف سلوكه هذا إلا بعد أن أنكر عليَّ أنِّي أحمل بين يدي كتابًا لداعيةٍ من أكبر دعاة الإسلام في هذا العصر، وكأنَّه مبتدع من أكبر مبتدعي هذا الزَّمان، ولم يكن إنكاره عليَّ لشيءٍ إلا لأنَّ شيوخه الَّذين يتسمون بالسَّلفيِّين لا يحبُّونه، ولا يقرؤون له، يفعل ذلك رغم أنَّ السَّلف حذَّروا من محاكاة الرِّجال في اعتقاداتهم وأقوالهم، وإن كانوا مشهورين.

ولابد من الإشارة هنا إلى أنَّه وإن وردت كلمة "السَّلفيَّة" في الآثار إلا أنَّها إذا استخدمت للتَّحزُّب والتَّعصُّب إلى فريقٍ معيَّنٍ؛ فإنَّها تكون ممقوتةً في الشَّرع، فقد جاء في السِّيرة في أحد مغازي النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه اقتتل غلامان: غلام من المهاجرين، وغلام من الأنصار، فنادى المهاجر: يا للمهاجرين، ونادى الأنصاري: يا للأنصار، فخرج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقال: «ما بال دعوى جاهلية؟!.... دعوها فإنَّها منتنةٌ» [رواه البخاري 4905 ومسلم 2584] مع أنَّ هذين الاسمين (المهاجرين والأنصار) جاء بهما القرآن، وهما محبُّوبان لله -تعالى- ولرسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولمَّا استخدما لنوعٍ من العصبية؛ صار ذلك من فعل الجاهلية، وأخبر -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّ هذه الدَّعوى منتنةٌ؛ لأنَّها تدعو إلى التَّفرِّق والتَّفكُّك.

وقريبٌ من هذا ما حصل لابن عباس -رضي الله عنهما- حين سُئِل: أأنت على ملَّة عليٍّ، أو على ملَّة عثمان؟ فقال: "لست على ملَّة علي ولا على ملَّة عثمان، بل أنا على ملَّة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-".

ولقد كان من آثار ذلك التَّحزُب الممقوت أنَّه نشأ فئامٌ من النَّاس، غلوا في طائفةٍ من العلماء، وأعرضوا بكليتهم عن جمع من العلماء والدُّعاة والمصلحين، من أولئك الرِّجال الَّذي يستنار بأقوالهم، ويستفاد من فهومهم، وما ذاك إلا من تلبيس الشَّيطان عليهم، ثمَّ إنَّ شيوخ هؤلاء لو كانوا عقلاء حقًّا لأنكروا عليهم هذا الفعل الذَّميم كما كان السَّلف يفعلون ذلك، فهذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول على المنبر: "إذا أصبت فأعينوني، وإذا أخطأت فقوموني"، فقال له رجل ٌمن بين النَّاس: "إذا أخطأت قومناك بسيوفنا"! يقول عمر ما قال، ويرضى بالرَّدِّ؛لأنَّه لا يرضى بتعبيد النَّاس للنَّاس، ومصادرة عقولهم، وتغييبهم عنِ السَّاحة، بل يطالبهم بالمشاركة، والنَّاس لا يرضون بالتَّبعيَّة والعجز، وهكذا تبنى الأمم.

- وإنَّ من المؤلم جدًّا أنَّه بلغ من جراء ذلك التَّحزُّب لطائفةٍ معيَّنةٍ أنَّ بعضهم قد ضحك الشَّيطان عليهم، فتركوا الاشتغال بعيوب أنفسهم، وصار همَّهم الأوحد، وشغلهم الشَّاغل أن ينصبوا شباكهم لرجالٍ من علماء الإسلام ودعاته، قد سخَّروا جهودهم وطاقاتهم لخدمة الإسلام وأهله، فأخذ هؤلاء يرمونهم بأبشع الألفاظ، وأخسِّ الأفعال، بل لقد بلغ بهم الخذلان من الله -تعالى- أنَّهم أخذوا يطلقون لفظ "الكفر" على هؤلاء العلماء والدُّعاة -عياذًا بالله تعالى-.

وهذا والله من أعظم البلاء الَّذي أُصيب به بعض النَّاس في هذا العصر، وإنَّ رمي الإنسان بالكفر -وهو منه براءٌ- جرمٌ عظيمٌ، وخطر ٌكبيرٌ، ذلك لأنّ من رمى أحدًا بالكفر وهو منه برئ -رجع عليه- ولربما خُتم له بالسُّوء، فمات كافرًا، نعوذ بالله -تعالى- من هذه الحال.

ومن هنا فإنَّه ينبغي أن يفهم جيدًا أنَّه ليس من حقِّ كلِّ أحدٍ أن يطلق التَّكفير أو يتكلم بالتَّكفير على الجماعات أو على الأفراد إذ هو من صلاحيات أهل العلم، الرَّاسخين فيه، الَّذين يعرفون الإسلام ونواقضه، ويدرسون واقع النَّاس والمجتمعات، هؤلاء هم أهل الحكم بالتَّكفير، أمَّا الجُهال وأفراد النَّاس وأنصاف المتعلمين؛ فلا يجوز لهم التَّكفير، وإن لم يتوبوا من هذا الفعل؛ فهم على خطرٍ عظيمٍ.

اللهمَّ ارزقنا والمسلمين العودة إليك وأعذنا يا رحمن من خزي الدُّنيا وعذاب الآخرة، وصلِّ اللهمَّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمَّدٍ وآله وصحبه أجمعين.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2012, 12:04 PM   #18
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: حديقتي المزهره

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

قصة قصيرة ولكن معبرة

دخل طفل صغير مسجداً فى بـاريس "

وقـال للإمـام " أرسلتنى أمى لـ أتعلم بمعهدكم "

قال الإمام " لكن أين أمك لآخذ منهـا بعض المعلومـات ؟!؟!

أجـاب الطفل إنهـا فى الشـارع ولا يمكنهـا الدخول " إنهـا ليست مسلمة ..!!

أسرع الإمـامـ بالخروج إليهـا مستفسراً ؟؟

قـالت الأم " إنى لى جـارة مسلمة "
عندمـا تصحب أطفـالهـا للمدرسة يقبلون يدهـا "
إن السعـادة لا تفـارق هذه الأسرة !!

يـا إمـام إني لا أرى مسلماً فى هذه البلاد .. يضع والديه فى دار مسنين !!
خذوا إبنى وعلموه عسى أن يفعل بى مـا تفعلوه بآبـائكم !!
"

" الحمــد لله على نعمــة الإســلام "

التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2012, 12:08 PM   #19
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: حديقتي المزهره

قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله:

(فأخوك من نصحك وذكرك ونبهك، وليس أخوك من غفل عنك وأعرض عنك وجاملك، ولكن أخاك في الحقيقة هو الذي ينصحك والذي يعظك ويذكرك، يدعوك إلى الله، يبين لك طريق النجاة حتى تسلكه، ويحذرك من طريق الهلاك، ويبين لك سوء عاقبته حتى تجتنبه).

التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2012, 12:15 PM   #20
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: حديقتي المزهره

القول المفيد على كتاب التوحيد

لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين.


بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين، وعليه نتوكل.


.(كتاب التوحيد):

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: كتاب التوحيد.
لم يذكر في النسخ التي بأيدينا خطبة للكتاب من المؤلف، فإما أن تكون سقطت من النساخ وإما أن يكون المؤلف اكتفى بالترجمة لأنها عنوان على موضوع الكتاب وهو التوحيد، وقد ذكر المؤلف في هذه الترجمة عدة آيات.
والكتاب بمعنى: مكتوب أي مكتوب بالقلم، أو بمعنى مجموع من قولهم: كتيبة وهي المجموعة من الخيل.


(تعريف التوحيد):

والتوحيد في اللغة: مشتق من وحد الشيء إذا جعله واحدًا، فهو مصدر وحد يوحد، أي: جعل الشيء واحدًا.
وفي الشرع: إفراد الله- سبحانه- بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.


.أقسامه:

ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام:

1- توحيد الربوبية. 2- توحيد الألوهية. 3- توحيد الأسماء والصفات.
وقد اجتمعت في قوله تعالى: {رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميًّا****** [مريم: 65].

.القسم الأول: توحيد الربوبية:


هو إفراد الله- عز وجل- بالخلق، والملك، والتدبير.

(إفراد الله- عز وجل- بالخلق):

فإفراده بالخلق: أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله، قال تعالى: {ألا له الخلق والأمر****** [الأعراف: 54]، فهذه الجملة تفيد الحصر لتقديم الخبر؛ إذ إن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر، وقال تعالى: {هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض****** [فاطر: 3]؛ فهذه الآية تفيد اختصاص الخلق بالله، لأن الاستفهام فيها مشرب معنى التحدي.

أما ما ورد من إثبات خلق غير الله؛ كقوله تعالى: {فتبارك الله أحسن الخالقين****** [المؤمنون: 14]، وكقوله في المصورين: يقال لهم: «أحيوا ما خلقتم».

فهذا ليس خلقًا حقيقة، وليس إيجادًا بعد عدم، بل هو تحويل للشيء من حال إلى حال، وأيضًا ليس شاملًا، بل محصور بما يتمكن الإنسان منه، ومحصور بدائرة ضيقة؛ فلا ينافي قولنا: إفراد الله بالخلق.

وأما إفراد الله بالملك:

فأن نعتقد أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم؛ كما قال تعالى: {ولله ملك السماوات والأرض****** [آل عمران: 19]، وقال تعالى: {قل من بيده ملكوت كل شيء****** [المؤمنون: 88].

وأما ما ورد من إثبات الملكية لغير الله؛ كقوله تعالى: {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين****** [المؤمنون: 6]، وقال تعالى: {أو ما ملكتم مفتاحه****** [النور: 61]، فهو ملك محدود لا يشمل إلا شيئًا يسيرًا من هذه المخلوقات؛ فالإنسان يملك ما تحت يده، ولا يملك ما تحت يد غيره، وكذا هو ملك قاصر من حيث الوصف؛ فالإنسان لا يملك ما عنده تمام الملك، ولهذا لا يتصرف فيه إلا على حسب ما أذن له فيه شرعًا، فمثلًا: لو أراد أن يحرق ماله، أو يعذب حيوانه؛ قلنا: لا يجوز، أما الله- سبحانه-، فهو يملك ذلك كله ملكًا عامًّا شاملًا.

وأما إفراد الله بالتدبير:

فهو أن يعتقد الإنسان أنه لا مدبر إلا الله وحده؛ كما قال تعالى: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون****** [يونس: 31].

وأما تدبير الإنسان؛ فمحصور بما تحت يده، ومحصور بما أذن له فيه شرعًا. وهذا القسم من التوحيد لم يعارض فيه المشركون الذين بعث فيهم الرسول، بل كانوا مقرين به، قال تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم****** [الزخرف: 9]، فهم يقرون بأن الله هو الذي يدبر الأمر، وهو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، ولم ينكره أحد معلوم من بني آدم؛ فلم يقل أحد من المخلوقين: إن للعالم خالقين متساويين.

فلم يجحد أحد توحيد الربوبية، لا على سبيل التعطيل ولا على سبيل التشريك، إلا ما حصل من فرعون؛ فإنه أنكره على سبيل التعطيل مكابرة؛ فإنه عطل الله من ربوبيته وأنكر وجوده، قال تعالى حكاية عنه: {فقال أنا ربكم الأعلى****** [النازعات: 24]، {ما علمت لكم من إله غيري****** [القصص: 38]. وهذا مكابرة منه لأنه يعلم أن الرب غيره؛ كما قال تعالى: {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلمًا وعلوًا****** [النمل: 14]، وقال تعالى حكاية عن موسى وهو يناظره: {لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض****** [الإسراء: 102]؛ فهو في نفسه مقر بأن الرب هو الله-عز وجل-.

(من أنكر توحيد الربوبية):

وأنكر توحيد الربوبية على سبيل التشريك المجوس، حيث قالوا: إن للعالم خالقين هما الظلمة والنور، ومع ذلك لم يجعلوا هذين الخالقين متساويين، فهم يقولون: إن النور خير من الظلمة؛ لأنه يخلق الخير، والظلمة تخلق الشر، والذي يخلق الخير خير من الذي يخلق الشر.

وأيضًا؛ فإن الظلمة عدم لا يضيء، والنور وجود يضيء؛ فهو أكمل في ذاته.
ويقولون أيضًا بفرق ثالث، وهو: أن النور قديم على اصطلاح الفلاسفة، واختلفوا في الظلمة، هل هي قديمة، أو محدثة؟ على قولين.

دلالة العقل على أن الخالق للعالم واحد:

قال الله تعالى: {ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاَ لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض****** [المؤمنون: 91]، إذ لو أثبتنا للعالم خالقين؛ لكان كل خالق يريد أن ينفرد بما خلق ويستقل به كعادة الملوك؛ إذا لا يرضى أن يشاركه أحد، وإذا استقل به؛ فإنه يريد أيضًا أمرًا آخر، وهو أن يكون السلطان له لا يشاركه فيه أحد.

وحينئذ إذا أرادا السلطان؛ فإما أن يعجز كل واحد منهما عن الآخر، أو يسيطر أحدهما على الآخر؛ فإن سيطر أحدهما على الآخر ثبتت الربوبية له، وإن عجز كل منهما عن الآخر زالت الربوبية منهما جميعًا؛ لأن العاجز لا يصلح أن يكون ربًّا.


.القسم الثاني: توحيد الألوهية:

ويقال له: توحيد العبادة باعتبارين؛ فاعتبار إضافته إلى الله يسمى: توحيد الألوهية، وباعتبار إضافته إلى الخلق يسمى توحيد العبادة.

وهو إفراد الله- عز وجل- بالعبادة.

فالمستحق للعبادة هو الله تعالى، قال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل****** [لقمان: 30].


(تعريف العبادة):


والعبادة تطلق على شيئين:

الأول: التعبد: بمعنى التذلل لله- عز وجل- بفعل أوامره واجتناب نواهيه؛ محبة وتعظيمًا.
الثاني: المتعبد به؛ فمعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة).

مثال ذلك: الصلاة؛ ففعلها عبادة، وهو التعبد، ونفس الصلاة عبادة، وهو المتعبد به.
فإفراد الله بهذا التوحيد: أن تكون عبدًا لله وحده تفرده بالتذلل؛ محبة وتعظيمًا، وتعبده بما شرع، قال تعالى: {لا تجعل مع الله إلهًا آخر فتقعد مذمومًا مخذولًا****** [الإسراء: 22]. وقال تعالى: {الحمد لله رب العالمين****** [الفاتحة: 2]؛ فوصفه سبحانه بأنه رب العالمين كالتعليل لثبوت الألوهية له؛ فهو الإله لأنه رب العالمين، وقال تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم****** [البقرة: 21]؛ فالمنفرد بالخلق هو المستحق للعبادة.

إذ من السفه أن تجعل المخلوق الحادث الآيل للفناء إلهًا تعبده؛ فهو في الحقيقة لن ينفعك لا بإيجاد ولا بإعداد ولا بإمداد، فمن السفه أن تأتي إلى قبر إنسان صار رميمًا تدعوه وتعبده، وهو بحاجة إلى دعائك، وأنت لست بحاجة إلى أن تدعوه؛ فهو لا يملك لنفسه نفعًا لا ضرًا؛ فكيف يملكه لغيره؟!

وهذا القسم كفر به وجحده أكثر الخلق، ومن أجل ذلك أرسل الله الرسل، وأنزل عليهم الكتب، قال الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون****** [الأنبياء: 25].

ومع هذا؛ فأتباع الرسل قلة، قال عليه الصلاة والسلام: «فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد».

تنبيه:

من العجب أن أكثر المصنفين في علم التوحيد من المتأخرين يركزون على توحيد الربوبية، وكأنما يخاطبون أقوامًا ينكرون وجود الرب- وإن كان يوجد من ينكر الرب-، لكن ما أكثر المسلمين الواقعين في شرك العبادة‍‍!!.

ولهذا ينبغي أن يركز على هذا النوع من التوحيد حتى نخرج إليه هؤلاء المسلمين الذين يقولون بأنهم مسلمون، وهم مشركون، ولا يعلمون.


.القسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات:

وهو إفراد الله- عز وجل- بما له من الأسماء والصفات.
وهذا يتضمن شيئين:

الأول: الإثبات، وذلك بأن نثبت لله- عز وجل- جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه أو سنة نبيه.

الثاني: نفى المماثلة، وذلك بأن لا نجعل لله مثيلًا في أسمائه وصفاته؛ كما قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير****** [الشورى: 11]. فدلت هذه الآية على أن جميع صفاته لا يماثله فيها أحد من المخلوقين؛ فهي وإن اشتركت في أصل المعنى، لكن تختلف في حقيقة الحال، فمن لم يثبت ما أثبته الله لنفسه؛ فهو معطل، وتعطيله هذا يشبه تعطيل فرعون، ومن أثبتها مع التشبيه صار مشابهًا للمشركين الذين عبدوا مع الله غيره، ومن أثبتها بدون مماثلة صار من الموحدين.

وهذا القسم من التوحيد هو الذي ضلت فيه بعض الأمة الإسلامية وانقسموا فيه إلى فرق كثيرة؛ فمنهم من سلك مسلك التعطيل، فعطل، ونفى الصفات زاعمًا أنه منزه لله، وقد ضل، لأن المنزه حقيقةً هو الذي ينفي عنه صفات النقص والعيب، وينزه كلامه من أن يكون تعمية وتضليلًا، فإذا قال: بأن الله ليس له سمع، ولا بصر، ولا علم، ولا قدرة، لم ينزه الله، بل وصمه بأعيب العيوب، ووصم كلامه بالتعمية والتضليل، لأن الله يكرر ذلك في كلامه ويثبته، {سميع بصير******، {عزيز حكيم******، {غفور رحيم******، فإذا أثبته في كلامه وهو خال منه؛ كان في غاية التعمية والتضليل والقدح في كلام الله- عز وجل-، ومنهم من سلك مسلك التمثيل زاعمًا بأنه محقق لما وصف الله به نفسه، وقد ضلوا لأنهم لم يقدروا الله حق قدره؛ إذا وصموه بالعيب والنقص، لأنهم جعلوا الكامل من كل وجه كالناقص من كل وجه.

وإذا كان اقتران تفضيل الكامل على الناقص يحط من قدره، كما قيل:

ألم تر أن السيف ينقص قدره ** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا

فكيف بتمثيل الكامل بالناقص؟! هذا أعظم ما يكون جنايةً في حق الله- عز وجل-، وإن كان المعطوف أعظم جرمًا، لكن الكل لم يقدر الله حق قدره.


(الواجب نحو أسماء الله وصفاته):

فالواجب: أن نؤمن بما وصف الله وسمى به نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.

هكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم.


(ضلال أهل التحريف):

فالتحريف في النصوص، والتعطيل في المعتقد، والتكييف في الصفة، والتمثيل في الصفة، إلا أنه أخص من التكييف؛ فكل ممثل مكيف، ولا عكس، فيجب أن تبرأ عقيدتنا من هذه الأمور الأربعة.

ونعني بالتحريف هنا: التأويل الذي سلكه المحرفون لنصوص الصفات؛ لأنهم سموا أنفسهم أهل التأويل، لأجل تلطيف المسلك الذي سلكوه؛ لأن النفوس تنفرُ من كلمة تحريف، لكن هذا من باب زخرفة القول وتزيينه للناس، حتى لا ينفروا منه.

وحقيقة تأويلهم: التحريف، وهو صرف اللفظ عن ظاهره؛ فنقول: هذا الصرف إن دل عليه دليل صحيح؛ فليس تأويلًا بالمعنى الذي تريدون، لكنه تفسير.

وإن لم يدل عليه دليل؛ فهو تحريف، وتغيير للكلم عن مواضعه؛ فهؤلاء الذين ضلوا بهذه الطريقة، فصاروا يثبتون الصفات لكن بتحريف؛ قد ضلوا، وصاروا في طريق معاكس لطريق أهل السنة والجماعة.

وعليه لا يمكن أن يوصفوا بأهل السنة والجماعة؛ لأن الإضافة تقتضي النسبة، فأهل السنة منتسبون للسنة؛ لأنهم متمسكون بها، وهؤلاء ليسوا متمسكين بالسنة فيما ذهبوا إليه من التحريف.

وأيضًا الجماعة في الأصل: الاجتماع، وهم غير مجتمعين في آرائهم؛ ففي كتبهم التداخل، والتناقض، والاضطراب، حتى إن بعضهم يضلل بعضًا، ويتناقض هو بنفسه.

وقد نقل شارع (الطحاوية) عن الغزالي- وهو ممن بلغ ذروة علم الكلام- كلامًا إذا قرأه الإنسان تبين له ما عليه أهل الكلام من الخطأ والزلل والخطل، وأنهم ليسوا على بينة من أمرهم.

وقال الرازي وهو من رؤسائهم:

نهايــــة إقــــــدام العقـــول عقال ** وأكثر سعي العالمين ضـــلال


وأرواحنا في وحشة من جسومنا ** وحاصل دنيانــــــا أذى ووبال


ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا


ثم قال: لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية؛ فما رأيتها تشفي عليلًا، ولا تروي غليلًا، ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات: {الرحمن على العرش استوى****** [طه: 5] {إليه يصعد الكلم الطي********* [فاطر: 10]؛ يعني: فأثبت، وأقرأ في النفي: {ليس كمثله شيء****** [الشورى: 11]، {ولا يحيطون به علمًا****** [طه: 110]؛ يعني: فأنفي المماثلة، وأنفي الإحاطة به علمًا، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي.
فتجدهم حيارى مضطربين، ليسوا على يقين من أمرهم، وتجد من هداه الله الصراط المستقيم مطمئنًا منشرح الصدر، هادئ البال، يقرأ في كتاب الله وفي سنة رسوله، ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات؛ فيثبت؛ إذ لا أحد أعلم من الله بالله، ولا أصدق خبرًا من خبر الله، ولا أصح بيانًا من بيان الله؛ كما قال تعالى: {يريد الله ليبين لكم****** [النساء: 26]، {يبين الله لكم أن تضلوا****** [النساء: 176]، {ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء****** [النحل: 89]، {ومن أصدق من الله قيلًا****** [النساء: 122]، {ومن أصدق من الله حديثًا****** [النساء: 87]. فهذه الآيات وغيرها تدل على أن الله يبين للخلق غاية البيان الطريق التي توصلهم إليه، وأعظم ما يحتاج الخلق إلى بيانه ما يتعلق بالله تعالى وبأسماء الله وصفاته حتى يعبدوا الله على بصيرة؛ لأن عبادة من لم نعلم صفاته، أو من ليس له صفة أمر لا يتحقق أبدًا؛ فلابد أن تعلم من صفات المعبود ما تجعلك تلتجئ إليه وتعبده حقًا.

ولا يتجاوز الإنسان حده إلى التكييف أو التمثيل؛ لأنه إذا كان عاجزًا عن تصور نفسه التي بين جنبيه؛ فمن باب أولى أن يكون عاجزًا عن تصور حقائق ما وصف الله به نفسه، ولهذا يجب على الإنسان أن يمنع نفسه عن السؤال بـ: (لِمَ) وكيف) فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، وكذا يمنع نفسه من التفكير بالكيفية.

وهذا الطريق إذا سلكه الإنسان استراح كثيرًا، وهذه حال السلف رحمهم الله، ولهذا لما جاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس رحمه الله قال: يا أبا عبد الله! {الرحمن على العرش استوى******، كيف استوى؟ فأطرق برأسه وقال: (الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعًا).

أما في عصرنا الحاضر؛ فنجد من يقول إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر كل ليلة، فيلزم من هذا أن يكون كل الليل في السماء الدنيا؛ لأن الليل يمشي على جميع الأرض؛ فالثلث ينتقل من هذا المكان إلى المكان الآخر، وهذا لم يقله الصحابة رضوان الله عليهم، ولو كان هذا يرد على قلب المؤمن؛ لبينه الله إما ابتداءً أو على لسان رسوله: أو يقيض من يسأله عنه فيجاب، كما سأل الصحابة رسول الله أين كان الله قبل أن يخلق السماوات والأرض، فأجابهم.

فهذا السؤال العظيم يدل على أن كل ما يحتاج إليه الناس فإن الله يبينه بأحد الطرق الثلاثة.
والجواب عن الإشكال في حديث النزول: أن يقال: ما دام ثلث الليل الأخير في هذه الجهة باقيًا، فالنزول فيها محقق، وفي غيرها لا يكون نزول قبل ثلث الليل الأخير أو النصف، والله- عز وجل- ليس كمثله شيء، والحديث يدل على أن وقت النزول ينتهي بطلوع الفجر.
وعلينا أن نستسلم، وأن نقول: سمعنًا، وأطعنا، واتبعنا، وآمنا؛ فهذه وظيفتنا لا نتجاوز القرآن والحديث.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2012, 12:47 PM   #21
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية عذبة الصفات
 
تم شكره :  شكر 18365 فى 4027 موضوع
عذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضو

 

رد: حديقتي المزهره

بارك الله فيك والله يجعله في ميزان حسناتك

التوقيع




آللهم إجعلنآ ممن يدخلهآ من دون عذآب ولآ حسآب ولا عقآب



عذبة الصفات غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2012, 11:26 PM   #22
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: حديقتي المزهره

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذبة الصفات مشاهدة المشاركة  

بارك الله فيك والله يجعله في ميزان حسناتك

 


هلا وغلا بك يالغاليه نور المتصفح بمرورك

ارجو ان تشاركينني بما تجود به نفسك من اي موضوع يخص هذا المتصفح

واكون شاكره ومقدرة لك ذالك
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2012, 11:32 PM   #23
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: حديقتي المزهره

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تريد عبادة تدخلك الجنة وتميزك عن غيرك بالرغم من قلة النوافل التي تقوم بها في اليوم والليلة
وترغب في أن تنال شرف كثير الصيام والصلاة ؟!




نعم إنها عبادة حسن الخلق:




أن أحسن خلقي مع الناس ابتغاء لرضى الله تعالى
وإليكم الدليل على صدق ذلك:

إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا و إن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم و الصلاة

ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة و صلاح ذات البين و خلق حسن

أ حب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا

نفع الله بنا وبكم
ورفع منزلتنا ومنزلتكم في عليين وأعاننا على طاعته

التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2012, 10:29 PM   #24
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: حديقتي المزهره

تفوح الرياحين وتشرق الانوار
بنور رسولنا محمد سيد الاخيار
هو الهادي للخير البشير والندير
فهيا نسلك طريقه ونكون من الابرار
حبيبنا نبينا صلى الله عليه وسلم...
نبي مرسل امي ولكن علمنا كل الاسرار
اسرار الكون واسرار الايمان...
بلغ وعلم.وحبب الينا الجنة واندرنا من النار
رحيم بنا شفيع بنا ونحن...
نشهد ان بلغ الرسالة وادى الامانة واختار
اختار لقاء ربه عن الدنيا وما فيها
الى جنة الفردوس والاطيار والانهار
صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله
وصيت بالنساء خيرا من قهر الرجال والاضرار
ووصيت بالصلاة ثم الصلاة...
وقد علمت انها المنجية من عداب النار
يا رسول الله يا حبيب الله
لن يكفي في حبك بحار من الاشعار
فهل ستسقينا من حوضك غرفة ماء
ام نكون بدنوبنا ممن تقول فيهم بعدا لقد كنتم اشرار
اشفع فينا يا رسولنا اشفع فينا يا حبيبنا..
امتك تحتاجك.تحتاجك صغارا وكبار
صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله
اللهم اجمعنا معه في الجنة مع الشهداء والابرار.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه