السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا حيا الله كل من اتحفنا هنا , و أثرى الموضوع
وشكرا على القصص الجميله
وبارك الله في الجميع ,,,
========
( ( الحكمة ) )
الحكمة أمر عظيم وتوفيق من رب العالمين,,,
قال تعالى: "ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا".
في قديم الزمن ........
كان هناك رجل كنيتة: ابوالعز رجل من اهل الصلاح والخير وصاحب تجارة
ويسافر كثير ويقابل اشكال وانواع الناس ويسمع عن اختلاف الطباع ويسمع
القصص التي مرت على اسلافهم و تكونت عنده خبره وحكمة بتوفيق الله عز
وجل ,
وفي يوم من الايام وهو راجع لبلده ,وكان معه احد الاشخاص الذين تعرف
عليهم في احد البلدان المجاورة ,و لانه طلب مصاحبتة لكي يتعلم منه التجارة
والحكمة ويسع سوالفة ....
ويوم قربوا للديرة كان الوقت ليل , قال ابو العز للرجال اللي معه , نبي نمرح
الليلة هنا , والصباح ندخل الديرة , لان الرسول صلى الله علية وسلم علمنا كراهية
قدوم المسافر على أهله ليلاً، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما،
قال: ( نهى رسول الله أن يطرق الرجل أهله ليلاً )
وعند مسلم: ( إذا قدم أحدكم ليلاً فلا يأتين أهله طروقاً حتى تستحد المغيبة،
وتمتشط الشعثة )
وعنده أيضاً: ( نهى رسول الله أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم،
أو يلتمس عثراتهم )
[رواه البخاري ومسلم].
-- لكن سبحان الله .... اراد الله العزيز الحكيم امراً فحصل --
طبعا المكان اللي هم جالسين فية صاير زي المطل وذيك الليله كانت قمرا ,
يعني يشوفون الديرة والبيوت كلها , جلسوا يتسامرون , وقال ابو العز
شف هذا بيت شيخ الديرة , وهذا بيت ابو فلان احسن واحد في الديرة ,
وهذا كذا وهذا كذا , قال خوية : أي واحد بيتك , قال شفه هذاك اللي وحدة
من درايشة مفتوحة والسراج مولع نورة ,....
وهم على هذا الحال , صار البيت اللي مولع سراجه فيه حركه غريبة ,
وانفتح الباب , ودخل فيه رجال غريب ,
ابو العز ... ظاق به الحال , واقترب اكثر عشان يتأكد اكثر من الموضوع ,
وفعلا وللاسف : صار كما يقول المثل : الذيب في القليب , فيه رجال غريب
دخل بيته في نصف الليل ,,,
ابو العز : قام يهوجس ويذكر الله , ويردد: (( انا لله وانا اليه راجعون , اللهم
اجرني في مصيبتي واخلف لي خير منها)).
وصار يكثر من الاستغفار , الى ان الهمه الله سبحانه فكرة عظيمة , قرب شوي
لم البيت يبي يعرف منهو الرجال اللي دخل بيته ...
رجع لخوية ,وقال الله يستر عليك استر علي وهذا ابتلاء من الله , عسى الله ان
يفرجها ويجبر هالمصيبة , اللي ما اكبر منها ,,,
خوية سكت وقام يفكر ويقول في نفسه : أي خير, استغفر الله العظيم الله لا يبلانا
, هذا وشفيه جالس هنا , ليش ما يروح لبيته , ويدخل على المره والرجال ويذبحه
م ويغسل العار , ويطفي النار اللي في قلبه , والله اته رجال غريب , انا جاي
ومخاويه عشان اتعلم منه وشلون عايش واستفيد من الحكم والخبرة اللي عنده,
واخرتها بيته فيه المصيبه اللي ما ينسكت عنها , عز الله انه رجال غريب ,
لكن ما اقدر اتركه وارجع لديرتي , خلني اشوف وش اخرتها .
ويوم اصبحوا , دخلوا الديرة وراح الرجال لبيته عادي وكأن ما صار شي ( لكنه
من داخله يغلي نار ) ,,,
دخل على حرمتة وقال لها ترا معي ضيف , ونبي نغدي الجماعة كلهم اليوم
على شرف
الضيف اللي معي , الحرمة قالت ابشر ...
راح ابو العز وسلم على جماعته وعلى شيخهم , وعزمهم على الغدا , وعزم
الرجال الخاين اللي كان في بيته البارح ,
رجع لبيته , وانتظر لين جو الضيوف وجا مع الضيوف الرجال الخاين ,
دخل ابو العز على حرمته بعد ما جهزت الغدا , وقالها اسعي يابنت الناس ,
انا البارح موجود على اطراف الديرة , وشفت البيت وشفت الرجال اللي دخل بيتي ,
وانا الحين لايمكن ابقيك على ذمتي , لكن ابيك تسوين اللي اقولك بالحرف الواحد
وياويلك لو ما سويت اللي اقولك , ولا تكذيني لاني ممكن اقطع راسك وارمية للكلاب ,
الحرمه دارت بها الدنيا وبغت تصيح , شد فمها بيده وسكتها ...
ومع شؤم المعصية والذنب العظيم والجرم والخيانه ما عاد قدرت تقول أي شي ,
وخافت .. وطبعا غصب عنها وافقت تنفذ كل اللي بيقولها ,,,
قالها ابو العز : ابيك تحطين الغدا للرجال ثم تروحين تغييرين ملابسك وتلبسين
ملابس نظيفه وتلبسين بشتك , ثم تجين وتدخلين على الرجال في المجلس بعد ما
يخلصون غداهم ويروح اغلب الضيوف وان بجلس الشيخ والكلب الخاين وتقولين
بأعلى صوتك للشيخ ( شيخ الديره ) : انا مابي زوجي ابو العز , وتراني مغصوبة
عليه وهذا رجال فيه وفيه وابيك تسبيني بكل اللي تقدرين عليه , وقولي بعد : انا
اصلا ابي فلان (( الرجال الخاين )) هو اصلا يبني وابيه قبل ما يغصبوني على ابو
العز , والحين يا شيخ فكوني منه ,
الحرمة طبقت المطلوب مثل ما قالها ابو العز واكثر لانها كانت تبكي من اثر انكشاف
جريمتها من زوجها , والشيخ يحسبها تبكي من عدم رغبتها في ابو العز, وقال الشيخ
: وش تقولين انتي وش فيك على ابو العز حنا ما نعرف عنه الا كل خير ,
قالت: اللي سمعت ياشيخ ما اعيد كلامي فكوني منه ,
قال الشيخ لابو العز: وش تقول انت يابو العز , قال ابو العز الحرمة اللي ما تبيني
انا ما بيها وخلاص انا بفكها ولا علي منها بعد هالكلام ياشيخ , لكن عيالي ابيهم ولا
تاخذ واحد منهم, وان بغى ياخذها فلان ( الرجل الخاين) ما علي منه , وهي واياها
يصلحون ,,,
قال الشيخ سمعتي وش قال ابو العز , وش تقولين , قالت ياشيخ ابي عيالي عندي ,
قال الشيخ انتي اللي عايفته وانتي تطلبين الطلاق , وهو يشرط عليك , واذا تبين الطلاق
لازم توافقين على شرطه
قالت خلاص ياشيخ موافقه. ( ما تقدر تعترض على أي شي , لانها ذليله)
التفت الشيخ على الرجال وقال انت تبيها , ( طبعا الرجل الخاين مع الربشه وتفاجئ
بالموضوع كله , وخاف انه ينفضح) , قال وهو متردد ايه يا شيخ ابيها ,,,
ابو العز قال يا جماعة الخير اشهدوا اني طلقتها ,,,
...
ويوم جا الليل , جا الضيف عند ابو العز وقال يابو العز ترا راسي بينفجر من كثر
الهواجيس .. وابيك تعطيني الامان عشان اطلع اللي في خاطري , قال ابو العز عليك
امان الله , قل وش عندك :
قال الضيف ياخوي انا مانمت من البارح وشلون تترك هالحرمة على فعلتها , انت
ماعندك قلب ما فيك حمية ما فيك شيمة الرجال ,,, ياخوك انا عجزت افهم انت وش
سويت , وشلون تركتها على فعلتها البارح ,
واليوم تدخل على الرجال وتطلب الطلاق وشلون صبرت عليها , والله لو اني منك
لاذبحها وافرج الناس عليها , ياخوي انت ما فيك دم , ما تحس , ما تغار ,,,
قال ابو العز :, لو اني ذبحتها البارح من يشهد ويثبت اني على حق , ويمكن
يذبحوني فيها , وفي الرجال
واللي صار اليوم في المجلس انا اللي مدبره , قال الضيف وشلون فهمني اكثر ,,,
قال ابو العز : ياخوي هذي حرمة خانت الله ورسوله وخانت
زوجها, ولا يمكن اخليها تربي عيالي , واذا طلقتها ما عاد يربطني فيها اي علاقة
لاهيب من لحمي ولا من دمي وهي الان بنت الناس ,
وانا عندي ثلاث بنات وعندي واثنين اولاد والحمد لله , واذا عرفوا الناس
بفعلتها الشينه بالله عليك من بيتزوج بناتي , والا من بيزوج عيالي وسمعتي
و سمعتهم بتروح في الحضيض , وبيصيرون على سالفه في مجالس الناس طول
العمر , وبعيش انا واياهم عذاب , وما نقدر نخالط الناس , والعيال كل يوم
بيذكرون سالفة امهم او بيذكرونهم الناس , وبيصير الموت ارحم من العيشه هذي ,
لكن الطلاق شي عادي جدا , كل الناس يطلقون ويتزوجون ,,,
وبناتي الله يصلحهن بربيهم احسن تربه ان شاء الله والعيال بعد , وان شاء الله
يتزوجون ولا يدرون عن اللي صار ابد ,,,
و الحين هالحرمة يوم طلقتها
وبيتزوجها الخاين ( حسبي الله عليه) بيتورط هو معها وهذا عقاب لهم اثنينهم
بتصير حياتهم جحيم لو
ماتابوا توبه نصوحة , وهي بتعيش بدون عيالها ,
وهو بيصير متزوج وحدة ما تستاهل , الله عافيهم ولا يبتلينا ,,,
قال الضيف عز الله انك جبتها , والله اني مافكرت ابد بمصير العيال , ومصير الايام
الجاية لو دروا الناس عن الفعايل الشينة للحرمة ,,,
وصدقوا اللي علموني عنك, وقالوا انك رجال حكيم ,,,
عز الله راعي حكمة , وبخيص وتستاهل كل خير , الله يستر عليك وعلى عيالك
وبناتك ... وانا يخوك ترا اعتبرني ما شفت ولا عرفت شي , من هالحظة وتطمن
من ناحيتي ....
تمت بحمد الله ,,,
حمانا الله واياكم من المعاصي والفتن , وحما الله اعراضنا
واعراضكم وسترها من كل عيب ,,,
23-12-2007, 03:57 AM
)
..[/align]
العرض العادي
