رسائل جوال سيرة المصطفى

[بين السطور]

استعد رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ـ 313 أو 314 أو 317 رجلا ـ 82 أو 83 أو 86 من المهاجرين و 61 من الأوس و 170 من الخزرج ‏.‏ ولم يهتموا بهذا الخروج اهتماما بالغا ، فلم يكن معهم إلا فرسان‏ : فرس للزبير بن العوام ، وفرس للمقداد بن الأسود الكندي ، وكان معهم سبعون بعيرا يتعاقب الرجلان والثلاثة على بعير واحد .

[بين السطور]

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يعتقبون بعيرا واحد‏ ، وعين النبي صلى الله عليه وسلم مسئولا على المدينة وعلى الصلاة وهو عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه ، فلما وصل الجيش الإسلامي مكان يقال له بالروحاء أرجع النبي صلى الله عليه وسلم أبا لبابة بن عبد المنذر رضي الله عنه ، وجعله أميرا على المدينة‏ بدلا من عبد الله بن أم مكتوم .‏

[أمجاد سدير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي بين السطور
اسأل الله ان لايحرمك اجر ماتكتب

عندي سؤال :جتني رسالة دعوه للاشتراك بهذي الخدمه وللاسف اشتركت واخذوا 12ريال وماجاني منهم الا رساله وحده وهي شكر لاشتراكي والى الان لم تصلني رسائل اخرى
حصل لك هالموقف ولا ارسلو لك علطول.

جزاك الله خيرا

[بين السطور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجــوده   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي بين السطور اسأل الله ان لايحرمك اجر ماتكتب عندي سؤال :جتني رسالة دعوه للاشتراك بهذي الخدمه وللاسف اشتركت واخذوا 12ريال وماجاني منهم الا رساله وحده وهي شكر لاشتراكي والى الان لم تصلني رسائل اخرى حصل لك هالموقف ولا ارسلو لك علطول. جزاك الله خيرا

وياك ان شالله
لا حرمتي الاجر
انا واعوذ بالله من االكبر لالا
جتني اول يوم الشكر وبعدين رسلتان في اليوم

[بين السطور]

قسم النبي صلى الله عليه وسلم الجيش إلى كتيبتين : ( كتيبة المهاجرين ) وكان لواؤها عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، و( كتيبة الأنصار ) وكان لواؤها عند سعد بن معاذ رضي الله عنه ، أما الراية العامة فقد أعطاها النبي صلى الله عليه وسلم لمصعب بن عمير رضي الله عنه .

[بين السطور]

كان أبو سفيان - وهو المسؤول عن العير – في غاية الحيطة والحذر ، وكان يتحسس الأخبار ويسأل من لقي من الركبان ، ولم يلبث أن نقلت إليه استخباراته خروج المسلمين طلبا للعير التي يقودها ، وحينئذ استأجر أبو سفيان ضمضم بن عمرو الغفاري إلى مكة يطلب من أهلها الغوث وخرج ضمضم سريعا حتى أتى مكة ، فوقف صارخا وهو يقول ‏:‏ يا معشر قريش ، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه الغوث .. الغوث ..

[طالبة المعالي]

جزيت خيرا أخي بين السطور وبورك فيك ولاحرمت أجر جهدك

[بين السطور]

لا حرمتي الاجر يا اخت هند

[بين السطور]

تحفز أهل مكة لما سمعوا صراح ضمضم واستعدوا للخروج فكانوا بين رجلين ‏:‏ إما خارج ، وإما باعث مكانه رجلا ، ولم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبي لهب ، فإنه عوض عنه رجلا كان له عليه دين ، وحشدت قريش من حولها من قبائل العرب ولم يتخلف عنهم أحد من بطون قريش إلا بني عدى فلم يخرج منهم أحد ‏.‏

[بين السطور]

كان عداد جيش المشركين نحو ألف وثلاثمائة مقاتل في بداية سيره ، وكان معه مائة فرس وستمائة درع ، وجمال كثيرة لا يعرف عددها بالضبط ، وكان قائده العام أبو جهل ابن هشام ، وكان القائمون بتموينه تسعة رجال من أشراف قريش ، فكانوا ينحرون يوما تسعا ويوما عشرا من الإبل ‏.‏

[بين السطور]

لما أجمع جيش مكة على المسير تذكرت قريش ما كان بينها وبين بني بكر من العداوة والحرب ، فخافوا أن تضربهم هذه القبائل من الخلف ، فيكونوا بين نارين ، ولكن حينئذ ظهر لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجى ـ سيد بني كنانة ـ فقال لهم ‏:‏ أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه ‏، فواصلوا في سيرهم .‏

[بين السطور]

كان أبو سفيان يسير في الطريق الرئيسي ، ولكنه لم يزل حذرا متيقظا ، ولما اقترب من بدر لقي مجدي بن عمرو ، وسأله عن جيش المدينة ، فقال ‏:‏ ما رأيت أحدا إلا إني قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل ، ثم انطلقا ، فبادر أبو سفيان إلى حيث أناخ الراكبان اللذان حدثه عنهما مجدي ، فأخذ من بعر بعيرهما ، ففته فإذا فيه النوى ، فقال ‏:‏ هذه والله علائف يثرب .

[بين السطور]

لما تبين لأبي سفيان أن استخبارات المدينة تحوم حوله رجع إلى عيره سريعا ، وضرب وجهها محولا اتجاهها نحو الساحل غربا ، تاركا الطريق الرئيس الذي يمر ببدر على اليسار ، وبهذا نجا بالقافلة من الوقوع في قبضة جيش النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل رسالته إلى أهل مكة يخبرهم بنجاته ويطلب منهم الرجوع فبلغت رسالته جيش مكة وهم بالجحفة ‏.‏

[بين السطور]

لما تلقى أهل مكة رسالة أبي سفيان أرادوا الرجوع ، ولكن قام طاغية قريش أبو جهل في كبرياء وغطرسة قائلا ‏:‏ والله لا نرجع حتى نرد بدرا ، فنقيم بها ثلاثا ، فننحر الجزور ، ونطعم الطعام ، ونسقى الخمر ، وتعزف لنا القيان ، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا ، فلا يـزالون يهابوننا أبدا‏ .‏

[بين السطور]

أشار الأخنس بن شريق لأهل مكة بالرجوع فعصوه ، فرجع هو وبنو زهرة فلم يشهد بدرا زهري واحد ، وكانوا حوالي ثلاثمائة رجل ، وكان بنو زهرة بعد غزوة بدر يحترمون الأخنس ويهتمون برأيه غاية الاهتمام ، وبعد رجوع بني زهرة صار عداد جيش المشركين ألف مقاتل وسار جيشهم حتى نزلوا بالعدوة القصوى على حدود بدر‏ .