العودة   منتديات سدير > ¨° المنتدى الترفيهي °¨ > ¨° التراث والسياحة °¨

¨° التراث والسياحة °¨ نوادر- أدوات قديمة - قصص وقصائد من التراث - تبادل الخبرات و التجارب في مواقع وأزمنه و وسائل و طرق الرحلات البرية و الصيد ، والسفر والسياحة .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2011, 10:24 PM   #1
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

الشيخ راكان بن فلاح آل حثلين من أشهر فرسان البادية




ولد الشيخ راكان في عام 1230هـ الموافق 1814م عندما قتل الشيخ فلاح بن حثلين (والد راكان) عام 1262هـ الموافق عام 1845م ,
خلفه اخوه الشيخ حزام بن حثلين (عم راكان بن فلاح بن حثلين) ,و عام عام 1276هـ الموافق عام 1859م ,
و بعد ان امضى الشيخ حزام بن حثلين حوالي خمسة عشرة عاماً زعيماً لقبيلة العجمان ,
و تنازل عن زعامته لابن اخيه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين , في عام 1276هـ الموافق عام 1859م , بسبب كبر سنه.
و بذلك يكون عمر الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين حينما تولى زعامة قبيلته (46)عاماً ,
و توفي عام 1310هـ الموافق عام 1892م عن عمر يناهز حوالي ثمانين عاماً ,
و بذلك تكون فترة زعامته لقبيلته خمسه و ثلاثون عاماً.



وأفعاله لم تكن لقبيلته وحدها بل فاخر بها جميع أبناء البادية ولا زلنا نحن نفاخر بها حتى الآن . . .
خصوصاً حينما أسره الأتراك وخلص نفيه بفروسيته وصفق له الأتراك مرغمين ,
فهذا البدوي نحيل القامة هزيل الجسم بارز أشهر الفرسان وصرعه . . .
والقصة مشهورة . . .
ولا بد في حياة فارس كالشيخ راكان من حوادث طريفة , ومنها هذه الحكاية

يقول الراوي

كان الشيخ راكان في أواخر أيامه وقد بلغ من الكبر عتيا



فحصل ذات مرة أن خرج هو ومعه شاب في عنفوان شبابه من أبناء قبيلته العجمان
خرج الاثنان لأمر ما . . . وأدركهما التعب فأرادا أن يستريحا , فإذا هما يريان على بعد بيتاً ,
فلما اقتربا من البيت إذا هو خالٍ من الرجال وليس به سوى امرأة ,
فتعاند الشيخ راكان ورفيق سفره من باب الطرفة , فقال الشاب للشيخ :
أراهنك على أن الفتاة سوف تجلسني وتأمرك أنت بصنع القهوة ظنا منها أنني أنا الشيخ . . .
فأجابه راكان : إذا كانت تستطيع التمييز فستأمرك أنت وتجلسني ,
فاتفقا على ألاَّ يخبراها بشيء ويتركاها تتصرف بحرية تامة ,
وكعادة بنات البدو لما نزل الضيفان استقبلتهما ببشاشة وفرشت لهما للجلوس ,
فالبدوية تقوم بواجب الضيافة في غياب زوجها أو والدها حفاظاً على سمعته

المهم أنها أخذت برهة تدقق بوجهي الضيفين وتفكر . . .
ثم أحضرت الفأس ورمته على الشيخ راكان وقالت له :
قم واحطب وشب النار ((لمعزبك)) أي عمك أو سيدك وصلح له القهوة


التفت الشيخ راكان للشاب وأشار له بالسكوت كما اتفقا
وأخذ الفأس وجمع الحطب وأوقد النار وصنع القهوة . . .
هذا كله والشاب جالس لا يحرك ساكناً , امتثال لأمر الشيخ راكان
ولما انتهى من صنع القهوة حمل الدلة وصب للشاب حتى انتهى
ثم جلس وشرب والمرأة تنظر إليهما . . .
فلما فرغ الشيخ راكان من احتساء قهوته التفت ناحيتها وأنشد يقول مخاطباً الفتاة

يا زيـن يللـي في ذراعـك نقاريـش
=================== الحكم حكم الله وحكمـك على الـراس
إن شيتني حشـاش سيـد الحواشيـش
=================== وإن شيتني حطـاب قـرب لي الفـاس
وإن شيتني خيـال أروي المعاطيـش
=================== واثني وراهم يـوم الأريـاق يبـاس
الفرخ لا يغـويك في صفـة الريـش
=================== طير الحبارى يا اريش العين قرنـاس


ولما فرغ الشيخ راكان من قصيدته قالت الفتاة :
أدخل على الله أي أحلفك بالله ما أنت الشيخ راكان
قال بلى . . .
فخجلت وحاولت تصليح خطئها معتذرة أنها لم تعرفه
فضحك الشيخ راكان وهدأ من روعها وأخبرها برهانهما
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-01-2011, 03:15 PM   #2
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

الـيـتـيـمـة




قُتل صاحبها وأصبحت القصيدة يتيمة
كثير هم الشعراء الذين كانت أشعارهم وقصائدهم سبباً في مقتلهم،

فهل من الممكن أن يكون الشعر سبباً في مقتل صاحبه؟،
هذا هو ما حدث فعلا مع الكثيرين من الشعراء وكان من هؤلاء الحسين بن محمد المنبجي المعروف بدوقلة
هذا الشاعر الذي نظم قصيدته والتي تعد القصيدة الوحيدة أو "القصيدة اليتيمة" كما أطلق عليها بعد ذلك،
ولكن لا يوجد تأكيد على كون هذه القصيدة تنسب له أم لا، هذا بالإضافة لتعدد القصص التي تروي المناسبة التي قيلت فيها.

وتقول إحدى الروايات إن هذه القصة ترجع إلى زمان بعيد حيث كانت هناك ملكة تدعى دعد كانت ملكة لليمن
قد أخذت على نفسها عهدا بألا تتزوج إلا بمن يمتلك من الفصاحة والبلاغة ما يكفي لأن يغلبها به،
وعُرفت هذه الملكة بجمالها الأخاذ الساحر مما جعل الشعراء يتبارون في نظم وعرض مالديهم من قصائد عليها،
ولكن لم تنال أي من قصائدهم إعجابها.

كان دوقلة هو أحد الشعراء الذين سمعوا بخبر الملكة وما تريده من مواصفات الشخص الذي سوف يصبح زوجاً لها،
وكما سمع عن هذا سمع أيضاً عن جمال الملكة الباهر فانطلق ينظم الشعر فأبدع واحدة من أروع القصائد
والتي مازالت تحتل مكاناً متميزاً بين قصائد الشعراء،
وبينما هو في طريقه إلى الملكة ليعرض عليها قصيدته مر بأحد الأحياء فقام واحداً من أهل الحي باستضافته
وبينما دوقلة عنده أخذ يسرد عليه قصيدته هذه القصيدة التي أعجبت الرجل كثيراً ولاقت في نفسه قبولاً واسعاً،
وشعر دوقلة بمدى الإعجاب الذي جرى في نفس الرجل كما شعر بالغدر الذي قد يقع به
فقام بإلحاق قصيدته ببيتين في أخرها أملاً في ذكاء دعد، أن تكتشف الغدر الذي سيلحق به.

وبالفعل كما توقع دوقلة قام الرجل بقتله وحفظ القصيدة لكي يلقيها هو على مسامع دعد،
وعندما ذهب الرجل لدعد لكي يلقي عليها قصيدة دوقلة سألته عن الديار الذي أقبل منها قال إنه من العراق
فلما سمعت القصيدة وجدت بها بيتاً يدل أن صاحبها من "تهامة" وهو البيت الذي يقول فيه دوقلة :


إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني أَو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ

وما أن ختم القصيدة بالبيتين الذين كتبهما دوقلة هبت دعد من مقعدها صارخة بقومها : أقتلوا قاتل زوجي.

وهكذا فمن قتل يقتل فعلى الرغم من أن هذه القصيدة كانت سبباً في قتل صاحبها إلا أن الذي غدر به قتل هو الأخر،
وبقيت هذه القصيدة بعد ذلك باقية، ويُرجع البعض سبب تسميتها بالقصيدة اليتيمة لعدد من الأسباب
منها أنها تسببت بقتل صاحبها ولم يعرف له من الشعر سواها،
كما يقال أنها سميت بذلك لجمالها وبلاغتها وتضمنها للكثير من المعاني الرائعة في وصف المرأة،
ويقال أنها سميت بهذا الاسم لكونها قصيدة لا شبيه لها لقوة معانيها وروعة تشبيهاتها.

وهذه هي القصيدة


هَل بِالطُلولِ لِسائِلِ رَدُّ
أَم هَل لَها بِتَكَلُّم عَهدُ

أبلى الجَديدُ جَديدَ مَعهَدِها

فَكَأَنَّما هو رَيطَةٌ جُردُ


مِن طولِ ما تَبكي الغيومُ عَلى
عَرَصاتِها وَيُقَهقِهُ الرَعدُ

وَتُلِثُّ سارِيَةٌ وَغادِيَةٌ
وَيَكُرُّ نَحسٌ خَلفَهُ سَعدُ

تَلقى شَآمِيَةٌ يَمانِيَةً
لَهُما بِمَورِ تُرابِها سَردُ

فَكَسَت بَواطِنُها ظَواهِرَها
نَوراً كَأَنَّ زُهاءَهُ بُردُ

يَغدو فَيَسدي نَسجَهُ حَدِبٌ
واهي العُرى وينيرُهُ عهدُ

فَوَقَفت أَسأَلَها وَلَيسَ بِها
إِلّا المَها وَنَقانِقٌ رُبدُ

وَمُكَدَّمٌ في عانَةٍ جزأت
حَتّى يُهَيِّجَ شَأوَها الوِردُ

فَتَبادَرَت دِرَرُ الشُؤونِ عَلى
خَدّى كَما يَتَناثَرُ العِقدُ

أَو نَضحُ عَزلاءِ الشَعيبِ وَقَد
راحَ العَسيفَ بِملئِها يَعدو

لَهَفي عَلى دَعدٍ وَما حفَلت
إِلّا بجرِّ تلَهُّفي دَعدُ

بَيضاءُ قَد لَبِسَ الأَديمُ أديم
الحُسنِ فَهُوَ لِجِلدِها جِلدُ

وَيَزينُ فَودَيها إِذا حَسَرَت
ضافي الغَدائِرِ فاحِمٌ جَعدُ

فَالوَجهُ مِثلُ الصُبحِ مبيضٌ
والفَرعُ مِثلَ اللَيلِ مُسوَدُّ

ضِدّانِ لِما اِستَجمِعا حَسُنا
وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ

وَجَبينُها صَلتٌ وَحاجِبها
شَختُ المَخَطِّ أَزَجُّ مُمتَدُّ

وَكَأَنَّها وَسنى إِذا نَظَرَت
أَو مُدنَفٌ لَمّا يُفِق بَعدُ

بِفتورِ عَينٍ ما بِها رَمَدٌ
وَبِها تُداوى الأَعيُنُ الرُمدُ

وَتُريكَ عِرنيناً به شَمَمٌ
وتُريك خَدّاً لَونُهُ الوَردُ

وَتُجيلُ مِسواكَ الأَراكِ عَلى
رَتلٍ كَأَنَّ رُضابَهُ الشَهدُ

والجِيدُ منها جيدُ جازئةٍ
تعطو إذا ما طالها المَردُ

وَكَأَنَّما سُقِيَت تَرائِبُها
وَالنَحرُ ماءَ الحُسنِ إِذ تَبدو

وَبِصَدرِها حُقّان خِلتُهما
كافورتينِ عَلاهُما نَدُّ

والبَطنُ مَطويٌّ كَما طوِيَت
بيضُ الرِباط يَصونُها الملدُ

وَبِخَصرِها هَيَفٌ يُزيّنهُ
فإِذا تَنوءُ يَكادُ يَنقدُّ

وَلهاهَنٌ رابٍ مَجَسَّتُهُ
ضيقُ المَسالك حَرَّهُ وَقدُ

فَكأَنَّهُ مِن كِبَرِهِ قَدَحٌ
أَكلَ العيالُ وَكبَّهُ العَبدُ

فإِذا طَعَنتَ طعَنتَ في لبَدِ
وإِذا سَلَلتَ يَكادُ يَنسَدُّ

والتَفَّ فَخذاها وَفَوقهما
كَفَلٌ يُجاذِبُ خَصرِها نَهدُ

فَقيامُها مَثنى إِذا نَهَضَت
مِن ثِقلِهِ وَقُعودُها فَردُ

والسَاقُ خُرعُبةٌ مُنَعمَّة
عَبِلَت فَطَوقُ الحِجل مُنسَدُّ

والكَعبُ أَدرَمُ لا يَبينُ لَهُ
حَجمٌ وَليسَ لِرأسِهِ حَدُّ

وَمَشَت عَلى قَدمَينِ خُصِّرتا
واُلينَتا فَتَكامَلَ القَدُّ

إِن لَم يَكُن وَصلٌ لَدَيكِ لَنا
يَشفى الصَبابَةَ فَليَكُن وَعدُ

قَد كانَ أَورَقَ وَصلَكُم زَمَناً
فَذَوَى الوِصال وَأَورَقَ الصَدُّ

لِلَّهِ أشواقي إِذا نَزَحَت
دارٌ بِنا ونوىً بِكُم تَعدو

إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني
أَو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ

وَزَعَمتِ أَنَّكِ تضمُرينَ لَنا
وُدّاً فَهَلّا يَنفَعُ الوُدُّ

وَإِذا المُحِبُّ شَكا الصُدودَ فلَم
يُعطَف عَلَيهِ فَقَتلُهُ عَمدُ

تَختَصُّها بِالحُبِّ وُهيَ على
ما لا نُحِبُّ فَهكَذا الوَجدُ

أوَ ما تَرى طِمرَيَّ بَينَهُما
رَجُلٌ أَلَحَّ بِهَزلِهِ الجِدُّ

فَالسَيفُ يَقطَعُ وَهُوَ ذو صَدَأٍ
وَالنَصلُ يَفري الهامَ لا الغِمدُ

هَل تَنفَعَنَّ السَيفَ حِليَتُهُ
يَومَ الجِلادِ إِذا نَبا الحَدُّ

وَلَقَد عَلِمتِ بِأَنَّني رَجُلٌ
في الصالِحاتِ أَروحُ أَو أَغدو

بَردٌ عَلى الأَدنى وَمَرحَمَةٌ
وَعَلى الحَوادِثِ مارِنٌ جَلدُ

مَنَعَ المَطامِعَ أن تُثَلِّمَني
أَنّي لِمَعوَلِها صَفاً صَلدُ

فَأَظلُّ حُرّاً مِن مَذّلَّتِها
وَالحُرُّ حينَ يُطيعُها عَبدُ

آلَيتُ أَمدَحُ مقرفاً أبَداً
يَبقى المَديحُ وَيَذهَبُ الرفدُ

هَيهاتَ يأبى ذاكَ لي سَلَفٌ
خَمَدوا وَلَم يَخمُد لَهُم مَجدُ

وَالجَدُّ حارثُ وَالبَنون هُمُ
فَزَكا البَنون وَأَنجَبَ الجَدُّ

ولَئِن قَفَوتُ حَميدَ فَعلِهِمُ
بِذَميم فِعلي إِنَّني وَغدُ

أَجمِل إِذا طالبتَ في طَلَبٍ
فَالجِدُّ يُغني عَنكَ لا الجَدُّ

وإذا صَبَرتَ لجهد نازلةٍ
فكأنّه ما مَسَّكَ الجَهدُ

وَطَريدِ لَيلٍ قادهُ سَغَبٌ
وَهناً إِلَيَّ وَساقَهُ بَردُ

أَوسَعتُ جُهدَ بَشاشَةٍ وَقِرىً
وَعَلى الكَريمِ لِضَيفِهِ الجُهدُ

فَتَصَرَّمَ المَشتي وَمَنزِلُهُ
رَحبٌ لَدَيَّ وَعَيشُهُ رَغدُ

ثُمَّ انثنى وَرِداوُّهُ نِعَمٌ
أَسدَيتُها وَرِدائِيَ الحَمدُ

لِيَكُن لَدَيكَ لِسائِلٍ فَرَجٌ
إِن لِم يَكُن فَليَحسُن الرَدُّ

يا لَيتَ شِعري بَعدَ ذَلِكُمُ
ومحارُ كُلِّ مُؤَمِّلٍ لَحدُ

أَصَريعُ كَلمٍ أَم صَريعُ ردى

أَودى فَلَيسَ مِنَ الرَدى بُدُّ
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2011, 08:42 PM   #3
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

بسم الله الرحمن الرحيم


قــصـص






قصة القارب العجيب



تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.
وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين:
لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا،
لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب،
وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم.
فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!
فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!





قصة الدرهم الواحد



يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم،
ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!
فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة،
وقالت: نعم، هو كذلك.فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)،
ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)،
ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته،
ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.





قصة المال الضائع



يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما،
ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟فقال له الإمام:
ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له:
اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.
فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه،
فأسرع وذهب إليه وأحضره.وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ،
وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟!
فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.





قصة المرأة الحكيمة



صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس،
فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء،
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟
لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر،
قالت له امرأة من قريش: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صداقهن على أربعمائة درهم؟
قال: نعم.
فقالت: أما سمعت قول الله تعالى:
(وآتيتم إحداهن قنطارا)( القنطار: المال الكثير).
فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر.ثم رجع فصعد المنبر، وقال:
يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل





قصة الخليفة الحكيم



كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام،
دخل عليه أحد أبنائه، وقال له:يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟!
فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا.فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛
فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة،
وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه
(أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة.
فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه،
وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.





قصة ورقة التوت



ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي،
وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل.
ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.
فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟!
فقال الإمام الشافعى:
"ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا،
وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً،
وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة..
فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".
إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!





قصة العاطس الساهي



كان عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا، وعالما بالقرآن والسنة، ي
حضر مجلسه كثير من الناس؛ ليتعلموا من علمه الغزير.
وفي يوم من الأيام، كان يسير مع رجل في الطريق، فعطس الرجل، ولكنه لم يحمد الله.
فنظر إليه ابن المبارك، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنّة على كل مسلم أن يحافظ عليها،
ولكن الرجل لم ينتبه.فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه،
فسأله:أي شىء يقول العاطس إذا عطس؟فقال الرجل:
الحمد لله!عندئذ قال له ابن المبارك: يرحمك الله





قصة الرجل المجادل



في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:
كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!ففكر الإمام الشافعى قليلاً،
ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل،
فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟قال: نعم،
أوجعتني فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!
فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي،
وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار





قصة الشكاك



جاء أحد الموسوسين المتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه:
إني أنغمس في الماء مرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فما رأيك في ذلك؟
فقال ابن عقيل: اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة.فتعجب الرجل وقال له: وكيف ذلك؟
فقال ابن عقيل:لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ ".
ومن ينغمس في الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلا شك مجنون





قصة الطاعون



خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.
وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس،
فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.
فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟
فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!
ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛
ارأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة
(أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)،
والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)،
أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟





قصة الخليفة والقاضي



طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة:
إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال:
إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق.
فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح.
فسأله الخليفة: كيف ذلك؟فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء،
وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء





قصة حكم البراءة



تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا،
والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل،
فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.
فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه-
فلما ذهبوا إليه، وجدوا الإمام عليا موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب.
فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال الله تعالى:
(وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا).
وقال تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) (أي أن مدة الرضاعة سنتين.
إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط).





قصة المرأة والفقيه



سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء،
فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها.فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال لها:
ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.
فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله
لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.
وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة:
أما قرأت قول الله تعالى: ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)؟!
أجابت المرأة: بلى، فقال لها: إذن فقد نهى القرآن عنه- أيضا-.





قصة الحق والباطل



سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟
فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.
فقال الرجل: أحلال هو؟فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.
ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات الحيرة.فقال له:
أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟
فقال الرجل: يكون مع الباطل.وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك .





قصة السؤال الصعب



جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟
فقال الشافعي: كتاب الله.فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: سنة رسول الله.
قال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة.
قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام.
فذهب الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر.
وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس.
فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات،
حتى هداني الله إلى قوله تعالى:
(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوفه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا).
فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا.
فقال الشيخ: صدقت

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2011, 05:52 PM   #4
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه القصه وقعت قديماً في عهدٍ لم تكن فيه الجزيره العربيه محكومه أنذاك
وللمعلوميه والمصداقيه الأسماء التي في القصه غير صحيحه لتجنب المساس بأحد





محمد من أهالي العيينة عاش في القرن التاسع الهجري ، وكان محمد فقيرا ودائم الأسفار طلبا للرزق ،
وكان بينه وبين أحد أمراء عمان صداقة كبيرة ومودة عظيمة حيث كان يزوره من وقت لآخر
يمتدحه ويحظى بهبات منه .

وكان محمد متزوجاً من ابنة عمه (حصه) التي كانت على قدر كبير من الحسن والجمال ،


وكان هناك شابا ثريا اسمه (سعد) في بلدة العيينة ،

وكان هذا الشاب قد كلف إمرأة تبيع وتشتري الحوائج النسائية بأن تراقب فتيات البلدة أثناء مرورها بالبيوت
لتخبره بأجمل فتاة ليتزوجه ، فلم تجد هذه المرأة أجمل من (حصه) زوجة العليمي فدلته عليها وأخبرته بأنها متزوجة ،
فأخذ هذا الشاب (سعد) يأتي في كل أسبوع مرة واحدة فيطرق الباب وتخرج له أم حصه فيدعي الظمأ
وأنه بحاجة لماء يشربه فتعطيه وبعد أن يشرب يضع في الإناء قطعا من النقود ويمضي في حال سبيله ،
أما العجوز أم حصة فإنها تفرح كثيرا بهذه النقود لما هم عليه من فقر مدقق ،
وعندما تكرر مرور هذا الشاب سألته أم حصة عن غرضه من ذلك فصارحها برغبته في الزواج من ابنتها
حين تتخلص من زوجها واعدا إياها بالخير الوفير وحياة الثراء والترف ، فأخذت الأم تنفر البنت من زوجها
وترغبها في حياة الثراء عند سعد، وربما تكون حصه قد اقتنعت بعض الشيء من كثرة الالحاح فلما عاد زوجها
تظاهرت بالمرض فاحتار الزوج محمد في مرضها وأسبابه من شدة حبه لها
، أما سعد فإنه سأل الأم عن حيلتها المنتظرة فطلبت أن يرسل إليها أعنف حراسه مدججاً بالسلاح ،
فلما جاء الحارس واسمه (مسعود) أخفته في مكان من البيت ووضعت على الصاج قرصا حاراً ،
ولما وصل العليمي أخذت القرص ووضعته على بطن حصة وتحته ثياباُ وفوقه ثيابأ لتقيها حرارته الشديدة ،
ثم أخذت تبكي بحرقة فلما رأى محمد حال الأم ولمس حرارة حصة استاء وحزن كثيرا فقالت الأم:
لابد وأن حصه مصابة بالعين !!
ولا تعود لها الصحة إلا إذا طلقتها فتذهب عنها العين ،
فقال العليمي لو أعلم أن هذا ما سيحدث كنت طلقتها أما الآن فقد فات الأوان ،
فقالت له الأم إنما هي طلقة واحدة وعندما تشفى عاودتها وهي زوجتك وليس لها غيرك ،
فاقتنع العليمي بكلام الأم واستجاب لطلبها ونطق الطلاق ، فقالت الأم : اسمع يا (مسعود) ..
(فصارت كلمتها مثلا يضرب عند العامة) فظهر آجر وضرب محمد ضربا مبرحاً وطرده من البيت
وحذره من العودة ثانية .






ولم يجد العليمي إلا اللجوء إلى صديقه الأمير طلباً للعون والمساعدة ،
حيث قال فيه قصيدة طويلة احتوت أيضا بعض الحكم ومنها هذه الأبيات :


مثلي ما يقيم بربع دار=بهاذل وهو رجلٍ ذهينا
ان جادلتهم مالوا جميع=ولا لي بالجماعة من يعينا
وكم من سفلةٍ يعلك لسانه=تهزأ بي وذا أمر بطينا
فلا يموت أبو عشر بخمس=وهذا عندنا كله يقينا
ثلاث معاني لابد منهن=هن اللي فيها رجال مبينا
اكرام الضيف في عسر الليالي=وضربٍ بالسيوف ليا بلينا
وكل الرجال بأسماهم رجال=ولا هم بالمراجل متسينا
فيهم رجال وفيهم رذال=وخيار الرجال المستحينا
ولا تمدح رجالٍ بكثر المال=ولا تذم في قل شينا




ثم استعد الأمير لنجدته ومساعدته بما يحتاجه من المال واعتذر عن مساعدته بالرجال
لأن لا سلطة له على أهل نجد ،فأقنعه العليمي أن يرافقه برجاله وكأنه سائح وهناك يتم تدبير خطة لاختطاف المرأه
بدون قتال ، فلما وصلوا إلى العيينة اخفى الأمير رجاله في مكان خارج البلدة وذهب محمد إلى بيت حصة وأوصى أصحابه
إن لم يرجع قبل الصباح أن يذهبوا ، وكان زواج سعد من حصة في هذه الليلة فاختبأ محمد في المنزل المخصص لدخول العريسين ورأى
أن حصة أخذت تبكي حين مدّ سعد يده نحوها وكانت تتحسر على ابن عمها ومنعت سعد من الاقتراب منها ولما يئس منها قال لها
(الزمان طويل ويرضيكِ) ثم نام فخرج محمد من مخبئه وقتل محمد وهرب بحصة ، وقبل أن يصل للأمير ورجاله طلب محمد من حصة
أن تلطخ قدميها وساقيها وأطراف يديها بما يشيّن ما يظهر منها عند ركوبها على الذلول حتى لا تفتن الأمير ورجاله بجمالها الصارخ ،
وعندما رأى القوم حصة بهذا الشكل القبيح عاتبوا الأمير لأن هذه المرأة الدميمة لا تستحق كل هذه المخاطرة من أجلها ،
فأمرهم الأمير بأن يتسابقوا على الهجن وفهم محمد غايته فهمس في أذن حصة بأن تكشف شيئا من وجهها ليعذره ،



فلما رآها صديقه الأمير بهت من جمالها وخاف من الفتنة ولما وصلوا إلى بلادهم طلب من محمد أن ينزل بعيدا عنه
وصارحه بخشيته
أن يفتتن بزوجته وتميل نفسه لها فيفسد معروفه .
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-01-2011, 12:29 AM   #5
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

ناقة ماتت حزناً على صاحبها



هذي قصة قديمة جرت على شخص أسمه عبدالله بن مفرح الغبيثي الدوسري الملقب بالشمالي المذكور كان له ذلول طيبة محسن في عسافها وموالفته ومسميها الهدية وكانت مشهورة بالجري ولا يستنكر محبة صاحب الناقة لناقته وأيضاً بعض الأبل تعرف راعيها وتعرف صوته وتحن عليه ، الخيل كذلك دائماً إذا أصيب راعيها وطاح من عليها وقفت عنده وقامت تشم ريحه ودليل ذلك قول كثير من الشعراء ومنها قول الشيخ تركي بن حميد :

أن جن بالميدان مثل الدواويس *** وطار الغطا عن قانيات الرقومي

عرج باهلهن كنهن القرانــــيس *** على الطريح مصوبرات كتومي

المذكور الشمالي أصيب بمرض الجدري ولزم الفراش حوالي شهرين وكانت ناقته الهدية حست بغياب صاحبها وكانت دائماً تجي وتنهض كسر البيت برأسها وتطالعه وتحن وبعد مدة توفي صاحبها عبد الله بن مفرح الدوسري _ الشمالي _ فكانت الناقة كلما وردت تجيء الى البيت وتنهض الرواق برأسها ولا تجده ثم تسري فصارت أبنته سارة تعقلها حتى لا تسري بالليل ومضى نصف شهر وهي تهجرع بالحنين وكان عندهم جار أسمه حصيبان من قبيلة عنزه وفي ليلة من الليالي توقظ وهي تهجرع بالحنين عند مشب النار حتى الموت وهاظت قريحته بأبيات طويله من الشعر بهذه المناسبة منها يقول :

مل قلب هيضه حس الهديـــــــــة *** هجرعت بالصوت من عقب الشمالي

ياذلول القرم حماي الرديـــــة *** أصبري عقبه على سقـــــــــــم الليالي

ذكرت بالحب من عينه شقـيه *** ذاكرن في نجــــــــــــــد خلان وغالي

عقب فقده ما توالف للرعــــيه *** تطرده ســــــــاره على روس المفالي

عزتي للقرم حطوله بنـــــــــيه *** عزتي للقرم من قبر هيـــــــــــــــالي

عادته بالكون يثني للرديــــــــه *** ينسم الحفيـــــــــــــــات ريف للهزالي



وناقة ماتت قهرا من صاحبها




قامت هذه الناقة بالدهس على طفل راعيها والذي يبلغ من العمر 4 سنوات وقتلته،
وأنقهر الأب الراعي وحلف ان يقتل كل ولد تلده هذه الناقة أمام عينيها انتقاما لفلذة كبده.


وعند قتل كل طفل لهذه الناقة كانت الناقة لا تنام لمدة ثلاث ايام او اكثر
وهي تصرخ وتبكــي ولا تــأكل، وعند قتل الطفل الثالث لهذه الناقة ماتت هذه الناقة الأم قهرا ورائه ،
وقام الراعي بتقطيعها ووجد كبدها وكأنه متفحم من القهر الذي رأته هذه الأم.

وما فعله الراعي في هذه الناقة كان وحشيا بكل ما تعنيه الكلمة
ولا يرضاه العقل السليم ولا الفطرة السليمة ومن عفى وأصلح فأجره على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
فإن كانت الناقة الأم مذنبة فما ذنب أطفالها الصغار.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-02-2011, 06:08 PM   #6
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

عقاب وحجاب ابناء سعدون العواجي





اغلبكم يعرف او سمع بهذه الاسامي ويعرف قصتهم:

والاكيد ان المعظم تأثر بسماعه مرثية سعدون العواجي

سمعت الكثير عن هذه القصه ودائما ماتكون ناقصه الروايه او تكون الروايه

حول المرثيه المشهوره وبحثت عن القصه ووجدتها وبعد قرائتي احببت ان تقرأوها





الشيخ سعدون العواجي هو شيخ عموم قبيلة ولد سليمان

التي هي من أفخاذ قبيلة عنزة الكبيرة له شأن بين قبائله ورئاسته

لهذ القبيلة عريقة مطاعا بين أفراد القبيلة شجاعا ومشهورا

بفروسيته وشاعرا مجيدا ، أشعاره حماسية ...وكثير الفخر وكان محترما حتى عند اعدائه ،

وله أبناء كثيرون ، ولكن لم يشتهر منهم سوى ابنيه عقاب حجاب ،

وهما شقيقان ، وشهرة عقاب قد زادت على شهرة ابيه

وكان من الابطال القلائل بنجد..
وقبل أن يبرز ابناه وقبل أن يبلغا سن الرجولة ، حصل بين الشيخ سعدون ،

وبين زوجته، والدة عقاب وحجاب خلاف أدى الى طلاقها وذهبت

الى اهلها في بلاد سوريا ومعها ابناها وهي من قبيلة الفدعان من عنزة ،


وكان اخوال الشابين عقاب وحجاب شهورين بين افراد قبيلة الفدعان ،

وقد تربيا عند اخوالهما احسن تربية وعندما بلغا سن الرجولة خيلوهما

وأصبحا فارسين يضرب بهما المثل ، وقد اتلف حوليهما بعض

من جماعتهما ( ولد سليمان) من النازحين معهما بسوريا مع قبيلة الفدعان

واصبح عقاب وحجاب يترأسان قسما من عشائرهما في سوريا ،


اما الشيخ سعدون بقي شيخا لجماعته(ولد سليمان) بنجد ،

الى أن برز شخص من ابناء عمه يسمى شامخ العواجي ، وأخذ ينازع

سعدون الزعامة ، ويعرقل نفوذه ، وأخيرا استفحل امره ،

الى ان خفر ذمام سعدون مرارا وتكرارا مستهترا بأوامر الشيخ ،

وأخذ يتحداه في كل مناسبة ويقلل من قيمته عند القبيلة ويضع العراقيل في وجهه ،

وأخيرا أخذ مكان سعدون وتزعم القبيلة ، وأخذ يعامل الشيخ سعدون معاملة سيئة ،

وقد وصل به الامر الى ان حقره ، وحظر عليه أن يورد ابله على

اي منهل ترده قبائل ( ولد سليمان ) قبل أن ترد ابل شامخ وابل كل القبيلة ،



ولم يجد الشيخ سعدون من قبيلة (ولد سليمان ) أي نصير ،

أو سند يدفع عنه الضيم وبقي بينهم يتجرع ويلات الذل ،،

وقد قال أشعارا بهذا كثيرة ، وهذه بعض اشعاره :




الله مـن هـم بكبـدي سعرهـا
دلي يمـل القلـب مـل الشواتـي
وشخانة الدنيـا سريـع دورهـا
لـو اقبلـن سنينهـا مقفيـاتـي
ومن عقب ماني مقفي عن نحرها
اليوم بين القيـن هـو والحذاتـي
ومن عقب ما نلبس غرايب شهرها
من فوق قـبٍ عندنـا مكرماتـي
يوم ان خيال الندم مـا قصرهـا
عمن جذت بـه نفهـق الاولاتـي
واليوم طيبنا عن الشيـل مرهـا
يا حيف مانستاهـل المعسراتـي
حـلال عقـداتٍ كبـارٍ عبـرهـا
وخالق نجومٍ بالسمـا ساهراتـي
ما مـالٍ الا فـارغٍ مـن زبرهـا
ولاحـي الا مقتفيـه الممـاتـي
يا رازق اللي ما بعشـه ذخرهـا
طيور الهوى في قدرتك عايشاتـي
تفرج لمن عينه تزايـد سهرهـا
الطف بنا يـا عالـم الخافياتـي
ياللي خلقت أقفارها مـع بحرهـا
يا من بحكمك تجـري الكايناتـي
أوجست من حر الليالـي سعرهـا
وذكرت طيـب أيامنـا الفايتاتـي
ونشدت وين اللي ينثـر حمرهـا
وقمت أتذكر وين حـروة شفاتـي
اللي الى جاء الخيل خبث كدرهـا
صوته ذعار القـرح الصافناتـي
عقاب السبايا كان جاهـا ذعرهـا
عوق العديم ومشبـع الحايماتـي

لقد تألم بهذه القصيدة وذكر الدنيا وتذكر ركوبه للخيل وانه يرجع

على الخيل الكاره ويهزم السابقات من خيل الأعداء


وينقذ من تخلفت به

جواده من رفاقه انه لايستحق المعسرات لأنه اصبح العوز به ضاراً

حتى انه لايستطيع ان يجد مايحمل عليه امتعته ثم رجع الى ربه وطلب

من الفرج وقال هو الذي بأمره تجري الكائنات ثم تذكر ابنه عقاباً واشاد به

واشاد به وأخذ يسال عنه وقال من الذي ينثر الاحمر؟

يقصد دماء الابطال اين الذي يرعب الخيل ويكدر صفوها؟

أين الذي من زأرته تنفر الصافنات ، ويدخل الرعب في قلوبها وقلوب فرسانها ؟

انه عقاب الخيل ، ومشبع الطير من لحومهم .

ثم اردف بهذه القصيدة بين فيها انه راحل ليفارق شامخاً وغطرسته

وعندما لاحظه بعض الذين يعطفون عليه يجمع امتعته ويحملها على رواحله

اخذوا يلومونه وحاولوا ان يثنوا عزمه ولكنه اصر على الرحيل وقال

في قصيدته ان شامخاً لاينصاع للحق لذلك فهو سيبتعد عنه ويعالج آلمه

بالفراق لأن في البعد سلوى له





قالوا تحورف قلت يالربع نجـاع
قالوا تقيم قلـت يالربـع ماقيـم
قالوا علامك قلـت مـن الافـزاع
صيحة خلا ماعندي الا الهذاريـم
والى بغيت الحق من شامخ ضاع
يطرم عليه دايخ الحـق تطريـم
يبعد عن القالات طقه بالاصبـاع
من قلة اللي يضربـه باللهازيـم
ليا صار ماتوفي عميلك من الصاع
ماينعقد لك عند حصن النواهيـم
شبر من البيدا يعوضك الافزاع
وسود الليالي يبعدنك عن الضيم

ولكن هذا لم يكن به حل لامره فهو اذا ابتعد عن قبيلة ولد سليمان

سيكون لاجئاً عند احدى القبائل وهذا يرى ان فيه نقصاً عليه بعد العز الرفيع

الذي كان عائشاً فيه واذا انفرد وحده في فيافي نجد فسوف يكون

لقمة سائغة لبعض الغزاة الصعاليك وهو لايستطيع وحده حماية نفسه

ولذلك فقد رجع بعد أن رحل مرغما بهذه الظروف زاد شامخ بطغيانه

وتجبره على سعدون الرجل الطيب الوقور الشجاع جرى هذا كله على

سعدون وابناه عقاب وحجاب عند اخوالهما بالأراضي السوريه

ولهما مخصصات عند الدولة العثمانيه مثل بقية مشائخ عنزة الموجودين بسورية

والمواصلات كانت بينهم مقطوعة واخيراً لفت نظر سعدون شخص

من الذين يعطفون عليه ان يكتب لأولاده ويشكو إليهم ويخبرهم باعتداء شامخ

على جميع سلطاته وخفر ذمامه وإهانته بين قبائل نجد فكتب سعدون لابنيه هذه القصيدة :





يا راكبٍ مـن عندنـا فـوق مهـذاب
مامـون قطـاع الفيافـي الـى نويـت
عند الفضيلـة عـد يوميـن بحسـاب
أول قراهـم قـول ياضيـف حيـيـت
حرٍ صغيـر وتومـا شـق لـه نـاب
وعقب القرا ودع رجـال لهـم صيـت
وليـا ركبتـه ضربـه خـل الاجنـاب
وانحر لنجم الجـدي وإن كـان مديـت
واسلم وسلم لي على عقـاب وحجـاب
سلم على مضنون عينـي إلـى الفيـت
بالحال خص عقـاب فكـاك الانشـاب
ينجيك كان انـك عـن الحـق عديـت
قل له ترى شامخ شمخ عقب ماشـاب
وياعـقـاب والله ذللـونـي وذلـيـت
وياعقاب حدوني على غير مـا طـاب
وقالوا تودر مـن ورى المـا وتعديـت
من عقب ماني سترهم عنـد الاجنـاب
وليابلتـهـم قـالـة مــا تتقـيـت
مـادام شامـخ مالـك جـرد الأرقـاب
لوزيـن الفنجـال لــى ماتقهـويـت
ياعقاب حـط بثومـة القلـب مخـلاب
من العام في نـوم العـرب ماتهنيـت
الجفن عـن نـوم المـلا فيـه نتـاب
وعـد الطعـام مـدوس بـه حلاتيـت
عقب المعزة صرت ياعقـاب مرعـاب
والنـاس حييـن وأنـا عقبكـم ميـت
من الضيم ياعقاب السرب عارضي شاب
واذويت مـن كثـر العنـا واستخفيـت
فاتن ثـلاث سنيـن والنـوم ماطـاب
وشكواي من صدري عبـار وتناهيـت
البيـت مايبنـى بـلا عمـد واطنـاب
متي يجينا عقـاب يبنـي لنـا البيـت
مالي جـدا إلا عضـة البهـم بالنـاب
وراعيت كثر الحيف بالعين واغضيـت
ارجي بشير الخيـر مـع كـل هبـاب
ومتي يجونا اخوان نمشة على الصيـت

وبعد ان وصلت هذه القصيدة لابنيه عقاب وحجاب ثارت ثائرة عقاب

وأمر أخاه ان يهيئى نفسه للرحيل من بلاد سورية ويترك مقرراته

التي استحصل عليها من دولة الأتراك هناك ، مادام أن والدهما قد لحق به

الأمر ثم قال عقاب هذه الابيات مناجيا صديقه عيداً وكان عيد هذا يمتلك فرسا

ليست من الخيل الاصائل ، وأشار عليه عقاب بالقصيدة أن يبيعها ،

لانهم ذاهبون الى نجد ، وليس في نجد الا الخيل العتاق ، والرماح والطعن ،


وخشي على صديقه عيد أن يخوض معمعة على جواده الهجين ويكون ضحية

بالميدان أو ينهزم ، ثم يعد من الجبناء ،

وقال يا صديقي عيد سأهدي اليك أول جواد أصيل آخذها غنيمة

في أول معركة نخوضها بنجد :




ياعيد جلب مهرتك عفنـة الذيـل
لا عاد ماتكسب حذا قـول خيـال
رحنا لنجد ولا بنجـد محاصيـل
نطعن ونطعن فوق عجلات الازوال
إن طعتني يا عيد بدل بهـا كيـل
ودور لها من غاية السـوف دلال
إن نرت قالوا عيد عيل هل الخيل
وإن هشت قالوا رد منهم بخيـال


قال الفارس عقاب هذه الابيات فأطاعه صديقه عيد وباع الفرس واشترى لاولاده زادا ،

ورحل عقاب واخوه وصديقهم عيد ومعهم بعض الخدم وترك جماعته

الذين من ولد سليمان بسورية ومشى بظعينته الى نجد وقد استغرقت

رحلته ثلاثين يوما وصل بعدها بالقرب من منهل يسمى الحيزا

من ديار قبيلة ولد سليمان وقد باتوا على مقربة منها بعد ان تاكدوا

ان ابل قبائل ولد سليمان واردة على هذا المنهل في الليلة المذكورة

وبعد طلوع الفجر الأول قام عقاب وتأبط سيفه وأمر أخاه ومن معه ان يتبعوه

بظعينتهم ثم مشى على قدميه متجها الى العرب الذين على الحيزا مختفيا وأخذ

يبحث عن بيت والده سعدون وكان قد استوصف من الناس مايدله على بيت

ابيه وقد قيل له إن شامخاً امر على ابيه بأن لايرفع بيته بين بيوت القبيلة

إذذلالاً له وكذلك أمر راعي ابله ان لاترد على الماء الا بعد ان ترد ابل الحي

باكملها وعندما وصل بيت والده قبل طلوع الشمس وقبل أن يرد احد عاى

البئر وجد والده نائما وكذلك راعي ابل والده نائماً بين الابل فأيقظ الراعي

وقال له قم أورد ابلك على الماء فقال له الراعي لااستطيع ياعماه

لان الشيخ شامخاً سيضربني وقد امرني ان لا ارد الماء الابعد ان ترد القبيلة

فنهره عقاب بشدة وحاول الراعي ان يتعذر لانه لايعرفه فأكد عليه وقال له

اورد ابلك وانا معك ولاتخف ومشى الراعي قسراً بالابل الى البئر

واختفى عقاب بين الابل وعندما وصلوا قرب البئر شاهد شامخ ان راعي ابل

سعدون قد ورد الماء عاصياً لامره فثارت ثائرته ونادى الراعي وتهدده

فقال عقاب للراعي بصوت لايسمعه شامخ امض بسبيلك ولاتجبه وعند ذلك اشتد

غضب شامخ واخذ عصاه واقبل من بيته يعدو ليشبع الراعي ضربا كعادته

وعندما قرب شامخ منه خرج عليه عقاب من بين الايل كأنه الأسد مجرد سيفه

ووثب على شامخ ليقتله وعندما رآه شامخ عرف ان هذا عقاب الذى خبر اوصافه

وتاكد من من شاربيه اللذين يلامسان اذنيه فصعق شامخ وعرف انه لايستطيع

الدفاع عن نفسه ولا يتمكن من الهرب الى بيته ففضل ان يرمي نفسه

بالبئر القريبة منه وفعلا رمى نفسه وأطل عليه عقاب وأدلى عليه الرشا

وقال اخرج فقال هذا هو قبري لايمكن ان اخرج الا ان تعفو عني

فقال عقاب ان جبنك الذي رأيته سيجعلني اعفو عن قتلك مشروطا ذلك بعفو

الشيخ سعدون اي ابيه فترك عقاب راعي الابل يسقيها وامر من حوله

ان يخرجوا شامخاً الجبان الذى اختار ان يرمي نفسه بالبئر ورجع عقاب

بعد ان رأى أخاه حجاباً قد وصل بالظعينه فأومأ اليه نحو بيت والده وامرهم

ان يبنوا البيت الكبير وان يرفعوا عماده وبعد ان سلموا على والدهم تهلل وجهه

بشراً وسر برؤية ابنائه وبعد ان بنى البيت اثثوا مجلسه بأحسن الأثاث

وهيئوا مقعداً وثراً لوالدهم من احسن المفروشات التي كانت تنسج بسورية

آنذاك وطلبوا من والدهم أن يجلس عليه ثم أمر عقاب صديقه عيداً ان يركب

احدى الخيل ويبلغ القبيلة بأن يحضروا للسلام على الشيخ وولديه عقاب وحجاب

فراح صديقهم مسرعاً وبلغ القبيلة بعد طلوع جاءت قبائل ولد سليمان

وسلموا على سعدون وابنيه وتمت البيعة لسعدون من جديد وقد اعجبوا

بعقاب وحجاب وكان اعجابهم بالشيخ عقاب عظيماً حيث تأكدوا من رؤية

الرجل الذي سارت بأخبار شجاعته الركبان من بلاد سورية وقد تم التحول

بهذه الطريقة البسيطة واشاد ابنا سعدون مجد والدهما من جديد وراح

شامخ نسيا ًمنسياً وقد عفا عنه الشيخ سعدون لأنه رآه لايستحق أن يجازيه

على افعاله لما ظهر من جبنه لقد رفع عقاب وحجاب والدهما الى القمة

واخذ الشيخ سعدون يصول ويجول في بلاده لايخشي احداً من القبائل

وزاد به الامر ان أجلى بعض قبائل شمر عن بلادهم ولاشك ان هذا

بسواعد ابنائه خاصة ابنه عقاب الفارس الشجاع


ذات يوم بلغ سعدون العواجي أن أراضي بيضا نثيل مخصبة

ووهذه يملكها مسلط التمياط ، شيخ قبيلة التومان من شمر ،

فالتفت سعدون الى ولديه عقاب وحجاب ، وقال لهما :

انني أحب أن أرحل الي بيضا نثيل وأخذها عنوة من مسلط التمياط وجماعته شمر ،

فأجاب ابناه بالسمع والطاعة ، وقالوا عليك ان تأمر ، وسنأخذها قسراً ،

فأمر سعدون العرب بالرحيل لاخذ بيضا نثيل من التمياط ، وقال سعدون

: سأرسل له هذ القصيدة ان يترك بيضا نثيل بدون حرب لانه يحب ان يدلل ابله بها

لانها نخصبة وهذه هي القصيدة :




ياراكب اللي مالهجهـا الجنينـا
ماهي وحدها ثامنـة لـه ثمانـا
فج النحـور محجـلات اليدينـا
من ساس عيرات وابوهم عمانـا
يلفن لمصلـط ترثـة الغانمينـا
قل ارحلوا عن جوكم صار مانـا
نبـي ندلـه مقرعـات الحنينـا
أذواد من رعي المخافة سمانـا
ماهم بورث اجدودنـا المقدمينـا
كسب بالايدي من حلايب عدانـا
نفكهـن مـن لابـة معتديـنـا
ومن دونهن عود العريني عصانا
يرعن بظل عقاب مروي السنينا
اللي ليا صـارت علينـا حمانـا
وقولـوا ترانـا يمهـم مقبلينـا
ويقصر عن الطولات كانه بغانـا
عدونـا نجيـه لـو مايجيـنـا
ونضفي على عدونا من خطانـا
ونركب على اللي كنهن الشنينـا
خيل الصحابة ماعترضهن حصانا
والموت عند قطيهن وأن حدينـا
وياسرع رد وجيههن مع قفانـا

وفعلا أخذوا بيضا نثيل من مصلط التمياط واتسعت حدود سعدون العواجي هو وقبيلته ،

الى أن بلغت من خيبر الى قرب طي وشمالا تيماء والنفود


منقوووله
تقبلو خالص تحياتي
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-02-2011, 02:54 PM   #7
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي





هذه قصة من قصص الشعراء العرب الذين قضوا نحبهم عشقاً
وما أغرب قصة صاحبنا هذه المرة وما أمتعها..


فأما هو:

فهو الشاعر بشر من بنى عبدالعزى..



وأما هي


فهي هند، فتاة من قومه بالغة الحسن والجمال وأما حالتهاالإجتماعية فمتزوجة من رجل يقال له سعد بن سعيد،
وأما حالتها العاطفية فعاشقة حتى الثمالة لبشر..



نظرت إليه مرة يوم كان يجتاز منزلها، فلم تعد تملك إلاّ أن تنظر إليه دوماً، حتى أدمنت المكوث كل غداة على دربه تنتظر إجتيازه.
فإذا ما مر إضطرب كل شيء فيها إلا النظرة الثابتة إلى وجهه إلى أن تطويه المسافة بعيداً عنها،
دون أن يكلف نفسه عناء رمي نظرة أو إلقاء تحية أو القيام بأي حركة تحسسها بشغل حيز في حياته..
فتناجي نفسها وتقول:



أهواكَ يابشرُ دون الناس كلهم=وغيركَ يهواني فيمنَعُهُ صدّي


تمرُّ ببابي لست تعرفُ ماالذي=أكابدُ من شوقي إليكَ ومن بُعدي


فياليتني أرضٌ وأنتَ أمامها=تدوسُ بنعليك الكرامِ على خدّي


ويا ليتني نعلاً أقيكَ من الحَفَا=ويا ليتني ثوباً أقيكَ من البَرْدِ


تباتُ خليَّ البالِ من ألمِ الجَوَى=وقلبي كواهُ الحبُّ من شدّةِالوجدِ


وإنك إن قصَّرت عني ولم تزر=فلابُدَّ بعدَ الصدِّ أدفن في لحدي



ولما تجاوز الحب حدّه، دمّر حدوده وتحول إلى شعر يدوَّن ورسالة توجه إليه فكتبت ما يعتمر في داخلها،
ثم أخذت الجارية الكتاب وسارت به إلى بشر ولماوصلت إليه سلمت عليه فرد عليها السلام وسألها عن حاجتها.


فقالت الجارية : " إني جارية السيدة هند وقد أرسلتني إليك بكتاب هذا هو"
فأخذه وقرأه وفهم معناه ثم إلتفت نحو الجارية وسألها: "هل سيدتك عذراء أم ذات بعل".


فقالت الجارية: "بل متزوجة وزوجها موجود في المدينة".


فرد بشر القول بالقول وواجه حبّها بالواجب المفروض عليها تجاه زوجها ودعاها إلى الإعتصام بكلام الله وقال :


عليكِ بتقوى الله والصَّبر إنّه=نهى عن فجور بالنساءِ مُوَحّدُ


وصبراً لأمرِ الله لاتقربي الذي=نهَى اللهُ عنه والنبيّ محمدُ


فلا تطمعي في أن أزوركِ طائعاً=وأنت لغيري بالخناءِ معوّد


وأخذت الجارية الكتاب وسلمته إلى سيدتها التي عزّت عليها نفسها كثيراً فبكت بكاء مراً وكتبت إليه تقول :

أما تخش يا بشر الإله فإنني لفي=حسرةٍ من لوعتي وتسهدي


فإن زرتني يا بشر أحييتَ مهجتي=وربي غفورٌ بالعطا باسطُ اليد


ومرة أخرى عادت إليه الجارية برقعة من سيدتها وصعب على بشر ما هي فيه فكتب لها هذه الأبيات :


أيا هند هذا لا يليقُ بمسلمٍ=ومسلمةٌ في عصَمة الزوج فابعدي


أما تعلمي أن السَفاح محرّمٌ=فحولي عن الفحشاءِ والعيبِ وارتدي


بهذا نهى دين النبيِّ محمدٍ=فتوبي إلى مولاكِ يا هندُ ترشدي



لكن الكلمات كلها لم تكن لتكفيها في وصف ماتكابده من حبه، وكل العادات والقوانين ما كانت لتثنيها.
ولكنه لم ييأس بل دأب على مراسلتها ليهديها فكتب :


إن الذي منع الزيارة فاعلمي=خوف الفسادعليك أن لا تعتدي


وأخافُ أن يهواكِ قلبي في الهوى=فأكون قد خالفتُ دينَ محمدِ



فلما وصلها هذا الكتاب انكمدت نفسها ومرضت فكتبت إليه تقول :


أيا بشر ما أقسى فؤادَك في الهوى=ما هكذا الحبُ في مذهبِ الإسلامِ


إني بُليت وقد تجافاني الصفا=فارحم خضوعي ثم زد بسلامِ


ضاقت قراطيسُ التراسل بيننا=جفّ المدادُ وحفيت الأقلام



فلما وقف بشر على هذه الأبيات أجابها بقوله :


لا والذي رفعَ السماءَ بأمره=ودحى بساط الأرض باستحكامِ


وهو الذي بعثَ النبي محمداً=بشريعة الإيمان والإسلامِ


لم أعصِ ربي في هواك وإنني=لمطهر من سائر الآثامِ



وحلف أن لا يمر بباب هند ولايقرأ لها كتاباً، فلما إمتنع كتبت له :


سألت ربي فقد أصبحتَ لي شجنا=أن تُبتلى بهوى من لا يُباليكا


حتى تذوقَ الذي ذقتُ من نَصَبٍ=وتطلب الوصل ممن لايواتيكا


وتشتكي محنة في الحب نازلة=وتطلب الماء ممن ليس يسقيكَ


بلاك ربي بأمراض مسلسلةٍ=وبامتناع طبيب لا يداويكَ


ولا سروراً ولا يوماً ترى فرحا=وكل ضرٍ من الرحمن يبليكَ



فلما بشر ترك الممر ببابها أرسلت إليه بوصيفة لها فأنشدته هذه الأبيات

فقال للوصيفة :


" لأمر ما لا أمر".

فلماجاءت الوصيفة أخبرتها بقول بشر فكتبت وهي تقول:



كفّر يمينك أن الذنبَ مغفورُ=وأعلم بأنك أن كفّرت مأجورُ


لا تطردنّ رسولي وارثينّ له=إنالرسولَ قليلُ الذنبِ مأمورُ


واعلم بأني أبيتُ الليلَ ساهرةً=ودمع عيني على خديَّ محدورُ


أدعوه باسمِكَ في كربٍ وفي تعبٍ=وانت لاهٍ قريرُ العين مسرورُ



وأما هندٌ فكيف تعيش إن حجب عنها؟؟


وأما بشر فقد خاف على نفسه من الفضيحة فارتحل إلى بطحاء تراب ليلاً.

ووقفت جارية هند على أمره فأعلمت سيدتها، فاشتد عليها ذلك ومرضت مرضاً شديداً فبعث زوجها إلى الأطباء فقالت له :


"لا تبعث إليّ طبيباً فإني عرفت دائي، قهرني جني في مغتسلي فقال لي :
تحولي عن هذه الدار فليس لك في جوارنا خير"


فأجابها الزوج: ما أهون هذا" فقالت: "إني رأيت في منامي أن أسكن بطحاء تراب" فقال: "اسكني بنا حيث شئت"


فاتخذت هناك داراً على طريق بشر وجعلت تمضي الأيام في النظر إليه كل غداة إذا غدا حتى برئت من مرضها وعادت إلى حسنها،
فقال لها زوجها: "إني لأرجو أن يكون لك عندالله خير لما رأيت في منامك أن أسكني بطحاء تراب فاكثري من الدعاء".


وكانت مع هند في الدار عجوز فأفشت إليها أمرها وشكت إليها ما أبتليت به وأخبرتها أنها خائفةأن يعلم بشر بمكانها
فيترك الممر ويأخذ طريقاً آخر

فقالت لها العجوز:
" لا تخافي فإني أعلم لك أمر الفتى كله وإن شئت أقعدتك معه ولا يشعر بمكانك"

فقالت "ليت ذاك قد كان". ولما همّت العجوز بالإنصراف قالت لها هند:



ساعديني واكشفي عني الكروب=ثم نوحي عند نوحي ياجنوبْ


واندبي حظي ونوحي علناً=إن حاليَ بَعْده شيءٌ غريبْ


ما رأت مثلي زليخا يوسفٍ=لا ولا يعقوب بالحزنِ العجيبْ



فقعدت العجوز على باب الدار حتى أقبل بشر فسألته أن يكتب لها رسالة إلى إبنها في العراق فقعد وراحت تملي عليه وهند تسمع كلامهما.

فلما فرغ قالت العجوز لبشر:
"يا فتى، إني أراك مسحوراً " فقال لها : "ما أعلمك بذلك؟"
فأجابته: "ما قلت لك إلا وأنا متيقنة فانصرف عني اليوم حتى أنظر في أمرك" .


ثم دخلت إلى هند وبشّرتها قائلة:
إني أراه فتى حدثاً ولا عهد له بالنساء ومتى ما أتى وزيّنتك وطيّبتك وأدخلتك عليه غلبت شهوته وهواه دينه.


وفي مرة كانت قد إتفقت فيها مع هند، دعته لتنظر له نجمه فأدخلته إليها وأغلقت الباب عليهما
فلم يشعر إلاّ والباب أقفل ووقفت أمامه حسناء كأنها البدر وقد إرتمت عليه وأخذته إليها وهي تقول:


يا بشر واصلني وكنْ بي لطيفا=إني رأيتك بالكمالِ ظريفا


وانظرإلى جسمي وما قد حلّ بي=فتراه صار من الغرام نحيفا



فلما رأها راعه جمالها وعلم ببراعته أنها هند التي هجر مقره من أجلها فتباعد عنها متعطفاً وأنشد متلطفاً:



ليس المليحُ بكاملٍ في حسنهِ=حتى يكونُ عن الحرامِ عفيفَا


فإذا تجنب عن معاصي ربه=فهنالك يدعى عاشقا وظريفا




وجاء زوج هند في غير عادته في كل يوم فوجد مع إمرأته رجلاً في البيت فطلقها وطوقه وجره وذهب به إلى الحاكم



فبكى بشر أمام الحاكم وحلف بأنه ما كذب منذ أسلم وما كفر بالله منذ آمن به وقص على الحاكم قصته.
فبعث الحاكم إلى العجوز وهند فأقرتا بين يديه فقال: "الحمد لله الذي أبان الحق". فأدب العجوز وأعاد هند إلى منزلها





بعد هذه الحادثة هاج بشر بحب هند وإنتظر إنتهاء عدتها ليخطبها،
لكن هند رفضت أن تتزوجه بعد أن فضحها عند الحاكم،
فجاءها رسول من أهله يعلمها بأنه طريح الفراش وقد يموت إن هي لم ترض به فقالت:

"أماته الله فطالما أمرضني"

فكتب إليها يقول:


أرى القلب بعد الصبر أضحى مضيّعا=وأبقيت مالي في هواك مضيّعا


فلا تبخلي يا هندُ بالوصل وارحمي=أسير هوى بالحبِ صارَ مَضْيّعَا


فلما وصلتها الأبيات كتبت تحتها تقول:


أتطلب يا غدَّار وصلي بعدما=أسأت ووصلي منك أضحى مضيّعَا


ولما رجوتُ الوصلَ منك قطعته=وأسقيتني كأساً من الحزن مُتْرَعا


واخجلتني عند النبي محمد=فكادت عيوني أن تسيل وتطلعا



وزادت هذه الأبيات من لوعته وأضرمت نيران الحب في قلبه فكتب إليها:


سلام الله من بعد البعاد=على الشمس المنيرةِ في البلادِ


سلام الله يا هندُ عليك =ورحمته إلى يومِ التنادي

وحقِّ الله لا ينساك قلبي=إلى يوم القيامةِ يا مرادي


فرقّي وارحمي مضنى كَئيبا=فبشر صار ملقى في الوسادِ


فداوي سقمه بالقرب يوماً=فقلبي ذابَ من ألم البعادِ



لكن جرحها كان أكبر من أن تبلسمه الكلمات وفضيحتها كانت أوسع من أن تحصرها الزفرات فردت عليه تقول:




سلامُ الله من شمسِ البلاد=على الصبَّ الموسد في المهادِ


فإن ترجُ الوصال وتشتهيه=فأنت من الوصالِ على بعادِ


فلست بنائلٍ منّي وصالاً=ولا يدنو بياضك من سوادي


ولا تبلغ مرادك من وصالي=إلى يوم القيامةِ والتنادي




فلما وصل إليه الكتاب إمتنع عن الطعام والشراب حتى إشتدت علّته وكانت له أخت تواسيه فطلب منها أن تأتيه بهند.

فلما علمت هند بأنه على آخر رمق من الحياة سارت معها إليه فوجدته يقول:


إلهي إني قد بُليت من الهوى=وأصبحتُ ياذا العرش في أشغل الشغلِ


أكابد نفساً قد تولّى بها الهوى=وقد ملّ إخواني وقد ملّني أهلي


وقد أيقنتْ نفسي بأني هالكٌ=بهندٍ وأني قد وهبتُ لها قتلي


وأني وإن كانت إلي مُسيئة=يشقُّ عليَّ أن تعذّب من أجلي




فبكت هند وبكى معها كل من كان حاضراً وأنشدت:


أيا بشر حالك قد فنى جسدي=وألهب النار في جسمي وفي كبدي


وفاض دمعي على الخدين منسكبا=وخانني الدهر فيكم وانقضى رشدي


ما كان قصدي بهذا الحال أنظركم=لا والذي خلقَ الإنسانَ من كمدِ



فما سمع كلامها أوما إليها وأنشد:


أيا هند إذا مرّت عليك جنازتي=فنوحي بحزنٍ ثم في النوح رنّمي


وقولي إذا مرّت عليك جنازتي=وشيري بعينيك عليَّ وسلّمي


وقولي رعاكَ اللهُ يا ميَّتَ الهوى=وأسكنكَ الفردوسَ إن كنتَ مسلم


ثم شهق شهقة وفارقت روحه الدنيا فلما رأته إرتمت عليه وأنشدت :



أيا عينُ نوحي على بشر بتغرير=ألا ترويه من دمعي بتقديرِ


يا عينُ أبكي من بعد الدموعِ دما=لأنه كان في الطاعات محبورِ


لفقدِ بشرٍ بكيتُ اليومَ من كمدٍ=لا خير في عيشةٍ تأتي بتكديرِ


ألقاك ربك في الجناتِ في غُرَفٍ=تلقى النعيم بها بالخيرموفورِ



ثم ألقت بنفسها عليه وحركوها فإذا هي ميتة فغسلوهما ودفنوهما معا
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-02-2011, 02:49 PM   #8
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي





هذه قصة من قصص الشعراء العرب الذين قضوا نحبهم عشقاً
وما أغرب قصة صاحبنا هذه المرة وما أمتعها..


فأما هو:

فهو الشاعر بشر من بنى عبدالعزى..



وأما هي


فهي هند، فتاة من قومه بالغة الحسن والجمال وأما حالتهاالإجتماعية فمتزوجة من رجل يقال له سعد بن سعيد،
وأما حالتها العاطفية فعاشقة حتى الثمالة لبشر..



نظرت إليه مرة يوم كان يجتاز منزلها، فلم تعد تملك إلاّ أن تنظر إليه دوماً، حتى أدمنت المكوث كل غداة على دربه تنتظر إجتيازه.
فإذا ما مر إضطرب كل شيء فيها إلا النظرة الثابتة إلى وجهه إلى أن تطويه المسافة بعيداً عنها،
دون أن يكلف نفسه عناء رمي نظرة أو إلقاء تحية أو القيام بأي حركة تحسسها بشغل حيز في حياته..
فتناجي نفسها وتقول:



أهواكَ يابشرُ دون الناس كلهم=وغيركَ يهواني فيمنَعُهُ صدّي


تمرُّ ببابي لست تعرفُ ماالذي=أكابدُ من شوقي إليكَ ومن بُعدي


فياليتني أرضٌ وأنتَ أمامها=تدوسُ بنعليك الكرامِ على خدّي


ويا ليتني نعلاً أقيكَ من الحَفَا=ويا ليتني ثوباً أقيكَ من البَرْدِ


تباتُ خليَّ البالِ من ألمِ الجَوَى=وقلبي كواهُ الحبُّ من شدّةِالوجدِ


وإنك إن قصَّرت عني ولم تزر=فلابُدَّ بعدَ الصدِّ أدفن في لحدي



ولما تجاوز الحب حدّه، دمّر حدوده وتحول إلى شعر يدوَّن ورسالة توجه إليه فكتبت ما يعتمر في داخلها،
ثم أخذت الجارية الكتاب وسارت به إلى بشر ولماوصلت إليه سلمت عليه فرد عليها السلام وسألها عن حاجتها.


فقالت الجارية : " إني جارية السيدة هند وقد أرسلتني إليك بكتاب هذا هو"
فأخذه وقرأه وفهم معناه ثم إلتفت نحو الجارية وسألها: "هل سيدتك عذراء أم ذات بعل".


فقالت الجارية: "بل متزوجة وزوجها موجود في المدينة".


فرد بشر القول بالقول وواجه حبّها بالواجب المفروض عليها تجاه زوجها ودعاها إلى الإعتصام بكلام الله وقال :


عليكِ بتقوى الله والصَّبر إنّه=نهى عن فجور بالنساءِ مُوَحّدُ


وصبراً لأمرِ الله لاتقربي الذي=نهَى اللهُ عنه والنبيّ محمدُ


فلا تطمعي في أن أزوركِ طائعاً=وأنت لغيري بالخناءِ معوّد


وأخذت الجارية الكتاب وسلمته إلى سيدتها التي عزّت عليها نفسها كثيراً فبكت بكاء مراً وكتبت إليه تقول :

أما تخش يا بشر الإله فإنني لفي=حسرةٍ من لوعتي وتسهدي


فإن زرتني يا بشر أحييتَ مهجتي=وربي غفورٌ بالعطا باسطُ اليد


ومرة أخرى عادت إليه الجارية برقعة من سيدتها وصعب على بشر ما هي فيه فكتب لها هذه الأبيات :


أيا هند هذا لا يليقُ بمسلمٍ=ومسلمةٌ في عصَمة الزوج فابعدي


أما تعلمي أن السَفاح محرّمٌ=فحولي عن الفحشاءِ والعيبِ وارتدي


بهذا نهى دين النبيِّ محمدٍ=فتوبي إلى مولاكِ يا هندُ ترشدي



لكن الكلمات كلها لم تكن لتكفيها في وصف ماتكابده من حبه، وكل العادات والقوانين ما كانت لتثنيها.
ولكنه لم ييأس بل دأب على مراسلتها ليهديها فكتب :


إن الذي منع الزيارة فاعلمي=خوف الفسادعليك أن لا تعتدي


وأخافُ أن يهواكِ قلبي في الهوى=فأكون قد خالفتُ دينَ محمدِ



فلما وصلها هذا الكتاب انكمدت نفسها ومرضت فكتبت إليه تقول :


أيا بشر ما أقسى فؤادَك في الهوى=ما هكذا الحبُ في مذهبِ الإسلامِ


إني بُليت وقد تجافاني الصفا=فارحم خضوعي ثم زد بسلامِ


ضاقت قراطيسُ التراسل بيننا=جفّ المدادُ وحفيت الأقلام



فلما وقف بشر على هذه الأبيات أجابها بقوله :


لا والذي رفعَ السماءَ بأمره=ودحى بساط الأرض باستحكامِ


وهو الذي بعثَ النبي محمداً=بشريعة الإيمان والإسلامِ


لم أعصِ ربي في هواك وإنني=لمطهر من سائر الآثامِ



وحلف أن لا يمر بباب هند ولايقرأ لها كتاباً، فلما إمتنع كتبت له :


سألت ربي فقد أصبحتَ لي شجنا=أن تُبتلى بهوى من لا يُباليكا


حتى تذوقَ الذي ذقتُ من نَصَبٍ=وتطلب الوصل ممن لايواتيكا


وتشتكي محنة في الحب نازلة=وتطلب الماء ممن ليس يسقيكَ


بلاك ربي بأمراض مسلسلةٍ=وبامتناع طبيب لا يداويكَ


ولا سروراً ولا يوماً ترى فرحا=وكل ضرٍ من الرحمن يبليكَ



فلما بشر ترك الممر ببابها أرسلت إليه بوصيفة لها فأنشدته هذه الأبيات

فقال للوصيفة :


" لأمر ما لا أمر".

فلماجاءت الوصيفة أخبرتها بقول بشر فكتبت وهي تقول:



كفّر يمينك أن الذنبَ مغفورُ=وأعلم بأنك أن كفّرت مأجورُ


لا تطردنّ رسولي وارثينّ له=إنالرسولَ قليلُ الذنبِ مأمورُ


واعلم بأني أبيتُ الليلَ ساهرةً=ودمع عيني على خديَّ محدورُ


أدعوه باسمِكَ في كربٍ وفي تعبٍ=وانت لاهٍ قريرُ العين مسرورُ



وأما هندٌ فكيف تعيش إن حجب عنها؟؟


وأما بشر فقد خاف على نفسه من الفضيحة فارتحل إلى بطحاء تراب ليلاً.

ووقفت جارية هند على أمره فأعلمت سيدتها، فاشتد عليها ذلك ومرضت مرضاً شديداً فبعث زوجها إلى الأطباء فقالت له :


"لا تبعث إليّ طبيباً فإني عرفت دائي، قهرني جني في مغتسلي فقال لي :
تحولي عن هذه الدار فليس لك في جوارنا خير"


فأجابها الزوج: ما أهون هذا" فقالت: "إني رأيت في منامي أن أسكن بطحاء تراب" فقال: "اسكني بنا حيث شئت"


فاتخذت هناك داراً على طريق بشر وجعلت تمضي الأيام في النظر إليه كل غداة إذا غدا حتى برئت من مرضها وعادت إلى حسنها،
فقال لها زوجها: "إني لأرجو أن يكون لك عندالله خير لما رأيت في منامك أن أسكني بطحاء تراب فاكثري من الدعاء".


وكانت مع هند في الدار عجوز فأفشت إليها أمرها وشكت إليها ما أبتليت به وأخبرتها أنها خائفةأن يعلم بشر بمكانها
فيترك الممر ويأخذ طريقاً آخر

فقالت لها العجوز:
" لا تخافي فإني أعلم لك أمر الفتى كله وإن شئت أقعدتك معه ولا يشعر بمكانك"

فقالت "ليت ذاك قد كان". ولما همّت العجوز بالإنصراف قالت لها هند:



ساعديني واكشفي عني الكروب=ثم نوحي عند نوحي ياجنوبْ


واندبي حظي ونوحي علناً=إن حاليَ بَعْده شيءٌ غريبْ


ما رأت مثلي زليخا يوسفٍ=لا ولا يعقوب بالحزنِ العجيبْ



فقعدت العجوز على باب الدار حتى أقبل بشر فسألته أن يكتب لها رسالة إلى إبنها في العراق فقعد وراحت تملي عليه وهند تسمع كلامهما.

فلما فرغ قالت العجوز لبشر:
"يا فتى، إني أراك مسحوراً " فقال لها : "ما أعلمك بذلك؟"
فأجابته: "ما قلت لك إلا وأنا متيقنة فانصرف عني اليوم حتى أنظر في أمرك" .


ثم دخلت إلى هند وبشّرتها قائلة:
إني أراه فتى حدثاً ولا عهد له بالنساء ومتى ما أتى وزيّنتك وطيّبتك وأدخلتك عليه غلبت شهوته وهواه دينه.


وفي مرة كانت قد إتفقت فيها مع هند، دعته لتنظر له نجمه فأدخلته إليها وأغلقت الباب عليهما
فلم يشعر إلاّ والباب أقفل ووقفت أمامه حسناء كأنها البدر وقد إرتمت عليه وأخذته إليها وهي تقول:


يا بشر واصلني وكنْ بي لطيفا=إني رأيتك بالكمالِ ظريفا


وانظرإلى جسمي وما قد حلّ بي=فتراه صار من الغرام نحيفا



فلما رأها راعه جمالها وعلم ببراعته أنها هند التي هجر مقره من أجلها فتباعد عنها متعطفاً وأنشد متلطفاً:



ليس المليحُ بكاملٍ في حسنهِ=حتى يكونُ عن الحرامِ عفيفَا


فإذا تجنب عن معاصي ربه=فهنالك يدعى عاشقا وظريفا




وجاء زوج هند في غير عادته في كل يوم فوجد مع إمرأته رجلاً في البيت فطلقها وطوقه وجره وذهب به إلى الحاكم



فبكى بشر أمام الحاكم وحلف بأنه ما كذب منذ أسلم وما كفر بالله منذ آمن به وقص على الحاكم قصته.
فبعث الحاكم إلى العجوز وهند فأقرتا بين يديه فقال: "الحمد لله الذي أبان الحق". فأدب العجوز وأعاد هند إلى منزلها





بعد هذه الحادثة هاج بشر بحب هند وإنتظر إنتهاء عدتها ليخطبها،
لكن هند رفضت أن تتزوجه بعد أن فضحها عند الحاكم،
فجاءها رسول من أهله يعلمها بأنه طريح الفراش وقد يموت إن هي لم ترض به فقالت:

"أماته الله فطالما أمرضني"

فكتب إليها يقول:


أرى القلب بعد الصبر أضحى مضيّعا=وأبقيت مالي في هواك مضيّعا


فلا تبخلي يا هندُ بالوصل وارحمي=أسير هوى بالحبِ صارَ مَضْيّعَا


فلما وصلتها الأبيات كتبت تحتها تقول:


أتطلب يا غدَّار وصلي بعدما=أسأت ووصلي منك أضحى مضيّعَا


ولما رجوتُ الوصلَ منك قطعته=وأسقيتني كأساً من الحزن مُتْرَعا


واخجلتني عند النبي محمد=فكادت عيوني أن تسيل وتطلعا



وزادت هذه الأبيات من لوعته وأضرمت نيران الحب في قلبه فكتب إليها:


سلام الله من بعد البعاد=على الشمس المنيرةِ في البلادِ


سلام الله يا هندُ عليك =ورحمته إلى يومِ التنادي

وحقِّ الله لا ينساك قلبي=إلى يوم القيامةِ يا مرادي


فرقّي وارحمي مضنى كَئيبا=فبشر صار ملقى في الوسادِ


فداوي سقمه بالقرب يوماً=فقلبي ذابَ من ألم البعادِ



لكن جرحها كان أكبر من أن تبلسمه الكلمات وفضيحتها كانت أوسع من أن تحصرها الزفرات فردت عليه تقول:




سلامُ الله من شمسِ البلاد=على الصبَّ الموسد في المهادِ


فإن ترجُ الوصال وتشتهيه=فأنت من الوصالِ على بعادِ


فلست بنائلٍ منّي وصالاً=ولا يدنو بياضك من سوادي


ولا تبلغ مرادك من وصالي=إلى يوم القيامةِ والتنادي




فلما وصل إليه الكتاب إمتنع عن الطعام والشراب حتى إشتدت علّته وكانت له أخت تواسيه فطلب منها أن تأتيه بهند.

فلما علمت هند بأنه على آخر رمق من الحياة سارت معها إليه فوجدته يقول:


إلهي إني قد بُليت من الهوى=وأصبحتُ ياذا العرش في أشغل الشغلِ


أكابد نفساً قد تولّى بها الهوى=وقد ملّ إخواني وقد ملّني أهلي


وقد أيقنتْ نفسي بأني هالكٌ=بهندٍ وأني قد وهبتُ لها قتلي


وأني وإن كانت إلي مُسيئة=يشقُّ عليَّ أن تعذّب من أجلي




فبكت هند وبكى معها كل من كان حاضراً وأنشدت:


أيا بشر حالك قد فنى جسدي=وألهب النار في جسمي وفي كبدي


وفاض دمعي على الخدين منسكبا=وخانني الدهر فيكم وانقضى رشدي


ما كان قصدي بهذا الحال أنظركم=لا والذي خلقَ الإنسانَ من كمدِ



فما سمع كلامها أوما إليها وأنشد:


أيا هند إذا مرّت عليك جنازتي=فنوحي بحزنٍ ثم في النوح رنّمي


وقولي إذا مرّت عليك جنازتي=وشيري بعينيك عليَّ وسلّمي


وقولي رعاكَ اللهُ يا ميَّتَ الهوى=وأسكنكَ الفردوسَ إن كنتَ مسلم


ثم شهق شهقة وفارقت روحه الدنيا فلما رأته إرتمت عليه وأنشدت :



أيا عينُ نوحي على بشر بتغرير=ألا ترويه من دمعي بتقديرِ


يا عينُ أبكي من بعد الدموعِ دما=لأنه كان في الطاعات محبورِ


لفقدِ بشرٍ بكيتُ اليومَ من كمدٍ=لا خير في عيشةٍ تأتي بتكديرِ


ألقاك ربك في الجناتِ في غُرَفٍ=تلقى النعيم بها بالخيرموفورِ



ثم ألقت بنفسها عليه وحركوها فإذا هي ميتة فغسلوهما ودفنوهما معا
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-02-2011, 11:20 PM   #9
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي



قدم علي بن الجهم على المتوكل

و كان بدويًّا جافياً - فأنشده قصيدة قال فيها :


أنت كالكلب في حفاظـك للـود ... و كالتيس في قراع الخطوب
أنت كالدلو لا عدمنـاك دلـواً ... من كبار الدلا كثيـر الذنـوب


فعرف المتوكل قوته ، و رقّة مقصده و خشونة لفظه ،
وذ لك لأنه وصف كما رأى و ‏لعدم المخالطة و ملازمة البادية .
فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم ‏لطيف و الجسر قريب منه ،
فأقام فيه ستة اشهر ثم استدعاه الخليفة لينشد ،



عيون المها بين الرصافـة والجسـر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري



خليلـي مـا أحلـى الهـوى وأمـره
أعرفنـي بالحلـو منـه وبالـمـرَّ !



كفى بالهوى شغلاً وبالشيـب زاجـراً
لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـر



بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتمـا
أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟


و أفضح من عيـن المحـب لسّـره
ولا سيما إن طلقـت دمعـة تجـري



وإن أنست للأشياء لا أنسـى قولهـا
جارتها : مـا أولـع الحـب بالحـر



فقالت لها الأخـرى : فمـا لصديقنـا
معنى وهل في قتله لك مـن عـذر ؟



صليه لعل الوصـل يحييـه وأعلمـي
بأن أسير الحب فـي أعظـم الأسـر



فقالـت أذود النـاس عنـه وقلـمـا
يطيـب الهـوى إلا لمنهتـك الستـر



و ايقنتـا أن قـد سمعـت فقالـتـا
من الطارق المصغي إلينا وما نـدري



فقلت فتـى إن شئتمـا كتـم الهـوى
وإلا فـخـلاع الأعـنـة والـغـدر




فقال المتوكل : أوقفوه ، فأنا أخشى أن يذوب رقة و لطافة !
===========

وأنا أقول سبحان الله كيف تحول هذا الأعرابي الجلف الخشن
ليقول مثل هذه القصيدة الرآئعة بعدما عاش فترة على نهر دجلة
مما يؤكد لي أن الشخص يتأثر جدا بمحيطه
وهذه القصة لشاعرنا أكبر دليل
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2011, 06:13 PM   #10
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

القاضي والقهوة






رهان مع الشاعر الشهير محمد القاضي حول قصيدة

جرت أحداث هذة القصة المختارة قديما قبل لا يقل عن المائتي عام في منطقة عنيزة قلب القصيم ..

وهي منطقة زراعية أشتهرت بزراعة النخيل ( السكري وهو أحد أجود أنواع الرطب والتمور ، وكذلك بعض الخضروات البسيطة والقمح)،

سميت قديما بلقب " باريس نجد " يسكنها مجموعة من الأسر العريقة الكريمة أمثال أسرة القاضي وغيرهم من الكرام أهل عنيزة والقصيم وشبة الجزيرة العربية والعرب جميعا ..




كان بطل هذة القصة .. الشاعر محمد بن عبدالله القاضي وهو شاعر ويمتهن مهنة القضاء
رجل خلوق أديب .. يتسم بالوقار ..إذا حضر في محلٍ ما كان قطب ذلك المجلس لما تحمل طيات أحاديثه المشوقة من أدب وشعر وطرافة وعفة غزل ..

كان شاعرا فحلا لا يشق له غبار سليل أسرة أشتهرت بشيئين : مهنة القضاء والشعر..

حدث أن شاعرنا والذي إعتاد إرتياد أحد المجالس ( الديوانيات ) أن قال له صاحب المجلس :
إنك يا القاضي لا تستطيع الإتيان بقصيدة دون أن تعرج على ذكر الغزل فيها ..

وتحدى صاحب المجلس القاضي بأن يأتي على قصيدة لا تقل عن عشرين بيتاً دون أن يأتي فيها على بيت واحد من الغزل ..

لمعرفته بطبع القاضي الرقيق وحبه لذكر الغزل العفيف ووصف المحبوب بما يليق من الأوصاف الراقية لفظا ومعنى ..
وكان الرهان بينهما أن يولم الخاسر في الرهان لرواد المجلس وإتفقا على يوم معين يأتي فيه القاضي ليلقي قصيدته .. فكان ذلك اليوم

أتى الشاعر محمد بن عبدالله القاضي وقد أعد واحدة من أجمل القصائد التي وصفت القهوة



وظلت إلى يومنا الحاضر مرجعا في الشعر النبطي لوصف القهوة وطريقة صنعها وما يضاف إليها من بهار للعناية بها قبل تقديمها للضيوف وقد إهتم العرب في الجزيرة العربية على وجه الخصوص بالقهوة
حيث كانت مشروب الضيف وعنوان الكرم وإكرام الضيوف وتغنوا بها كثيرا وحددوا معاني للثلاثة الفناجين الأول كما سمعت فقالوا قديما

الفنجان الأول .. للضيف

والثاني....... للسيف


والثالث ........للكيف


فالأول حق إكرام الضيف يبادر فيه المضيف ..

والثاني يأمن به الضيف ويلقى بشربه الحماية من مضيفه

والثالث .. يكيف به مزاجه

عودة إلى حديثنا ..

قال القاضي في وصفه للقهوة وقد بدأ قصيدته بوصف حال نفسه وما توطنها من هموم:

يا مل قلب كلما إلتم بالأشــواق .. من عـام الأول به دواكيــك وخـفـوق

كنه مع الدلال يجلب بالأســواق .. وعايم عند إمعزل الوســط مـا سوق

يجاهد جنود في سواهيج الأطراق .. ويكشف له اسرار كتمها بصندوق

لا عن له تذكار الأحباب وإشتـاق .. باله وطاف بخـاطره طـــاري الشوق

* ثم راح يصف القهوة .. وكيفية صنعها تفصيلا وهو موضوع القصيدة والرهان ...

دنيت له من غـالي البن مـا لاق ... بالكـف نـاقـيـها عن العـذف منســوق

إحمس ثلاث يا نديمي على ساق ريحه على جمر الغضى يفضح السوق

وإيـــاك والنيـة وبالك والأحـــراق .. وإحـذر تصير بحمسة البـن مـطـفـوق

إلى إصفر لونه ثم بشت بالأعراق .. أصـفـر كما الياقـوت يطرب لها الموق

وعطت بريح فـاخـر فـاضـح فـاق .. ريحه كما العنبــر بالأنـفـاس منشـوق

دقه بنجر يسمعه كـل مشـتـاق .. راع الهــوى يطرب إلى دق بـخـفــوق

لـقِـم بدلـة مـولــع كـنــها ســاق ... مـصبـوبـة مـربـوبـة تـقل غـرنــــوق

خله تــفـوح وراعـي الكيـف يشتــاق إلى طـفـح له جوهــر صح له ذوق

أصـفـر قموره كالزمـرد بالأشعاق .. وكبــارها الطـافح كما صافي الموق

* بعد طبخ القهوة .. وإستوائها ودليل ذلك ريحتها الفواحة الطيبة التي تزكم الأنوف طيبا ..
يذكر القاضي البهارات التي تضاف للقهوة آنذاك
( والتي سبقها بقوله خمسة أرناق) أي خمسة أصناف وهو ما يدل على عناية العرب بالقهوة قديما :

زله على وضحى بها خمسة أرنــاق .. هيل ومسمار بالأسبـــاب مسحــوق

مع زعفران والشمطري إلى إنساق .. والعنبر الغــالي على الطاق مطبوق

* الآن جهزت القهوة .. وجاء وصف تقديمها .. يقول القاضي مسترسلا

فلـيـا اجـتـمـع هـذا وهـذا بتـيفــاق .. صبه كفيت العــــوق عن كــل مخلوق

بفنجان صين زاهي عند الأرمــــاق .. يغضي بكرسيه كما إغـضــاة غـرنـوق

إلى إنطلق من ثعبته تـقل شبراق .. أو دم قــلــب وإنـمــزع منـه مـعـلــوق

* أثناء قيام القاضي بسرد أبياته منذ البداية .... علم صاحب البيت بشاعرية القاضي وأنه خاسر لا محالة ..

وكان قد اتفق مع أهله أن يدبروا دعابة تلهي القاضي وتصرفه عن الشعر والمعنى الذي اعده .. لكي يعرج مضطرا على الغزل ..

لكن كيف يمكنه فعل ذلك ؟؟ لابد أن يرى فتاة وأي فتاة .. لابد أن يرى فتاة جميلة تصرفه عن القهوة وتشده طائعا للغزل ..

وقبل أن يصل القاضي للبيت الثامن عشر ..
دخل صاحب البيت وأشار لفتاة جميلة من أهل بيته ، فتاة بيضاء في زهرة الشباب إختلط بياض وجهها مع حمرته ..

وكانت ممتلئة الجسم بضة، قيدت الحجول ساقيها وضقن ذرعا بها وكذلك الذراعان فهن الأخريات حبيسات للأساور ينشدن الحرية ..

طلب من الفتاة أن تحمل وعاء من الفخار مملوء ماءاً وتدخله من باب المجلس الذي يفيء على فناء الدار .. وتدخل الوعاء عند الباب .. بمسافة كافية وتتركه وتنصرف ..

لمدة وجيزة كافية لكي يراها القاضي وينصرف عن الأبيات التي أعدها عن موضوع القصيدة والرهان.. وكان ذلك ...

فما أن رآها القاضي حتى تحول أتوماتيكيا للغزل فقال مكملا مرتجلا باقي القصيدة:


إلى حصل لك صـاحبك وأنت مشتاق .. إقـطـف زهر ما لاق والعمر ملحوق

عـبـث يـعـيل بحبه مــا بـعـد مــــاق .. وهـو يزاهي بــاهـــر البــدر بعشوق

بين إشفتيه إلى غـنـج حـق بـــراق .. عـجل رفيفه بالطــهــا يعطي طبوق

سـطـر كتب من حبـر عينيه بــأوراق .. خـديه صــاديـن ونـونـيـن من فــوق

كن العــرق بخدودها حمر الأرنــــاق ... ينثر على الوجنات باللون مـعشوق

إلى تبسم شــع وأشرق بالآفـــــاق ... نوره يفوق البـــدر سحــر ومنطوق

بالعـنــق كـن المســك والخــد براق .. شخص بصدره كما الشــاخ مدقوق

يمشي برفق خايف مدمج الســـاق .. يفصم حجول ضامها الثقل من فوق

فليــا حـضـر مـا قلت عندي بالأرزاق .. بيد كـــريــم كـــافلــــن كل مخلوق

صـــلاة ربي عـد مــا بــــارق حـــاق .. على النبي الهـاشمي خير مخلوق

وهكذا خسر القاضي بدعابة مدبرة من صاحب المجلس ..

إلا ن صاحب المجلس أخبر القاضي بتدبيره وأولم للحاضرين بالمجلس ..
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 07:40 PM   #11
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي



رشمة , فتاة على قدر عالي من الجمال من أهل الجوف أحبت دواس منصوب بن رشيد آنذاك
ويدعى (راعي الصفرا) الذي ولاه ابن رشيد إمارة الجوف
وكان هذا الرجل ذو سمعة طيبه مما جعل رشمه يتعلق قلبها به
وعلى أنه تقدم إلى خطبتها عدد من الرجال فلم توافق عليهم
فقالت لها والدتها:
لماذا لا توافقين على رجل من هؤلاء الذين تقدموا لك
وجميعهم رجال لا يعيبهم شيئا
أم أن قلبك متعلق بأحد آخر
فقالت:
أنا قلبي متعلق بدواس
فقالت الأم :
يابنيتي ومايدري دواس بك وبجمالك
قالت:
لا أدري.
قالت أمها :
أنا عندي لك خطه تلفت نظر دواس لك
غداً الصباح تجملي في أحسن مالديك وإذا خرج الشايب (راضي) من بيته يريد الذهاب إلى قصر دواس من هنا صبحي عليه بالخير
وتمهلي قليلاً كي ينظر لك وينقل ما رأه من جمالك
إلى دواس فحصل هذا بالفعل فعندما دخل راضي عند دواس وافشى
السلام وجلس على غير عادته والرجال يتبادلون الكلام و هو ساكت
فقال له دواس:
أنت ياراضي عندنا ولكن يبدوا فكرك وقلبك ليس كذلك
فقال قصيدة يشرح بها جميع ما رأه



قلبي غـدا وأنـا مـع السافهينـي ***** غـدا مالـه مــدور وعـسـاس


الله مـن شـيء نظرتـه بعينـي ***** بايسر خزام ودون قصر بـن دواس


لـولاه بنـت قـلـت ياخيويـنـي ***** ولا قول قواد المها بارض الاطعاس


قلبـي هبيـل مطلبـه كـل زينـي ***** شهوة بلا عقل جداراً بـلا سـاس


وتر المنى هو تجـرة المفلسينـي ***** سـراب قيـض والملازيـم يبـاس


ولو المنى حطـك بكـور الهجينـي ***** وقطع بك الديان من فوق عرمـاس


ونحاش عـن الكفـار والمسليـن ***** بسهيله غير الضبا مابـه أونـاس


واخذ من اشفات الغضـي حبتينـي ***** والثالثه مرصوعـة تقعـد الـراس


اللي شوانـي والعـرب سالمينـي ***** شوي اللهيب لحب صنعا بمحمـاس


اليا صرت مسكين ضعيف حزينـي ***** وقمتي تجريني بمدموج الامـراس


العين عيـن اللـي تقـود الفنينـي ***** اليا صار له مع تالي الفرق لساس


والراس ذيل اللي تكـف الكمينـي ***** يامن سلطان الجبل قـاد الأفـراس


وأنـا وردت وصدرهـم عاقبـنـي ***** من يمهم غزوي تبشـر بالإفـلاس


ودي بشوفـه مارهـي ماتبيـنـي ***** هي منوتي شوفت خياله مع الناس


بنـت القـروم وعزوتـه طيبينـي ***** ومجاذبه بالطيب من كل الأجنـاس


راحـو فـوات قيمـة الأربعيـنـي ***** وتسعين اللي صوبـت غيـر دواس


يابنت حطي لك شهـود وضمينـي ***** وجميع ماقلتي نحطه على الـراس


نجيـب لـك عقيـل وموثقيـنـي ***** وردي علي عقلي بما قالوا النـاس


تخلف ثقيـلات القلـوب الرصينـي ***** ومن شافها يقضي من العقل والباس


اليا شافها اللي تايب لـه سنينـي ***** يسفه وتنهج توبـه عيـن المـاس




وبعد أن أنهى راضي قصيدته
قال دواس:
حقاً ما تقوله بهذه الفتاة
قال راضي :
لم أقل ربع مافيها فذهب دواس وطلب يدها من أهلها وتزوجها .
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2011, 02:33 PM   #12
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

ico12 رد: قـصـص من الـمـاضـي


قِصَّةُ ابنِ المبَارَكِ رحمه الله

رُوِيَ أن عَبدَ الله بنَ المبارَكِ كان يَغزُو عَامًا ويَحُجُّ عاما

ففي عام من أَعوَامِ حَجّهِ في سَفَرِهِ إلى الحج وجد في مَغَارةٍ امرأة تَلتقِط هِرَّةً وَتَذبَحُها للأكل، فذكَّرها بالآية
(إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله)(سورة البقرة/173)،

فأجابته بباقي الآية (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلآ إثم عليه إن الله غفور رحيم).

فلمَّا عَلِمَ بأنَّها مُضطرَّةٌ لِتُطعِمَ أولادها الجياع الذين عَضَّهُمُ الجوع بِنَابِه وشارفوا على الهَلاَكِ ولم يجدوا سوى الميتة
أعطاها ما كان معه من مال وطعام إلا ما يكفيه للرجوع إلى بلده ولم يحج تلك السنة،

فلما رجع الناس من الحج جاؤوا يهنئونه بالحج فقال لهم بأنه لم يَتَيَسَّر له هذه السنة

فقالوا له كيف هذا وقد اجتمعنا بك ورأيناك في عرفات وعند الكعبة وفي مِنى والمسعى...

فقال أهل العِلِم هذا ملكٌ أُرسِلَ بصُورَتِهِ فحَجَّ عنه.

الله أكبر
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-03-2011, 03:37 PM   #13
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي


محاوره سعود بن كليب مع منصور الحجازي
شاعر الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله

هذه محاوره دارت احداثها مابين عام 1935 و1936 ميلادي في الرياض في ديوان الملك سعود بن عبدالعزيز ال سعود وسبب هذه المحاوره ان الشاعر سعود بن كليب قال قصيدة مدح في الملك سعود بن عبدالعزيز وكان الشاعر لا يتجاوز 19 من عمره ولقوة القصيدة وجودة معانيها شك الملك في ان تكون هذه القصيدة له وذلك لصغر سنه فساله هل تلعب المحاوره وذلك امتحان له فاجاب شاعرنا :نعم فامر الملك سعود بن عبدالعزيز شاعره منصور الحجازي وكان عمره 45 عاما تقريبا ودارت هذه المحاوره


قال منصور الحجازي :
ياسعود يالعازمي عرب جواب(ن) صحيح ....لاترهبك ترهقك ندير عقبانها
الليله الملعبه بهاالضعيف يطيح .... الخيل قرح وجيت اليوم ميدانها

قال سعود بن كليب :
يالله دخلناك عن شوفة إهدوم الذبيح .... لاوالله إلا حضر عفريت شيطانها
.................................................. .........................................

قال منصور :
اصبر اشويه ولزمنه يجيلك فحيح ...... من بين وجه الجموع وبين خيلانها

قال سعود :
والله ما جنبك لينك تقوم وتطيح ..... واكثر حرا الخيل ياطنك بحذيانها

قال منصور :
انت كما الجربه اللي بان فيها النظيح ..... وانا كما البركه اللي حدر ليوانها

قال سعود :
اليا كثرتها الوورود وكل من جا يميح ..... اليا ارهجتها الدلي تبين جيلانها

قال منصور :
الغرب ما بنسني من غير حبل وسريح ... ولا تنضبط بندقن من غير نيشانها

قال سعود :
ناطحك في حد سيفن عادين به مضيح ... الراس يقطعه والهامه وحنكانها

فقام الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله
بوقف المحاوره بعد ماقتنع بشاعرنا وجودة شعره وقام بضيافته وإكرامه والمحاوره اطول من ذلك .

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2011, 04:23 AM   #14
عضو جديد
 
الصورة الرمزية أم كلثوم
 
تم شكره :  شكر 12 فى 5 موضوع
أم كلثوم is an unknown quantity at this point

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

شكرا اخوي
أم كلثوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 10:49 AM   #15
قلم مميز
 
الصورة الرمزية قلم صريح
 
تم شكره :  شكر 37306 فى 6792 موضوع
قلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

ياسد ,, تعيشنا في تاريخ قصصه ممتعة
شكراً
**
اما هذي "
قصة المهادي"
و جعت قلبي الله يجزاك
خير

قلم صريح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه