¨° بيت الشوارد °¨ خاص بكل ما هو منقول شعراً كان أو نثراً .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-12-2014, 01:40 PM | #46 | |||||||||
مشرفة الأسرة والمجتمع
|
رد: (( مما راق لي))
لامية الصفدي من أروع قصائده والتي يقول فيها : الجَدُّ في الجدِّ والحِرمانُ في الكَسَلِ * * * فانصبْ تُصِبْ عنْ قريبٍ غايةَ الأملِ
واصبرْ على كلِّ ما يأتي الزَّمانُ بهِ * * * صبرَ الحُسامِ بكفِّ الدّراعِ البَطَلِ وجانبِ الحرصَ والأطماعَ تحظَ بما * * * ترجو من العزِّ والتأييدِ في عَجَلِ ولا تكونَنْ على ما فاتَ ذا حَزَنٍ * * * ولا تظلَّ بما أُوتيتَ ذا جَذَلِ واستشعرِ الحِلمَ في كلِّ الأمورِ ولا * * * تُسرع ببادرةٍ يوماً إلى رجلِ وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لهُ * * * فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولمْ يَقُلِ ولا تُمارِ سفيهاً في مُحاورَةٍ * * * ولا حليماً لكيْ تنجو منَ الزَّلَلِ وَلاَ يغرَّنكَ منْ يُبدي بشاشَتَهُ * * * إليكَ خِدعاً فإنَّ السُّمَ في العَسَلِ وإنْ أردتَ نَجاحاً أو بلوغَ مُنىً * * * فاكتُمْ أمورَكَ عن حافٍ ومُنتعلِ إنَّ الفتى من بماضي الحَزْمِ مُتَّصفٌ * * * وَمَا تعوّدَ نقصَ القولِ والعملِ وَلاَ يقيمُ بأرضٍ طابَ مسكنُها * * * حتى يقدَّ أديمَ السَّهلِ والجَبَلِ وَلاَ يضيعُ ساعاتِ الزَّمانِ فلنْ * * * يعودَ مَا فاتَ مِنْ أيامهِ الأولِ وَلاَ يُراقِبُ إلاَّ مَنْ يُراقِبُهُ * * * وَلاَ يُصاحبُ إلاَّ كلَّ ذي نُبُلِ وَلاَ يعدُّ عُيوباً في الوَرَى أبداً * * * بل يعتني بالذَّي فيهِ من الخَلَلِ وَلاَ يظُنُّ بهمْ سُوءاً وَلاَ حَسَناً * * * بل التجاربُ تَهديهِ عَلَى مَهَلِ وَلاَ يُؤَمِّلُ آمالاً بصبحِ غدٍ * * * إلاَّ على وَجَلٍ من وثبةِ الأجلِ وَلاَ يَصدُّ عن التقوى بصيرتَهُ * * * لأنها للمعالي أوضحُ السُّبُلِ فمنْ تكنْ حُللُ التقوى ملابسَهُ * * * لمْ يخشَ في دهرهِ يوماً من العَطَلِ مَنْ لمْ يصنْ عِرضَهُ مما يُدَنِّسهُ * * * عارٍ وإن كانَ مغموراً منَ الحُلَلِ مَنْ لم تُفدهُ صُروفُ الدهر تجربةً * * * فيما يحاولُ فليرعى مع الهَمَلِ مَنْ سالَمتهُ الليالي فليثِقْ عَجِلاً * * * منها بحَرْبِ عدوٍّ جاءَ بالحِيَلِ منْ ضيَّعَ الحَزْمَ لم يظفرْ بحاجتِهِ * * * ومنْ رمى بسهامِ العُجْبِ لمْ ينَلِ منْ جادَ سادَ وأحيا العالمونَ لهُ * * * بديعَ حمدٍ بمدحِ الفِعلِ مُتَّصِلِ منْ رامَ نيلَ العُلى بالمالِ يجمعُهُ * * * من غيرِ جُودٍ بُلي منْ جهلهِ وَبُلي منْ لمْ يصُنْ نفسَهُ ساءَتْ خليقتُهُ * * * بكلِّ طَبْعٍ لئيم غيرِ مُنتَقلِ منْ جالسَ الغاغَة النُّوكَى جَنَى نَدَماً * * * لنفسهِ ورُمي بالحادثِ الجَلَلِ فخُذْ مقالَ خبيرٍ قد حَوى حِكَماً * * * إذ صغتُها بعدَ طولِ الخُبر في عَمَلي |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|