الناس معادن

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الحب   * أريد أن أفهم الحذر من حسن ظننا بالأخر " أم لسوء ظن حميد " حتى بفراستنا نُجلي الغِمام ؟ كيف أفهم هذه العبارة ؟؟ " سوء ظن حميد " وكيف يجتمع سوء ظن مع حميد ؟

نص السؤال
يقول المولى تبارك وتعالى في محكم التنزيل‏‏ ‏( ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) ‏‏فهل يعني قوله‏‏ : ‏( ‏اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) يعني أن الإنسان يظن بأخيه المسلم ظنًّا وهو لا يعلم هل صدر منه ذلك الأمر أم لا فيقول‏‏ إن الله لم ينه عن الظن كله مثلما نهى عن الزنى حيث قال‏‏ ‏( ‏وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى )لم يقل‏‏ بعض الزنى فهل هذا يعني أن الظن إلزام على كل الناس‏؟‏

نص الإجابة
الظن المنهي عنه هنا هو مجرد التهمة التي لا دليل عليها كمن يتهم غيره بالفواحش ولم يظهر عليه ما يقتضي ذلك ونهيه سبحانه عن كثير من الظن من أجل أن يتثبت الإنسان ولا يندفع مع الظنون من غير تثبت لئلا يقع في الظن الذي فيه الإثم ولم ينه عن كل الظن؛ لأنمن الظن ما يجب اتباعه والأخذ به فإن أكثر الأحكام الشرعية مبنية على غلبة الظن كدلالة القياس ودلالة العموم والظن المنهي عنه كأن يظن بأهل الخير سوءًا فأما أهل السوء والفسوق فلنا أن نظن بهم شرًّا حسبما يظهر منهم


موقع فضيلة الشيخ: صالح الفوزان -حفظه الله-

[بقايا الذكريات]

فعلا هناك اناس ظواهرهم كماهي بواطنهم ونقدر نقول عنهم معادنهم اصيله وناصعه


وهناك من يبطن شيء ويظهر غيره ولكن لا نقر نقول عنه انه غير اصيل او نحكم عليه ايضا


فالناس قد تخفي شياء وليس في مدخولها ان تعكس امر غير سار لغيرها


بمعنى اوضح

يجب ان نتعامل مع بعضنا البعض

بحسن نيه ولا نحكم على الانسان من تصرف او بادره غير مستحبه


وانا برايي كي نقدر على رالعيش بهدوء يجب ان نغفل عن اخطاء غيرنا ونحاول ان تسير الحياة بصوره اجمل



ولا ننبش بداخله لان بعض الناس ايضا لا يحب ان يستثار

اشكرك اشواق موضوعك راقي كما انتي

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بقايا الذكريات   فعلا هناك اناس ظواهرهم كماهي بواطنهم ونقدر نقول عنهم معادنهم اصيله وناصعه وهناك من يبطن شيء ويظهر غيره ولكن لا نقر نقول عنه انه غير اصيل او نحكم عليه ايضا فالناس قد تخفي شياء وليس في مدخولها ان تعكس امر غير سار لغيرها بمعنى اوضح يجب ان نتعامل مع بعضنا البعض بحسن نيه ولا نحكم على الانسان من تصرف او بادره غير مستحبه وانا برايي كي نقدر على رالعيش بهدوء يجب ان نغفل عن اخطاء غيرنا ونحاول ان تسير الحياة بصوره اجمل ولا ننبش بداخله لان بعض الناس ايضا لا يحب ان يستثار اشكرك اشواق موضوعك راقي كما انتي

بارك الله فيك اختي بقايا الذكريات.
إضافة طيبة للموضوع .
شكرا جزيلا.

[نور الحب]

إيرادك لكلام الشيخ هذا يثبتُ ماقلته سابقاً ..


أما قول الشيخ : ولم ينه عن كل الظن لأن من الظن ما يجب اتباعه والأخذ به فإن أكثر الأحكام الشرعية مبنية على غلبة الظن كدلالة القياس ودلالة العموم .

هذا ماقلته سابقاً " فهذه التقسيمات أوردها الفقهاء في كتب العلم ولاتنزل على موضوع العلاقات الشخصية ".

فهذا ماأورده في أحدى تعقيباتي عليك من أن حكم الظن هو ماأورده الفقهاء عند حديثهم عن الأحكام الشرعيه في كتبهم الفقهيه .

اما التعليق على فتوى الشيخ الفوزان : والظن المنهي عنه كأن يظن بأهل الخير سوءًا فأما أهل السوء والفسوق فلنا أن نظن بهم شرًّا حسبما يظهر منهم

فهذا هو مجمل تعليقي عندما يُنزل الحكم على أرض الواقع وهو ماذكرته سابقاً ..
" فحسن الظن على الإطلاق يكون بحسب التعامل مع الحاله وتقنين الموقف فالحذر مع الفراسة عصمه وليس سوء الظن "

وهنا يأتي تطبيق هذا الكلام من خلال فهمنا لفتوى الشيخ الفوزان عندما قسم الناس إلى صنفين أهل الخير وأهل الشر .

[اشواق]

الناس نوعان شئنا أم أبينا فيهم من الشر و الخير .
منهم من يَكتم شَره و يقي غيره و منهم من يُشهره و يُنفّر غيره.

[قلم صريح]

صحيح أختنا الكريمه أشواق , وهذا هو سبب الحذر بسوء الظن حتى تتضح الحقيقة

اختنا الفاضلة نورالحب :
نحن نحذر و نبحث عن الفراسه لماذا ؟
هل هو حسن ظن أم ماذا ؟
جاوبيني على هذا التساؤل الذي حيرتيني به , هل هو ظن أثم أم لا ؟ هل هو إتقاء شر أم ماذا ؟
تتكلمين عن حذر و فراسة و تذكرين " بيضاويين و متفائلين "

[اشواق]

الناس معادن، حسب تقديري المتواضع، اطلقها من اطلقها لأشخاص وُجدوا في وقت الشدة فكانوا رجالاً عن حق فمعدنهم كان معدن شهامة و رجولة و من ثم بدأ تداولها.

كل إنسان خُلق على الطيبة و لكن الحياة تغير ما بداخله. الإنسان ذو وجهين، ظاهر و باطن. و الخير و الشر في صراع دائم مع النفس. قد يغلب أحدهم و قد يتفقان أن يكون الظاهر عكس الباطن.

هل نبحث عن الباطن؟
حسب معرفتي البسيطة للناس أقول لا.
إذا كان تعاملنا مع الناس بظواهرهم فلا داعٍ للتنقيب و هذا ما اتفق عليه الجميع حسب ما قرأت.

فل نترك الأسود تنام في أوكارها و لا تثيرها بفضولنا و تطفلنا و الباطن لا يعلمه إلا الله.
و النحذر الطوفان.

أسعدني مروركم جميعا بارك الله في جهودكم و أشكركم على الوقت الذي أتحتموه لهذا الموضوع الذي أتمنى أن نستفيد منه كلنا.

[لواء العز]

السلام عليكم
هل يجوز لنا تكفير مسلم لإننا لا نراه في مسجد الحارة يصلي معنا أو حتى نراه يفطر في نهار رمضان ؟!

الناس لا نعلم ما في بواطنهم حتى لو تعمقنا وبحثنا في دواخلهم ,, والسبب واضح وبسيط لكل سبب مسبب ,, بالدنيا مصائب بالكاد يتحملها المجتمع فكيف الفرد !
برأيي أن نبحث نحن عن ما في دواخلنا ونترجمها لمن حولنا لكي ننجي أنفسنا من سوء الظن بنا ,

أشكرك أختي أشواق وتأخر وجودي في صفحتك كان التفكير في هذه القضية لضرورة التأني والصبر في الحكم فيها ,

أترككم مع
حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدَّهم له كراهية ، وتجدون شر الناس : ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتى هؤلاء بوجه ) .
والمعادن مختلفة الأنواع فمنها ما هو ردئ خسيس ومنها ما هو عظيم نفيس وكذلك الناس .. وهي دعوة إلي الخير والعظمة والنفاسة لكي يعظم خيرك عند الله .. والبعد عن النذالة والشرور والخساسة بجميع صورها بيد أن الحديث اختص من الشر ذا الوجهين ، ومن الخير أصحاب الفقه في الدين والذين يخافون مقام ربهم .
والمعدن إذا استخرج من الأرض ظهر ما اختفي منه وظل علي صفته وكذلك لا تتغير صفة الشرف في ذاتها بل من كان شريفاً في الجاهلية فهو بالنسبة لأهل الجاهلية رأس ؛ فإن أسلم استمر شرفه وكان أشرف ممن أسلم من المشروفين فى الجاهلية كما وضح صاحب اللؤلؤ والحديث يدل على أن الشرف الإسلامى لا يتم إلا بالتفقه في الدين ذكر صاحب اللؤلؤ: ( وعلي هذا فتنقسم الناس أربعة أقسام مع ما يقابلها
الأول شريف في الجاهلية أسلم وتفقه ويقابله مشروف في الجاهلية لم يسلم ولم يتفقه .
الثاني شريف في الجاهلية أسلم ولم يتفقه. ويقابله مشروف في الجاهلية لم يسلم وتفقه .
الثالث : شريف في الجاهلية لم يسلم ولم يتفقه ويقابله مشروف في الجاهلية أسلم ولم يتفقه .
الرابع : شريف في الجاهلية لم يسلم وتفقه ويقابله مشروف في الجاهلية أسلم ولم يتفقه
فأرفع الأقسام من شرف في الجاهلية ثم أسلم وتفقه ، ويليه من كان مشروفا في الجاهلية ثم أسلم ولم وتفقه ، ويليه من كان شريفاً في الجاهلية ثم اسلم ولم يتفقه ويليه من كان مشروفا في الجاهلية ثم أسلم يتفقه ، وأما من لم يسلم فلا اعتبار به سواءً كان شريفاً أو مشروفاً ، سواء تفقه أو لم يتفقه) أ . هـ قاله الحافظ ابن حجر في الفتح
قال النووي المعادن الأصول وإذا كانت الأصول شريفة كانت الفروع كذلك غالباً) أ . هـ
ذكر صاحب اللؤلؤ وأن من خير الناس في هذا الشأن : أي الولاية والإمرة أشدهم له كراهية : أي إن الدخول في عهدة الإمرة مكروهة من جهة تحمل المشقة فيه ، إنما تشتد الكراهة له ممن يتصف بالعقل والدين لما فيه من صعوبة العمل بالعدل وحمل الناس على رفع الظلم ولم يترتب عليه من مطالبة الله تعالي للقائم به من حقوقه وحقوق عباده ، ولا يخفي خيرية من خاف مقام ربه.
اما شر ذي الوجهين : قال الحافظ في الفتح : (قال القرطبي) إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس)
قال النووي : ( هو الذي يأتى كل طائفة بما يرضيها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل علي أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة قال فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود) وقال غيره : الفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ، ويذم كل طائفة عند الأخرى ، والمحمود أن يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى ، وينقل إليها ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح) . أ . هـ

اللهم جنبنا من بهم شراً لنا وشراً لهم و قربنا لمن بهم خيراً لنا وخيراً لهم , اللهم اميـن .

شكراً مرة آخرى ,,
لكِ ودي أختي اشواق

[نور الحب]

نحن نحذر و نبحث عن الفراسه لماذا ؟
هل هو حسن ظن أم ماذا ؟
جاوبيني على هذا التساؤل الذي حيرتيني به , هل هو ظن أثم أم لا ؟ هل هو إتقاء شر أم ماذا ؟
*******
أستاذ / فيصل

لاأدري لماذا التلازم بين مفردتي الحذر والفراسة وبين مصطلح سوء الظن
لماذا تريد دفعي نحو تلك الزاوية الضيقة ؟؟ لاعلاقة تربط بين الحذر والفراسة وبين سوء الظن .
لماذا لانقول مثلاً ومن زاوية أخرى أن الحذر والفراسة من الفطنة ؟
أليس عمربن الخطاب يقول : لست بالخب ولا الخبُ يخدعني فهل يُفهم من تلك العبارة أن سيرة عمر رضي الله عنه وحياته كلها سوء ظن ؟ أم هي الفراسة والحذر في التعامل مع الناس وتقييم المواقف والحالات ؟ .
ثم قبل ذلك ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لايُلدغ المؤمن من جحره مرتين " ؟ أليس معنى هذا أن المطلوب في المرة الثانيه للمؤمن ألايُلدغ , وكيف يكون ذلك ؟ ألا يكون ذلك بالحذر والفراسة والفطنة بدون سوء ظن مالم يكن هناك دليل ماديٌ محسوس !!

وعند فهم هذه الأجابة يتضح فهم إجابة السؤال الثاني أن ظن الأثم لايكون إلا بدليل مادي محسوس أو قرينة راجحة من أجل إتقاء شر من تظنُ به سوءاً كأهل الفساد وماعدا ذلك فالأصلُ في الناس حسنُ الظن .
أرجوا أن تكون أجابتي جامعة مانعة .

[قلم صريح]

إجابتك لا جامعة و لا مانعة , لأنك مُصرة على أن الحذر و الفراسة فطنة , و يقال أن سوء الظن من حُسن الفطن .

[نور الحب]

إجابتك لا جامعة و لا مانعة , لأنك مُصرة على أن الحذر و الفراسة فطنة , و يقال أن سوء الظن من حُسن الفطن .

*****

حسناً , تقول : " أجابتي لاجامعه ولامانعة " رغم أنك تجاوزت التفصيل الذي ذكرته في قضية متى نُحسن ومتى نُسى مع ضرب مثالين للتوضيح , إلا أنك لم تعلق على كل ماذُكر بل أخذت السطر الأخير على أي حال , هذا رأيك ونحترمه .
.
بقي أن أعلق على ماورد في نهاية تعليقك حين كتبت : و يقال أن سوء الظن من حُسن الفطن . " فلفظ " يُقال " من صيغ التمريض عند أهل العلم بمعنى أنها غير معتبره ولا يصح الاستدلال بها , أو بناء الأحكام عليها .

[قلم صريح]

تقولين :
(من أجل إتقاء شر من تظنُ به سوءاً كأهل الفساد)

فأقول :
إتقاء شر من تظن به سوء , بالحذر و الفراسة = سوء ظن بهم , فتتوقى شرهم بالحذر و الفراسة

[نور الحب]

فأقول :
إتقاء شر من تظن به سوء , بالحذر و الفراسة = سوء ظن بهم , فتتوقى شرهم بالحذر و الفراسة

***********

اتفق معك في العباره إذ لامشاحة في ذلك . لاحظ أن العبارة هي كالتالي : ( من أجل إتقاء شر من تظنُ به سوءاً كأهل الفساد) إذاً سوء الظن يتجه إلى أهل الفساد لا إلى عامة المسلمين . فعامة المسلمين الأصلُ فيهم حُسن الظن .

أستاذ فيصل :

حسن الظن بالناس يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع عامة ، فلا تحمل الصدور غلاً ولا حقداً ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ) متفق عليه .

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الحب   ********** اتفق معك في العباره إذ لامشاحة في ذلك . لاحظ أن العبارة هي كالتالي : ( من أجل إتقاء شر من تظنُ به سوءاً كأهل الفساد) إذاً سوء الظن يتجه إلى أهل الفساد لا إلى عامة المسلمين . فعامة المسلمين الأصلُ فيهم حُسن الظن . أستاذ فيصل : حسن الظن بالناس يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع عامة ، فلا تحمل الصدور غلاً ولا حقداً ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ) متفق عليه .

انتي التي قالت : الحذر و الفراسة , و تربطين تواجدهما بأهل الفساد , إذا كنتي تعرفين أنهم أهل فساد , خلاص , لا داعي للفراسة و الحذر , وصلتي للمبتغى.
عامة الناس الأصل لهم حُسن الظن , وغير الأصل من هم ؟ المتظاهرين . يجب الحذر منهم بسوء الظن فيهم حتى ينجلي أمرهم .

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لواء العز   السلام عليكم هل يجوز لنا تكفير مسلم لإننا لا نراه في مسجد الحارة يصلي معنا أو حتى نراه يفطر في نهار رمضان ؟! الناس لا نعلم ما في بواطنهم حتى لو تعمقنا وبحثنا في دواخلهم ,, والسبب واضح وبسيط لكل سبب مسبب ,, بالدنيا مصائب بالكاد يتحملها المجتمع فكيف الفرد ! برأيي أن نبحث نحن عن ما في دواخلنا ونترجمها لمن حولنا لكي ننجي أنفسنا من سوء الظن بنا , أشكرك أختي أشواق وتأخر وجودي في صفحتك كان التفكير في هذه القضية لضرورة التأني والصبر في الحكم فيها , أترككم مع حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدَّهم له كراهية ، وتجدون شر الناس : ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتى هؤلاء بوجه ) . والمعادن مختلفة الأنواع فمنها ما هو ردئ خسيس ومنها ما هو عظيم نفيس وكذلك الناس .. وهي دعوة إلي الخير والعظمة والنفاسة لكي يعظم خيرك عند الله .. والبعد عن النذالة والشرور والخساسة بجميع صورها بيد أن الحديث اختص من الشر ذا الوجهين ، ومن الخير أصحاب الفقه في الدين والذين يخافون مقام ربهم . والمعدن إذا استخرج من الأرض ظهر ما اختفي منه وظل علي صفته وكذلك لا تتغير صفة الشرف في ذاتها بل من كان شريفاً في الجاهلية فهو بالنسبة لأهل الجاهلية رأس ؛ فإن أسلم استمر شرفه وكان أشرف ممن أسلم من المشروفين فى الجاهلية كما وضح صاحب اللؤلؤ والحديث يدل على أن الشرف الإسلامى لا يتم إلا بالتفقه في الدين ذكر صاحب اللؤلؤ: ( وعلي هذا فتنقسم الناس أربعة أقسام مع ما يقابلها الأول شريف في الجاهلية أسلم وتفقه ويقابله مشروف في الجاهلية لم يسلم ولم يتفقه . الثاني شريف في الجاهلية أسلم ولم يتفقه. ويقابله مشروف في الجاهلية لم يسلم وتفقه . الثالث : شريف في الجاهلية لم يسلم ولم يتفقه ويقابله مشروف في الجاهلية أسلم ولم يتفقه . الرابع : شريف في الجاهلية لم يسلم وتفقه ويقابله مشروف في الجاهلية أسلم ولم يتفقه فأرفع الأقسام من شرف في الجاهلية ثم أسلم وتفقه ، ويليه من كان مشروفا في الجاهلية ثم أسلم ولم وتفقه ، ويليه من كان شريفاً في الجاهلية ثم اسلم ولم يتفقه ويليه من كان مشروفا في الجاهلية ثم أسلم يتفقه ، وأما من لم يسلم فلا اعتبار به سواءً كان شريفاً أو مشروفاً ، سواء تفقه أو لم يتفقه) أ . هـ قاله الحافظ ابن حجر في الفتح قال النووي المعادن الأصول وإذا كانت الأصول شريفة كانت الفروع كذلك غالباً) أ . هـ ذكر صاحب اللؤلؤ وأن من خير الناس في هذا الشأن : أي الولاية والإمرة أشدهم له كراهية : أي إن الدخول في عهدة الإمرة مكروهة من جهة تحمل المشقة فيه ، إنما تشتد الكراهة له ممن يتصف بالعقل والدين لما فيه من صعوبة العمل بالعدل وحمل الناس على رفع الظلم ولم يترتب عليه من مطالبة الله تعالي للقائم به من حقوقه وحقوق عباده ، ولا يخفي خيرية من خاف مقام ربه. اما شر ذي الوجهين : قال الحافظ في الفتح : (قال القرطبي) إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس) قال النووي : ( هو الذي يأتى كل طائفة بما يرضيها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل علي أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة قال فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود) وقال غيره : الفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ، ويذم كل طائفة عند الأخرى ، والمحمود أن يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى ، وينقل إليها ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح) . أ . هـ اللهم جنبنا من بهم شراً لنا وشراً لهم و قربنا لمن بهم خيراً لنا وخيراً لهم , اللهم اميـن . شكراً مرة آخرى ,, لكِ ودي أختي اشواق

أخي الفاضل لواء العز بارك الله فيك لقد اضفت الكثير و سخيت علينا بالأحاديث الشريفة التي اضفت على الموضوع رونقا و جمالا. أشكرك.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   والمحمود أن يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى ، وينقل إليها ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح) . أ . هـ

أعجبتي هذه الجملة كثيرا.