رسائل جوال سيرة المصطفى

[بين السطور]

بادر المسلمون إلى امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم وخرجوا في موكب من المهاجرين والأنصار وقد استخلف النبي صلى الله علهي وسلم على المدينة ابن أم مكتوم حتى نزل على بئر من آبار بني قريظة يقال لها ( أنا ) بتشديد النون ، وأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الراية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه .

[بين السطور]

أدرك بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم العصر وهم في طريقهم إلى بني قريظة فقال بعضهم لن نصلي العصر إلا في بني قريظة كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصلها بعضهم إلا بعد صلاة العشاء وقال بعضهم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد منا ذلك وإنما أراد منا الإسراع في الخروج فصلوها في الطريق فلم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم أحدا من الفريقين.

تحرك الجيش الإسلامي أرسالا حتى لحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا ثلاثة آلاف والخيل ثلاثون فرسا فنزلوا بالقرب من حصون بني قريظة وفرضوا عليهم حصارا ولما اشتد عليهم الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن أسد ثلاث أمور الأول أن يسلموا أو يقتلوا أولادهم ونساءهم ويخرجوا لحرب النبي صلى الله عليه وسلم أو ينزلوا على حكم النبي صلى الله عليه وسلم فاختاروا الثالثة .

[بين السطور]

أراد بنو قريظة أن يتعرفوا على ما سيحل بهم إذا نزلوا على حكم النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فطلبوا أن يأتيهم أبو لبابة رضي الله عنه وكان حليفهم فلما جاءهم قام إليه الرجال وجهش النساء والأطفال يبكون فرق لهم وقالوا يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد فقال : نعم وأشار بيده إلى حلقه يعني أنه الذبح ، ثم علم من فوره أنه خان رسول الله فأتى المسجد وربط نفسه بسارية وحلف ألا يحله إلا رسول الله .

برغم إشارة أبي لبابة إلا أن بني قريظة قرروا النزول على حكم النبي صلى الله عليه وسلم وكان باستطاعة اليهود أن يتحملوا الحصار الطويل لتوفر المؤن والآبار عندهم وقد كان المسلمون يقاسون البرد والجوع والتعب لتواصل الحصار عليهم ولكن الله تعالى قذف في قلوب اليهود الخوف والهلع وأخذت معنوياتهم تنهار .

[بين السطور]

لما نزل اليهود على حكم رسول الله صلى الله عله وسلم أمر عليه الصلاة والسلام باعتقال الرجال فوضعت القيود في أيديهم تحت إشراف محمد بن مسلمة رضي الله عنه وجعل الذراري والنساء في معزل عن الرجال بناحية فقالت الأوس يا رسول الله أحسن فيهم فإنهم موالينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا ترضون أن أحكم فيهم رجلا منكم قالوا بلى قال فذلك لسعد بن معاذ قالوا رضينا .

أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ رضي الله عنه وكان مجروحا لذا لم يشهد حصار اليهود فلما جاء قام إليه الأوس يقولون يا سعد أحسن في مواليك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكمك فيهم لتحسن فيهم فسكت سعد ولم يجبهم ثم قال: آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعى لمن فيها القوم .

[بين السطور]

لما وصل سعد رضي الله عنه وكان يركب على حمار قال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم فلما أنزلوه قالوا : يا سعد إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك قال وحكمي نافذ عليهم قالوا نعم قال وعلى المسلمين قالوا نعم قال وعلى من هاهنا وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا وتعظيما قال نعم وعلي، قال فإني أحكم فيهم بقتل الرجال وسبي الذرية وتقسيم الأموال .

لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم حكم سعد رضي الله عنه قال له : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات وكان حكم سعد رضي الله عنه في غاية الإنصاف فإن بني قريظة إضافة لغدرهم الشنيع أثناء حصار المشركين للمدينة كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين ألفا وخمسمائة سيف وألفين من الرماح وثلاثمائة درع وخمسمائة ترس وقد حصل عليها المسلمون بعد فتح ديارهم .

[بين السطور]

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحبس بني قريظة في دار بنت الحارث امراة من بني النجار وحفرت لهم الخنادق في سوق المدينة ثم أمر بهم فجعل يذهب بهم إلى الخنادق جماعة جماعة وتضرب في تلك الخنادق أعناقهم فقال من كان في الحبس لزعيمهم كعب بن أسد ما تراه يفعل بنا قال : أفي كل مرة لا تعقلون ألا ترون أن الداعي لا ينزع والذاهب لا يرجع والله أنه القتل .

[حره بحدود]

بارك فيك على المجهوووووووووود
الرئع

[بين السطور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حره بحدود   بارك فيك على المجهوووووووووود الرئع

ان شاءالله تجدين الفائدة المرجوة
و وفقنا الله لما يحبة ويرضاة

[بين السطور]

قتل مع بني قريظة حيي بن أخطب أحد شياطين بني النضير وذلك لأنه دخل الحصن مع كعب بن أسد وفاء لوعده له بأن يلقى معه ذات المصير إن رحل العرب ولم يقضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أحضر للقتل قال للنبي صلى الله عليه وسلم : والله ما لمت نفسي في معاداتك ولكن من يغالب الله يغلب، لا بأس بأمر الله كتاب وقدر وملحمة كتبها الله على بني إسرائيل، ثم ضرب عنقه ومات .

طلب ثابت بن قيس من النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك الزبير بن باطا من اليهود وكان للزبير على ثابت معروف فتركه النبي صلى الله عليه وسلم لطلب ثابت ثم أن الزبير لما علم بمقتل قومه قال لثابت : استحلفك بالله إلا ألحقتني بالأحبة فضربت عنقه وقد شفع ثابت في عبد الرحمن ولد الزبير فترك ولم يقتل وأسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم .

[بين السطور]

شفعت أم المنذر سلمى بنت قيس النجارية رضي الله عنها في رفاعة بن سموأل القرظي فوهبه النبي صلى الله عليه وسلم لها ولم يقتله فأسلم بعد ذلك وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا تقدير من النبي صلى الله عليه وسلم لهذه المرأة المؤمنة واحترام لرغبتها وإكرام لها .
خرج عمر بن سعدى في ليلة قتل قريظة وكان ممن لم يدخل في غدرهم فرآه محمد بن مسلمة فعرفه وخلى سبيله فلا يعرف أين ذهب وهذا دليل على أن العقاب إنما طال المجرمين المشتركين في الغدر دون غيرهم .
أسلم نفر من بني قريظة قبل النزول على حكم النبي صلى الله عليه وسلم فحقنوا دماءهم وأموالهم وذراريهم ، وهذا دليل على أن المسلمين لم يكونوا متعطشين للدماء كما يثير أهل النفاق ، فقبل من هؤلاء إسلامهم وكان بإمكان من حكم عليه بالقتل مهم أن يسلم فيحفظ نفسه وماله .

[بين السطور]

قسم النبي صلى الله عليه وسلم أموال بني قريظة بعد ما أخرج منها الخمس فأسهم للفارس ثلاثة أسهم للفرس سهمان وللراجل سهم واحد وبعث السبايا إلى نجد بإشراف سعد بن زيد الأنصاري فابتاع بها خيلا وسلاحا واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمر فكانت في ملكه حتى توفي عنها .

كان سعد بن معاذ رضي الله عنه ( زعيم الأوس ) قد جرح في أحد فدعا الله أن يبقيه حتى يشفي غله من اليهود فاستجاب الله دعاءه ، حيث كان جرحه يداوي في خيمة في المسجد ضربها له النبي صلى الله عليه وسلم ليعوده من قريب فانتقض جرحه وكان ينزف فمات رضي الله عنه شهيدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ ) .

لما حملت جنازة سعد رضي الله عنها قال المنافقون: ما أخف جنازته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة كانت تحمله، وقتل في حصار بني قريظة خلاد بن سويد الذي طرحت عليه الرحى امرأة من بني قريظة كما مات في الحصار أبو سنان بن محصن أخو عكاشة بن محصن رضي الله عنهما.

[بين السطور]

كانت واقعة بني قريظة في ذي القعدة سنة 5هـ ودام الحصار خمسا وعشرين ليلة وأنزل الله تعالى في غزوة الأحزاب وبني قريظة آيات من سورة الأحزاب ذكر فيها أهم جزئيات الواقعة وبين حال المؤمنين والمنافقين ثم تخذيل الأحزاب ونتائج الغدر من أهل الكتاب.

[بين السطور]

نقل زكاة الفطر : سئل الشيخ ابن عثيمين : ما حكم نقل زكاة الفطر إلى البلدان البعيدة لأن أهلها فقراء ؟ فأجاب : نقل زكاة الفطر إلى بلاد غير بلاد الرجل الذي أخرجها إن كانت للحاجة بأن لم يكن عنده فقراء فلا بأس ، أما إن وجد فقراء في نفس البلد فلا يجوز إخراجها .

[خليجيه]

بارك الله فيك ياأخ بين السطور على الموضوع الاكثر منرائع

[بين السطور]

يا مرحبا بك اخت خليجية
الرائع تواجدك
ان شاء الله تجدين الفائدة