¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-06-2011, 01:40 PM | #61 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
الإيغال والإيغال ضرب من المبالغة إلا انه في القوافي خاصة لا يعدوها والإيغال مشتق من الإبعاد يقال : أوغل في الأرض إذا ابعد فيها وقيل انه سرعة الدخول في الشيء , يقال أوغل في الأمر إذا دخل فيه بسرعة . فعلى القول الأول كأن الشاعر قد ابعد في المبالغة وذهب فيها كل الذهاب , وعلى القول الثاني كأنه أسرع الدخول في المبالغة بمبادرته القافية . والإيغال الذي هو ضرب من المبالغة مقصور على القوافي يعني أن الشاعر إذا انتهى إلى آخر البيت استخرج قافية يريد بها معنى زائدا فكأنه قد تجاوز حد المعنى الذي هو آخذ فيه وبلغ مراده فيه إلى زيادة عن الحد . ومن الإيغال البليغ باتفاق البديعين قول الخنساء في أخيها صخر : وان صخرا لتأتم الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار فإن معنى جملة البيت كامل من غير القافية ووجودها زيادة , فالخنساء لم ترض لأخيها أن يأتم به جهّال الناس حتى جعلته يأتمّ به أئمة الناس ولم ترض تشبيهه بالعلم وهو الجبل المرتفع المعروف بالهداية حتى جعلت في رأسه نارا فهذا الإيغال البديع اكمل معنى المشبه به وزوّد البيت بالقافية ومن بديع الإيغال قول مروان بن أبى حفصة همو القوم : إن قالوا أصابوا ,وان دعوا .... أجابوا ,وان أعطوا أطابوا وأجزلوا فقوله (واجزلوا) إيغال في نهاية الحسن . يتبع... |
|||||||||
17-06-2011, 04:13 PM | #62 | |||||||||
المشرف العام
|
رد: من كنوز اللغة العربية
من كنوز لغتنا العربية :- |
|||||||||
18-06-2011, 12:51 AM | #63 | |||||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
يعجز القلم أن يعبر عن مدى شكري
لهذه الإضافة الرائعة أختي الفاضلة أشكركِ من أعماق قلبي تقبلي تقديري وإحترامي |
|||||||||||
19-06-2011, 01:51 AM | #64 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
التتميم
التتميم عبارة عن الإتيان في النظم أو النثر بكلمة إذا طرحت من الكلام نقص حسنه ومعناه . والتتميم يأتي على ضربين ضرب في المعنى وضرب في الألفاظ 1- فالتتميم المعنوي :هو تتميم المعنى وهو المراد هنا ويجيء للمبالغة والاحتراس . ومن أمثلته قول عمر بن برّاق: فلا تأمنن الدهر حرا ظلمته .... فما ليل مظلوم كريم بنائم فقوله (كريم) تتميم لا اللئيم يغضي على العار وينام عن الثأر 2- أما التتميم اللفظي : فيقصد به التتميم الذي يؤتى به لإقامة الوزن بحيث انه لو طرحت الكلمة استقل معنى البيت بدونها . وهذا النوع على ضربين أيضا : كلمة لا يفيد مجيئها إلا إقامة الوزن وأخرى تفيد مع إقامة الوزن ضربا من المحاسن فالأولى من العيوب والثانية من النعوت والمحاسن . والتتميم في الألفاظ الذي يفيد مع إقامة الوزن ضربا من البديع هو المراد هنا ومثاله قول المتنبي : وخفوق قلب لو رأيت لهيبه .... يا جنتي لظننت فيه جهنما والتتميم هنا جاء بقوله (يا جنتي ) لإقامة الوزن ولكنها في الوقت ذاته أفادت تتميم المطابقة بين (الجنة) و (جهنم). وهنا يجب التفريق بين التتميم والتكميل حيث أن بعض البلاغيين خلطوا التكميل بالتتميم لكن المتأخرين من أصحاب البديع عادوا إلى فصلهما وذلك لما لحظوه من فرق بين الأمرين . فالتتميم عندهم يرد على المعنى الناقص فيتمه , والتكميل يرد على المعنى التام فيكمله اذ الكمال امر زائد على التمام ولمزيد من الإيضاح نورد مثالا للتكميل وهو لكثير عزة: لو أن عزة حاكمت شمس الضحى .... في الحسن عند موفق لقضى لها فقوله (عند موفق) تكميل حسن فانه لو قال (عند محكّم ) لتم المعنى لكن في قوله (عند موفق) زيادة تكميل بها حسن البيت والسامع يجد لهذه اللفظة من الموقع الحلو في النفس ما ليس للأولى إذ ليس كل محكّم موفقا فان الموفق من الحكام من قضى بالحق لأهله . يتبع ... |
|||||||||
16-08-2011, 02:12 AM | #65 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
موقع ممتاز لمعرفة المعاني ( ماعليك سواء ادخال الكلمة ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا موقع رائع اتمنى ان يستفيد منه الاخوة والأخوات في معرفة كلمات في اللغة العربية ومعانيها.. ماعليك سواء ادخال الكلمة وسوف تخرج جميع معانيها www.almaany.com
أرجوا لكم الأستفادة والرجوع له عند الحاجة |
|||||||||
17-08-2011, 01:19 AM | #66 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
هذا كلام الإمام ابن القيم ويليه الشرح :
قال العلامة الإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى - : [قال بعض الفضلاء بيتا من الشعر يشتمل على أربعين ألف بيت من الشعر وثلاثمائة وعشرين بيتا وهو زين الدين المقري: [المتقارب] لقلبي حبيب مليح ظريف **** بديع جميل رشيق لطيف وبيان ذلك أن هذا البيت ثمانية أجزاء ، يمكن أن ينطق بكل جزء من أجزائه مع الجزء الآخر، فتنتقل كل كلمة ثمانية انتقالات ؛ فالجزءان الأولان "لقلبي حبيب" يتصور منهما صورتان بالتقديم والتأخير، ثم خذ الجزء الثالث فيحدث منه مع الأولين ست صور، لأن له ثلاثة أحوال: تقديمه عليهما ،وتأخيره، وتوسطه ،ولهما حالان ، فاضرب أحواله في الحالين يكن ستة ؛ ثم خذ الجزء الرابع وله أربعة أحوال، فاضربها في الصور المتقدمة ، وهي الستة التي لما قبله، تكن أربعة وعشرين ؛ ثم خذ الخامس تجد له خمسة أحوال ، فاضربها في الصور المتقدمة ، وهي أربعة وعشرون ، تكن مائة وعشرين؛ ثم خذ السادس تجد له ستة أحوال ، فاضربها في مائة وعشرين تكن سبعمائة وعشرين ؛ ثم خذ السابع تجد له سبعة أحوال، فاضربها في سبعمائة وعشرين، تكن خمسة آلاف وأربعين؛ ثم خذ الثامن تجد أحواله ثمانية، فاضربها في خمسة آلاف وأربعين، تكن أربعين ألفا وثلاثمائة وعشرين بيتا؛ فامتحنها تجدها كذلك. انتهى من بدائع الفوائد ج3/ص 265ط.العصرية. ----------------------- وبيان ذلك أن هذا البيت ثمانية كلمات، يمكن أن ينطق بكل جزء من أجزائه مع الجزء الآخر، فتنتقل كل كلمة ثمانية انتقالات؛ أي أن كل كلمة يمكن نقلها في تقديمًا وتأخيرًا ولا يؤثر ذلك على المعنى أو على الوزن الشعري. فالبيت من بحر (المتقارب) فعولن فعولن فعولن فعولن ..... فعولن فعولن فعولن فعولن وكل كلمة فيه على وزن (فعولن) فأي تغيير في مكانها لا يؤثر على بنية البيت. فلو أخذنا كلمة (لقلبي) وقمنا بنقلها تأخيرًا لنشأ 7 أبيات بالإضافة إلى البيت الأول، وهي: لقلبي حبيب مليح ظريف ..... بديع جميل رشيق لطيف حبيب لقلبي مليح ظريف ..... بديع جميل رشيق لطيف حبيب مليح لقلبي ظريف ..... بديع جميل رشيق لطيف حبيب مليح ظريف لقلبي..... بديع جميل رشيق لطيف حبيب مليح ظريف بديع..... لقلبي جميل رشيق لطيف حبيب مليح ظريف بديع..... جميل لقلبي رشيق لطيف حبيب مليح ظريف بديع..... جميل رشيق لقلبي لطيف حبيب مليح ظريف بديع..... جميل رشيق لطيف لقلبي وهكذا بقية الكلمات .... حتى يصل عدد الأبيات إلى 40320 بيتًا ، كيف؟؟!! حسب نظرية الاحتمالات ، فإن عدد الاحتمالات هي حاصل مضروب عدد الكلمات، وعدد الكلمات هنا (8) فيكون حاصل مضروبها هو: 8×7×6×5×4×3×2×1 = 40320 بيتًا فقط لا غير .... |
|||||||||
01-09-2011, 06:15 AM | #67 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
المختصر في قواعد كتابة الهمزة
أولا: الهمزة أول الكلمة: 1) الهمزة أول الكلمة إما همزة وصل أو همزة قطع، وهي ترسم ألفا في كلا الحالتين. ويفرق بين الهمزتين برسمها في همزة القطع أعلى الألف عند الفتح والرفع، كما في: (أَكْتُبُ) و(أُضِلُّ)، وأسفلها عند الكسر، كما في: (إيمان)؛ دون رسمها في همزة الوصل، كما في: (اِعْمَلْ)، (القلم). 2) همزة الوصل: 2/1- تُنْطَق في حالة الابتداء ولا تنطق في حالة الوصل. 2/2- مواضعها: 2/2/1- في الحروف: ( ال ) بجميع أنواعها، كما في: (الرجل)، (الساعة)، (العلم)، (المعرفة)، (الذي). 2/2/2- في الأسماء: الأسماء العشَرة: (اسم)، (است)، (ابن)، (ابنة)، (ابنُم)، (امرؤ)، (امرأة)؛ فهذه سبعة، ويدخل فيها مثنى هذه الأسماء السبعة) - و(اثنان)، و(اثنتان)، و(ايمُنُ اللهِ) -وكذلك لغاتها، نحو (ايمَن الله) بفتح الميم، و(ايم الله) بالاختصار-. 2/2/3- في الأفعال: - في أمر الفعل الثلاثي، كما في: (اقرأ)، (اكتب)، (اجلس)، (انظر). - في أمر الفعلين الخماسي والسداسي وماضيهما ومصدرهما، كما في: الخماسي: (اجتمعْ)، (اجتمعَ)، (اجتماع)؛ السداسي: (استخرجْ)، (استخرجَ)، (استخراج). 3) همزة القطع: 3/1- تنطق في حالتي الوصل والوقف. 3/2- مواضعها: كل ما عدا السابق ذكره في مواضع همزة الوصل، فإنه يبدأ بهمزة القطع. ثانيا: الهمزة المتوسطة (في وسط الكلمة) : لكتابة الهمزة المتوسطة، نلاحظ حركتها وحركة الحرف الذي يسبقها، فتُكتَب بناء على حرف الحركة الأقوى. وأقوى الحركات الكسرة وتناسبها النَّبِرَة (ـئـ)، تليها الضمة وتناسبها الواو (ؤ)، ثم الفتحة وتناسبها الألف (أ)، وأضعفها السكون ولا حرف له، لذا تتبع الهمزة الساكنة في كتابتها حركة الحرف الذي يسبقها. بناء على ما سبق، للهمزة المتوسطة أربع حالات مع بعض الاستثناءات التي سأذكرها بشكل مستقل أدناه: 1) الحالة الأولى، الهمزة على نبرة: وتكتب في المواضع التالية: 1/1- إذا وقعت مكسورة بعد متحرك. وبما أن الكسرة أقوى من الحركات الأخرى، تكتب الهمزة في هذه الحالة على نبرة؛ كما في: (تقرَئِين)، (سَئِم)، (مبتدِئِين)، (سُئِل). ويدخل فيه كلمة (يومَئِذ)، وكذلك كل كلمة أولها همزة استفهام وثانيها همزة قطع مكسورة، كما في: (أَئِن)، (أَئِذا)، (أَئِفكًا). 1/2- إذا وقعت مكسورة بعد ساكن. وبما أن الكسرة أقوى من السكون، تكتب الهمزة في هذه الحالة على نبرة، كما في: (رسائِل)، (قائِم)، (هدوئِه)، (أسْئلة)، (جزْئِي). 1/3- إذا سبقتها ياء ساكنة بغض النظر عن حركتها، كما في: (هيْئَة)، (بِيئَة)، (شَيْئُه)، (شَيْئِه)، (شَيْئَان).* 1/4- إذا تحركتْ بغير الكسر وكُسر ما قبلها. وبما أن الكسرة أقوى من الضمة والفتحة، تكتب الهمزة في هذه الحالة على نبرة، كما في: (مِئَة)، (فِئَة)، (ناشِئُون). 1/5- إذا وقعت ساكنة وكسر ما قبلها. وبما أن السكون هو الأضعف والكسر هو الأقوى، تكتب الهمزة في هذه الحالة على نبرة، كما في: (برِئْت)، (بُرِّئْت). ويدخل فيه الماضي والأمر والمصدر المهموز الفاء من باب الافتعال،كما في: (اِئْتزَرَ)، (اِئْتَزِرْ )، (اِئْتزارًا). وفي: (اِئْتمَنَ)، (اِئْتَمِنْ )، (اِئْتمانًاً). 2) الحالة الثانية، الهمزة على واو: وتكتب في المواضع التالية: 2/1- إذا وقعت مضمومة بعد ساكن غيرَ واو أو ياء وليس بعدها واوُ مدّ، كما في: (تفاؤُل)، (تضاؤُل)، (جزْؤُه)، (سماؤُه). 2/2- إذا وقعت مضمومة بعد فتح، كما في: (يقرَؤُه)، (يملَؤُه). 2/3- إذا ضُم ما قبلها وهو غير واو مشددة، شرط أن تكون هي غيرَ مكسورة، كما في: (بُؤبُؤ)، (لُؤلُؤ)، (يُؤَاخذ)، (مُؤَاخذة)، (وَضُؤَت)، (وَضُؤْتَ)، ومنه: (اُؤْتُمِنَ) [صيغة المبني للمجهول]. 3) الحالة الثالثة، الهمزة على ألف: وتكتب في المواضع التالية: 3/1- إذا وقعت مفتوحة أو ساكنة بعد مفتوح، كما في: (سَأَل)، (يَأْمُر)، (آ******)**، (ملجَآن)**، (مَنْشَآن)**، (تَذَأَّبُ)، (تبوَّأَها). 3/2- إذا وقعت مفتوحة بعد ساكن صحيح وليس بعدها ألف المثنى أو الألف المبدلة من التنوين [انظر حكمهما تحت الحالة الرابعة: 4/3]، كما في: (يسْأَلُ)، (مسْأَلة)، (دِفْآن)، (جُزْأَه)، (جُزْأَين)، (قَرْأَين). 4) الحالة الرابعة، الهمزة مفردة على السطر: وتكتب في المواضع التالية: 4/1- إذا وقعت مفتوحة بعد ألفٍ، نحو: (عَباءَة)، (تَساءَل)، (تضاءَل)، (رِداءَان)، (رِداءَين)، (سَماءَه). 4/2- إذا وقعت مفتوحة أو مضمومة بعد واو ساكنة، أو بعد واو مشددة مضمومة، كما في: (أسبغَ وضوءَه)، (ضَوءُهُ شديدٌ)، (إنَّ تَبَوُّءَكَ تبوُّءُه)، (ضَوءَان)، (سموْءَل). 4/3- إذا وقعت مفتوحة بعد صحيح ساكن وقبل ألف التثنية أو الألف المبدلة من التنوين، كما في: (جُزْءَان)، (جُزْءًا). 4/4- إذا وقعت الهمزة بين واوين في الكلمة الواحدة، كما في: (مَوْءُودَة). ما شَذّ عن حالات الهمزة المتوسطة أعلاه أواستُثْنِيَ منها: 1) يستثنى من الحالة الأولى (1/5- تكتب الهمزة على نبرة إذا وقعت ساكنة وكسر ما قبلها)، يستثنى منها ما إذا تقدمته فاء أو واو داخلة على الكلمة وأُمن اللبس. ففي هذه الحالة تحذف الألف الأولى وترسم الثانية ألفًا، لوقوعها ساكنة بعد مفتوح، كما في: (فَأْتَزَرَ)، (فَأْتِزار)، (فَأْتَزِرْ)، (وَأْتمَن)، (وَأْتَمِنْهُ). وإذا تقدمت (ثُمّ) جرت قاعدة الأصل، كما في: (ثم ائْتزَر). وكذا إذا لم يؤمن اللبس جرت قاعدة الأصل، كما في: (فائْتمَّ)، من الائْتمام؛ لأنه لو خرج عن القاعدة لالتبس بأَتمَّ من الإِتمام. 2) تُستثنى من الحالة الثالثة (3/2- تكتب الهمزة على ألف إذا وقعت مفتوحة بعد ساكن صحيح وليس بعدها ألف المثنى أو الألف المبدلة من التنوين)، تُستثنى منها الهمزة إذا وُصِلَ ما قبلها بما بعدها، وتُكْتَب على نبرة، كما في: (دِفْئًا)، (دِفْئَان)، (شَيْئًا)، (شَيْئَان). 3) يصح في جمع الكلمات المفردة الثلاثية والتي تتوسطها همزة ساكنة يسبقها مفتوح -كما في: (فَأْس)، (كَأْس)، (رَأْس)- أن تكتب بإحدى الطرق التالية: أ - تكتب الهمزة على واو تلحقها واو مثلها، كما في (فؤوس)، (كؤوس)، (رؤوس). ب- تحذف الهمزة ويكتفى بالواو للتخفيف، كما في: (فوس)، (كوس)، (روس). ج- تكتب الهمزة على نبرة إذا أمكن وصل ما قبلها بما بعدها، كما في: (فئوس)، (كئوس). د- تكتب الهمزة مفردة على السطر إذا لم يمكن وصل ما قبلها بما بعدها،، كما في: (رءوس). هـ- تكتب الهمزة على الواو الثانية بعد حذف الأولى، كما في: (فُؤُس)، (كُُؤُس)، (رُؤُس). 4) يصح في الكلمات على وزن مَفْعُول أو فَعُول والتي تتوسطها همزة مضمومة قبل واو المد، أن تكتب بإحدى الطرق التالية: أ - تكتب الهمزة على واو تلحقها واو مثلها، كما في: (مرْؤُوس)، (مَسْؤُول)، (سَؤُول)، (دَؤُوب). ب- تكتب الهمزة على نبرة إذا أمكنَ وصلُ ما قبلها بما بعدها، كما في: (مَسْئُول)، (مَشْئُوم)، (سَئُول)، (قَئُول). ج- تكتب الهمزة مفردة على السطر في حال لم يمكن وصل ما قبلها بما بعدها، كما في: (مَرْءُوس)، (دَءُوب). 5) يصح في الكلمات إذا جاءت فيها الهمزة بعد مد وكانت الأخيرة متطرفةً مفردة أو متطرفةً على ألف قبل توسطها بإضافة واو الجماعة إليها، يصح في هذه الكلمات أن تكتب بإحدى الطرق التالية: أ- تكتب الهمزة مفردة على السطر، كما في: (جَاءُوا)، (قَرَءُوا). ب- تترك الهمزة على حالها قبل التوسط، كما في: (قَرَأُوا). ثالثا: الهمزة المتطرفة (في آخر الكلمة) : لهذه الهمزة حالتان: 1) تكتب الهمزة مفردة على السطر إذا كان ما قبلها ساكنا أو واوًا مشددة مضمومة، كما في: (جُزْء)، (مِلْء)، (رِدْء)، (شَاء)، (غِطَاء)، (وُضُوء)، (تَبَوُّء). 2) تكتب الهمزة على حرفٍ من جنس حركة ما قبلها إذا كان ما قبلها متحركا وليس واوً مشددة مضمومة، كما في: (لُؤلُؤ)، (تهيُّؤ)، (متهيِّئ)، (يُهَيِّئ)، (مُهَيِّئ)، (مُهَيَّأ)، (ينشَأ). فوائد: الفائدة الأولى: لا تأتِ الهمزة ساكنة إذا وقعت أول الكلام، لأن الكلام لا يبدأ في العربية بساكن ولا يوقف على متحرك. الفائدة الثانية: للتفريق بين همزة الوصل وهمزة القطع، ضع حرف العطف الواو أو الفاء قبل الكلمة التي تبدأ بالهمزة وانطقهما معا، فإن تحققت الهمزة كانت همزة قطع، وإن خُفِّفَت كانت همزة وصل (تحقيق الهمزة = إعطاؤها حقها من الإشباع فتظهر واضحة جلية عند النطق بها، وتخفيفها = لا إشباع فيها فلا تظهر واضحة عند النطق بها). مثاله: - تتحقق الهمزة فيما يلي: (وأَقُولُ)، (وأنا)، (وأحمد)، (وإِلَى)، (فأَكْتُبُ)، (فأَكْرِمْ)، (فإنَّ)، (فإحسان)؛ لذا ترسم الهمزة على الألف لأنها همزة قطع. - تخفف الهمزة فيما يلي: (وَاغْتَرَبَ)، (وَاسْتَفْهِمْ)، (وَامْرَأَة)، (وَالْمَقْصِد)، (فَابْنَة)، (فَاسْمُ)، (فَاجْلِسْ)، (فَالْكِتَاب)؛ لذا لا ترسم الهمزة على الألف لأنها همزة وصل. (للحصول على نتائج صحيحة ودقيقة، لا بد من تطبيق هذه الطريقة على الفصحى دون العامية) الفائدة الثالثة: من أهم قواعد كتابة الهمزة المتوسطة والمتطرفة معرفة حركتين في الكلمة التي توجد بها الهمزة، هما: حركة الهمزة، وحركة الحرف الذي يسبقها؛ لأن هاتين الحركتين تستلزمان شكلا محددا في الكتابة، فأي تغيير يطرأ على إحداهما، يستلزم تغيُّرًا في وضع الهمزة. الفائدة الرابعة: الجامع في كتابة ما توسط من الهمزة: 1) عند كتابة الهمزة المتوسطة، ينظر إلى حركتها وحركة الحرف الذي قبلها، وتكتب الهمزة على حرف يناسب أقوى الحركتين. 2) أقوى الحركات الكسر ويناسبه حرف الياء، فالضم ويناسبه حرف الواو، فالفتح ويناسبه حرف الألف. أما الهمزة الساكنة، فغالبا ما تأخذ شكل الحرف المتحرك الذي يسبقها. 3) إذا احترت على أي حرف تكتب الهمزة المتوسطة (أو المتطرفة)، فانظر إلى حركة الهمزة وحركة الحرف الذي قبلها وأيهما أقوى: فالكسر الأقوى يليه الضم فالفتح فالسكون. مثاله: (يَئِس): الهمزة مكسورة وما قبلها مفتوح؛ وبما أن الكسرة أقوى من الفتحة نكتب الهمزة على الحرف الذي يناسبها وهو النبرة. مثال آخر: (سُؤْدد): الهمزة ساكنة وما قبلها مضموم؛ وبما أن السكون أضعف الحالات التي يكون عليها الحرف، كانت الضمة هي الأقوى؛ وبما أن الحرف الذي يناسب الضمة هو الواو، نكتب الهمزة على واو. الفائدة الخامسة: ألف المد (آ) تشير إلى: - همزة مفتوحة جاء بعدها همزة ساكنة [ آ = أَ+أْ ]، كما في: (أَأْكُل = آكُل) و(أَأْمُل = آمُل) - همزة مفتوحة جاء بعدها ألف [ آ = أَ+ا]، كما في: (أَاخَر = آخَر) و(ظمأَان = ظمآن) الفائدة السادسة: قرأت في بعض المصادر (لم أذكرها ضمن المراجع أدناه لعدم أخذي بما ورد فيها) قواعد تختلف اختلافا بسيطا عما ذكرته أعلاه، ويعود السبب وراء ذلك إلى اختلاف المدارس التي اعتمد عليها كل فريق. لكني اخترت القواعد أعلاه لما رأيت فيها من السهولة واليسر وغلبة التطبيق وشيوعه. من هذه الاختلافات -على سبيل المثال لا الحصر- تفريق بعض العلماء بين الصحيح من حروف الألف والواو والياء الساكنة من جهة والمدود من جهة أخرى. فيرى بعضهم مثلا اختلافا بين كتابة الهمزة المفتوحة في حال سبقتها ياء ساكنة أصلية وكتابتها في حال سبقتها ياء مد؛ فيكتبون الهمزة التي تسبقها ياء ساكنة أصلية على ألِفٍ لا على نبرة، كما في: (هَيْأَة) و(شَيْآن)، عوضا عن كتابتها على نبرة، هكذا (هَيْئَة) و(شَيْئَان)؛ في حين يكتبون الهمزة التي تسبقها ياء مد على نبرة لا على ألف، كما في: (بِيئَة) و(مَشِيئَة). والله أعلم. منقول باختصار وتصرف |
|||||||||
02-09-2011, 03:46 AM | #68 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
الفرق بين "بن" و "ابن"
من الناحية اللغوية الصرفة :- 1- بن : وهي كلمة معناها ( ولد ) واتفق اللغويون على أنها تذكر بين اسم الولد واسم أبيه، فيقال : محمّد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ولا يقال : محمّد بن عبدالمطّلب، وهي - أي بن - لا تأتي بين الاسم واسم الأم، فلا يقال : محمّد بن آمنة، بل : محمّد ابن آمنة، ولا يقال : محمّد بن الحنفية، بل : محمّد ابن الحنفية . 2- ابن : وهي كلمة لها نفس معنى بن، واتفق اللغويون على أنها لا تأتي إلا في المواضع الآتية :- أ ) بين الاسم واسم الجد وإن علا : فيقال : محمّد ابن عبدالمطّلب، ولا يقال : محمّد بن عبدالمطّلب . ب ) بين الاسم واسم الأم : فيقال : محمّد ابن الحنفية، ولا يقال : محمّد بن الحنفية . ج ) في أول السطر : حيث أنه لا يجوز أن تبدأ السطر بكلمة " بن " بل إن كانت أول كلمة في السطر يجب أن تكون " ابن " بدلاً من " بن ". مثال : حدّثنا فلان بن فلان عن فلان بن فلان عن فلان بن فلان عن فلان بن فلان عن أبيه عن فلان بن فلان عن فلان ابن فلان أن ..... د ) بين الاسم وصفة أو لقب أحد الآباء : فيقال مجازاً : يا ابن رسول الله، ولا يقال : يا بن رسول الله، ويقال : يا ابن السادة ولا يقال : يا بن السادة . هـ ) في بعض الإستخدامات المجازية، مثل : يا ابن أخي، يا ابن أمّي، يا ابن الإسلام، يا ابن العروبة ..... وهكذا . همزة الوصل فى كلمة ( بْن ) هى همزة وصل زائدة ليست من بنية الكلمة، يؤتى بها للتوصل إلى نطق الحرف الصحيح الساكن فى الكلمة . سؤال متى تُكتب همزة ( ابْن ) ؟ تُكتب الهمزة مع ( بْن ) فى الحالات التالية :- 1- إذا ابتدأ الكلام بكلمة ( بْن ) تُكتب الهمزة وجوبا، ذلك لأن ّالعرب لا تبدأ بحرف ساكن ولا تقف على حرف متحرك مثال : ( ابْن ُعبدِ الله حبيبنا المُصطفى ) 2- إذا وردت كلمة ( ابْن ) فى وسط الكلام والحرف الذى قبلها حرف ساكن تُكتب وجوبا ً مثال : ( حبيبنا ابْنُ عبدِ المطلب النبى الأمّى ) وأمّا فى غير هذين الموضعين لا تُكتب همزة الوصل فى ( بْن ) مثال : ( محمّدُ بْن عبدِالله ابْن ُِ عبدِالمطلب ) هذا من الناحية الصرفية والأملائية، ولا علاقة لمعنى الكلمة أو دلالتها على مسماها بهذه المسألة . منقول |
|||||||||
12-09-2011, 09:20 PM | #69 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
أسماء المدينة المنورة للمدينة مكانتها العالية في قلوب المسلمين فهي مثوى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وبها مسجده الذي تشد إليه الرحال وفيها تأسست دولة الإسلام . وردت لها عدة أسماء في القرآن الكريم والسنة المطهرة وهي : ( يثرب ): وهو اسمها القديم في الجاهلية ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى : ( وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم )الأحزاب /13 ( المدينة ): وهى الاسم الذي سميت به بعد الهجرة ورد هذا الاسم في القرآن الكريم والحديث الشريف عدة مرات.. من ذلك قوله تعالى: ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله. . )التوبة /120 وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : (( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشد حباً )) ( الدار والإيمان ): ورد هذان الاسمان في القرآن الكريم في قوله تعالى : ( والذين تبوؤوا الدار والإيمان..))الحشر/9 ( طيبة ): ورد هذا الاسم عدة مرات في الأحاديث من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المدينة فقال: (( هذه طيبة ، هذه طيبة ، هذه طيبة )). ( طابة ): وهو اسم أطلقه عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد في صحيح البخاري عن أبي حميد قال : " أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك حتى إذا أشرفنا على المدينة " قال: (( هذه طابة )) . واستمد المؤرخون أسماء كثيرة أخرى للمدينة من صفاتها ومن بعض الآثار
ومن بعض الأحداث التي رويت عنها من ذلك : ****** دار المصطفى * دار الأبرار * دار الهجرة ****** ***** دار السلام * المنورة * الشافعة * الخيرة ***** **** دار الفتح *المختارة * الصالحة **** ***القاسمة * دار الأخيار * قرية الأنصار *** ** ذات النخل * ذات الحرار * المؤمنة ** ** المرحومة * المباركة ** ** المرزوقة *المسكينة ** ** الجبارة * الجابرة ** * سيدة البلدان * * المحبوبة * وعدّ بعضهم لها مائة إسم م/ن |
|||||||||
16-09-2011, 03:09 PM | #70 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر الحديث والكلام عن أعلام اللغة العربية نحواً وشعرًا وبلاغةً إلا أنهم ندر الذين ذكروا اللغوي النحوي ابن خالويه...فمن هو ابن خالويه وما هي آثاره اللغوية وما سر هذا الغموض والتجاهل في حقه؟... هو: الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان,وكنيته أبو عبدالله. مولده:لم يذكر أحد يوم مولده وإن ذكروا وفاته في عام 370,نشأ في همذان ,ثم وفد الى بغداد في عام 314 ليتلقى العلم عن أصحابه. شيوخه: كان له شيوخ من كل علم,وكما إعتمد على نفسه في بعضها,ومن شيوخه: 1.إبن مجاهد,علوم القرآن والقراءات والحديث. 2.إبن دريد, النحو والأدب. 3.نفطويه, النحو والأدب. 4.إبن الأنباري,النحو على مدرسة الكوفة. 5.محمد بن مخلد العطار,علوم الحديث. 6.أبو سعيد السيرافي, النحو على مدرسة البصرة. تلامذته: 1.أبو بكر الخوارزمي 2.عبد المنعم بن غلبون. 3.أبو الحسن محمد بن عبدالله الشاعر المعروف بالسلامي. 4.سعيد بن سعيد الفارقي لقبه: ذو النونين وذلك لأنه كان يطول النونين من إسمه(الحسين) و(بن). حياته الإجتماعية:كان فقيرًا ,وكان يسعى وارء المال لسد حاجته,فقد ذكر أنه في مجلس سيف الدولة سئل عن أسم ممدود وجمعه مقصور,فقال إبن خالويه:أنا أعرف إسمين ولا أقولها إلا بألف درهم لئلا يؤخذوا بلا شكر,وكما يدل على هذا شعره: الجود طبعي ولكن ليس لي مال***فكيف يبذل من بالقرض يحتال فهاك حظي فخذه اليوم تذكرة***الى إتساعي في الغيب آمال مذهبه: الشافعي, قال السيوطي:"إنه كان شافعيًا", وقال الذهبي:"إنه كان شافعيًا". وقال إبن الصلاح: كان شافعيًا, فقد ذكر في كتابه"إعراب ثلاثين سورة من القرآن"أن البسملة آية من كل سورة. عقيدته:قال المستشرق سالم الكرنوكي أنه كان إماميًا,لأنه ألف كتاب"الإمامة",إلا أن الذهبي قال:إنه كان صاحب سنة". مؤلفاته: 1."إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم" 2."الالفات" 3."الحجة في القراءات السبع" 4."ليس في كلام العرب" 5."رسالة ف أسماء الريح" 6."شرح ديوان أبي فراس الحمداني" 7."شرح مقصورة إبن دريد" 8."مختصر في شواذ القرآن" وأما سر الغموض والتجاهل هو كما رأيت يعود لسببين: 1.مواكبة نبوغه وتألق نجم المتنبي والذي كان على جفاء معه,وتبنيه مدرسة تغاير مدرسة المتنبي, والتاريخ يذكر لنا كثيرًا من مقارعتهما,فقد كان إبن خالويه وابا فراس الحمداني على مدرسة والمتنبي وأبي علي الفارسي على مدرسة آخرى,وكانا يتنافسان في كل حومة جمعتهما...ويحكى أنه قال لأبي علي الفارسي:"كم للسيف أسمًا؟,فقال: أسم واحد,قال إبن خالويه:بل أسماء كثيرة, وأخذ يعددها:الحسام,والمخذم والقضيب...فقال أبو علي هذ كلها صفات". وهذ وقعت بين إبن خالويه والمتنبي..فقد أنشد المتنبي شعرًا في سيف الدولة: وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه...فقال إبن خالويه: يا أبا الطيب ,إنما يقال شجاه توهمه فعلًا ماضيًا, فرد عليه المتنبي:"أسكت فما وصل الأمر إليك." هذه كلها جعلت نجم إبن خالويه يخفت أمام تألق نجم المتنبي وصاحبه الفارسي. وأما السبب الثاني: 2. إدعاء بعضهم أنه كان إماميًا ,وإنما أظهر أنه شافعيًا ليتقرب من سيف الدولة,وهذا باطل فلو كان كذلك لكان سهل المنال والطعن وخاصة أنه كان هناك من يترصد له,ولكان المتنبي أول من أسلط لسانه عليه هجوًا وتقريعًا. ويرى الدكتور عبد العال مكرم أن السبب في عدم أشتهار إبن خالويه بالنحو هو أنه كان يؤمن أن اللغة تؤخذ سماعًا لا قياسًا,التأليف النحوي_كما جرت العادة_ يدور حول العلة والمعلول, والقياس والمنطق,ومن أجل ذلك لم يؤلف كتبًا عديدة في النحو أو في أصوله كما فعل الفارسي وتلميذه إبن جني". وكتابه:ليس من كلام العرب" رائع في منتهى القمة ومعرفة لغة العرب...مما جاء فيه:العوام وكثير من الخواص يقولون:البعض والكل,وإنما هو بعض وكل,لا تدخلهما الألف واللام لأنهما معرفتان في نية إضافة.وبذلك نزل القرآن الكريم,وأشعار العرب". يتبع |
|||||||||
16-09-2011, 03:11 PM | #71 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
هنا بعض ما جاء في كتابه"ليس في كلام العرب" وليس كله...
_ليس في كلام العرب إتباع بخمسة أحرف إلا في كلمة واحدة: مال كثير بثير غمير مرير بجير بذير، وقيل مجير. فأما الثلاث والاثنان فكثير . _ليس في كلام العرب أفعل فهو فعول إلا ثلاثة أحرف أنتجت الناقة فهي نتوج، وأشصت فهي شصوص قل لبنها، ومنه الشصاصاء أي الجدب والقحط، وأعقت الفرس فهي عقوق أي حملت. \ _ وكل فَعِيل جائز فيه ثلاث لغات: فَعِيل وفُعَال وفُعَّال: رجل طويل، وإذا زاد طوله قلت: طُوَال، وفي القرآن ( إن هذا لشيء عجاب)وعُجَاب وفيه أيضا (ومكروا مكرا كُبَارا)وكُبَّارا، قرأه ابن محيصن المكي. _ والأمَّات جمع أم مما لا يعقل، وأمهات مما يعقل، وقد يجوز أمَّات فيمن يعقل. _ليس في كلام العرب جَمْع جُمِع ست مرات إلا الجمل فإنهم جمعوا الجمل أَجْمُلا ثم أَجْمالا ثم جِمالا ثم جِمالة ثم جِمالات جمع الجمع؛ لأن أكثر ما يكون الجمع مرتين أو ثلاثا، وهذا ست مرات فهو نادر، يقولون: نَعَم وأنعام وأناعيم، وقوم وأقوام وأقاوم وأقاويم، لا يجاوزون ذلك. _ليس في كلام العرب اسم [جُمِع] على ألفاظ مختلفة إلا الناقة؛ فإنهم قالوا ناقة ثم جمعوها ناقات ونُوقًا ونَاقًا وأيانِقَ ونِياقًا وأَيْنُقًا وأَوْنُقًا سبع مرات وسبعة ألفاظ؛ لأنهم يمارسون هذين النوعين [يعني الجمل والناقة] كثيرا فينطقون بها على ألفاظ مختلفة. _تقول العرب: حَصْرَمَ: بخل، وحَضْرَمَ: لحن، وخَضْرَمَ: خلط، ومنه المخضرم الذي أدرك الجاهلية والإسلام. _ وليس في كلام العرب واوٌ صحت رابعة إلا قولهم: المِذْرَوَان ... والمذروان ثلاثة أشياء: طرفا القوس، وفودا الرأس، وطرفا الأليتين. يتبع |
|||||||||
17-09-2011, 01:23 AM | #72 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
_ ليس في كلام العرب فُعِّيل إلا حرفين مُرِّيق وهو أعجمي في الأصل، وكوكب دُرِّيّ وقال الفراء إنه منسوب إلى الدُّرّ،
فقد صح ما قال سيبويه إنه ليس في الكلام فُعِّيل "يعني بعد الجواب عن هذين اللفظين". _ ليس في كلام العرب اسم ولا صفة على فَعَّل إلا قليل، فلذلك لم يصرف الاسم إذا جاء على فَعَّل لأنه يشبه الفعل قَطَّع وكَلَّم... وشَلَّم اسم بيت المقدس وله سبعة عشر اسما . _ورجل ميّت في الحال، ومائت بعد قليل، ومريض في الحال ومارض بعد قليل، وغضبان في الحال وغاضب عن قليل، وظريف في الحال وظارف بعد قليل. _ليس في كلام العرب فُعْلَة إلا مفعول، ولا فُعَلَة إلا فاعل _ ليس في كلام العرب فاعل بمعنى مفعول إلا ... وقد يجيء مفعول بمعنى فاعل ... وهذه كلها مَجَازٌ مُحْتَمَلٌ في الكلام ... ومثله أدخلت القلنسوة رأسي، وإنما هو أدخلت رأسي في القلنسوة. _ليس أحد ذكر تفاوت الأمر تفاوُتا وتفاوَتا وتفاوِتا إلا أبو زيد وهاتان نادرتان، والمعروف تفاوُتا. _ليس في كلام العرب فاعل وجمعه فُعَلاء إلا شاعر وشعراء - قال: وإنما جاز أن يجمع شاعر على شعراء، وفُعَلاء جمع فَعِيل لا فاعل؛ لأن من العرب من يقول: شعُر الرجل إذا قال شعرا، كما يقال: شعَر. ومن قال شعُر فالقياس أن يجيء الوصف على فَعِيل، فتجنبوا ذلك لئلا يلتبس بشَعِير، ثم أتوا بالجمع على ذلك الأصل، وهذا دقيق جدا فاعرفه، لأني ما أعلم استخرجه أحد - وعاقل وعقلاء وصالح وصلحاء، وأما علماء فليس جمعا لعالم ولكنهم قالوا: رجل عالم وعليم وعلامة، فعلماء جمع عليم. _ ليس في كلام العرب فَعَلٌ على أفعِلة إلا حرفان: خال وأخولة، حكاها أبو جعفر الرؤاسي: هؤلاء أخولتي، وحكى غيره: حال وأحولة. يتبع |
|||||||||
20-09-2011, 03:17 AM | #73 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
إبن جني هو أبو الفتح عثمان بن جني المشهور بـابن جني عالم نحوي كبير، ولد بالموصل عام 322 هـ،نشأ وترعرع في الموصل وتعلم النحو على يد الأستاذ أحمد بن محمد الموصلي الأخفش,وكان على المدرسة البصرية في اللغة إلا أنه كان يأخذ وينقل عن غير مدرسته ,ومن أساتذته النبغاء أبو علي الفارسي,وإبن جني أصله رومي إذ أن أباه (جني) كان عبدا روميا مملوكا لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي، ولم يُعرف عنه شيء قبل مجيئه الموصل، وإلى هذا أشار ابن جني نفسه بقوله في جملة أبيات:
فإن أصبح بلا نسب ... فعلمي في الورى نسبي عـلى أني أؤول إلى ... قرومٍ سـادة نجـب قيـاصرة إذا نطقوا ... أرَمّ الدهـر ذو الخطب أولاك دعا النبـي لهم ... كفى شرفاً دعاء نبي نبذة عن حياته: كما سبق ذكره أنه نشأ في الموصل وتعلم فيها ,وبعدها نزل بغداد واستقر فيها الى أن وافته المنية,وكان يدرس في بغداد النحو واللغة العربية,تزوج وأنجب ثلاثًا من الأبناء وهم: علي وعالٍ وعلاء، وكلهم أدباء فضلاء، قد خرجهم والدهم وحسن خطوطهم، فهم معدودون في الصحيحي الضبط وحسني الخط، بحسب تعبير ياقوت. رافق أبا علي الفارسي وأخذ عنه اللغة ونزل معه بغداد ,ولما توفي أبا علي الفارسي تسلم مكانه في التدريس والحلقة,وإعتنى بالتصريف حتى قال عنه ياقوت:"فما أحد أعلم منه به ولا أقوم بأصوله وفروعه، ولا أحسن أحد إحسانه في تصنيفه",كما وكانت له صحبة وألفة مع المتنبي وقد لازمه دهرًا طويلًا وقرأ عليه ديوانه ثم شرحه بعد ذلك ونبه على معانيه وإعرابه،حتى أصبح ديوان المتنبي على الأرض وقال فيه المتنبي: " "ابن جني أعرف بشعري". وكان شاعرًا أديبًا ذا حس مرهف ومن شعره قصيدة يرثي فيها المتنبي: "غاض القريض وأودت نضرة الأدب ... وصوّحت بعدري دوحة الكتب" سلبت ثوب بهاء كنت تلبسه ... لّما تخطّفت بالخطّيّـة السـلب ما زلت تصطحب الجلّى إذا نزلت ... قلباً جميعاً وعزماً غير منشعب وقد حلبت، لعمر، الدّهر أشطره ... تمطـو بهمّة لا وان و نصب من للهواجل يحيي ميت أرسمها ... بكلّ جائلة التصديـر والحقب قبـاء خوصاء محمودٍ علالتها ... تنبو عريكتهـا بالحلس والقتب أم من لسرحانها يقريه فضلته ... وقد تضور بين اليأس والسغب أم من لبيض الظبى توكافهنّ دمٌ ... أم من لسمر القنا والزغف واليلب أم للجحافل يذكي نار جاحمها ... حتّى يفرّيها عن ساطع اللّهب أم للمحافل إذ يبدو ليعمرها ... بالنظم والنّثر والأمثال والخطب أم للصّواهل محمّراً سرابلها ... من بعد ما غربت معروفة الشّهب أم للمناهل والظلماء عاكفةٌ ... يواصل الكرّ بين الورد والقرب أم للقساطل تعتمّ الحزون بها ... أم من لضغم الهزبر الضّيغم الحرب أم للضراب إذا الأحساب دافع عن ... تدنيسها شفرات الوكّف القضب أم للملوك يحلّيها ويلبسها ... حتى تمايس في أبرادها القشب وأما تلاميذه: 1.الثمانيني، 2. عبد السلام البصري، 3. أبو الحسن السمسمي. مؤلفاته: يعتبر كتاب:"الخصائص" من أهن ما ترك إبن جني لما فيه يحوي من مادة نحوية , وهو كتاب في أصول النحو على مذهب أصول الكلام والفقه، احتذى ابن جني في مباحثه النحوية منهج الحنفية في أصول الفقه، وقد بناه على اثنين وستين ومائة بابا، تبدأ بباب القول على الفصل بين الكلام والقول، وتنتهي بباب في المستحيل وصحة قياس الفروع على فساد الأصول، وقد أهداه لبهاء الدولة البويهي، الذي ولي السلطنة من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة إلى ثلاث وأربعمائة من الهجرة. وأما مؤلفاته الآخرى: 1-التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله السكري 2-سر الصناعة 3.تفسير تصريف المازني 4- شرح المقصور والممدود لابن السكيت 5 - تعاقب العربية 6- تفسير ديوان المتنبي الكبير، ويسمى الفسْر 7 - تفسير معاني ديوان المتنبي، وهو شرح ديوان المتنبي الصغير 8 - اللمع في العربية 9 - مختصر التصريف المشهور بالتصريف الملوكي 10 - مختصر العروض والقوافي 11 - الألفاظ المهموزة 12 - المتقضب 13- تفسير المذكر والمؤنث ليعقوب. وفاته: توفي في بغداد، وفي خلافة القادر، وتحديدا يوم الجمعة لليلتين بقيتا من صفر، سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة من الهجرة. |
|||||||||
20-09-2011, 03:31 AM | #74 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
التتميم :
التتميم عبارة عن الإتيان في النظم أو النثر بكلمة إذا طرحت من الكلام نقص حسنه ومعناه . والتتميم يأتي على ضربين ضرب في المعنى وضرب في الألفاظ 1-فالتتميم المعنوي :هو تتميم المعنى وهو المراد هنا ويجيء للمبالغة والاحتراس . ومن أمثلته قول عمر بن برّاق: فلا تأمنن الدهر حرا ظلمته .... فما ليل مظلوم كريم بنائم فقوله (كريم) تتميم لا اللئيم يغضي على العار وينام عن الثأر 2- أما التتميم اللفظي :فيقصد به التتميم الذي يؤتى به لإقامة الوزن بحيث انه لو طرحت الكلمة استقل معنى البيت بدونها .وهذا النوع على ضربين أيضا :كلمة لا يفيد مجيئها إلا إقامة الوزن وأخرى تفيد مع إقامة الوزن ضربا من المحاسن فالأولى من العيوب والثانية من النعوت والمحاسن . والتتميم في الألفاظ الذي يفيد مع إقامة الوزن ضربا من البديع هو المراد هنا ومثاله قول المتنبي : وخفوق قلب لو رأيت لهيبه .... يا جنتي لظننت فيه جهنما والتتميم هنا جاء بقوله (يا جنتي ) لإقامة الوزن ولكنها في الوقت ذاته أفادت تتميم المطابقة بين (الجنة) و (جهنم). وهنا يجب التفريق بين التتميم والتكميل حيث أن بعض البلاغيين خلطوا التكميل بالتتميم لكن المتأخرين من أصحاب البديع عادوا إلى فصلهما وذلك لما لحظوه من فرق بين الأمرين . فالتتميم عندهم يرد على المعنى الناقص فيتمه ,والتكميل يرد على المعنى التام فيكمله اذ الكمال امر زائد على التمام ولمزيد من الإيضاح نورد مثالا للتكميل وهو لكثير عزة: لو أن عزة حاكمت شمس الضحى .... في الحسن عند موفق لقضى لها فقوله (عند موفق) تكميل حسن فانه لو قال (عند محكّم ) لتم المعنى لكن في قوله (عند موفق) زيادة تكميل بها حسن البيت والسامع يجد لهذه اللفظة من الموقع الحلو في النفس ما ليس للأولى إذ ليس كل محكّم موفقا فان الموفق من الحكام من قضى بالحق لأهله . يتبع ... |
|||||||||
21-09-2011, 08:20 AM | #75 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: من كنوز اللغة العربية
التورية :
التورية من فنون البديع المعنوي ويقال لها أيضا :الإيهام والتوجيه والتخيير ولكن لفظة (التورية) أولى في التسمية لقربها من مطابقة المسمَّى لأنها مصدر ورّى بتضعيف الراء تورية يقال :ورّيت الخبر أي جعلته ورائي وسترته أظهرت غيره كأن المتكلم يجعله ورائه بحيث لا يظهر . والتورية في اصطلاح رجال البديع :هي أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان ، قريب ظاهر غير مراد وبعيد خفي هو المراد . ومن أمثلة التورية قول الشاعر : أصون أديم وجهي عن أناس ... لقاء الموت عندهم الأديب ورب الشعر عندهم بغيض... ولو وافى به لهم (حبيب) فالتورية في لفظة (حبيب) ولها معنيان :أحدهما المحبوب وهذا هو المعنى الذي يتبادر إلى الذهن أول وهلة بسب التمهيد له بكلمة (بغيض) ،والمعنى الثاني اسم أبى تمام الشاعر وهو حبيب بن اوس وهذا هو المعنى البعيد الذي أراده الشاعر ولكنه تلطف فورّى عنه وستره بالمعنى القريب . ومنها كذلك قول بدرالدين الحمّامي : جودوا لنسجع بالمديح ... على علاكم سرمدا فالطير احسن ما تغرد ... عندما يقع الندى فالتورية هنا في كلمة (الندى) فمعناها القريب الظاهر غير المراد هو ما يسقط آخر الليل من بلل ومطر خفيف بدليل التمهيد له بذكر الطير والتغريد والوقوع ،ومعناها البعيد هو الجود وهذا هو الذي اراده الشاعر. وقوله أيضا : أبيات شعرك كالقصور ... ولا قصور بها يعوق ومن العجائب لفظها ... حر ومعناها (رقيق) والتورية في هذا المثال هي كلمة (رقيق) ولها معنيان :أولهما قريب ظاهر غير مراد ،وهو العبد المملوك وسبب قربه وتبادره إلى الذهن ما سبقه من كلمة (حر) ،والمعنى الثاني بعيد وهو اللطيف السهل الدمث من المعاني وهذا هو الذي يريده الشاعر بعد أن ستره وأخفاه في ظل المعنى القريب . ومن التورية كذلك قول عمر بن أبى ربيعه : أيها المنكح الثريا سهيلا ... عمرك الله كيف يلتقيان هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استقل يماني والتورية هنا في (الثريا وسهيل) فإن (الثريا) يحتمل أن يكون الشاعر أراد بها بنت علي بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر وهذا هو المعنى البعيد المورى عنه وهو المراد ، ويحتمل ان يكون أراد بها بها نجم الثريا وهذا هو المعنى القريب المورى به . و(سهيل) يحتمل أيضا أن يكون سهيل بن عبدالرحمن بن عوف وقيل كان رجلا مشهورا من اليمن وهذا هو المعنى البعيد المورى عنه ،ويحتمل أن يكون النجم المعروف ب سهيل وهذا هو المعنى القريب المورى به . والتورية التي هي نوع من البديع المعنوي لم ينتبه لمحاسنها إلا المتأخرون من حذّاق الشعر وأعيان الكتاب وهؤلاء نظروا إليها على أنها من أغلى فنون أعلاها رتبة . يتبع... |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|