رسائل جوال سيرة المصطفى

[بين السطور]

بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبائل العرب يستنهضهم لقتال الروم وبعث إلى أهل مكة بذلك وحرض أصحابه على القتال ونزلت آيات من سورة براءة فيها الحث على الجهاد ورغبهم النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقة والإنفاق.

لم يكد المسلمون يسمعون داعي الجهاد حتى تقاطروا على المدينة تلبية لهذا الواجب ولم يتخلف إلا أهل النفاق وثلاثة نفر جاء ذكرهم بعد ذلك في القرآن واجتمع نحو ثلاثون ألف مقاتل وهي أول مرة يجتمع فيها هذا العدد في الجيش الإسلامي.

سميت غزوة تبوك بغزوة "العسرة" وذلك للشدة والمشقة التي كانت تكتنف ظروف تلك الغزوة قال الله تعالى: (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ...)

[بين السطور]

كان بعض الصحابة أهل فقر وقد جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليوفر لهم ما يركبونه لينتظموا في سلك الجيش فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (لا أجد ما أحملكم عليه) فخرجوا من عنده وهم يبكون حزنا على تخلفهم عن تلك الغزوة.

[بين السطور]

تسابق الصحابة في الإنفاق لتجهيز الجيش وكان عثمان رضي الله عنه قد جهز قافلة تجارية إلى الشام فيها مائتا بعير بأقواتها ومتاعها ومائتا أوقية من الذهب فجعلها في تجهيز الجيش الإسلامي ثم جاء بمائة بعير ثم جاء بألف دينار.

بلغ مجموع ما أنفق عثمان رضي الله عنه تسعمائة بعير ومائة فرس سوى النقود وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقلب ما أتى به عثمان رضي الله عنه من النقود ويقول :ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم، ومع هذا لا تجد بعض الفرق الضالة حرجا في لعنه صراحة رضي الله عنه وأرضاه.

كان لأهل اليسر من الصحابة الكرام جهودهم البارزة في دعم جيش العسرة فقد جاء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بمائتي أوقية فضة وساهم عمر رضي الله عنه في غزوة العسرة بنصف ماله، وجاء العباس رضي الله عنه بمال كثير.

[بين السطور]

كان أول من بدأ الصدقة لتجهيز الجيش أبوبكر الصديق رضي الله عنه وقد أتى بكل ماله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك فقال: أبقيت لهم الله ورسوله ومن الذين تصدقوا لتجهيز الجيش طلحة وسعد بن عبادة ومحمد بن مسلمة وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين .

تتابع الناس بصدقاتهم لإعداد جيش العسرة قليلها وكثيرها حتى كان الرجل يأتي بالمد والمدين وجاء عاصم بن عدي رضي الله عنه بتسعين وسقا من تمر وقد كان المنافقون يلمزون المتصدقين فمن أتى بكثير اتهموه بالرياء ومن أتى بقليل قالوا الله غني عن صدقته.

كان للنساء دور بارز في تجهيز جيش العسرة فقد بعثن ما يقدرن عليه من مسك وخلاخل وقرط وخواتم ، ولم يمسك أحد يده بل كان كل يدفع ما يستطيع ويدلي بما يقدر عليه ، ولم يبخل بماله إلا المنافقون .

[بين السطور]

استعمل النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة محمد بن مسلمة وقيل سباع بن عرفطة وخلف على أهله علي رضي الله عنه فلمزه المنافقون فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فرده وقال له: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي" .

كان تحرك النبي صلى الله عليه وسلم نحو تبوك يوم الخميس وكان الجيش كبيرا –ثلاثون ألف مقاتل- وبالرغم مما بذلوا من أموال إلا أن ذلك لم يكن يفي بحاجة هذا العدد الكبير فكان ثمانية عشر رجلا يتعاقبون على البعير الواحد.

اضطر المسلمون أحيانا إلى ذبح الإبل مع قلتها ليشربوا ما في كرشها من الماء وأكلوا ورق الشجر حتى تورمت شفاههم وقد كان الحر شديدا جدا والمسافة بعيدة ولكن عزائمهم كانت أقوى وهممهم كانت أصلب وحبهم لله ورسوله كان أكبر رضي الله عنهم وأرضاهم .

[بين السطور]

مر الجيش الإسلامي في طريقه إلى تبوك بديار ثمود وهي المسماة بالحجر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لا تشربوا من مائها ولا تتوضؤوا منه للصلاة وما كان من عجن فاعلفوا منه الإبل ولا تأكلوا منه شيئا" .

في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين" ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى جاز الوادي.

[رعشة شنب]

هلا هلا هلا والله بالشيخ الكبير ((( بين السطوووور ))))

اثابك الله على ماتنقله لنا من مادة شيقه عن الصحابه الكرام

وجعلها الله في موازين اعمالك

[بين السطور]

الف شكر لك يا ابو شنب
جزاك الله خير

[بين السطور]

في الطريق إلى تبوك اشتدت حاجة الجيش إلى الماء فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا الله تعالى فأرسل الله سحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس واحتملوا حاجتهم من الماء وهذا من إكرام الله تعالى لنبيه وصحابته الكرام.

لما قرب النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك قال لأصحابه إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي، ولكن سبق إلى العين رجلان وأصابا من مائها.

غرف النبي صلى الله عليه وسلم من عين تبوك قليلا ثم غسل وجهه ويده ثم أعاد ماء الغسل فيها فجرت عينا بماء كثير فسقى الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه يوشك إن طالت بك الحياة أن ترى هاهنا قد ملىء جنانا.

[احمر]

وعليكم السلام ورحمة الله


اشكر لك أخ بين السطور هذه الرسائل


لاحرمك الله الأجر



واصل بارك الله فيك ومتابعين لك

لكن ودي اسأل عن هذه الرسائل خدمة من من؟

[بين السطور]

مرحبا خوي الله يجزاك بالخير
الله ينفع بها المسلمين
هي رسايل اشتراك من الجوال شهرية زي زاد المسلم

[بين السطور]

قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أثناء سيره إلى تبوك أو بعد وصوله لها: تهب عليكم الليلة ريح شديدة فلا يقم أحد ومن كان له بعير فليشد عقاله فهبت ريح شديدة فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طيي .

لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم تبوكا وقف في أصحابه خطيبا فخطب خطبة عصماء أتى فيها بجوامع الكلم فرفع بخطبته من معنويات جيشه وجبر النقص الذي فيه من قلة ذات اليد والمؤونة وبشر وحرض على القتال.

[بين السطور]

لما سمع الرومان بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذهم الرعب ولم يجرؤوا على اللقاء بل تفرقوا في البلاد داخل حدود دولتهم ونسوا ما كانوا أجمعوا عليه من حرب المسلمين وكان لذلك أثره الحسن على سمعة المسلمين العسكرية.

من المكاسب التي حققها المسلمون في غزوة تبوك أنه جاء يحنة بن روبة صاحب "أيلة" فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه الجزية كما جاء أهل أذرح وأهل جرباء فأعطوا الجزية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

[بين السطور]

بعث النبي صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك خالدا رضي الله عنه إلى "أكيدر" حاكم دومة الجندل في أربعمائة فارس وقال له: إنك ستجده يصيد البقر – بقر الوحش- فلما أتاه خالد خرج البقر يحك بقرونه باب القصر فخرج أكيدر ليصيد فأمسكه خالد.

أتى خالد بن الوليد رضي الله عنه بأكيدر حاكم دومة الجندل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن دمه وصالحه على ألفي بعير وثمانمائة رأس وأربعمائة درع وأربعمائة رمح وأقر الأكيدر على ملكه وأن يعطي الجزية للمسلمين.
وهذا من بواكير النصر والظفر في تلك الغزوة الشاقة البعيدة .

[بين السطور]

بهذه الحملة العسكرية تبين للقبائل العربية التي كانت تعمل لحساب الروم أن الاعتماد على سادتها الأقدمين لا جدوى منه فانقلبت لصالح المسلمين وبهذا توسعت حدود الدولة الإسلامية حتى بلغت الشام وتاخمت بلاد الروم مباشرة.

رجع الجيش الإسلامي بعد أن كسب سمعة حسنة وصار بهذا قوة ضاربة ،ولكن المنافقين حاولوا أن يتخلصوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحققوا ما عجز مظهروا العداء للإسلام عن تحقيقه وذلك بتصفيته عليه الصلاة والسلام تصفية جسدية.