رسائل جوال سيرة المصطفى

[طالبة المعالي]

جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل / بين السطور / جهد عظيم نفعنا الله واٍياك به

[بين السطور]

كتب الله لكي اجر القراءة وكتابة الرد
نفع به الاسلام والمسلمين

[بين السطور]

كان وفد ( نخع ) هو آخر الوفود حيث توافد في منتصف محرم سنة 11هـ في مائتي رجل وكانت أغلب الوفود قد جاءت في العام التاسع والعام العاشر وتأخر بعضها إلى العام الحادي عشر وتتابع هذه الوفود يدل على النجاح الكبير الذي حققته الدعوة.

لما تمت الرسالة على وجهها الأكمل وأدى النبي صلى الله عليه وسلم الأمانة العظيمة التي حمله لها الله تعالى انبعث في قلبه هاتفا خفيا يشعره بدنو أجله وكان يشعر من حوله بهذا فإنه قال لمعاذ رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن يا معاذ: إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا ولعلك تمر على مسجدي وقبري فبكى معاذ رضي الله عنه وأرضاه .

[بين السطور]

رأى النبي صلى الله عليه وسلم ثمار دعوته التي عانى من أجلها ولاقى كثيرا من المتاعب فقد كانت العرب تفد إليه يتعلمون منه الشرائع وكان يأخذ منهم الشهادة بأنه قد أدى الأمانة التي بعث بها وكانت أيامه حافلة بالأعمال الدعوية والتوجيهية عليه الصلاة والسلام.

في العام العاشر من الهجرة أعلن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قاصد إلى حج البيت الحرام فتهيأ الناس للخروج معه وكانوا خلقا كثيرا كلهم يلتمس أن يحج مع النبي صلى الله عليه وسلم , وفي يوم السبت لأربعة بقين من ذي القعدة من العام العاشر تهيأ النبي صلى الله عليه وسلم للرحيل.

[بين السطور]

تحرك النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الظهر حتى بلغ (ذا الحليفة ) وهو ميقات أهل المدينة وهو يبعد عن المسجد النبوي قرابة 10 كلم, فصلى العصر ركعتين وأقام في ذي الحليفة تلك الليلة فلما أصبح قال لأصحابه : أتاني آت من ربي فأمرني أن أصلي في هذا الوادي المبارك وأن أقول عمرة في حجة.

لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر اغتسل لإحرامه وطيبته عائشة رضي الله عنها حتى كان المسك يرى بمفارقه ولحيته ثم لبس إزاه ورداءه ثم صلى الظهر ركعتين ثم أهل بالحج والعمرة في مصلاه وقرن بينهما ثم خرج فركب ناقته القصواء .

[بين السطور]

واصل النبي صلى الله عليه وسلم سيره حتى قرب من مكة فبات ( بذي طوى ) ثم دخل مكة بعد أن صلى الفجر واغتسل من صباح يوم الأحد لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة 10هـ وقد قضى في الطريق ثلاث ليال فلما دخل المسجد الحرام طاف بالبيت سبعا وسعى بين الصفا والمروة .

لم يتحلل النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان قارنا قد ساق معه الهدي ونزل بأعلى الحجون وأقام هناك ولم يعد إلى طواف غير طواف الحج وأمر من لم يكن معه الهدي أن يتحللوا فتردد بعض أصحابه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي فتحلل من لم يكن معه الهدي.

[بين السطور]

في اليوم الثامن من ذي الحجة وهو ( يوم التروية ) توجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى منى فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس فرحل إلى (عرفة) فوجد القبة قد ضربت له بنمرة "وهو موضع قبل عرفة " فنزل بها حتى إذا زالت الشمس ركب القصواء فدخل عرفة صلى الله عليه وسلم .


ثم بدأ النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته بعرفة يرسي دعائم أسس الأمن في المجتمع فقال: " ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أضعه من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث –كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل - وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب.


قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته للحجاج بعرفة: اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن ألا يطئن فرشكم أحد تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف .

[بين السطور]

قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته بعرفة: تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، أيها الناس إنه لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم ألا فاعبدوا الله ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها نفوسكم وحجوا بيت ربكم وأطيعوا ولاة أموركم تدخلوا جنة ربكم.

كان الذي يبلغ بقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة عرفة ربيعة بن أمية بن خلف وكان مما قال النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الخطبة العصماء: إنكم تسألون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك بلغت وأديت ونصحت فأشار بأصبعه وقال: اللهم فاشهد.

[بين السطور]

بعد أن أنهى النبي صلى الله عليه وسلم خطبته نزل عليه قول الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، سمعها عمر رضي الله عنه فبكى فقيل له: وما يبكيك؟ فقال: إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان .

بعد هذه الخطبة العصماء من رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن بلال رضي الله عنه ثم أقام فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر ثم أقام بلال لصلاة العصر فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم العصر ولم يصل بينهما نفلا .

[بين السطور]

انطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة على ناقته حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل جبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا يدعو الله تعالى حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا

بعد غروب شمس يوم عرفة أردف النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد رضي الله عنهما وقصد المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما ( أي : لم يصلي نافلة ) ثم اضطجع حتى طلع الفجر فصلى الفجر بأذان وإقامة

[بين السطور]

ركب النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن صلى الفجر في المزدلفة ناقته القصواء فأتى ( المشعر الحرام ) وهو موضع في مزدلفة فاستقبل القبلة فدعا الله تعالى وسبح وكبر وهلل ووحد ولم يزل واقفا حتى أسفر الفجر فتحرك من مزدلفة قاصدا منى وذلك قبل أن تطلع الشمس.

ردف النبي صلى الله عليه وسلم الفضل بن العباس رضي الله عنهما في الطريق بين مزدلفة ومنى فلما وصل إلى وادي محسر أسرع ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى فلما وصل الجمرة الكبرى رماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة.

[رنا ()]

[align=center]اللهم صلي وسلم عليه ,,, مُخرج الناس من الظلماتِ إلى النور

(((^ بيــــــــ ـــــن السطور ^)))

جزاك الله خيراً وبارك فيك ونفع بك الإسلام والمسلمين ...!
أسأل الله العلي العظيم أن يكتب لك بكل حرف نقرأه مئات الحسنات ,, اللهم آآآآآآآآآمين ...!
وأن يجعل لك نهراً جاري من الحسنات لاينقطع أبدا ...!


حقاً جهد يستحق الشكر الجزيل ...!
لاعدِمنا تواجدك هنا ...!

تقبّل م ـــروري المتواضع أخي في الله ...!
أختك: حبل الوريد ..

في حفظ الله ...! [/align]

[بين السطور]

ح ـــبل الوريد
الف شكر علي المرور وجزاك الله الف خير
والله يوفقك دنيا و اخرة

[بين السطور]

تابع


كان الحصى الذي يرمي به النبي صلى الله عليه وسلم مثل حصى الخذف ( وهو أكبر من الحمص بقليل ) وبعد أن رمى النبي صلى الله عليه وسلم الجمرة الكبرى أنصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستون بدنة بيده الشريفة ثم أعطى عليا فنحر ما بقي وهي سبع وثلاثون بدنة وأخذ له من لحم كل بدنة قليلا فطبخ له فأكل منه وشرب من مرقه.

ركب النبي صلى الله عليه وسلم قاصدا مكة فطاف طواف الإفاضة وصلى بمكة وأتى على بني عبد المطلب وهم يسقون فقال لهم: انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه.

[بين السطور]

خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر –العاشر من ذي الحجة- حين ارتفعت الشمس فأعاد في خطبته بعض ما سبق أن ذكره في خطبته السابقة وكان مما قال: إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والارض السنة اثنا عشر شهرا.

عدد النبي صلى الله عليه وسلم الأشهر الحرم في خطبته فقال: السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان. ( ومعنى كونها حرم أي يحرم فيها الصيد و سفك الدماء )