رسائل جوال سيرة المصطفى

[بين السطور]

قال أبو طالب : يابن أخي هؤلاء أشراف قومك ، قد اجتمعوا لك ليعطوك ، وليأخذوا منك ، ثم أخبـره بالذي قالوا له وعرضوا عليه من عدم تعرض كل فريق للآخر ‏.‏ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أي عم ، أفلا أدعوهم إلى ما هو خير لهم ؟ ) قال : وإلام تدعوهم ؟ قال : ( أدعوهم إلى أن يتكلموا بكلمة تدين لهم بها العرب ، ويملكون بها العجم ) ، قال أبو جهل : ما هي ؟ وأبيك لنعطيكها وعشر أمثالها (يتبع)

[بين السطور]

لما سمع النبي مقولة أبي جهل قال تقولون : ( لا إله إلا الله ، وتخلعون ما تعبدون من دونه ) فصفقوا بأيديهم ، ثم قالوا : أتريد يا محمد أن تجعل الآلهة إلها واحدا ؟ إن أمرك لعجب‏ وأنزل الله { أجعل الآلهة إله واحدا إن هذا لشيء عجاب ****** وفي هذا إشارة إلى أنهم كانوا يعلمون معنى ( لا إله إلا الله ) وأنها تنافي ما كانوا يعبدون من الأصنام بخلاف مشركي زماننا الذي يقولونها ويطوفون بالقبور ويتوسلون بالصالحين ويصرفون العبادة لغير الله .‏

[بين السطور]

كان العام العاشر من النبوة عاما عسيرا على النبي صلى الله عليه وسلم ، ففيه فقد أعز أعوانه من البشر حيث مات عمه أبو طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها ، فهاجت مشاعر الحزن والألم في قلبه لذلك المصاب الجلل ، وسمي ذلك العام عام الحزن .

[بين السطور]

قال النبي صلى الله عليه وسلم في خديجة رضي الله عنها : ( آمنت بي حين كفر بي الناس ، وصدقتني حين كذبني الناس ، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها وحرمني ولد غيرها ) .

[بين السطور]

من فضائل خديجة رضي الله عنها أن جبريل عليه السلام أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (يا رسول الله هذه خديجة أتت معها إناء فيه طعام ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها من ربها السلام ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) .

[بين السطور]

لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل النبي صلى الله عليه وسلم عليه وعنده من زعماء المشركين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ) فما زال به أبو جهل يقول : ( يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ ) حتى كان آخر كلام أبي طالب : على ملة عبد المطلب .

[بين السطور]

إن الكافر مهما عمل من الصالحات لن ينفعه ذلك في الآخرة ، فهذا أبو طالب دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم طول حياته ، ولكنه مات كافرا ، فلم ينفعه دفاعه عند الله تعالى ، لأن شرط قبول العمل الصالح أن يكون صاحبه مسلما ، ومخلصا لله ، وأن يعمل العمل وفق ما شرع النبي صلى الله عليه وسلم .

[بين السطور]

يتضح من حماية أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم أن روابط القبلية والعشائرية قد ينتفع بها الحق ، والإسلام لم يأمر بهدم هذه الروابط وإنما نهى عن العصبية التي تجعل من القبلية إلها يعبد ، فينصر المرء عشيرته حتى في الباطل ، وحض الإسلام على صلة الأرحام وجعلها من أوجب الواجبات .

[بين السطور]

شاء الله أن لا يسلم أبو طالب حتى لا يظن أحد أن الإسلام دعوة عشائرية أو قبلية ، أو أن دعوة الإسلام دعوة لزعامة أسرة النبي صلى الله عليه وسلم على غيرها من القبائل ، كما أن في حمايته للنبي صلى الله عليه وسلم وهو على دين قومه مزيد من المنعة والقوة للنبي صلى الله عليه وسلم ( إن ربك حكيم عليم ) .

[بين السطور]

لما مات أبو طالب نالت قريش من النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج إلى الطائف يلتمس النصرة من قبيلة ثقيف التي كانت تسيطر علي الطائف ويدعوهم إلى الإسلام ، وفي هذا درس للدعاة بأن لا ييأسوا مهما حلت بهم المصائب .

[بين السطور]

خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف يدل على حرصه وأخذه بالأسباب لإيجاد دولة مسلمة أو قوة تطرح نفسها داخل حلبة الصراع ، لأن الدولة أو القوة المؤثرة التي تحدث توازن من الوسائل المهمة في تبليغ الدعوة .

[عبدالله الفـارس]

لا زلت متابع ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   يتضح من حماية أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم أن روابط القبلية والعشائرية قد ينتفع بها الحق ، والإسلام لم يأمر بهدم هذه الروابط وإنما نهى عن العصبية التي تجعل من القبلية إلها يعبد ، فينصر المرء عشيرته حتى في الباطل ، وحض الإسلام على صلة الأرحام وجعلها من أوجب الواجبات .

نقطـة هامـة

أتمنى أن يعيهـا الجميع ..

أشكرك يا غالي وشكر الله لك ..

[بين السطور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق ديرتي   لا زلت متابع .. نقطـة هامـة أتمنى أن يعيهـا الجميع .. أشكرك يا غالي وشكر الله لك ..

الف شكر علي المتابعة يا عاشق
وهذا ما يجعلني اواصل فلك الشكر

صدقت يجب الاهتمام بتلك النقطة (القبلية) لنصرة الاسلام لا للعصبية

[رعشة شنب]

أشكرك يا غالي

ولك الاجر

[بين السطور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعشة شنب   أشكرك يا غالي ولك الاجر

و لك ايضا

الشكر
والاجر انشاء الله