¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-05-2011, 02:02 PM | #106 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
جاءتني الخواطر تسري في المساء لتعلن أن ليس لي معكم دوم البقاء فإن كنت سأرحل عن الأحباب يوما فليكن الرحيل الآن بل قبل القضاء ذكرياتي الجميلة هنا دوما ستبقى ترفرف كجناح طير يحلق في الفضاء سعدت بصحبكم و كنتم نعم القرناء لن أنسى المحبة يوما ولن أنسى الوفاء و هل ينسى من إزدان بأجمل الأسماء هو دار فخرا للثقافة و المسرة و الإخاء حليتموه بالخلق الرفيع و بذلتم في العطاء سأذكر الأحباب دوما و سأدعو في الخفاء بدوام الصحة و المحبة و عيشة السعداء و سيلهج لساني ذكرا الى سميع الدعاء علنا نسعد جميعا بلقاه في يوم الجزاء كلمات أسد نجد |
|||||||||
14-05-2011, 06:31 PM | #107 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
الأنجاز بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقال اعجبني عن الانجاز " إنجاز " كلمة جميلة ، كثير من يخوض بحر الحياة ليستخرج درة الإنجاز ، وما أكثر الغرقى دون الوصول لهذا الكنز ولا عجب ، فكيف ينجو من اهتزت ( ثقته ) بنفسه ولم يأخذ بمفاتيح النجاة والتدرب لمواجهة تلك المصاعب للوصول إلى ( الإنجاز ) . ولو كان ( الإنجاز ) أمراً يسيراً وطريقاً ممهداً لكانت حياتنا مليئة بالإنجازات ولكن الأمر يحتاج إلى ثقة وبذل و مواصلة وسير صحيح وأهداف واضحة ، وخلف كل إنجاز أصحاب همم فكن منهم . جلست مع نفسي وتأملت في كلمة ( إنجاز ) وإذ لها حلاوةٌ في النفس ومذاقٌ جميل ، نظرت إليها نظرةً أسرتني وكأنّ وراء هذه الأحرف الخمسة ما وراءها، فقلت في نفسي : إن هذه الكلمة بأحرفها تحمل بين جنباتها معان ٍ رائعة جميلة ٍ ، فتأمل معي ( إ - الألف ) فيه الإرادة والإنطلاق والإصرار والإتقان والإقدام ، ما أجملها من معان . (ن- النون ) فيه النية الصالحة والنظام والنماء والنصر والنجاح ، والكثير الكثير (ج- الجيم ) فيه الجرأة والجمال والجهاد للوصول للهدف ، وغيرها . (أ- الألف ) الأهداف والأولويات والأفضل والأسمى والأجمل وكلها ثمار للإنجاز (ز-الزاي ) فيها الزهو والزعامة و الزيادة في كل شيء ، وكلما زاد الوضوح زاد الإنجاز إن ( الإنجاز ) أن تصل لتحقيق أهدافك ، إن ( الإنجاز ) أن تحقق النجاح والامتياز ، إن ( الإنجاز ) هو دافع حقيقي وتحفيز لتقدم الكثير والكثير ، ألم تشعر ذات يوم حين أنجزت شيئاً ، بحماسة لأن تنجز العمل الآخر !! هذا هو السر . إن ( الإنجاز ) العظيم المتقن يتحقق بمراحل صغيرة تبدؤها على الفور فالنجاحات العظيمة ما هي إلا أعمال صغيرة كُتب لها الاستمرار . وتأمل في سير الأنبياء والصحابة والعلماء والعظماء حينها سترى كيف صنعوا الإنجاز بالصبر والثبات ووضوح الأهداف وثقة بالنفس وركائز كثيرة ، وليس في المقال للبسط مجال عن إنجازات أولئك الرجال . إن العالم يحكم عليك من خلال ما أنجزته وليس من خلال ما بدأت عمله ولم تنجزه ، وبمجرد أن تبدأ التغيير تكون قد أنجزت الجزء الأكبر من المهمة . وسأخبرك بأمر مهم للوصول إلى الإنجاز وهو ( الاستمرارية ) حتى الوصول إلى النهاية وخير العمل أدومه وإن قل وقطرات الماء مع الأيام تؤثر في الصخور الصماء . ومن لم يكن له في بدايته احتراق لم يكن له في نهايته إشراق، ولئن فشلت فلا تيأس وتنسحب ، بل واصل وجدد الكرة فالضربة التي لن تقتلك ستزيدك صلابة ، إن الفشل في تحقيق ما تريد أمر طبيعي في العالم الذي نعيش فيه وليس الفشل هو الذي يجعل منا فاشلين ، لكن إذا توقفنا عن المحاولات وقبلنا هذا الفشل نكون فاشلين . أيها المتميز : إن كنت تنظر إلى الإنجاز وتحلم به فاعلم علم اليقين أنك ستنجز بإذن الله ، فقط كن مستعداً وحدد أهدافك وكن على ثقة بنفسك أنك ستنجز ثم انطلق مستعيناً بالله محسناً الظن به فالله عند ظن عبده بـه. واعلم أن النجاح والإنجاز لابد فيه من العقبات والناجح هو من يصعد على هذه العقبات ليصل إلى ما يريد ، ابن بتلك العقبات سلماً للإنجاز ، احذر أن تمل أو تكلّ ، وخاطب تلك النفس التي بداخلك بقول الشاعر : تريدين لقيان المعالي رخيصة ً ! ولا بد دون الشهد من إبر النحل ِ وبعد أن تصل إلى إنجازك ولو كان يسيراً بنظرك فاحمد الله على تحقيقه واشكره على توفيقه وقدم لنفسك باقة شكرٍ وعرفان على هذا الإنجاز . لفتة : احرص على الإنجاز الذي يدوم بعد وفاتك . همسة : صناعة الإنجاز ليست من الإعجاز . دعوة : لكل ذكر وأنثى ولكل صغير وكبير ، أما آن الأوان أن نرى إنجازاتكم ؟ أنتم لها فثقوا بأنفسكم واستعينوا وانطلقوا للنجاح . وتقبلوا خالص الأمنيات بحياة مليئة بالإنجازات ومشرقة بالطاعات. |
|||||||||
17-05-2011, 01:43 PM | #108 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
أنت مطرود من العمل التحق شاب امريكى يدعى " والاس جونسون " بالعمل فى ورشه كبيره لنشر الاخشاب وقضى الشاب فى هذه الورشه احلى سنوات عمره ، حيث كان شابا قويا قادرا على الاعمال الخشنه الصعبه ، وحين بلغ سن الاربعين وكان فى كمال قوته واصبح ذا شأن فى الورشه التى خدمها لسنوات طويله فوجىء برئيسه فى العمل يبلغه انه مطرود من الورشه وعليه ان يغادرها نهائيا بلا عوده ! فى تلك اللحظه خرج الشاب الى الشارع بلا هدف ، وبلا امل وتتابعت فى ذهنه صور الجهد الضائع الذى بذله على مدى سنوات عمره كله ، فأحس بالاسف الشديد وأصابه الاحباط واليأس العميق واحس " كما قال ؛ وكآن الارض قد ابتلعته فغاص فى اعماقها المظلمه المخيفه .. لقد اغلق فى وجهه باب الرزق الوحيد ، وكانت قمه الاحباط لديه هى علمه انه وزوجته لا يملكان مصدرا للرزق غير اجره البسيط من ورشة الاخشاب ، ولم يكن يدري ماذا يفعل!! وذهب الى البيت وابلغ زوجته بما حدث فقالت له زوجته ماذا نفعل ؟ فقال : سأرهن البيت الصغير الذي نعيش فيه وسأعمل فى مهنة البناء .. وبالفعل كان المشروع الاول له هو بناء منزلين صغيرين بذل فيهما جهده ، ثم توالت المشاريع الصغيره وكثرت واصبح متخصصاً فى بناء المنازل الصغيره ، وفى خلال خمسة اعوام من الجهد المتواصل اصبح مليونيراً مشهورا إنه " والاس جونسون " الرجل الذى بنى سلسله فنادق (هوليدي إن) انشأ عدداً لا يحصى من الفنادق وبيوت الاستشفاء حول العالم .. يقول هذا الرجل فى مذكراته الشخصيه ؛ لو علمت الآن أين يقيم رئيس العمل الذى طردني ، لتقدمت إليه بالشكر العميق لأجل ما صنعه لي فَعندما حدث هذا الموقف الصعب تألمت جدا ولم افهم لماذا ، اما الآن فقد فهمت ان الله شاء ان يغلق فى وجهى باباً " ليفتح امامى طريقا " أفضل لى ولأسرتى . دوماً لا تظن أن أي فشل يمر بحياتك هو نهاية لك .. فقط فكر جيداً وتعامل مع معطيات حياتك وابدأ من جديد بعد كل موقف فالحياة لا تستحق أن نموت حزناً عليها لأنه بإستطاعتنا أن نكون أفضل ...
|
|||||||||
17-05-2011, 02:35 PM | #109 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
دوماً لا تظن أن أي فشل يمر بحياتك
هو نهاية لك .. فقط فكر جيداً وتعامل مع معطيات حياتك وابدأ من جديد بعد كل موقف فالحياة لا تستحق أن نموت حزناً عليها لأنه بإستطاعتنا أن نكون أفضل ... *** هذه فائدة ودرس مهم شكراً لك من قلب يحبك . |
|||||||||
17-05-2011, 03:23 PM | #110 | |||||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
أشكر لك أخي الكريم
تعطير متصفحي بتواجدك البهي لا خلا ولا عدم |
|||||||||||
17-05-2011, 09:53 PM | #111 | |||||||||
المشرف العام
|
رد: أفكار
تتهادى الحروف بكلماتها لتجسد لك اجمل عبارات الشكر والثناء إن الكلمات لتقف عاجزة ، والعبارات تائهة ، بل و الأفكار قاصرة حينما نريد أن نقدم شكرنا لك دائماً هي سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند الصياغة ربما لأنها تشعرنا دوماً بقصورها وعدم إيفائها حق من نهديه هذه الأسطر .. واليوم تقف أمامي الصعوبة ذاتها فلا ادري كيف اسطر لك مااكنه لك من احترام وتقدير عل ىتلك المواضيع القيمه اسد نجد لااستطيع ان اقول الاشكرا شكرا وفقك الله الى كل ماتصبو اليه
وجعله في ميزان حسناتك انه سميع مجيب |
|||||||||
17-05-2011, 10:40 PM | #112 | |||||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
بارك الله فيك أيتها الأخت الفاضلة وجزاك خيرا على إطرائك الكريم وإنه لشرف لي أن يتواجد في مواضيعي شخصا كشخصك الكريم زيارتكِ أختي غالية عندي وأنا لاألوم أحدا على عدم زيارته ولكنني أكن كل تقدير لمن شرفني رعاك الله وأدام عليك فضله |
|||||||||||
21-05-2011, 08:13 PM | #113 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: أفكار
علّق ورقة في غرفته فهد عامر الأحمدي منذ بدأ ابني حسام يتعلم المشي - قبل أحد عشر عاما- أدركت صعوبة تربية الأبناء من خلال الكلام المباشر وتوجيه الأوامر .. وحين أتى بعده ابني فيصل تأكدت من أن تكرار التوجيهات والأوامر المباشرة يفرغها من معناها ويحولها إلى سلطة جائرة في نظر الأطفال.. لهذا السبب أصبحت أعتمد على أسلوبين غير مباشرين في تربيتهما ؛ الأول (تأثير القدوة) والثاني (تعليق ورقة مختصرة توحي بالمطلوب).. فالأطفال - كما يؤكد خبراء التربية الحديثة - يتعلمون بشكل أفضل من خلال الاقتداء بالوالدين وتقليدهم بطريقة لاواعية .. لهذا السبب أحاول أن أبدو - على الأقل أمامهما - قدوة تستحق التقليد ، وأفهمهما في نفس الوقت أنني لست أفضل من يقتدون به... ولأن تأثير القدوة مفهوم بالنسبة لكم سأستثنيه من مقال اليوم وأقفز بكم مباشرة إلى الطريقة الثانية (التي آمل أن تفعلوا مثلها في غرف أبنائكم).. وهذه الطريقة اكتشفتها بالصدفة أثناء كتابتي لحكمة جميلة (بعثتها للمشتركين في خدمة جوال حول العالم) تمنيت لو أُطلع عليها أبنائي.. وهكذا عمدت إلى نسخها وطبعها على ورقة A4 كاملة ثم علقتها في غرفة الأطفال .. كانت حكمة مختصرة تقول: "ليس المهم أن تسبق الآخرين ، بل أن تركض في الاتجاه الصحيح" .. وحين حضر أطفالي من المدرسة تفاجأوا بوجودها وسألوني عنها فبدأت أشرح لهم معناها وكيف أن العمل والاجتهاد بلا هدف يشبه متسابقا يجري بعكس المضمار - أو لنقل كالتي نقضت غزلها من بعد قوة.. ولأنهم تلقوها بشكل غير مباشر - ودون أمر أو توجيه - كان تأثيرها إيجابيا وفاتحة للحديث في مواضيع أخرى كثيرة!!! ومن الحكم الأخرى التي علقتها في غرفهم (ولاحظ أنها موجهة لأطفال لم يتجاوزوا الثالثة عشرة) مايلي: - جميعنا يولد سواسية كأسنان المشط، ولكن كلما قرأتَ أكثر ارتفعتَ عن غيرك أكثر.. - ينقسم الناس الى نوعين : بائعين ومشترين/ منتجين ومستهلكين/ كن من النوع الأول تصبح ثرياً. - يوجد الآن في أمريكا 2650 طفلًا جمعوا أكثر من مليون دولار بفضل مهاراتهم في البرمجة. - لا يهم رأي الناس فيك طالما تقوم بالعمل الصحيح... - الإساءة للآخرين تعني أنك تصرف طاقتك في غير محلها. - حين يحرجك أحد بسؤال أجبه بسؤال مضاد "ولماذا تسألني"؟ - يمكنك الاختلاف مع الناس، ولكن لايجب أن ينتهي اختلافك بعنف أو قطيعة. - لاتخشَ التجربة فكثيرا مايكون النجاح زلة في الاتجاه الخاطئ.. - ثلاثة تكسبك حبّ الناس واحترامهم: (الشكر) عند العطاء (والاعتذار) عند الخطأ (وتحيتهم) بابتسامة لطيفة... ... وخلال عامين من هذه الممارسة أصبحتُ أملك مجلدا إليكترونيا يتضمن العديد من الأقوال والحكم التربوية المماثلة.. مشكلتي الوحيدة أنني (أشطح) أحيانا وأؤلف حكماً "دسمة" لا تناسب أعمارهم الصغيرة.. وحين تكررت معي هذه المشكلة عمدت إلى فصل المجلد إلى قسمين (الأول) ماتم تعليقه فعلا (والقسم الثاني) ما أنوي تعليقه مستقبلا أو حتى إرساله لهم بالإيميل أو الجوال حين يكبرون ويتركون المنزل!! ... ومايهمك أنت فعلا هو اقتباس هذه الفكرة وتنفيذها مع أبنائك بواقع ورقة كل أسبوع (وصدقني، لا يمكن لأحد تجاهل ورقة تعلق في غرفته).. ويمكنك فعل هذا بوضعها في حافظة بلاستيكية معلقة أو إطار زجاجي مفتوح أو حتى مسمار تضربه بالجدار.. ويكمن جمال الفكرة في ابتعادها عن أسلوب التوجيه المباشر والأوامر الموتّرة للطرفين، وتقديم رسالة الوالدين بطريقة لطيفة تعلق بالذهن لفترة طويلة (كون المكتوب أقوى من المسموع، ومانراه طوال الاسبوع نتذكره أكثر من كلمة نسمعها بلحظة غضب)!!
****************** |
|||||||||
22-05-2011, 05:29 PM | #114 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
|
|||||||||
23-05-2011, 01:36 AM | #115 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
اذا تم كسرُ بيْضة |
|||||||||
23-05-2011, 06:55 AM | #116 | |||||||||
المشرف العام
|
رد: أفكار
الراكدون والمنتفعون والمتعصبون يكرهون الرجال الأحرار؛لأنهم يحرجونهم،ويوقفونهم على حقيقة حالٍ يعرفونه ولا يحبون كشفه؛لما يسبب لهم من حرج أخلاقي مع أنفسهم ومع الناس. |
|||||||||
24-05-2011, 02:24 AM | #117 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
ما الحمار الذي يجب أن نبيعه؟ القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ . وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير – وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق , تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيان ؟ فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة .. فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّارًا أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً .. قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة .. وهام محمد في أحلام اليقظة وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟ فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل , وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية ... وماذا بعد أيها الرجل , قال مائة ألف دينار ذهب . ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين . كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة , ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ , وهو ينفق بعد أن كان يطلب , وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار , والحمّار لا يصلح أن يكون خليفة ..... فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟ فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة , فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل , فقال الرجل : اسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة فاجعلني على حمار ووجّه وجهي إلى الوراء وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن . وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..صحيح الذي يعمل حمّارا لن يصل إلى الخلافة , فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود . توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى حيث قرر أنه يجب بيع الحمار .. وفعلاً باع الحمار وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد . يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف . وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط – تخيل أخي القارئ الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمّار يبذله في عمله الجديد .. أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس . ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات , وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة . وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه... فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية , وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي . وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية .. وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه , وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره , وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس . حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية , وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه . القصة لم تنته بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء .. تذكر صاحبيه الحمّارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما . أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ... العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي .. بنفس العقلية حمّار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما , أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا .. قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة .. قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ... قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟ قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا , قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال : كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمّارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيان ؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء , فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا . وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟ قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟ قال الرجل مائة ألف دينار ذهب , قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين . قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب . ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟ قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين , قال : لا و الله حتى تخبرهم قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين , قال حتى تخبرهم . فقال الرجل قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادي ينادي في الناس .. أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم أن الله على كل شيء قدير هل تعلم ما الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً , هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح أنا لا أنفع في شيء , وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله .. إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ***** عنيت فلم أكسل ولم أتبلد هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك قل وبكل ثقة – نعم إن شاء الله وتذكر دائما * إن الله على كل شيء قدير * وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء " فلتظن بربك خيرا , ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيرا وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت... |
|||||||||
26-05-2011, 06:32 PM | #118 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
تشبيه جميل جدا ... و درس راااائع في فهم الحياة *-*-*-*-* من التقاليد في الجامعات الأمريكية أن خريجيها يعودون إليها بين الحين والآخر في لقاءات لم شمل ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض من نجح وظيفيًا ومن تزوج ومن أنجب.... الخ وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعدالدراسة وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل إبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون أكواب صينية فاخرة أكواب ميلامين أكواب زجاج عادي أكواب بلاستيك وأكواب كريستال فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظةالثمن تجده فيأفقر البيوت قال الأستاذ لطلابه تفضلوا ، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟؟؟ ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة و بعد ذلك لاحظت أن كل واحدمنكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة ونوعية الحياة القهوة تبقى نفسها لا تتغير و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصةالاستمتاع بالقهوة وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون فهناك نوعٌ من الناس لايحمد الله على ماهو فيه .. مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ما عندالآخرين ..القناعــة.. منقول |
|||||||||
26-05-2011, 07:45 PM | #119 | |||||||||
قلم مميز
|
رد: أفكار
يأخوي أسد : |
|||||||||
30-05-2011, 01:10 PM | #120 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أفكار
|
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|