دعوة يومية إلى الله والنجاة النجاة

[atyf1940]

الله

(( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )) 255 من سورة البقرة


سبحانه وتعالى له جميع معاني الألوهية ، فعبادةُ غيره شرك وضلال . وظلم وبطلان . حى قيوم متصف بالكمال على وجه يليق بجلاله وعظمته .. قام بنفسه ، واستغنى عن جميع مخلوقاته ، وقام بجميع الموجودات ؛ فأوجدها وأبقاها ، وأمدها بجميع ما تحتاج إليه في وجودها وبقائها ؛ فهي مفتقرة إليه وهو غني عنها ، ولا قوام لها بدون أمره . لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نوم لأنَّ السِّنة والنوم إنما يعرضان للمخلوق الذي يجري عليه الضعف والعجز والانحلال . ولا يعرضان لذي العظمة والكبرياء والجلال . لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ خلقها ويملكها ويدبرها ؛ فالجميع عبيده فلماذا يتكبرون ؟! وفي ملكه فلماذا على معصيته يجترئون ؟! وتحت قهره وسلطانه فلماذا يظلمون ؟!.
والله لا يأذن لأحد أن يشفع إلا فيمن ارتضى ، ولا يرتضي إلا توحيده واتباع رسله ، فمن لم يتصف بهذا فليس له في الشفاعة نصيب .

( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ) دليل على إحاطة علمه بجميع الكائنات ، ماضيها وحاضرها ومستقبلها ؛ فهو يعلم ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلية التي لا نهاية لها ، وما خلفهم من الأمور الماضية التي لا حد لها . ولَكُم أن تتخيَّلوا فكم يحدث في الأرض من حدثٍ في الدقيقة بل في الثانية الواحدة ؟
كم تسقط من أوراق ، وتنزل من أمطار ، ويموت من بشر ، ويولد من ولدان ، وتحمل من أرحام ، ويتحرك من حيوان ، ويطير من يطير ؟ بل حتى الهواءُ الذي يتنفسه الإنسان والحيوان والنبات ، والخطوات التي يمشونها ، والماء الذي يشربونه ، والطعام الذي يأكلونه كل ذلك لا يكون إلا بتقدير الله تعالى وعلمه وأمره !! .لا يثقله حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما ؛ بل ذلك سهل عليه يسير لديه ، وهو القائم على كل نفس بما كسبت ، الرقيب على جميع الأشياء ، فلا يعزب عنه شيء ، ولا يغيب عنه شيء .
والأشياء كلها حقيرة بين يديه ، متواضعة ذليلة صغيرة . محتاجة فقيرة . وهو الغني الحميد ، الفعَّال لما يريد .
(وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) علي بذاته على جميع مخلوقاته . وهو العلي بعظمة صفاته . وهو العلي الذي قهر المخلوقات ، ودانت له الموجودات ، وخضعت له الصعاب ، وذلت له الرقاب
وهو ( الْعَظِيمُ ) الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء ، والمجد والبهاء ، الذي تحبه القلوب ، وتعظمه الأرواح ،هل عرف الله حقيقة المعرفة ، وقدره حقَّ قدره ، من يعصي الله في خلواته ؟ ويبطر بإنعامه عليه ؟ انظروا كم ضيَّع من فرائض الله وحقوقه ! وكم انتهك من محارم الله وحدوده ! فهل حقُ الخالق العظيم أن يقابل على إنعامه وإحسانه بالكفران ؛ فنسألك اللهم أن تعفو عنا ، وتغفر لنا ، وتردنا إليك رداً جميلاً .

[atyf1940]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الصلاة


قال الله تعالى : { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ******


الصلاة عماد الدين وهى الصلة بين العبد وربه . إلجأ إلى الصلاة تتصل بالله . بصلاة مستوفية حقيقية وتامة الأركان . صلاة صادرة من قلب برىء . سليم من النفاق والرياء . ومملوء بالخوف من الله . و مملوء بالرجاء . صلاة بخشوع وخضوع وإمتثال لأمر الله تنهى عن الفحشاء والمنكر . فلبست الصلاة بقيامها وركوعها وسجودها إنما صلاة طاعة لله فى أوامره تنهاكم عن الفحشاء والمنكر فراقبوا الله مراقبة من يعلم بأن الله يسمع ويراه .وحافظوا على الصلاة فى أوقاتها

‏لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق ! فكيف بمن لا يصليها أصلا .. لا في جماعة ولا غيرها ... فقد قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: « ‏ليس صلاة ‏‏ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما (يعني من ثواب) لأتوهما ولو حبوا (أي زحفا على الأقدام) » رواه الإمام البخاري في باب الآذان.

- إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمدا، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله » رواه الإمام أحمد في مسنده.
فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك ؟
فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك ؟

وبعد ما ذكرناه .. ما هى النصائح لكى نحافظ على الصلاة؟


أن يقوم كل منا بوضع منبّـه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا.
أن يتم إعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس.
أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده .. فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس.
أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة التي تتصل به لتوقظه فجرا وتتواصى فيما بينها على هذا الأمر.
أن نواظب على أذكار قبل النوم ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة.

أن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم. جعلنا الله وإياكم من المحبين لله عز وجل .. ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل.

[atyf1940]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هكذا الدنيا وهذه نهايتها


قال سبحانه وتعالى

(( ويوم نحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين )) 45 من سورة يونس

!!!!!!!!!!!!

ويوم يحشر ربك الظالمين إلى موقف الحساب والجزاء تذكروا الدنيا كأنهم لم يلبثوا فيها إلا ساعة من النهار أى كوقتا قليلا مقدار تعارف الزوار والاقارب فيا ويل هؤلاء الذين يضيعون الدنيا فى اللهو والعبث والفساد وقد خسر الذين كذبوا بلقاء الله ولم يعملوا من الصالحات ما ينفعهم ليوم الحشر والحساب وما كانوا مهتدين فى الدنيا ولا موفقين فى العمل وفقنا الله جميعا إلى ما فيه خير العمل وأرشدنا إلى الصواب وجزاكم الله كل خير

[atyf1940]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مثل النعيم والعذاب الأليم يوم القيامة

قال سبحانه وتعالى
(( مثل الجنة التى وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير ءاسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد فى النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم )) الآية 15 من سورة محمد صلى الله عليه وسلم


هذا بيان من رب العزة لحال المتقين وحال الكافرين وتوضيح للجنة وما فيها للمتقين من نعيم مقيم . وهم من عرفوا الدنيا على أنها خيال باطل . ونعيم زائل . فتركوا الشهوات . وعملوا الصالحات . فكانت عاقبتهم هذا النعيم المقيم . فى مقام كريم . ووضح رب العزة حال الكافرين الضالين العاصين الذين غفلوا عن الآخرة وغرتهم الدنيا الكاذبة الزائلة .فركنوا إليها وإطمأنوا إليها فمتعوا بشهواتهم
فكانت عاقبة أمرهم خسرا . والنار مستقرا لهم ومثوى . خالدين فيها . سبحان الله
فصفة الجنة التى وعد المتقون بها غريبة وتشبه لمثل ما تسمعون فيها أنهار من ماء غير متغير الطعم والريح واللون بل ماؤها عذب فرات من شربه لا يظمأ أبدا وفيها أنهار من لبن صابح لم يتغير طعمه بحموضة كلبن الدنيا . وفيها أنهار من خمر لذيذة لكل من يشربها فخمر الجنة ليس فيها حموضة أو غضاضة أو مرارة . لا تذهب العقل . ولا تصدع الرأس . بل هى لذة للشاربين . وأنهار من عسل مصفى . خالى من الشوائب والقذى . وللمتقين فى الجنة من كل الثمرات . نعم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى
أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر واقرؤوا إن شئتم:
فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون [السجدة 17] (البخاري ومسلم)
نعم لهم فيها من كل الثمرات أشهاها وأحسنها . ولهم فيها رضوان من الله أكبر من كل ذلك فهو كل النعيم وذلك هو الفوز العظيم . . أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ؟ أم من هو فى هذا النعيم ونال الفوز العظيم كمن هو خالد فى النار يسقى من ماء حميم يقطع أمعائه لا يستويان بحال !.! فيا ويل من هو فى النار . ويلاقى عذاب القهار الجبار يسقى من ماء حميما شديد الغليان تتقطع منه الأمعاء فأين هذا من ذاك .؟؟

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار . اللهم باعد بيننا وبين النار كما باعدت بين المشرق والمغرب برحمتك يأرحم الراحمين
وجزاكم الله كل خير

[خليجيه]

جزيت خيراً على كلامك الطيب المختصر

المفيد اللهم حبب الينا القران

مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــكوررررررررررررررررررررر

[طالبة المعالي]

جزيت خيراً أخي الفاضل وبارك الله فيك .. على تواصلك الرائع بالمفيد والنافع ..

[لجنة المنتدى الشرعي]

[frame="1 98"]
شكر وتقدير من اعضاء لجنة المنتدى الشرعي


على هذا الجهد المتواصل


وجعله الله في موازين حسناتكم ..


وجزاك الله خير

[/frame]

[atyf1940]

الإنسان وشهواته فى الدنيا


قال سبحانه وتعالى

((زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الدنيا والله عنده حسن المئاب )) الاية 14 من سورة آل عمران

لقد بين لنا الله سبحانه وتعالى حب الإنسان للدنيا ومظاهرها فليس ممنوعا حب هذه الأصناف . ولكن الممنوع المبالغة فيها والإسراف . وتطغى على ما أمرنا الله فيها وبينه فى حلاله وحرامه فهى مذمومة إن كانت سبب فى الشر والبعد عن الله وعن ما أمر به من خير وصارت خطرا على صاحبه والناس . فيأمرنا ربنا بأن تكون سببا فى الخير ولا تمنع صاحبها عن القيام بالواجب نحو حلاله وإجتناب حرامه . فالمال مذموم إذا جعل صاحبه يطغى ويحتال ويتكبر ويمنع حقوق الله والناس أما إذا أعطى به الحقوق فنعم المال هو عدة وصل وقربى إلى الله . و النساء والبنون زهرة الحياة الدنيا ومتعة النفس ولكن إلى حد الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة التى تعينك على طاعة الله وهكذا يكون الأمر فى جميع الشهوات يجب علينا تسخيرها فى طاعة الله و فيما أمر به الله حتى نفوز بحسن المئاب . فلنتقى الله جميعا ولنعلم أننا راحلون عن هذه الدنيا (( كل من عليها فان )) فستتقلب بنا الأحوال وسنشغل عن الأهل والأولاد . وسنعانق التراب ونفارق الأموال . ولنراقب الله فى شهوات الدنيا فى كل أمورنا . قبل حلول قبورنا . ولنتفكر فى سلفنا قبل تلفنا . ولنعلم علم اليقين بأن الآخرة خير وأبقى والله عنده حسن المئاب .

وجزاكم الله كل خير

.......................


شكرا جزيلا للأخوة الأفاضل على تشريفكم وعباراتكم العطرة . وجزاكم الله كل خير

[atyf1940]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثواب الإيمان والعمل الصالح

قال سبحانه وتعالى
(( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا )) 107 - 108 من سورة الكهف


إن الذين آمنوا إيمانا عميقا . وفهموا الدين فهما روحيا خالصا وصحيحا . وعملوا الصالحات الباقيات كانت لهم أعلى مكانا فى الجنة وأرفعها مرتبة . هى جنات الفردوس إعدت لهم إعدادا كاملا وهيئت لهم أفضل مما يهيأ المنزل للنزيل والضيف . هم فيها خالدون ومقيمون وهم لا يبغون عنها تحويلا ولا تتجه نفوسهم إلى أحسن منها لأنها جمعت كل حسن . وحازت كل وصف . فتبارك الله أحسن الخالقين . وذلك فضل من الله وعطاؤه للذين آمنوا وعملوا الصالحات .

وجزاكم الله كل خير

[atyf1940]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الخاسرون فى الدنيا والآخرة


قال سبحانه وتعالى

(( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة ذلك هو الخسران المبين )) الآية 11 من سورة الحج


صنف أمره عجيب . يعبد الله عبادة غير صادقة خالصة . ليس فيها صدق نية . ولا إخلاص فى الطوية . عبادة باللسان . وترديد بالكلام . وقلبه لم يدخله الإيمان . دائم القلق والإضطراب كمن يجلس على حرف الجبل وحده لا تسكن له نفس ولا يهدأ له قرار . إن أصابه خير من أمور الدنيا رضى عن هذا الدين . وإن امتحن بالبلاء . واختبر فى الضراء . إنقلب على وجهه معلنا سخطه وعدم رضاه . هؤلاء خسروا الدنيا بما أصابهم . وخسروا الآخرة إذ لا ثواب لهم فلا هم صبروا ولاهم احتسبوا وذلك هو الضلال والخسران المبين .
فإشكروا الله على نعمائه يزيدنكم (( لئن شكرتم لأزيدنكم )) واصبروا على الفتن والبلاء يكن الله معكم (( والله مع الصابرين )) (( وبشر الصابرين )) وإلزموا صراط الله المستقيم فهو العلاج الوحيد . والدواء المفيد لتنالوا الأجر الكبير من الله ورضوانه وذلك هو الفوز العظيم

وجزاكم الله كل خير

[atyf1940]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حال المتقين يوم الحساب


قال سبحانه وتعالى

(( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد * هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ * من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب * ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود * لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد )) الايات من 31 إلى 35 من سورة ق


قربت وأدنيت الجنة من المؤمنين المتقين مكانا غير بعيد بمرأى منهم كرما من عند الله وطمأنينة لهم ويقال لهم هذا الذى ترونه من النعيم هو ما وعده الله لكل عبد أواب رجاع إلى الله حافظا لعهده وأمره . من خاف من الله دون أن يراه . وراقبه مراقبة من يخافه ويخشاه . لقوة إيمانه ويقينه بالله . وجاء بقلب تائب خاشع خاضع لله دون سواه . يقال لهم ادخلوا الجنة بسلامة من العذاب والهموم والأكدار .هذا يوم الخلود هذا يوم البقاء . هذا يوم ليس له أبدا إنتهاء . فلا موت فى الجنة ولا فناء . ولهم فى الجنة من كل ما تشتهيه أنفسهم . وتلذ بها أعينهم . فضل كبير . ونعيم مقيم . وعند الله لهم زيادة على ذلك الإنعام والإكرام الرضوان . وهو النظر إلى وجه الكريم الرحمن . وذلك هو رضوان الرب الجليل . ذلك هو الفوز العظيم

وجزاكم الله كل خير

[atyf1940]

[size=4]
أحوال الناس يوم القيامة


قال سبحانه وتعالى
(( يومئذ يتبعون الداعى لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا * يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم و يحيطون به علما * وعنت الوجوه للحى القيوم وقد خاب من حمل ظلما * ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما )) الآيات من 108 إلى 112 من سورة طه صلى الله عليه وسلم


في ذلك اليوم العصيب . العظيم هوله . والكبيروقعه . يتَّبع الناس داعي الله الذي يدعوهم لأرض المحشر يأتونه سراعاً لا يزيغون عنه ولا ينحرفون . ذلَّت وسكنت أصوات الخلائق هيبةً من الرحمن رب كل شىء ورب الأرض والسماوات . لا تسمع إِلا صوتاً خفياً لا يكاد يُسمع، وعن ابن عباس رضى الله عنه قال: هو همسُ الأقدام في مشيها نحو المحشر . في ذلك اليوم الرهيب لا تنفع الشفاعة أحداً إِلاّ لمن أذن له الرحمن في أن يشفع له، ورضي لأجله شفاعة الشافع، وهو الذي كان في الدنيا من أهل لا إِله إِلا الله، وعمل صالحا . وسبحانه يعلم أحوال الخلائق فلا تخفى عليه خافية من أمور الدنيا وأمور الآخرة . و لا تحيط علومهم بمعلوماته جل وعلا . وفى هذا اليوم العظيم شأنه ذلت وخضعتْ وجوه الخلائق للواحد القهار جبار السماوات والأرض الذي لا يموت .وحال جوه العصاة، إِذا عاينوا يوم القيامة الخيبة والشقوة وسوء الحساب ، صارت وجوهُهم عانيةً أي ذليلة خاضعة مثل وجوه العناة وهم الأسارى كقوله {سيئت وجوه الذين كفروا ) وَقَدْ خسر من أشرك بالله، ولم ينجح ولا ظفر بمطلوبه أما من قدم الأعمال الصالحة بشرط الإِيمان (([ فَلا يخاف ظلما ولا هضما )) أي فلا يخاف ظلماً بزيادة سيئاته، ولا بخساً ونقصاً لحسناته. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
........................

وجزاكم الله كل خير

[atyf1940]

التحذير من الإنشغال عن ذكر الله



قال سبحانه وتعالى


(( ياأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون )) الآية 9 من سورة المنافقون



أيها المؤمنون . يا من إتصفتم بوصف الإيمان . يا من أقررتم بلسانكم . وصدقتم بقلوبكم . بأن الله هو الخالق المعبود الديان . يا من أقررتم بلسانكم وصدقتم بقلوبكم بان محمدا صلى الله عليه وسلم مرسل من الرحمن ليخرج الناس من الظلمات إلى النور. ومن الجهل والكفر. إلى العلم والإيمان

لا تشغلكم أيها المؤمنون الأموال والأولاد عن طاعة الله وعبادته، وعن أداء ما ا فترضه عليكم كما شغلت المنافقين . لا تشغلكم أموالكم بالسعي في نمائها . والتلذذ بجمعها . ولا أولادكم بسروركم بهم، وبالنظر في مصالحهم، عن ذكر الله من صلاة، وتسبيح، وتحميد، وسائر الطاعات (( ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون )) ومن تشغله الدنيا عن طاعة الله وعبادته فأولئك هم الكاملون في الخسران . حيث آثروا الدنيا الحقيرة الفانية . على الآخرة العظيمة الخالدة الباقية . فلا تنشغلوا بزينة الدنيا ولهوها ومتاعها عن طاعة الله وذكره وحسن عبادته فذلك طريق الخسران . فاذكروا الله وأطيعوه قبل أن ينتهى الأجل و قبل أن يفوت الأوان .

وجزاكم الله كل خير

[atyf1940]

المحرومون من نور الحق



قال سبحانه وتعالى


(( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب * أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور )) 39 - 40 من سورة النور


إن أعمال الذين كفروا ولم يتبعوا الله ورسوله وإن كانت فى ظاهرها الخير من بر أو صدقة لا خير فيها ولا جزاء عليها يوم القيامة فهى أشبه بالسراب مع العطشان لا يفيده شيئا . فنرى هؤلاء يوم القيامة قد خاب أملهم . وطاش ظنهم . وضاع مرتقبهم . كالعطاش فى الصحراء ظنوا الماء فى السراب . حتى إذا ذهبوا إليه لم يجدوا شيئا وهم فى أشد الحاجة إلى الماء . وأما ما عمله من سىء الأعمال . فإنه يراه وقد عظم جرمه . وتراكم ذنبه من جهة كفره وسوء عمله . وبطلان قصده وضلال نفسه . وكأنه قذف فى بحر لجى . تلاطمت أمواجه . وتراكمت غيومه . واشتد ظلام ليله . وإذا حاول أن يرى يده لم يرها . لأنه فقد نور ربه ومن لم يجعل الله له نور .فما له من نور .
أيها المؤمنون إن شرع الله ونظامه هو نور السموات والأرض . هو نور الدنيا والأخرة
فإتبعوا نور الله ولا تتشبهوا بالكافرين فالمتبعون لنور الله هم المنتفعون هم الناجون به يوم القيامة أما من خالف تشريع الله فهو كالسراب مع الظمئان فى الصحراء لا يفيده شيئا وسيوفيه الله حسابه والله سريع الحساب ..... فهل من مدكر ؟؟؟!!!
فإنما يتذكر أولو الألباب .

وجزاكم الله خير

[atyf1940]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



من هم المؤمنون المهتدون المتقون وما جزاؤهم


قال سبحانه وتعالى


(( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون )) الآيات من 2 - 5 من سورة البقرة


إن هذا القرآن العظيم . المنزل على الرسول الكريم . هو كتاب كامل فى كل ما يتعلق من معنى شريف . وقصد نبيل . فيه قصص من قبلنا . وفيه خبر من بعدنا . وهو تشريع صالح لكل زمان ومكان . كتاب لا يشك العاقل فيه ومصدر هداية وإرشاد . لمن أراد أن يتخذ لنفسه وقاية من العذاب . فآمن بالغيب ولم يقف أمام الماديات والمحسوسات . فأمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وما أنزل إليه وما أنزل على الرسل من قبله . وآمن باليوم الأخر والساعة وأشراطها . وما بعد الموت من نعيم وعذاب ونفخ وخروج من القبور . وحشر ونشر وصراط وميزان . وآمن بالجنة ونعيمها . وبالنار وعذابها . علم ذلك فأمن به وعمل له فأطاع الله . فأقام الصلاة . وأنفق مما رزقه الله من صدقات وزكاة . وفعل الخيرات . وترك المنكرات . وتحلى بالفضائل . وتخلى عن الرزائل . فمن كانوا كذلك فأولئك هم المهتدون وهم الفائزون فى الدارين نعم أولئك هم المفلحون .

وجزاكم الله كل خير