العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-2006, 07:50 PM   #121
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أمير سدير
 
تم شكره :  شكر 164 فى 141 موضوع
أمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura about

 

رد: علماء الأمــــــة

عمر ابن عبد العزيز


نسبه -رضي الله عنه -
للنسب و السلالة الأصيلة تأثير كبير في تكوين الرجال ، وأصالة النسب تنتج آثارها الناضجة الطيبة إذا استقامت على أمر الإسلام ونهجه ، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه جد عمر بن عبد العزيز لأمه رضي الله عنهم ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الذي زوج ابنه عاصما من الفتاة الهلالية التي أبت غش اللبن في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقد ورث عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عن جده ابن الخطاب كثيراً من شمائله من إيثار الحق ومناصرة العدل ، والعفة و الورع و التقوى والجرأة في الحق .

وأبوه هو عبد العزيز بن مروان رضي الله عنه والي مصر المتوفى في جمادى الأولى سنة 86 هـ و عمه الخليفة عبد الملك بن مروان رضي الله عنه أحد كبار فقهاء المدينة المتوفى في شوال سنة 86 هـ ، وجده من أبيه مروان بن الحكم رضي الله عنه (64 - 65هـ ) شيخ بني أمية وقريب عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.

وعمر بن عبد العزيز من أبناء عمومة الصحابي الجليل كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ( 41 - 60 هـ ) مؤسس الدولة الأموية و جدته أم أمه فتاة من بني هلال التي أبت غش اللبن في عهد عمر بن الخطاب ؛ لأن الله يراها ، وهي زوجة عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم ، وابنتها أم عاصم زوجة عبد العزيز بن مروان و أم عمر بن عبد العزيز هي أم عاصم رضي الله عنهم .
فعمر بن عبد العزيز قبل استخلافه أمير و ابن أمير ، ومن سلالة الأتقياء الطاهرين ، فصار الدم الطاهر الكريم و الجوهر النقي الأصل الطيب متمثلاً كله في عمر(6) : ) ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم ( (7).

وترجمته رضي الله عنه هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو حفص القرشي الأموي أمير المؤمنين (8) .

مولده _ رضي الله عنه _
رأى رجل في المنام ليلة ولد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أو ليلة ولي الخلافة أن مناديا بين السماء و الأرض ينادي : أتاكم اللين والدين و إظهار العمل الصالح في المصلين فنزل فكتب في الأرض ع.م.ر(9).
ولد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه 63 هـ ، وهي السنة التي ماتت فيها ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (10).
ويقال : كان مولده في سنة 61 هـ ، وهي السنة التي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه بمصر ، وقيل سنة 63 هـ وقيل سنة 59 هـ ، فالله أعلم(11).
ولد عمر بحلوان ، قرية في مصر ، و أبوه عبد العزيز بن مروان أمير عليها ، وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، وكان بوجه عمر شجه ، ضربته دابة في جبهته - وهو غلام - فجعل أبوه يمسح الدم عنه ويقول : إن كنت أشج بني أمية إنك لسعيد ، أخرجه بن عساكر .وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : من ولدي رجل بوجهه شجة يملأ الأرض عدلا ، فصدق ظن أبيه فيه ، فكان هو عمر بن عبد العزيزرضي الله عنه (12).


تربيته - رضي الله عنه -
منذ نعومة أظفار عمر حرص والده عبد العزيز رضي الله عنهعلى أن ينشأ ولده على الصلاح والاستقامة فأختار له البيئة الخصبة التي سيترعرع فيها فكانت هي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يعيش بعض من بقي من الصحابة رضي الله عنهم.

عندما أراد عبد العزيز بن الحكم إخراج ابنه عمررضي الله عنه معه إلى مصر من الشام وهو حديث السن طلب عمر منه أن يرسله إلى المدينة رغبة في العلم والأدب ، فأرسله أبوه إلى المدينة ومعه الخدام ، فقعد مع مشايخ قريش و فقهائها فتأدب بآدابهم ، وتجنب شبابهم ومازال ذلك دأبه حتى أشتهر ذكره وذاع صيته (13).

كان عمر تابعياً جليلاً حيث قال فيه أحمد بن حنبل رضي الله عنه : ( لا أدرى قول أحد من التابعين حجة إلا قول عمر بن عبد العزيز ).

بكى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وهو غلام صغير فبلغ ذلك أمه فأرسلت إليه وسألته عن ما يبكيه فقال ذكرت الموت ، فبكت أمه ، هذه هي بوادر التقوى والخوف من الله عند عمر ، ثم إن عمر قد جمع القرآن الكريم وهو صغير ، وكان صالح بن كيسان رضي الله عنه يؤدبه حيث قال عنه : ما خبرت أحدا الله أعظم في صدر من هذا الغلام وحدث أن عمر قد تأخر عن صلاة الجماعة يوماً ، فقال له صالح بن كيسان : ما شغلك ؟ فقال : كانت مرجلتي تسكن شعري ، فقال له : قدمت ذلك على الصلاة ؟ فكتب إلى أبيه وهو والي على مصر يعلمه بذلك ، فبعث أبوه إليه رسولاً فلم يكلمه حتى حلق رأسه (14).

وكان قبل الخلافة على قدم الصلاح أيضا ، إلا أنه كان يبالغ في التنعم ، فكان الذين يعيبونه من حساده لا يعيبونه إلا في الإفراط في التنعم والاختيال في المشية (15).

ولكن هذا تغير عند توليه ولاية المدينة ثم ظهر ذلك جليا عند توليه أمانة الخلافة على بلاد المسلمين .

زواجه
مات والد عمر بن عبد العزيز فأخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان وجعله كمنزلة أبنائه حتى زوجه بابنته فاطمة التي قال فيها الشاعر :
بنت الخليفة والخليفة جدها أخت الخلائف والخليفة زوجها
حيث لا يعرف امرأةٌ بهذه الصفة إلى يومنا هذا سواها(16). ، ولفاطمة ابنة عبد الملك مواقف رائعة مع زوجها عمر بن عبد العزيز فهي مثال للمرأة المسلمة والزوجة الصالحة
وقدوة مضيئة لمن أراد أن يقتدي بسيدة فاضلة (17).


توليه إمرة المدينة المنورة
توفي عم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عبد الملك بن مروان رضي الله عنه فحزن عمر حزنا شديداً عليه لأنه كان له بمنزلة الأب و اليد الحانية التي غمرته بالمحبة و السرور ، فتولى الوليد بن عبد الملك رضي الله عنه الخلافة و كانت دار الخلافة آن ذاك بدمشق ، فعامل الوليد عمر بن عبد العزيز بما كان أبوه يعامله به وولاه إمرة المدينة و مكة و الطائف من سنة 86 هـ إلى سنة 93 هـ ، فأقام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه للناس الحج سنة 89 هـ و 90 هـ ، وفي فترة ولايته بنى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ووسعه بأمر من الوليد ، فدخل فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلموقد كان في هذه المدة من أحسن الناس معاشرة ، كان إذا وقع أمر مشكل جمع فقهاء المدينة ، وقد عين عشرةً منهم رضي الله عنهم ، ولا يقطع أمراً بدونهم ، وكان لا يخرج عن قول سعيد بن المسيب رضي الله عنه ، وقد كان سعيد لا يأتي أحداً من الخلفاء ، وكان يأتي على عمر بن عبد العزيز وهو بالمدينة ، وقد قال الصحابي الجليل خادم صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك رضي الله عنه: ما صليت وراء إمام أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى - يعني عمر بن عبد العزيز - قالوا : كان يتم السجود ويخفف القيام و القعود(18).

وقد أثنى عليه من عاصره في المدينة من علماء و تابعين و فقهاء و غيرهم لما لمسو في عمر من إخلاص وتفاني لخدمة دين الله وحمل لأمانة الولاية على أتم وجه (19).
قال أحد الناس : رأيته في المدينة وهو أحسن الناس لباساً ومن أطيب الناس ريحاً ومن أخيل الناس مشيته ، ثم رأيته بعد ذلك يمشي مشية الرهبان (20).

وقال الإمام مالك رضي الله عنه : لما عزل عمر بن عبد العزيز عن المدينة - يعني سنة 93 هـ - وخرج منها ألتفت إليها و بكى ، وقال لمولاه مزاحم : نخشى ممن نكون ممن نفت المدينة - يعني أن المدينة تنفث خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد - فنزل بمكان قريب منها يقال له السويداء،ثم قدم دمشق على بني عمه (21).

بوادر توليه أمانة الخلافة
مات الوليد بن عبد الملك سنة 96 هـ ، وبويع بالخلافة لسليمان رضي الله عنه ، وتولى عمر بن عبد العزيز بنفسه أخذ البيعة لسليمان ، فضم سليمان إليه عمر مستشاراً ينصحه ويشير عليه ، و ولاه على المدينة مرةً ثانية ، وكانت تجارب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في ولاية المدينة ، وقربه من الخلفاء ، ناصحاً أو مستشاراً ، مفيدة في مراقبة الأوضاع عن كثب ، وفي الإعداد للخلافة ، وقيامة بعد استخلافه بحركته الإصلاحية الكبرى في جميع البلاد الإسلامية .

وكان لعمر مع سليمان مواقف نصح و ارشاد و تذكير بشدة الحساب يوم القيامة و في نفس الوقت كان سليمان يقدر عمر ويحرص على ملازمته له أشد الملازمة ، إلا أن هذا التقدير لم يصل إلا حد التفكير بأن يعهد لخلافته من بعده ، وإنما كان تفكيره في توليه أحد أولاده ، لولا اقتراح رجاء بن حيوة الذي كان وزير صدق للأمويين (22).

خلافة عمر بن عبد العزيز
في عام 99 هـ مرض سليمان بن عبد الملك فكتب الخلافة لبعض بنيه وهو غلام صغير ، فقال له رجاء بن حيوة : ما تصنع يا أمير المؤمنين ! إنما يحفظ الخليفة في قبرة أن يستخلف على المسلمين الرجل الصالح ، فاستخار سليمان الله ، ثم دعا رجاء بن حيوة فقال له : ماذا ترى في داوود بن سليمان ؟ فقال : هو غائب عنك في القسطنطينية و أنت لا تدري أحي هو أو ميت ! فقال له سليمان : فمن ترى ؟ قال : رأيك يا أمير المؤمنين - وهو يريد أن ينظر من يذكر - . فقال سليمان : كيف ترى عمر بن عبد العزيز ؟ قال : أعلمه و الله خيراً فاضلاً مسلماً ، فقال سليمان : هو و الله على ذلك ، والله لئن وليته ولم أول أحدا سواه لتكونن فتنة ، فكتب :

(( بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتابٌ من عبد الله سليمان بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز ، إني قد وليتك الخلافة من بعدي ، ومن بعده يزيد بن عبد الملك ، فاسمعوا له وأطيعوا ، و اتقوا الله ولا تختلفوا فيُطمع فيكم )) فدخلوا على سليمان و سمعوه وبايعوه رجلاً رجلاً ثم خرج بالكتاب مختوماً في يد رجاء بن حيوة (23) .

قال رجاء : فلما تفرقوا جاءني عمر بن عبد العزيز فقال : أخشى أن يكون هذا أسند إلي شيئاً من هذا الأمر ، فأنشدك الله وحرمتي و مودتي إلا أعلمتني إن كان ذلك حتى استعفيه الآن قبل أن تأتي حال لا أقدر فيها على ما أقدر عليه ! قال رجاء : لا و الله ما أنا بمخبرك حرفاً ؛ قال : فذهب عمر غضبان (24).

خرج رجاء بن حيوة بعد أن قبض الله سليمان ونادى كعب بن جابر العبسي صاحب شرطته وجمع أهل بيت سليمان في مسجد دابق فاجتمعوا ، فقال : بايعوا ، فقالوا : قد بايعنا مرة ، قال : وأخرى هذا عهد أمير المؤمنين فبايعوا ، فلما أحكم رجاء بن حيوة الأمر قال : قوموا إلى صاحبكم فقد مات ، قالوا : إنا لله و إنا إليه راجعون ، و قرأ الكتاب عليهم (25).

تغيرت وجوه بني مروان ، ونهض الناس إلى عمر بن عبد العزيز وهو في مؤخر المسجد، ولم تحمله رجلاه فأصعدوه على المنبر ، فسكت حيناً ، فقال رجاء بن حيوة : ألا تقوموا إلى أمير المؤمنين فتبايعوه ، فنهض القوم فبايعوه فخطب الناس خطبةً بليغة (26).

فحمد الله و أثنى عليه ثم قال :
(( أيها الناس إنه لا كتاب بعد القرآن ، ولا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ، ألا و أني لست بفارضٍ و لكني منفذ ، و لست بمبتدع ، ولكني متبع ، ولست بخير من أحدكم ، ولكني أثقلكم حملاً ، وإن الرجل الهارب من الإمام الظالم ليس بظالم ، ألا لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق )) (27).

ثم نزل ، فأخذوا في جهاز سليمان فصلى عمر بن عبد العزيز عليه ودفن بدابق ، ثم أتي بمراكب الخلافة وهي تنشر في الأرض رجة فقال : ما هذا ؟ فقيل : مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين قربت إليك لتركبها ! فقال : ما لي ولها ، نحوها عني قربوا إلى بغلتي ، فقربت إليه بغلته فركبها وانصرف مع الناس ثم مالوا به إلى دار الخلافة فأبى النزول بها قائلاً : لا أنزل إلا في منزلي ، وهكذا نجد أن مخايل الورع و الدين و التقشف و الصيانة و النزاهة ، من أول حركة بدت منه،حيث أعرض عن ركوب مراكب الخلافة ، وهي الخيول الحسان و الجياد المعدة لها وسكن منزله رغبةً عن منزل الخلافة (28).

إصلاحاته - رضي الله عنه -
صارت بلاد المسلمين تحت خلافة عمر بن عبد العزيز ، ورأى عمر أن ما آل إليه هو تكليف عظيم من الله وليس بتشريف ، فباع الدنيا برضا الله وسار في الناس سيرة الراعي الصالح والخليفة العادل فبدأ بنفسه وأهل بيته فصادر ما في حوزتهم وضمه لبيت المال باعتباره مالاً للمسلمين و ولى الولايات لمن رأى فيهم الصلاح والخير و رد المظالم لأصحابها، فكان يسعد بسعادة الرعية وهذا ما وضعه نصب عينية .

قال عمر بن عبد العزيز : إن لي نفساً تواقة ، لقد رأيتني وأنا بالمدينة غلام من الغلمان ، ثم تاقت نفسي إلى العلم ، إلى العربية و الشعر ، فأصبت منه حاجتي، وما كنت أريد ، ثم تاقت نفسي في السلطان ، فاستعملت على المدينة .

ثم تاقت وأنا في السلطان ، إلى اللبس و العيش و الطيب ، فما علمت أن أحداً من أهل بيتي ، ولا غيرهم ، كان مثل ما كنت فيه .

ثم تاقت نفي إلى الآخرة والعمل بالعدل ، فأنا أرجو ما تاقت إليه نفسي من أمر آخرتي ، فلست بالذي أهلك آخرتي بدنياهم (29).

قالت فاطمة زوجة عمر بن عبد العزيز : دخلت يوماً عليه وهو جالس في مصلاه واضعً خده على يده ودموعه تسيل على خديه ، فقلت : مالك ؟ فقال : ويحك يا فاطمة ، قد وليت من هذه الأمة ما وليت ، فتفكرت في الفقير الجائع ، والمريض الضائع ، والعاري المجهود ، و اليتيم المكسور ، والأرملة الوحيدة و المظلوم المقهور ، والغريب و الأسير ، والشيخ الكبير ، وذي العيال الكثير والمال القليل ، وأشباههم في أقطار الأرض و أطراف البلاد ، فعلمت أن ربي عز وجل سيسألني عنهم يوم القيامة ، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم فخشيت أن لا يثبت لي حجة عند خصومته فرحمت نفسي فبكيت (1).

وأصلح كثيراً من الأرض الزراعية ، وحفر الآبار ، وعمر الطرق ، وأعد الخزانات لأبناء السبيل ، و أقام المساجد ولكنه لم يعتن بزخرفتها و هندستها، أما الأرض المغتصبة والتي لا سجل لها فقد أعلن عمر عودتها إلى بيت مال المسلمين . فقد تمكن بإصلاحاته التي عمل بها طول مدة خلافته أن يقضي على الفقر و الحاجة ، ولم يعد لهما وجود ، ولم يبق من يأخذ من أموال الزكاة (30).

وفاته و نهايته - رضي الله عنه -
قيل لعمر بن عبد العزيزرضي الله عنه ، لو أتيت المدينة فإن مت دفنت في موضع القبر الرابع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : والله لأن يعذبني الله بكل عذاب إلا النار أحب إلي من أن يعلم الله مني أني أراني لذلك الموضع أهلاً ، قيل أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه توفي بالسم ، حيث سقاه بنو أمية لأنه شدد عليهم و انتزع من أيديهم كثيراً مما اغتصبوه وكان قد أهمل التحرز فسقوه السم ، فقيل له ألا تتداوى ؟ فقال : قد علمت الساعة التي سقيت فيها ، ولو كان شفائي أن أمسح شحمت أذني أو أوتي بطيب فأرفعه إلى أنفي ما فعلت ، ولما أحتضر عمر بن عبد العزيز قال : أخرجوا عني ، فقعدوا له على الباب فسمعوه يقول : مرحباً بهذه الوجوه ليست بوجوه إنس ولا جان ، ثم قال : ) تلك الدار الآخرة ((31) ثم هدأ الصوت ، فدخلوا فوجدوه قد قبض ، رضي الله عنه وجاء نعيه إلى سيد التابعين الحسن البصري رضي الله عنه فقال : مات خير الناس(32).

ودخل أحدهم على عمر يعوده فإذا عليه قميص وسخ فقيل لفاطمة بنت عبد الملك زوج عمر بن عبد العزيز ،اغسلي قميص أمير المؤمنين ،قالت : نفعل إن شاء الله ، ثم عاد فإذا القميص على حاله فقال : يا فاطمة ألم آمركم أن تغسلوا قميص أمير المؤمنين ؟ فإن الناس يعودونه ، فقالت : والله ما له قميصٌ غيره (33).

توفي عمر بن عبد العزيز بدير سمعان من أرض حمص بسوريا حالياً يوم الجمعة وله 39 سنة ، وكانت خلافته سنتين و خمسة أشهر وخمسة و أياماً ، و عندما دفن وسوي بالتراب عليه إذ سقط رق من السماء مكتوبٌ فيه : بسم الله الرحمن الرحيم: أمان من الله لعمر بن عبد العزيز من النار (34).

قال أحدهم : رأيت الذئاب ترعى مع الغنم في البادية في خلافة عمر بن عبد العزيز ، فقلت : سبحان الله ذئب في غنم لا يضرها ! فقال الراعي : إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس ، وقال مالك بن دينار : لما ولي عمر بن عبد العزيز قالت رعاء الشاء : من هذا الصالح الذي قام على الناس خليفة ؟ عدله كف الذئاب عن شائناً (35).

ودخل رجل على ملك الروم فرآه حزيناً فقال : ما شأن الملك ؟فقال : وما تدري ما حدث ؟ قال : ما حدث ؟ قال : مات الرجل الصالح ، قال من ، قال : عمر بن عبد العزيز ، ثم قال ملك الروم : لأحسب أنه لو كان أحد يحييى الموتى بعد عيسى بن مريم ، لأحياهم عمر بن عبد العزيز ، ثم قال : إني لست أعجب من الراهب أن أغلق بابه ورفض الدنيا ، وترهب وتعبد ، ولكن أعجب ممن كانت الدنيا تحت قدميه فرفضها وترهب (37).

وهكذا كان عمر رضوان الله عليه نجيب الأمة ، ومجدد دينها ، ومصلح زمانها على رأس المائة الأول من الهجرة، كما ألمح النبي و انطبق عليه في قوله : ) إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ( وهو أيضا من التابعين وخير القرون القرن الثاني بعد النبي ومن فقهاء التابعين رحم الله عمر بن عبد العزيز و جزاه عن الإسلام والمسلمين خير جزاء أنه نعم المولى و نعم المجيب(38).

الخاتمة
إن عمر بن عبد العزيز أعاد الثقة للأمة بأنها تستطيع أن تعود لمنبعها الصافي متى أرادت ذلك ، فرغم الفوضى و الفساد والأخطار و الذي كانت تهدد بلاد الإسلام - وما أشبه الليلة بالبارحة - إلا أن بريق الأمل وشعاعه أقوى من كل ذلك فتى ظهر معدن الإخلاص جليا حباً لله ورسوله ولهذا الدين العظيم الذي أكرم الله به الإنسانية . . .
كذلك فإن سيرة عمر مثال راق من تاريخنا المجيد فتفانيه و زهده و تقواه وخوفه يزرع في النفس السكينة و يحسسنا بروعة هذا الدين و أهله . . .
ولا أبلغ من كلام أحمد بن حنبل حينما قال :
(( إذا رأيت الرجل يحب عمر ويذكر محاسنه وينشرها فأعلم أن من وراء ذلك خيراً إن شاء الله )) وهذه دعوة للجميع . . . لغرس شمائل هذه الشخصية و تقديمها للمجتمع بصورتها البراقة الناصعة دون ما زيف أو تضليل و تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية منها و ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة و الفعالة في هذا العصر .
ونخرج من بحثنا بأن ما قام به عمر بن عبد العزيز يعود إن أخلص المرء في نيته و سار على نهج سيرته العطرة مهما تغير الزمن و تبدلت أحوال الأمة.
رحم الله عمر بن عبد العزيز وجزاه عن الإسلام كل خير و أسكنه فسيح جناته و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

التوقيع
أمير سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2006, 10:44 PM   #122
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية زهرة
 
تم شكره :  شكر 124 فى 85 موضوع
زهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the rough

 

رد: علماء الأمــــــة

الله يثيبك ويجعله حجة لك لاعليك اخي أمير سدير

واعذرني على القصور

التوقيع
لكم التحية
زهرة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2006, 01:27 PM   #123
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أنــ(تويمي)ــا
 
تم شكره :  شكر 48 فى 35 موضوع
أنــ(تويمي)ــا will become famous soon enoughأنــ(تويمي)ــا will become famous soon enough

 

رد: علماء الأمــــــة

نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة العلامة الشيخ بكر عبدالله أبو زيد







نسبه:
بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبدالله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد, ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى, وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي, من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم, وعالية نجد, وفيها ولد عام 1365 هـ.

حياته العلمية :
درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي, ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ, وفيه واصل دراسته الابتدائية, ثم المعهد العلمي, ثم كلية الشريعة, حتى تخرج عام 87 هـ/ 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا, وكان ترتيبه الأول.

وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.

وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.

ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق, وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري, وكان- رحمه الله- يحفظها, وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي, كتاب البيوع فقط.

وفي مكة قرأ على سماحة شيخه, الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج, من (المنتقى) للمجد ابن تيمية, في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام.

واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان, فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة, وإجازة في المد النبوي.

في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و (بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته, إذ لازمه نحو سنتين وأجازه.

ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين, منذ انتقل إلى المدينة المنورة, حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره ( أضواء البيان), ورسالته ( آداب البحث والمناظرة), وانفرد بأخذ علم النسب عنه, فقرأ عليه ( القصد والأمم) لابن عبد البر, وبعض ( الإنباه) لابن عبد البر أيضا, وقرأ عليه بعض الرسائل, وله معه مباحثات واستفادات, ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها, وقد جمعها في ثبت مستقل.

وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ, درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا, فنال شهادة العالمية (الماجستير), وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه).

حياته العملية :
وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة, فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ.

وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى عام 1400 هـ.

وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ.

وفي عام 1400 هـ اختير وكيلا عاما لوزارة العدل, فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك, واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ, وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة, عضوا في لجنة الفتوى, وهيئة كبار العلماء.

وفي عام 1405هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي, المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي, واختير رئيسا للمجمع.

وفي عام 1406هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي, وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها, ودرس في المعهد العالي للقضاء, وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.

مؤلفاته :
وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة, طبع منها ما يأتي:

أولا- في الفقه:
1 - 15- فقه القضايا المعاصرة: (فقه النوازل) ثلاثة مجلدات فيها خمس عشرة قضية فقهية مستجدة في خمس عشرة رسالة:
1- التقنين والإلزام.
2- ( المواضعة في الاصطلاح).
3- ( أجهزة الإنعاش وعلامة الوفاة).
4- (طفل الأنابيب).
5- (خطاب الضمان البنكي).
6- ( الحساب الفلكي).
7- (البوصلة).
8- ( التأمين).
9- ( التشريح وزراعة الأعضاء).
10- (تغريب الألقاب العلمية).
11- (طاقه الائتمان).
12- (بطاقة التخفيض).
13- ( اليوبيل).
14- ( المثامنة في العقار).
15- ( التمثيل).
16- ( التقريب لعلوم ابن القيم) مجلد.
17- ( الحدود والتعزيرات) مجلد.
18- ( الجناية على النفس وما دونها) مجلد.
19- ( اختيارات ابن تيمية) للبرهان ابن القيم, تحقيق.
20- (حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية) مجلد.
21- (معجم المناهي اللفظية) مجلد.
22- (لا جديد في أحكام الصلاة).
23- (تصنيف الناس بين الظن واليقين).
24- ( التعالم).
25- (حلية طالب العلم).
26- ( آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب).
27- ( الرقابة على التراث).
28- (تسمية المولود).
29- ( أدب الهاتف).
30- ( الفرق بين حد الثوب والأزرة).
31- ( أذكار طرفي النهار).
32- ( المدخل المفصل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل) مجلدان.
33- ( البلغة في فقه الإمام أحمد بن حنبل) للفخر ابن تيمية, مجلد, تحقيق.
34- (فتوى السائل عن مهمات المسائل).

ثانيا- في الحديث وعلومه:
35- (التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل). ثلاث مجلدات, طبع منها الأول.
36- (معرفة النسخ والصحف الحديثة).
37- ( التحديث بما لا يصح فيه حديث).
38- ( الجد الحثيث في معرفة ما ليس بحديث) للغزي, تحقيق. 39-43- ( الأجزاء الحديثية) مجلد, فيه خمس رسائل هي:
39- (مرويات دعاء ختم القرآن الكريم) جزء.
40- (نصوص الحوالة) جزء.
41- (زيارة النساء للقبور) جزء.
42- (مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء) جزء.
43- (ضعف حديث العجن) جزء.

ثالثا- في المعارف العامة:
44- 47- ( النظائر) مجلد, ويحتوي على أربع رسائل:
44- (العزاب من العلماء وغيرهم).
45- (التحول المذهبي).
46- (التراجم الذاتية).
47- (الطائف الكلم في العلم).
48- (طبقات النسابين) مجلد.
49- (ابن القيم: حياته, آثاره, موارده) مجلد.
50- 54- (الردود) مجلد, ويحتوي على خمس رسائل
50- (الرد على المخالف).
51- (تحريف النصوص).
52- (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة).
53- (عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها).
54- ( التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير).
55- (بدع القراء) رسالة.
56- (خصائص جزيرة العرب).
57- (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة), 3 مجلدات, للشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة ت سنة 1296 هـ- رحمه الله تعالى- تحقيق بالاشتراك.
58- (تسهيل السابلة إلى معرفة علماء الحنابلة) للشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين المكي- رحمه الله تعالى- تحقيق في مجلدين.
59- (علماء الحنابلة من الإمام أحمد إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري), مجلد على طريقة: ( الأعلام) للزركلي.
60- (دعاء القنوت).
61- (فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد) للشيخ حامد بن محمد الشارقي- رحمه الله تعالى- مجلد, تحقيق.
62- (نظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان).
63- (تقريب آداب البحث والمناظرة).
64- (جبل إلال بعرفات), تحقيقات تاريخية وشرعية.
65- (مدينة النبي صلى الله عليه وسلم رأي العين).
66- (قبة الصخرة, تحقيقات في تاريخ عمارتها وترميمها).
نسأل الله للشيخ بكر الأجر، وأن يزيده من فضله ، وأن ينفع به المسلمين ، وأن يحفظه ويجعله مباركا أين ما كان .

التوقيع
أنــ(تويمي)ــا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2006, 01:38 PM   #124
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أنــ(تويمي)ــا
 
تم شكره :  شكر 48 فى 35 موضوع
أنــ(تويمي)ــا will become famous soon enoughأنــ(تويمي)ــا will become famous soon enough

 

رد: علماء الأمــــــة

نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل






هو: الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل بن عبدالله بن عبدالكريم آل عقيل.

مولده:
ولــد الشيـــخ عبــدالله في مــدينة عــنيزة عــام 1335 هـ.

تعلمه وشيوخه:
نشأ في كنف والده الشيخ عبدالعزيز العقيل، الذي يعتبر من رجالات عنيزة المشهورين، ومن أدبائها وشعرائها، فكان والده هو معلمه الأول.
وقد هيأ الله -عز وجل- للشيخ عبدالله بن عقيل بيت علم، فإلى جانب والده الشيخ عبدالعزيز، فإن أخاه الأكبر هو الشيخ عقيل بن عبدالعزيز وهو من حملة العلم، وكان قاضيًا لمدينة العارضة في منطقة جيران جنوبي المملكة، كما أن عمه هو الشيخ عبدالرحمن بن عقيل الذي عين قاضيًا لمدينة جازان.
درس الشيخ عبدالله العلوم الأولية في مدرسة الأستاذ ابن صالح، ثم في مدرسة الداعية المصلح الشيخ عبدالله القرعاوي.
حفظ الشيخ عبدالله بن عقيل القرآن الكريم، وعددًا من المتون التي كان طلبة العلم يحفظونها في ذلك الوقت ويتدارسونها، مثل: عمدة الحديث، ومتن زاد المستقنع، وألفية ابن مالك في النحو... وغيرها.
وبعد اجتيازه لهذه المرحلة -بتفوق- التحق بحلقات شيخ عنيزة وعلّامة القصيم الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- وقد لازمه ملازمة تامة؛ فتعلم عليه القرآن الكريم، والتفسير، والتوحيد، والحديث، والفقه، واللغة ... وغيرها.
كما استفاد الشيخ عبدالله من مشايخ عنيزة الموجودين في ذلك الوقت مثل: الشيخ المحدث المعمر علي بن ناصر أبو وادي؛ فقرأ عليه: الصحيحين، والسنن، ومسند أحمد، ومشكاة المصابيح، وأخذ عنه الإجازة بها بسنده العالي عن شيخه محدّث الهند نذير حسين (ت 1299هـ) .
وفي الوقت الذي عمل فيه الشيخ عبدالله قاضيًا في مدينة الرياض لم يأل الشيخ جهدا في الاستفادة من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- فلازمه واستفاد منه علميا؛ حيث انضم إلى حلقاته التي كان يعقدها في فنون العلم المتعددة.
كما استفاد الشيخ عبدالله من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أثناء العمل معه عضوًا في دار الإفتاء لمدة خـمسة عشر عامًا؛ فاستفاد من أخلاقه، وحسن تدبيره، وسياسته مع الناس.
واستفاد الشيخ عبدالله -أيضًا- من العلماء الأجلاء الوافدين لمدينة الرياض للتدريس في كلية الشريعة، أمثال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان (ت: 1393هـ) ، والشيخ عبدالرزاق عفيفي (ت: 1415هـ) وغيرهما.

وظائفه العملية:
اختير الشيخ عبدالله وهو في مطلع شبابه -في عام 1353هـ - مع المشايخ الذين أمر الملك عبدالعزيز بابتعاثهم قضاة ومرشدين في منطقة جيزان، فكان نصيب الشيخ عبدالله مع عمه الشيخ عبدالرحمن بن عقيل -قاضي جازان- أن عمل ملازمًا وكاتبًا، مع ما كان يقوم به من الإمامة، والخطابة، والحسبة، والوعظ، والتدريس.
وفي تــلك الفــترة وأثنــاء مكـــوثه في جـــازان خرج مع الهيئة التي قامت بتحديد الحدود بين المملكة واليمن، حيث ظلت تتجول بين الحدود والقبائل الحدودية بضعة أشهــر من سنة 1355هـ.
وفي عام 1357هـ رجع الشيخ عبدالله إلى وطنه عنيزة، ولازم شيخه ابن سعدي مرة أخرى بحضور دروسه ومحاضراته حتى عام 1358هـ، حيث جاءت برقية من الملك عبدالعزيز لأمير عنيزة بتعيين الشيخ لرئاسة محكمة جازان خلفا لعمه عبدالرحمن، فاعتذر الشيخ عن ذلك؛ فلم يقبل عذره، فاقترح على الشيخ عمر بن سليم التوسط بنقل الشيخ محمد بن عبدالله التويجري من أبو عريش إلى جازان، ويكون هو في أبو عريش، فهي أصغر حجمًا وأخف عملًا، فراقت هذه الفكرة للشيخ عمر بن سليم؛ فكتب للملك عبدالعزيز، الذي أصدر أوامره بذلك. ومن ثَمَّ سافر الشيخ عبدالله إلى أبوعريش مباشرًا عمله الجديد في محكمتها مع القيام بالتدريس والوعظ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان ذلك في رمضان من سنة 1358هـ.
وفي سنة 1359هـ نقل الشيخ عبدالله إلى محكمة فرسان، لكنه لم يدم هناك طويلا، فما لبث أن أعيد إلى محكمة أبو عريش مرة أخرى ليمكث فيها قاضيا مدة خـمس سنوات متتالية.
وفي رمضان سنة 1365هـ نقل الشيخ بأمر من الملك عبدالعزيز إلى محكمة الخرج، وذلك باقتراح من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ولم يدم مكوث الشيخ عبدالله في محكمة الخرج إلا قرابة السنة، حيث تم نقله إلى المحكمة الكبرى في الرياض، وقد كان ذلك في شوال سنة 1366هـ.
ظل الشيخ عبدالله بن عقيل قاضيا في الرياض حتى سنة (1370هـ) ، إلى أن أمر الملك عبدالعزيز بنقله قاضيا لعنيزة مسقط رأسه، ومقر شيخه عبدالرحمن بن سعدي، حيث لم يمنعه موقعه -وهو قاضي عنيزة- من متابعة دروسه العلمية، والاستفادة منه طيلة المدة التي مكث فيها: بعنيزة. وقد أشرف خلال هذه الفترة على إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة عنيزة.
وقد ظل الشيخ قاضيًا لعنيزة حتى سنة 1375هـ. وفي تلك الأثناء افتتحت دار الإفتاء في الرياض برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعين الشيخ عبدالله بن عقيل عضوًا فيها بأمر الملك سعود وباشر عمله في رمضان سنة 1375هـ.
وكان تعيين الشيخ في دار الإفتاء فرصة عظيمة له لملازمة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والاستمرار في الاستفادة منه.
وأثناء عمل الشيخ عبدالله في دار الإفتاء أصدر مجموعة من العلماء برئاسة سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم صحيفة إسلامية سميت بالدعوة، وكان فيها صفحة للفتاوى، تولى الإجابة عليها أَوَّلَ أمرِها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، ثم وكّل للشيخ عبدالله بن عقيل تحريرها، والإجابة على الفتاوى التي تَرِدُ من القراء، وقد كان من نتاجها هذه الفتاوى التي تطبع لأول مرة.
وبعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رئيس القضاة- أمر الملك فيصل بتشكيل لجنة للنظر في المعاملات الموجودة في مكتبه؛ كرئيس للقضاة فترأس الشيخ عبدالله تلك اللجنة، التي سميت اللجنة العلمية. وقد ضمت في عضويتها كلاً من الشيخ محمد بن عودة، والشيخ راشد بن خنين، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عمر المترك.
وما إن أنهت اللجنة العلمية أعمالها حتى انتقل الشيخ عبدالله بن عقيل- في عام 1391هـ - بأمر من الملك فيصل إلى عضوية هيئة التمييز، بمعية كل من الشيخ محمد بن جبير، والشيخ محمد البواردي، والشيخ صالح بن غصون، والشيخ محمد بن سليم، ورئيسهم الشيخ عبدالعزيز ابن ناصر الرشيد.
وفي عام 1392هـ تشكلت الهيئة القضائية العليا برئاسة الشيخ محمد ابن جبير، وعضوية الشيخ عبدالله بن عقيل، والشيخ عبدالمجيد بن حسن، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ غنيم المبارك.
ومن الهيئة القضائية العليا انتقل عمل الشيخ إلى مجلس القضاء الأعلى الذي تشكل برئاسة وزير العدل في ذلك الوقت الشيخ محمد الحركان، حيث تعين فيه الشيــخ عبدالله عضوًا، إضافة إلى عضويته في الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الأعلى، وذلك في أواخر عام 1392هـ.
ثم عين الشيخ رئيسا للهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى إثر انتقال الشيخ محمد الحركان إلى رابطة العالم الإسلامي، وتعيين الشيخ عبدالله بن حميد خلفًا له في رئاسة المجلس، كما كان الشيخ عبدالله بن عقيل يترأس المجلس الأعلى للقضاء نيابة عن الشيخ عبدالله بن حميد أيام انتدابه، وأيام سفره للعلاج.
وقد اختير الشيخ عبدالله بن عقيل لعضوية مجلس الأوقاف الأعلى إبّان إنشائه في سنة 1387هــ، واستمر في عضويته إلى جانب أعماله التي تقلدها حتى بلغ السن النظامي للتقاعد في سنة 1405هـ.
ولم يكن التقاعد عن العمل الوظيفي تقاعدًا عن الأعمال عند الشيخ عبدالله، فها هو يترأس الهيئة الشرعية التي أنشئت للنظر في معاملات شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، ومن ثم تصحيح معاملاتها بما يوافق الشريعة، وكانت اللجنة تضم في عضويتها كُلًّا من الشيخ صالح الحصين -نائبًا للرئيس- والشيخ مصطفى الزرقاء، والشيخ عبدالله بن بسام، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ يوسف القرضاوي. وقد تولى أمانة هذه اللجنة الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن عقيل.
ولما عرض على هيئة كبار العلماء بالمملكة موضوع تحديد حرم المدينة النبوية، رأى المجلس الاكتفاء بقرار اللجنة العلمية الأسبق المؤيَّد من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، والتي كان الشيخ عبدالله بن عقيل مندوبا عنه فيها، وقد رأى مجلس كبار العلماء تشكيل لجنة جديدة لتعيين الحدود على الطبيعة تضم -بالإضافة إلى الشيخ عبدالله بن عقيل- كلًّا من الشيخ عبدالله البسام، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عطية محمد سالم، والشيخ أبو بكر الجزائري، والسيد حبيب محمود أحمد، وقد تولى الشيخ عبدالله رئاسة هذه اللجنة، كما تولى سكرتارية اللجنة الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن عقيل.
وقد فرَّغ الشيخ عبدالله نفسه -منذ أن تقاعد عن العمل الرسمي- للعلم وأهله وطلبته، فلا تكاد تجده إلا مشغولًا بالعلم تعلمًا وتعليمًا، بالإضافة إلى إجابة المستفتين حضوريًّا وعلى الهاتف، حفظه الله وأثابه، ومتع به على طاعته، وأحسن خاتمته.

التوقيع
أنــ(تويمي)ــا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2006, 01:44 PM   #125
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أنــ(تويمي)ــا
 
تم شكره :  شكر 48 فى 35 موضوع
أنــ(تويمي)ــا will become famous soon enoughأنــ(تويمي)ــا will become famous soon enough

 

رد: علماء الأمــــــة

نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
للشيخ إحسان إلهي ظهير
مجاهدون بالقلم
1360هـ 1407ه ـ



خالد بن سليمان الجبرين


إحسان إلهي عالم باكستاني من أولئك الذين حملوا لواء الحرب على أصحاب الفرق الضالة، وبينوا بالتحقيق والبحث الأصيل مدى ماهم فيه من انحراف عن سبيل الله وحياد عن سنة نبيه ، وإن ادعوا الإسلام وملأوا مابين الخافقين نفاقاً وتقية.
ولد في "سيالكوت" عام (1363ه) ولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن كاملاً وأسرته تعرف بالانتماء إلى أهل الحديث.. وقد أكمل دراسته الابتدائية في المدارس العادية وفي الوقت نفسه كان يختلف إلى العلماء في المساجد وينهل من معين العلوم الدينية والشرعية.

الجامعة والنبوغ الجامعي:
لقد حصل الشيخ على الليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكان ترتيبه الأول على طلبة الجامعة وكان ذلك عام (1961م).
وبعد ذلك رجع إلى الباكستان وانتظم في جامعة البنجاب، كلية الحقوق والعلوم السياسية، وفي ذلك الوقت عين خطيباً في أكبر مساجد أهل الحديث بلاهور. ثم حصل على الليسانس أيضاً.
وظل يدرس حتى حصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة، واللغة العربية، والفارسية، والأردية، والسياسة. وكل ذلك من جامعة البنجاب وكذلك حصل على شهادة الحقوق من كراتشي.

المناصب والوظائف والدعوة:
كان رحمه الله رئيساً لمجمع البحوث الإسلامية.
بالإضافة إلى رئاسة تحرير مجلة "ترجمان الحديث" التابعة لجمعية أهل الحديث بلاهور في باكستان، كذلك كان مدير التحرير بمجلة أهل الحديث الأسبوعية.
وكان رحمه الله عظيم الشأن في أموره كلها.. رجع يوم رجع إلى بلاده ممتلئاً حماساً للدعوة الإسلامية.
وقد عرض عليه العمل في المملكة العربية السعودية فأبى آخذاً بقوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (122) {التوبة: 122******.
يقول عنه الدكتور محمد لقمان السلفي في مجلة الدعوة (1) :
"لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنباً إلى جنب لمدة أربع سنوات فعرفته طالباً ذكياً يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة! وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب كان يخرج من الفصل.. ويتبع مفتي الديار الشامية الشيخ ناصر الدين الألباني(2) ويجلس أمامه في فناء الجامعة على الحصى يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بالقلم واللسان".
وكان الشيخ رحمه الله يتصل بالدعاة والعلماء في أيام الحج في شتى بقاع الأرض.. يتداول معهم الموضوعات الإسلامية والمشاكل التي يواجهها المسلمون.

دعاة الضلالة والحقد المستعر:
لكل مجاهد مخلص.. خصوم وأعداء، ولكل حق ضده من الباطل وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة من المنتمين لأهل الحديث فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية.
لقد كان يرفضها.. ويرد على ضلالاتها.. ويجابهها في كل مكان وكل منتدى شأنه شأن كل مؤمن حقيقي الإيمان يعتقد في قرارة نفسه أن الكتاب والسنة هما الطريق الأوحد ولا طريق سواه لكل من أراد أن يكون من المنتمين لدين الإسلام. ويعتقد كذلك أن أدياناً تبنى على الكذب وتتستر خلف الترهات والأباطيل لجديرة بألا تصمد أمام النقاش وأن تتضعضع أمام سواطع الحق ونور الحقيقة.
ولهذا الأمر طفق يلقي المحاضرات، ويعقد المناقشات والمناظرات مع أصحاب الملل الضالة، ويصنف الكتب المعتمدة على مبدأ الموضوعية في النقل والمناقشة والتحقيق. وكثيراً ما كان يرد على المبطلين بأقوالهم.. ويسعى إلى كشف مقاصدهم والإبانة عن انحرافهم وضلالهم وفي كل ذلك كان يخرج من المعركة منتصراً يعضده الحق، وينصره الله تعالى.
ولما أحس به أهل الانحراف، وشعروا بأنه يخنق أنفاسهم، ويدحض كيدهم عمدوا إلى طريقة تنبئ عن جبن خالع.. عمدوا إلى التصفية الجسدية بطريقة ماكرة!

وفاته واستشهاده:
في لاهور بجمعية أهل الحديث وبمناسبة عقد ندوة العلماء كان الشيخ يلقي محاضرة مع عدد من الدعاة والعلماء، وكان أمامه مزهرية ظاهرها الرحمة والبراءة، وداخلها قنبلة موقوتة.. انفجرت لتصيب إحسان إلهي ظهير بجروح بالغة، وتقتل سبعة من العلماء في الحال وتلحق بهم بعد مدة اثنان آخران.
كان ذلك في 23-7-1407هـ ، ليلاً.
وبقي الشيخ إحسان أربعة أيام في باكستان، ثم نقل إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية على طائرة خاصة بأمر من الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله واقتراح من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله .
وأدخل المستشفى العسكري، لكن روحه فاضت إلى بارئها في الأول من شعبان عام (1407ه)، فنقل بالطائرة إلى المدينة المنورة ودفن بمقبرة البقيع بالقرب من صحابة رسول الله (3).

آثاره:
بالإضافة إلى محاضراته في الباكستان، والكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية والمراكز الإسلامية في مختلف ولايات أمريكا.
فقد كتب العديد من الكتب والمؤلفات التي سعى إلى جمع مصادرها من أماكن متفرقة كأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، ومصر.. وإليك قائمة بأسماء تلك الكتب(4) :
1 الشيعة والسنة (1393ه).
2 الشيعة وأهل البيت (1403ه) وهي الطبعة الثالثة.
3 الشيعة والتشيع فرق وتاريخ.
4 الإسماعيلية تاريخ وعقائد (1405ه).
5 البابية عرض ونقد.
6 القاديانية (1376ه).
7 البريلوية عقائد وتاريخ (1403ه)
8 البهائية نقد وتحليل (1975م).
9 الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبدالواحد وافي (1404ه).
10 التصوف، المنشأ والمصادر الجزء الأول (1406ه).
11 دراسات في التصوف وهو الجزء الثاني .
12 الشيعة والقرآن (1403ه).
13 الباطنية بفرقها المشهورة.
14 فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها.
15 النصرانية.
16 القاديانية باللغة الإنجليزية.
17 الشيعة والسنة بالفارسية.
18 كتاب الوسيلة بالإنجليزية والأوردية.
19 كتاب التوحيد.
20 الكفر والإسلام بالأوردية.
21 الشيعة والسنة بالفارسية والإنجليزية والتايلندية.

خالد بن سليمان الجبرين

---------------
* الهوامش:
1. مجلة الدعوة السعودية عدد (1087)
2. حيث كان الألباني مدرساً بالجامعة الإسلامية في الفترة ما بين (1381هـ و 1383)
3. إحسانا الهي ظهيرا ص (23)
4. المصدر نفسه ص: (9) – ص (16)
5. الدعوة عدد (1087)

*المراجع:ِِ
1. إحسان الهي ظهير – رسالة من تأليف: محمد إبراهيم الشيباني
2. مجلة الدعوة السعودية العدد (1087)
3. مجلة المجتمع الكويتية (812)
4. مجلة الفيصل السعودية العدد (123)

_____________________
منقول من مجلة الجندي المسلم
(مجلة تصدر عن وزارة الدفاع السعودية)
العدد 105

التوقيع
أنــ(تويمي)ــا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2006, 05:47 PM   #127
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أمير سدير
 
تم شكره :  شكر 164 فى 141 موضوع
أمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura about

 

رد: علماء الأمــــــة

أنا تويمي

شاكر لك اضافتك الرائعه حقاً

التوقيع
أمير سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-12-2006, 08:05 PM   #128
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أنــ(تويمي)ــا
 
تم شكره :  شكر 48 فى 35 موضوع
أنــ(تويمي)ــا will become famous soon enoughأنــ(تويمي)ــا will become famous soon enough

 

رد: علماء الأمــــــة

المباركفوري.. سقاك الله من "الرحيق المختوم"

كليم بن مقصود الحسن

11/11/1427هـ

جاءت الأخبار حزينة من الهند، حيث بلاد الإسلام الواسعة لا تعرف الحدود، بوفاة شيخ جليل أحبته جموع من المسلمين كثيرة، احتفظت في مكتباتها بكتاب ينقلها من طغيان المادة وضيق أفقها وضغوطها إلى رحابة السيرة العطرة وحياة الأرواح، حيث الجمع المبارك والجيل الفريد من صحب كرام رضوان الله عليهم يتقدمهم رسول كريم _صلى الله عليه وسلم_.

(الرحيق المختوم) أشهر كتب السيرة المعاصرة على الإطلاق لصاحبه صفي الرحمن المباركفوري، كم ترك من أثر في نفوس المحبين للنبي _صلى الله عليه وسلم_، وكم ترك, وكم غير في النفوس والسلوك، وكم حبب هذه الحقبة من التاريخ الأنصع لهذه الأمة في صدر الإسلام وقلبه، وكم ظل طلاب العلم يدعون لصاحبه الشيخ الجليل بالخير والثواب نظير استعراضه العصري لسيرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ وغزواته.. لم يكن الكثيرون يعرفون عن الشيخ المباركفوري شيئاً كثيراً لابتعاد البلدان عن بعضها البعض، لكن الأرواح جنود الله المجندة لا تعرف الحدود ولا المسافات، لذا فقد فجعها النبأ بوفاة الشيخ المباكفوري أمس حيث طارت الأخبار إلينا تذكر بالخير رجلاً أهدى لنا "الرحيق المختوم" فسألنا الله أن يسقيه منه في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وآلينا على أنفسنا أن نعرف القراء بهذا الشيخ الكريم.]

ولد في قرية حسين آباد قرية قريبة من مدينة بنارس في شمال الهند عام 1942م، ودرس ‏على الطريقة النظامية المعروفة في القارة الهندية، في مدرسة فيض عام ومن نظام المدرسة تفرغ طالب العلم للدراسة بعيداً عن الأهل والأقارب ولا يزورهم إلا لفترة وجيزة، خلال مدة الدراسة، ومن الطرائف أنه كلما ذهب لزيارة أهله تأخر يوما أو يومين متعمداً بلا سبب، فإذا عاتبه مدير المدرسة أو مدرس المادة قال وبكل ثقة: لم أخسر شيئاً فأعطني نصف ساعة حتى أراجع ما تم شرحه ثم اختبرني، فقد كان ذكياً ونابغةً منذ صغره، فإذا أختبر أجاب بأجوبة مثالية لا تقل أهمية من أجوبة الطلاب الذين حضروا شرح الدرس.

وبعد التخرج اختير الشيخ مدرساً في نفس المدرسة،ثم أستاذاً في الفقه والحديث لعدة سنوات في الجامعة السلفية ببنارس،(كبرى جامعة السلفيين في الهند) ثم شغل بعد ذلك منصب رئيس التحرير لمجلة (محدث) وهي تصدر ‏شهريا إلى الآن من الجامعة السلفية، وفي عام 1408 هـ اختير باحثاً في مركز السنة والسيرة ‏بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واستمر فيه إلى عام 1418 هـ ،ثم في عام 1418 هـ وبطلب من مدير مكتبة دار السلام ‏بالرياض اختير مشرفا على البحوث العلمية فيها.



من خدمات الشيخ:
الشيخ له خدمات جليلة في نصر الإسلام والمسلمين في الهند وغيره، وقد سئل الشيخ _رحمه الله_ في حواره المنشور في مجلة الاستقامة عدد 22 عن سبب تشرذم المسلمين وضعفهم فكان جوابه: لا شك أن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي اليوم، أفرادًا كانوا أو شعوبًا، كثيرة جدًا والحديث عنها قد يأخذ وقتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا. ومن المسلم به أن ما يعتري الأمة اليوم من ذلة وهوان وما يهددها من مخاطر إنما حصلت في فترة سمتها الضعف العام والانكسار الشامل والهزيمة النفسية والعسكرية على حد سواء، وفي نظرنا أن مرد هذا كله سببه الرئيس هو ترك واجب الولاء والبراء وفريضة الجهاد سواء كان على أصل الكلمة أو على ما تحتمله من معاني متعدية.

فالمسلمون لما تركوا فريضة الجهاد، وخلدوا إلى الدنيا وحطامها، وتشبعت نفوسهم بحبها، وانبطحوا إلى الطين وما يجر إليه، صاروا ضعفاء بين الأمم أعراضهم منتهكة، وحرماتهم مستباحة، ومقدساتهم محتلة، وشعوبهم مذلولة.. وهكذا. وعليه فإننا نطالب بإعادة روح الجهاد في نفوس المسلمين وأن يخرج من يستطيع الخروج للذود عن حياض المسلمين في كل بلاد الإسلام، وأخص بالذكر فلسطين أرض المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين العظيمين، وعلى باقي المسلمين أن ينصروهم ويمدوهم بجميع أشكال الدعم وأنواعه. ا.هـ



وإذا ذكر الشيخ فأول ما يتبادر إلى الذهن هو كتاب الرحيق المختوم من سيرة الرسول": فهذا الكتاب قد قدمه الشيخ في مسابقة السيرة النبوية العالمية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، وأعلنت عنها عقب أول مؤتمر للسيرة النبوية الذي عقدته دولة باكستان في شهر ربيع الأول عام 1396هـ‏.‏

ومن الغرائب أن الشيخ ألف هذا الكتاب خلال فترة وجيزة جداً لا تتجاوز الثلاثة الأشهر وفيه يقول الشيخ: وكان من حديث هذا الكتاب أني لم أطلع على إعلان الرابطة عن المسابقة في وقته، ولما أخبرت به بعد حين لم أمِلْ إلى الإسهام فيها، بل رفضت هذا الاقتراح رفضًا كليًا إلا أن القدر ساقني إلى ذلك‏.‏ وكان آخر موعد لتلقي بحوث المسابقة واستقبالها عند الرابطة أول شهر محرم من العام القادم 1397هـ، أي نحو تسعة أشهر من وقت الإعلان، وقد ضاعت مني من ذلك عدة أشهر، والمدة الباقية لم تكن تكفي لإعداد مثل هذا الكتاب، ولكن لما عزمت على ذلك استعنت الله _سبحانه وتعالى_، وشمرت عن ساق الجد، حتى تم إنجازه وإرساله في الموعد‏.‏ ا.هـ


وليس هذا فحسب بل المتأمل لحال الشيخ في ذلك الوقت يجد أنه قد ألفه مع شح المصادر في منطقته،وعدم القدرة على مراجعة الإحالات، وتوثيقها ‏مع ضيق الوقت، فالحمد لله على إحسانه وتوفيقه.

ومن خدمات الشيخ _رحمه الله_ المناظرة التي جرت بينه وبين أحد المبتدعة من القبوريين في عام 1979م تقريباً كما حكاه لي والدي حفظه الله، والذي عقدت في مدينة بجرديه. قرب مدينة بنارس بناء على طلب منهم والذين يسمون عندنا بالبريلوية، وكان موضوع المناظرة عن الوسيلة المشروعة والممنوعة وحضر هذه المناظرة آلاف الأشخاص من الطرفين وجمع كبير من العلماء وطلبة العلم وكان يمثل من طرف جمعية أهل الحديث فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري تغمد الله برحمته، ومن جانب البريلويين عالمهم الموسوم بعبد المصطفى وخلال المناظرة ألجمهم الشيخ ولم يترك لهم مجالاً في الحديث إلا في ما يتعلق بمسألة الوسيلة فلما أفحموا،غلبوا وانقلبوا صاغرين. وكان من نتيجة هذه المناظرة توبة 49 شخص وتسع أسر من الشرك في مجلس المناظرة وتحولوا من البريلوية إلى العقيدة الصحيحة.



وهذه المناظرة مفرغة ومطبوعة باللغة الأردية، وقد اطلعت على نسخة منها مع أحد الدعاة وهي مشتملة على أصول جامعة في الرد على شبهات القبوريين في التوسل والوسيلة الممنوعة، وخلطهم مع الوسيلة المشروعة.

ومن خدمات الشيخ أيضاً تفنيد لشبهات الجماعات المنحرفة التي أضلت كثيراً من الشباب في شبه القارة الهندية كالقاديانية ومنكري السنة أو القرآنيون وغيرهم. فألف الشيخ كتباً في بيان الخلل في منهجهم وتفنيد شبهاتهم صوناً لشباب الأمة بإذن الله ونبراسا لمن أراد الهداية، وطلب الحق منهم. ومن هذه الكتب وكلها باللغة الأردية، كتاب القاديانية، وثناء الله الأمرتسري والقاديانية، وحقيقة منكري الحديث وغيرها من الكتب.
ومن خدمات الشيخ تأليفه لكتاب النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ في كتب الهندوس.

فمن المعلوم أن للهندوس كتباً مقدسة وفي مقدمتها أربعة كتب، إلا أنه لا يسمح بقراءتها ومطالعتها إلا للكهنة ومن بلغ رتبة معينة في النسب والعبادة فقط دون سواهم، وأكثر هؤلاء الكهنة لا يفهمون نصف ما يذكر في كتبهم لأن المكتوب بلغة تسمى (سنسكرت) وهي لغة قديمة من قبل مئات السنين بل هي أصل اللغات المتداولة في الهند، ففي هذه الكتب المقدسة توجد أوصاف كثيرة لنبي الرحمة للبشرية، وعند البحث لا تنطبق هذه الأوصاف إلا على نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_، بل ذكر بأن اسمه يكون (الرجل الذي يكثر الحمد لربه)، فحيث أن كتب الهندوس لا يطالعها إلا النزر اليسير، فنتج عن ذلك جهل كثير من الهندوس عن هذه البشائر، وقد أسلم بعض كبار كهنة الهندوس بعد قراءتهم لهذه البشائر. فجمع الشيخ هذه البشائر لإقامة الحجة عليهم ولردع هجومهم على المسلمين، والكتاب مطبوع باللغة الأردية والهندية، وقد تصفحت هذا الكتاب باللغة الأردية فوجدته مفيداً لمن يسكن في مناطق الهندوس.



هذا وقد اختير الشيخ أميراً لجمعية أهل الحديث في الهند في عام 1418هـ تقريبا، إلا أنه وبعد مرور بضعة أشهر اعتذر عنها لانشغاله بأموره العلمية والدعوية وكذلك ظروفه الصحية لم تساعده، وكان إمارة الجمعية يتطلب منه التفرغ ولم يكن ذلك ممكناً للشيخ.

من أخلاق الشيخ:

والشيخ رحمه الله، كان متواضعاً سهلاً ليناً،يداعب الصغير والكبير، لا يحب الإطراء والمدح بعيداً عن الأضواء. حتى أنه كان لينا مع خصمه، وأذكر أنه في عام 1420هـ وفي أحد محاضرته والحضور بالمئات فسئل الشيخ عن حكم صلاة الوتر على صفة صلاة المغرب فقال الشيخ أن الصلاة بهذه الصفة منهي عنه كما في حديث : ولا تشبهوا بصلاة المغرب. فقام رجل من الحاضرين وقاطع كلام الشيخ أمام الملأ -والذي يظهر والعلم عند الله أنه ما قام إلا دفاعاً عما كان يعتقده افتراءً لا تثبتاً- وقال: ليس كما قلت بل ثبت عن عائشة أنها صلت مثل المغرب. فسكت الشيخ، وفي قرارة الشيخ أن ما ذكره الرجل خطأ،ثم قال لا أعلم إلا هذا الحديث والذي ذكرته لم أطلع عليه، ثم التفت إلى والدي وهو بمنزلة طلبته وسأله عن الحديث أمام الحاضرين متثبتاً...... فقلت متأملاً،كيف يقوم رجل بين مئات الحاضرين وفي مجلس يضم جمعا من الدعاة وطلبة العلم، ويرد على الشيخ متجاوزاً حدود الأدب والاحترام مع العلماء بل مخالفاً لآداب المجلس وأدب الحديث، ويعترض بجهل، لكن ومع ذلك يرد عليه الشيخ بكل حلم: لا أعلم؛ ثم يبين له أن الحديث ليس بمعروف بين طلبة العلم فيسأل أحد طلبته، ولا يجد فيه غضاضة، فرحم الله الشيخ رحمة واسعة.



كان الشيخ ينصح طلبته والمشايخ باللين والرفق دائماً ففي لقائه المنشور في مجلة الاستقامة لما سئل عن تصدر بعض أنصاف الطلبة للفتوى والقدح في العلماء قال: ما ذكرته في سؤالك من تصدر الأحداث للدعوة والفتوى، وكذلك للجرح والتعديل... إلخ. هذه مصيبة عظيمة وخطورة كبيرة، وتقع المسؤولية المباشرة في ذلك على العلماء المتصدرين للتعليم والفتوى والتربية، فكل عالم عليه مسؤولية توجيه طلبته التوجيه السليم، وإلا فإثمهم عليه، لأنه لم يمنعهم من الوقوع في الأخطاء، لأنهم غير مؤهلين، بل (ترك لهم الحبل على الغارب)، وعلى أبناء الدعوة السلفية الإقبال على إصلاح أنفسهم، وتكميل تربيتهم على الحق والعدل والرحمة، والتأسي بمنهج الرسول _صلى الله عليه وسلم_ في اللين والحكمة والعدل والإنصاف واحترام أهل العلم والدعوة، قال عليه الصلاة والسلام: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه.

وقد ذكر الشيخ ضوابط في التعامل مع المخالف،كما في لقائه مع مجلة الاستقامة فقال:


أبرز مقومات ذلك المنهج السلفي العظيم في التعامل مع المخالف:
1- الرسوخ في العلم، فأنصاف المتعلمين يفسدون أكثر مما يصلحون.
2- تحرير محل النزاع والابتعاد عن الإجمال والإبهام والتهويش على المخالف.
3- العدل في الحكم على المخالف ولو جار عليك وظلمك. قال تعالى: "وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ "[الشورى:15]. هذا مع أهل الملل، فما بالك مع الفصائل الإسلامية الدعوية.
4- حسن الظن بالداعية المسلم وحمل كلامه على ما أراد، لا على ما تريد أنتَ من التشنيع عليه وتحميل كلامه ما لا يحتمل، نظرًا لما نعلمه من مقصده الحسن وسابقته في الإسلام والدعوة.
5- الحرص على أن يكون القصد من الحوار جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، لا أن يكون تشقيق العمل الإسلامي وتقسيمه هدفًا من الحوار والردود.
6- المحافظة على بقاء الولاء والمناصرة، وألا تجعل الردود على المخالف وسيلة للقضاء على هذا الأصل العظيم: "إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ"[الأنفال:73].


7- الشهادة والاعتراف بما أحسن فيه المخالف وأجاد ووافق فيه الحق، لقوله تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ"[ البقرة:143]. ولا نتعامل مع بعضنا بالمبدأ اليهودي والنصراني الذي حكاه القرآن الكريم: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ"[البقرة: 113].
هذا ما أستحضره في أصول المنهج السلفي في الرد على المخالف.

من نتاج الشيخ العلمي:
للشيخ أشرطة كثيرة لدروسه ومحاضراته إلا أن الجزء الكبير منها باللغة الأردية وله بالعربية من الأشرطة:
1-فضل أهل الحديث.
2-أثر الإيمان في بناء دولة الإسلام.
وهي موجودة في موقع طريق الإسلام.

و أما المؤلفات فهي كثيرة باللغة الأردية وله من المؤلفات بالعربية ما يلي:


1- الرحيق المختوم.
2- روضة الأنوار.
3- تهذيب تفسير ابن كثير.
4- تحقيق تفسير الجلالين.
5- منة المنعم في التعليق على صحيح مسلم.
6- إتحاف الكرام في التعليق على بلوغ المرام (وهي تعليقات يسيرة).
7- إبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب.
وغيرها من الكتب.

وأنا إذ أكتب عن لمحات من حياة الشيخ رحمه الله، فإنه لم يكن لي ملازمة للشيخ بل كانت لي لقاءات معه على أوقات متباعدة،وحيث إنه كان دائم الزيارة للوالد وله صلة قديمة به، فأستغل هذه الزيارة وأستفيد من علمه ومن تواضعه، وكان آخر لقاء به رحمه الله في زيارتي للهند عام 1425 هـ فزرته في بيته ووقتها كان مريضاً حتى أنه لم يتعرف علي إلا بعد مرور بعض الوقت، إلا أنه من الناحية العلمية لم يتغير فقد كان معي بعض أقاربي وكنا نسأل الشيخ فيجيبنا ويذكر الأحاديث بمصادرها.

وفي آخر حياة الشيخ وقبل وفاته بأربعة أشهر تقريباً أصيب بجلطة دماغية مما جعله ملازماً للفراش وفي يوم الجمعة 10 / 11 / 1427هـ وفي الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت الهندي فارقت الروح إلى بارئها، فرحم الله الشيخ وأمنه من عذاب القبر ووسع له في قبره. و صلي عليه يوم السبت ودفن في مقبرة قريته حسين آباد.



وقد ترك الشيخ خلفه ثمانية أولاد أربعة منهم ذكور وأربعة إناث، ابنه طارق طالب في الجامعة الإسلامية في مرحلة الماجستير في كلية الشريعة قسم أصول الفقه، والابن الثاني فيض الرحمن موظف في جدة والابنان الآخران تخرجا من الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية والآن يقومان بمهمة الدعوة في الهند.
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه في فسيح جناته و سقاه من الرحيق المختوم شربة هنيئة مريئة.
وصلى الله على نبينا محمد.

التوقيع
أنــ(تويمي)ــا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-12-2006, 11:30 AM   #129
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أمير سدير
 
تم شكره :  شكر 164 فى 141 موضوع
أمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura about

 

رد: علماء الأمــــــة

أنا تويمي

اسال الله ان لايحرمك الاجر

التوقيع
أمير سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-12-2006, 03:17 PM   #130
عضو رائع
 
الصورة الرمزية قمـ%ـر سدير%
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
قمـ%ـر سدير% is an unknown quantity at this point

 

رد: علماء الأمــــــة

التوقيع


قمــ%ــر سديــــــــر
قمـ%ـر سدير% غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-12-2006, 03:19 PM   #131
عضو رائع
 
الصورة الرمزية قمـ%ـر سدير%
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
قمـ%ـر سدير% is an unknown quantity at this point

 

رد: علماء الأمــــــة

http://www.9q9q.org/index.php?image=Xhn66YVxU672


وشكـــــــــــــرا

التوقيع


قمــ%ــر سديــــــــر
قمـ%ـر سدير% غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2006, 09:05 PM   #133
مشرف سابق
 
تم شكره :  شكر 7 فى 7 موضوع
أبو إبراهيم is on a distinguished road

 

رد: علماء الأمــــــة

h

الاسم : حسن بن قارئ الحسيني

الدولة : السعودية

سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :

- من مواليد مكة المكرمة عام 1396ه‍

- شافعي المذهب ، من سكان مدينة المحرق بمملكة البحرين

- خريج كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود ، فرع الإمارات

- حاصل على إجازات في القرآن والحديث وبعض المتون العلمية

- عضو مجلس إدارة جمعية العائلة البحرينية والاجتماعية وأحد مؤسسيها

- من مؤسسي جمعية الأصالة السياسية البحرينية

- يعمل في قسم التدريس بالمعهد الديني البحريني

______


وهذا الشيخ له ردود على الشيعه وتبين ماهم عليه من خطأ

وبإمكانك زياة صفحة تحتوي على محاضراته

رابط الصفحه

التوقيع




اقتل الرهبه وناظر للإمام!!

لاتناظر للعرب مابه عرب!!
أبو إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2006, 09:23 PM   #134
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أمير سدير
 
تم شكره :  شكر 164 فى 141 موضوع
أمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura about

 

رد: علماء الأمــــــة

أبو ابراهيم

ماشاء الله

اضافه جد رائعه

شاكر لك

التوقيع
أمير سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-12-2006, 05:28 PM   #135
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فــارس
 
تم شكره :  شكر 14 فى 10 موضوع
فــارس is on a distinguished road

 

رد: علماء الأمــــــة

أمير سدير

جهد رائع يستحق الشكر والثناء عليه

جزاك الله خير

وجعله في ميزان حسناتك

واسأل الله ان يكتب فيه الخير

التوقيع
فــارس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه