معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

[اخوالطيبين]

المعجزة الرابعة والعشرون
اعمى يصبح بصيراً
جلس الصحابي الجليل"حبيب بن فويك" رضي الله عنه في جمع من أصحابه يحدثهم عن حبيبه رسول الله فقال: كان أبي"فويك" رجلاً أعمى (لا يبصر) فقدم على رسول الله يوماً, فسأله رسول الله عن سبب عماه, فقال:بينما كنت أروض جملاً وألآعبه ؛ إذ اعترضتني حفرة فوقعت فيها, وكان في الحفرة جحر حية فكسرت لها بيضها, فتفتحت الحية في عيني فلم أعد أبصر بهما!
فأبتسم رسول الله وطلب من أبي ان يقترب منه , فنفث في عينيه (نفخ) ودعا الله أن يعيد إليه بصره.
فقام والدي "فويك" من مكانه فرحاً بعد أن رأى الدنيا وجمالها, وشكر الله أن أجرى على يد رسول الله معجزة رآها بعينيه.
فها هو الآن قد عاد إليه بصره......وهاو الآن يرى مخلوقات الله المنثورة في هذا الكون الكبير والتي تدل على روعة خلق الله ودقة صنعه,وإبداعه.
وتابع"حبيب بن فويك"حديثه قائلاً: وقد رأيت والدي يدخل الخيط في الإبرة وهو أبن ثمانين سنة؛ من أثر دعاء رسول الله له.
موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منحها الله لرسوله الكريم

[اخوالطيبين]

المعجزة الخامسة والعشرون
يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده
سار رسول الله بجيش المسلمين الزاحف إلى "تبوك" وتخلف عن صحبة هذا الجيش كثير من أصحاب رسول الله الذين كانوا يريدون مرافقته في هذه الغزوة ؛لأنهم لم يجدوا راحلة يسافرون بها ,أو سلاحاً يقاتلون به.

وافتقد أصحاب رسول الله الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري" الذي كان يحب الله ورسوله كثيراً,

اخبروا رسولهم وقدوتهم بذلك , فقال لهم رسول الله : دعوه, فان يرد الله به خيراً فسيلحقه بكم, وان يرد به غير ذلك فقد أراحكم منه.

أما ما كان من أمر "أبي ذر" فانه قد تهيأ للحاق بحبيبه رسول الله لكن بعيره كان مريضاً, فلم يستطع اللحاق بركب رسول الله ,وحاول جاهدا أن يجد لنفسه بعيراً غيره, لكن لم يجد.

فما كان منه إلا أن أخذ سلاحه ومتاعه , وسار يتبع أثر رسول الله ماشياً.

سار "أبو ذر"على قدميه, يقطع الصحراء الملتهبة , وراح يقطع الوقت بترديد آيات من كتاب الله الكريم, غير عابئ بوهج الصحراء , ولا بالحمم التي كانت تقذفها عليه الرمال, لتحرق رجليه الحافيتين, وكان يسير ويسير....لا يتوقف أبداً إلا للصلاة, فهو يريد أن يصل إلى ركب رسول الله في أقرب فرصة.

ونزل رسول الله وأصحابه في بعض الأماكن ليستريحوا, وطال بهم القعود , حتى بآن لهم من بعيد, ظل رجل يمشي وحيداً في الصحراء, يقترب منهم.

فقال :"كن أبا ذر"

وأستغرب كل الحاضرين , فما الذي سيأتي بأبي ذر في هذا الوقت.

وأقترب الظل البعيد, وظل يقترب ويقترب, حتى رآه الناس, فصاح أحد الرجال:هو والله "أبو ذر" لقد صدق رسولنا القدوة .

عندئذ تبسم رسول الله وقال: "رحم الله "أبا ذر" يمشي وحده, ويموت وحده, ويبعث وحده"

وأدرك"أبو ذر"حبيبه رسول الله وأصحابه, وتابع الزحف معهم إلى تبوك ماشياً

وفي "تبوك" قاتل "أبو ذر"أعداء الله قتال الأبطال , حتى كتب الله لرسول الله وأصحابه النصر.

فعاد الجميع إلى "المدينة " سالمين غانمين.

- معجزات رسول الله متى تتحقق ؟

- كان الصحابي الجليل "عبدا لله بن مسعود" رضي الله عنه قد سمع رسول الله مع باقي الصحابة وهو يقول:رحم الله"أبا ذر" يمشي وحده ........

- وقد تحققت معجزة رسول الله ورأى الجميع "أبا ذر" وهو يمشي وحده بأم أعينهم , وقد قال رسول الله "أن "أبا ذر" يموت وحده"

فمتى ستتحقق هذه المعجزة يا ترى؟!

وفي عهد الخليفة الراشد"ذي النورين" (عثمان بن عفان)(رضي الله عنه)نعم المسلمون في كل مكان, بالأمن, والعدل , ووفرة المال والغنائم, التي كانت تصل المسلمين من البلاد البعيدة, التي يفتحها الله على المسلمين...

وأغنى الله المسلمين في كل مكان , فتنعموا بالمال, واستمتعوا بطيبات الحياة ولم ينسوا حق الفقراء في أموالهم.

لكن الصحابي الجليل"أبا ذر الغفاري" أنكر عل المسلمين هذا المال وهذه النعم, وطالبهم بإنفاق كل ما يملكون من مال على الفقراء, ولا يدخرون لأنفسهم شيئاً.

ولم يوافقه أحد من صحابة رسول الله على مطلبه,فالمسلمون يكسبون مالهم من حلال, ويؤدون حق المال بدفع الزكاة, ومن حقهم أن يمتلكوا ما يشاؤون من المال, فقد أباح الله لهم ذلك, لكن أبا ذر أصر على موقفه, وراح يطالب المسلمين الأغنياء بإنفاق كل ما يملكون على الفقراء.

وحتى لا تكون فتنه بين المسلمين, طلب"أبو ذر" من أمير المؤمنين"عثمان بن عفان"(رضي الله عنه) أن يسمح له بترك "المدينة" والذهاب إلى منطقة"الربذة" وهي منطقة بعيدة عن "المدينة المنورة" فسمح له "عثمان" بذلك وبنى له في "الربذة" بيتاً ومسجداً وهيأ له خادماً ليقوم على خدمته , فعاش فيها وحيداً إلا امرأته وخادمه.

-الجزء الثاني من معجزة رسول الله يتحقق:

فلما أحس "أبو ذر الغفاري" بدنو أجله, طلب من زوجته وخادمه أن يغسلاه, ويلفانه بالكفن الأبيض, ويضعانه على الطريق , وطلب منهما أن ينتظرا قدوم قافلة من المسلمين لتساعدهما على دفنه في التراب, فقد سمح حبيبه رسول الله يخبره بذلك,ورسول الله صادق في كل كلمة يقولها.

وأغمض"أبو ذر" عينية, وفاضت روحه الى الله تعالى خالقها, وقضى في "الربذة" وحيداً كم أخبره بذلك حبيبه رسول الله , فقامت إليه زوجته وخادمه فغسلاه وكفناه.

بعد قليل, مر بالمكان مجموعة من الرجال, وكان فيهم "عبدا لله بن مسعود" (رضي الله عنه) كانوا يريدون الذهاب إلى "مكة" لأداء مناسك العمرة , فرأوا هذا الصحابي الجليل وهو ملفوف بكفنه على جانب الطريق, فأسرعا إليه يريدون أن يؤدوا حقه بدفنه, فأخبرهم خادمه بأن هذا الرجل الملفوف بكفنه هو صاحب رسول الله "أبو ذر الغفاري".

وبكى "عبدا لله بن مسعود" حتى سمع الجميع نحيبه, واستغرب الجميع بكاء "عبدا لله بن مسعود" لكنه قال لهم :أعذروني أيها الأحبة, لم استطع أن أكتم حزني وبكائي ظو فقد تذكرت الآن حبيبي رسول الله , وانتم أيها الأحبة تشهدون الجزء الثاني من معجزة حبيبي رسول الله .

فقد شهدت الجزء الأول من المعجزة,عندما رأيت أبا ذر يمشي وحده, ويلحق بجيش المسلمين في "تبوك" بأم عيني, وهذا هو الجزء الثاني من المعجزة يتحقق أمامكم , وها نحن نراه الآن يموت وحده.

أما الجزء الثالث من المعجزة,فسيكون يوم الحشر, حين يبعث الله "أبا ذر" وحده, وسنراه ان شاء الله جميعاً, فرسول الله صادق في كل كلمة يقولها.

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم

[اخوالطيبين]

المعجزة السادسة والعشرون
سر رسول الله

بينما رسول الله في بيته مع زوجته أم المؤمنين "عائشة"(رضي الله عنها) إذ أقبلت عليهما فاطمة الزهراء (رضي الله عنها),فقام إليها رسول الله وقد امتلأ قلبه فرحاً بمجيئها, وبحنان الأبوة البالغ, أجلسها بجانبه,ثم تحدث إليها بحديث ناعم خافت,فدمعت عيناها, وبكت, ثم تحدث إليها بحديث آ ****** خافت, لا يسمعه احد , فحزنت.

ثم حدثها بحديث آخر خافت. فضحكت واستبشرت.

وكانت (أم المؤمنين عائشة)رضي الله عنها تراقب عن بعد,ما يحدث أمامها, فتعجبت وقالت في نفسها: ما رأيت أعجب مما رأيت اليوم, بكاء وحزن, وبعده فرح وسعادة , فماذا قال رسول الله لأبنته؟!

وانتظرت "عائشة" الفرصة المناسبة لتسأل"فاطمة" رضي الله عنهن عن سر حزنها وفرحها في وقت واحد ؟

لكن"فاطمة" التي تحب أباها, وتشهد أنه رسول الله حقاً وصدقاً قالت: يا "أم المؤمنين: انه سر رسول الله وما كنت لأفشي سر رسول الله.

وسكتت "عائشة" رضي الله عنها ولم تتكلم بكلمة واحدة, لكنها لم تنس ما حدث.

وبعد مدة قصيرة, التحق رسول الله بالرفيق الأعلى , فبكاه المسلمون كلهم, في مشارق الأرض ومغاربها.

وفي احد الأيام جاءت(أم المؤمنين عائشة) رضي الله عنها اى بنت رسول الله (فاطمة ) رضي الله عنها وسألتها عما حدثها ب هابوها, يوم أن بكت وضحكت في وقت واحد.

فقالت (فاطمة ) رضي الله عنها أما الآن , فنعم , فقد شهدت في ذلك اليوم ثلاث معجزات من معجزات رسول الله , ولا بد لك من معرفتها, وليعرفها المسلمون في كل زمان ومكان.

ففي المرة الأولى, قال لي أبي رسول الله : لقد اقترب موعد رحيلي عن هذه الدنيا يا بنتي, فبكيت.

فهمس في أذني قائلأ وانك يا(فاطمة) أول أهل بيتي لحوقاً بي.

وبلهفة قالت (عائشة) رضي الله عنها وأين المعجزة الثالثة التي أضحكتك إذن؟

فقالت (فاطمة ) رضي الله عنها :قال لي أبي رسول الله أما ترضين يا "فاطمة" أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة؟ فضحكت سروراً وطرباً.

وتحققت معجزات رسولنا القدوة , الواحدة تلو الأخرى , فكان رحيله عن هذه الدنيا, بعد حديثه مع ابنته

(فاطمة) بوقت قصير.

ثم كانت "فاطمة" هي أول أهل بيته لحوقاً به. فقد توفيت بعد بستة أشهر .

أما المعجزة الثالثة,فأنها ستتحقق يوم القيامة, يوم ينادي المنادون في الخلائق أن"فاطمة" بنت نبينا وقدوتنا رسول الله هي سيدة نساء أهل الجنة, مع أمها "خديجة بنت خويلد" و"مريم بنت عمران",و "آسيا بنت مزاحم"(زوجة فرعون) رضي الله عنهن أجمعين.

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم

[اخوالطيبين]

المعجزة السابعة والعشرون
ريح رسول الله

ستحدثنا بهذه المعجزة النبوية الرائعة,صحابية جليلة وزوجة صحابي جليل.اسمه"عتبة بن فرقد"
تقول هذه الصحابية الجليلة واسمها "أم عاصم": كنت أجتهد لأن أتطيب بأفضل الطيب عندي, حتى أتقرب من زوجي"عتبة" ورغم كل الطيب و العطورات التي كنت أتطيب بها, إلا أنني كنت أجد أن رائحة زوجي "عتبة" كانت أطيب من كل طيب, وأزكى من كل عطر, وأروع من كل رائحة كنت اشتريها بمبالغ كبيرة, وأدفع فيها مالاً كثيراً.
تقول "أم عاصم" فسألت زوجي"عتبة" يوماً, عن سر هذه الرائحة الطيبة, التي تنبعث من جسمه, فقال لي : أصابتني حكة شديدة في جلدي , فشكوت ذلك إلى حبيبي رسول الله , فأقعدني بين يديه بعد أن جردني من بعض ثيابي التي تغطي ظهري وبطني, ثم راح يدلك ظهري وبطني بيديه الشريفتين , حتى شفاني الله من هذه الحكة.
ومنذ ذلك اليوم , وأنا أشم لجسمي رائحة زكية طيبة, لن تجدي مثل هذه الرائحة يا"أم عاصم" عند العطارين, ولو دفعتي كل ما تملكين من مال, إنها رائحة رسول الله

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم

[اخوالطيبين]

المعجزة الثامنة والعشرون
ريح رماح نوفل ومال العباس
انجلت معركة ((بدر))عن انتصار ساحق لجند الله ورسوله,وهزيمة منكرة لجند الكفر والشرك, ووقع كبراء((قريش))ورءوسهم, بين قتيل وجريح وأسير.

أما الناجون,فقد فروا من أرض المعركة,كالفئران المذعورة, وتركوا خلفهم كل ما يملكون.وأما الذين لم يستطيعوا الفرار, فقد أصبحوا أسرى بأيدي المسلمين.وكان من ضمن هؤلاء الأسرى((العباس))عم رسول الله و((نوفل بن الحارث))و((عقيل بن أبي طالب)) ابنا عم رسول الله .

فأما ((العباس))فقد جاء إلى رسول الله وقال له:يا أبن أخي, ما عندي من مال افتدي به نفسي, وابني أخي((نوفل))و((عقيل)), وحليفي(عتيبة بن عمر)).

فقال له رسول الله :فأين المال الذي دفنته أنت وزوجتك((أم الفضل)) وقلت لها: إذا أصبت في سفري هذا , فهذا المال المخبوء لأولادي((الفضل)) و((عبدالله)) و((قتم)).

فأستغرب ((العباس))كثيراً, وقال في نفسه:من الذي اخبر((محمداً))

بأمر هذا المال يا ترى؟

فلا احد يعلم بأمر هذا المال سواي وزوجتي((أم الفضل)).

لا شك أن الله هو الذي اخبره,إذن فـ((محمداً))هو رسول الله حقاً, وها أنا الآن أرى علامة من علامات نبوته, وصدق دعواه.

ثم ذهب ((العباس)) إلى رسول الله وقال له: والله يا رسول الله إني لأعلم انك رسول الله, فالذي أخبرتني به الآن, ما عرفه احد غيري وزوجتي (( أم الفضل)) .

وبعث((العباس))إلى زوجته من يجلب له المال المخبوء عندها,ليفدي به نفسه وابني أخيه وحليفه.

أما ما كان من أمر ((نوفل)) فقد ذهب إلى رسول الله وقال له : يا أبن عمي , إني لا املك مالاً افتدي به نفسي فأعف عني.

فقال له رسول الله باسماً: افد نفسك برماحك التي خبأتها يا نوفل.

واستغرب نوفل من كلام رسول الله , وقال : والله ما علم بأمر هذه الرماح احد غيري يا أبن عمي, واشهد انك لرسول الله حقاً وصدقاً.

وأسلم ((نوفل بن الحارث)) كما اسلم عمه ((العباس)) وحسن إسلامهما...وقاتلا مع رسول الله في مواقعه وغزواته التالية.

وفي غزوة ((حنين))ثبت((نوفل))مع رسول الله , ودافع عنه دفاع المستميت, وأعان رسول الله والمسلمين برماحه التي كان قد خبأها قبل((بدر))والتي اخبره بها رسول الله , والتي بلغت ثلاثة الآف رمح, والتي راحت تنطلق من أيدي المسلمين في هذه الغزوة, لتوقف تقدم الكفار, وتقتلهم شر قتلة.

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم

[فقيدة امها]

أخي الفاضل أخوالطيبين .

جزيت من الخير أكثره ومن العطاء منبعه

ومن جنان الفردوس الأعلى منزلك

واسأل الله أن يجعل ما جلبته في صفحاتك شاهد عليك يوم الحساب

وبارك الله في طرحك المبارك الطيب ولا حرمت اجره ..آآآمين

دمت بحفظ الرحمن أخي ..

أرجو من مشرفتنا أختي الغاليه عذبة الصفات ولآ عليها أمر تثبيت الموضوع

فهو يستحق ذالك ..

[اخوالطيبين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقيدت امها   أخي الفاضل أخوالطيبين . جزيت من الخير أكثره ومن العطاء منبعه ومن جنان الفردوس الأعلى منزلك واسأل الله أن يجعل ما جلبته في صفحاتك شاهد عليك يوم الحساب وبارك الله في طرحك المبارك الطيب ولا حرمت اجره ..آآآمين دمت بحفظ الرحمن أخي .. أرجو من مشرفتنا أختي الغاليه عذبة الصفات ولآ عليها أمر تثبيت الموضوع فهو يستحق ذالك ..

اختي فقيدت امها
الشكر يعجز عن شكرك
ويكفي للمتصفح ان يلقى هذا التقدير من امثالك
واتمنى ان يكون المتصفح حباً لرسولنا الكريم وتقرباً لمرضات الله
بعيداً عن الريا وحب الثناء
بارك الله فيك وأحسن إليك
اللهم صلي وسلم على خير خلقه

[اخوالطيبين]

المعجزة التاسعة والعشرون
أسلام عمير بن وهب

انهزمت جموع المشركين في ((بدر)) هزيمة ساحقة,فقتل فيها من قتل من صناديدهم, واسر منهم من اسر, وفر الناجون الى ((مكة))والحزن والقهر يأكل قلوبهم الشريرة, فقد أصابهم الذل والهوان على يد رسول الله وأصحابه.

وكان بين الأسرى ((وهب بن عمير)) أحد شياطين قريش, واحد جبابرتهم, الذين كانوا يؤذون رسول الله وأصحابه بكل ما كانوا يملكون من قوة.

لم يستطع((عمير بن وهب)) والد ((وهب)) أن ينام في ليلته تلك, فالغيظ والحد أكلا قلبه, فخرج من بيته يلفحه الظلام, وذهب ليستريح في الكعبة عند الحجر, حجر ((إسماعيل)) عليه السلام.

وهناك التقى بصاحبه((صفوان بن امية)) فجلس معه , وراح يشكو إليه ما يجد من ضيق, وتحدث إليه عما جرته عليهم معركة ((بدر))الأخيرة,من مقتل كبار رجالات ((قريش)) وأبطالها, والذين دفنهم المسلمون في منطقة((القليب)) وتحدث إليه عن اسر ابنه((وهب)) أيضاً, وتمنى أن يجد طريقة يضم فيها ابنه إلى صدره, لأنه بشوق زائد إليه.

الحقد يأكل قلب ((عمير)):

وزفر((عمير بن وهب))زفرة طويلة, وقال: لولا دين علي, وما عندي مال حتى أقضية, وعيال أخشى أن يضيعوا بعدي, فلا يكفلهم أحد.,ويؤمن لهم ما يحتاجونه لذهبت إلى محمد الآن وقتلته.

ووجدها ((صفوان بن أمية)) فرصة لينتقم لأبيه, وليصب ما في جوفه من حقد على المسلمين ورسولهم, فقال لصاحبه:أما دينك يا((عمير))فأنا أقضيه عنك, وأما عيالك فأنا أكفلهم, وأضمهم إلى عيالي....وأنت تعرف أن ذلك لا يعجزني.

فقام ((عمير)) من فوره,فأخذ سيفه القاطع وشحذه,ثم وضع في حده السم, وانطلق من فوره إلى((المدينة))يلفه ظلام الليل الحالك.

ووصل ((عمير)) إلى مدينة رسول الله , فقصد من فوره المسجد, حاملاً معه سيفه وحقده.

وهناك رآه((عمر بن الخطاب)) رضي الله عنه قادماً, فأسرع الى حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره قائلاً: هذا الخاسر((عمير بن وهب))جاءنا متشوحاً سيفه وغضبه.

فأبتسم رسول الله وقال لـ ((عمر))..أدخله علي.

لكن ((عمر)) أسرع إلى ((عمير)) فربطة بحمالة سيفه, وأدخله إلى رسول الله ذليلاً, وطلب من بعض أصحابه أن يجلسوا معه , ويحاصروه,ليمنعوه من الوصول إلى رسول الله .

الله يخبر رسوله بأمر((عمير)):

فلما دخل ((عمير)) على رسول الله قال له ولمن معه من أصحابه رضوان الله عليهم:أنعموا صباحاً, فأبتسم رسول الله وقال لعمير: ((لقد أكرمنا الله بتحية أفضل من تحيتك يا ((عمير)) بالسلام, تحية أهل الجنة)).

ثم قال له: (ماجاء بك يا عمير))؟)).

وارتعد((عمير))من سؤال رسول الله , وعلا وجهه الخوف والرعب, لكنه كتم ما في نفسه وقال : جئت أفدي أبني ((وهب)) فهو أسير عندكم.

فقال له رسول الله ((أصدقني يا((عمير))!!)).

قال ((عمير)) والخوف يملأ وجهه: وهو كذلك, ولا شي عندي غيره.

عندئذ قال رسول الله : بل قعدت أنت و ((صفوان بن أمية)) في الحجر فذكرتما أصحاب ((القليب)) من ((قريش)) ثم قلت : لولا دين علي, وعيالي عندي, لخرجت حتى أقتل ((محمداً)) فتحمل ((صفوان)) دينك,وكفل عيالك,على أن تقتلني , والله حائل بينك وبين ذلك.

وبهت((عمير بن وهب)) عندما سمع كلام رسول الله, فالذي جرى بينه وبين ((صفوان بن أميه)) لم يطلع عليه أحد غيرهما, لا شك أن الله هو الذي أخبره بذلك. إذن فهو رسول الله حقاً وصدقاً.

وصاح ((عمير)) أشهد أنك رسول الله حقاً وصدقاً, لقد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء, وما ينزل من وحي, وهذا الكلام الذي أخبرتني به الآن, لم يعلم به أحد إلا الله و((صفوان)) وأنا.

أن الله هو الذي أخبرك بالخبر, والحمد لله الذي هداني للإيمان بالله رباً وبك رسولاً ونبياً, وبالإسلام ديناً.

ووقع خبر إسلام (عمير بن وهب)) على صاحبه القديم ((صفوان بن أمية))وقع الصاعقة, فأقسم ألا يكلمه بعد اليوم.

وعاد((عمير)) إلى ((مكة)) يدعو أهلها إلى ألإسلام, حتى اسلم على يديه خلق كثير.

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم

[اخوالطيبين]

المعجزة الثلاثون
ألماء ينبع من الركوة

في يو م "الحديبية" منع المشركون رسول الله وأصحابه الكرام من دخول مكة رغم إنهم كانوا قد جاؤوها مسالمين, يريدون تأدية شعائر العمرة.

وبادر الرسول إلى مراسلة أهل "مكة" ليعقد معهم "صلح الحديبية" وطال الوقت بالانتظار, وعطش المسلمون, وذهبوا إلى حبيبهم رسول الله يشكون إليه ما يجدون من العطش الشديد

وكان بين يدي رسول الله ركوة صغيرة مملوءة بالماء, فلما شكا المسلمون إليه العطش الشديد, وضع يده الشريفة في هذه الركوة, فصار الماء يثور , ويفور بين أصابعه الشريفة .وشرب رسول الله,وشرب أصحابه كلهم, ثم توضأ وتوضؤ وا.

وسأل أحد المسلمين "جابر بن عبدا لله" الصحابي الجليل, الذي شهد المعجزة النبوية المباركة,عن عدد أصحاب رسول الله الذين شربوا وتوضؤ و ا من هذه الركوة الصغيرة, التي لا تكفي لإرواء رجل أو رجلين فأجاب:كنا ألفا وخمسمائة رجل, و والله لو كنا مائة ألف رجل, لكفانا الماء يومها

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم

[اخوالطيبين]

المعجزة الإحدى والثلاثون

جبل احد يرتجف

صعد رسول الله ومعه أصحابه"ابوبكر"و"عمر"و"عثمان"(رضي الله عنهم أجمعين) جبل "أحد" ,فلما توسطوا الجبل ارتجف بهم.

فقال له رسول الله مخاطباً"اثبت "أحد" فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان"

فمن النبي؟ ومن الصديق؟ ومن الشهيدان؟

فأما النبي :فهو نبينا وحبيبنا رسول الله .

وأما "الصديق" فهو"أبو بكر" ذلك الصحابي الجليل الذي صدق رسول الله بخبر السماء, وخبر الإسراء من "المسجد الحرام" إلى "المسجد الأقصى" ومعراجه إلى السماوات السبع و" سدرة المنتهى"

وأما الشهيدان: فهما "عمر" و "عثمان" رضي الله عنهما

ولكن من الذي أعلم رسول الله بأن هذين الصحابيين سيكونان شهيدين في المستقبل؟!

لاشك أن الله تبارك وتعالى الذي يعلم ما حدث في الماضي وما سيحدث في المستقبل هو الذي أخبر رسوله بأن هذين الرجلين سيكونان في المستقبل شهيدين في سبيل الله.

ومرت الأيام....وسقط "عمر بن الخطاب" (رضي الله عنه) شهيداً على يد عدو الله"أبي لؤلؤة" ذلك المجوسي الذي تآمر مع "الهرمزان" الملك الفارسي المقهور, والذي أسره المسلمون في معارك فارس. ومع اليهود الحاقدين على الإسلام والمسلمين.

وهكذا نال "عمر بن الخطاب" (رضي الله عنه) الشهادة التي بشره بها حبيبه رسول الله , بينما كان يصلي إماما بالمسلمين, وعندما تأكد أن الذي قتله هو المجوسي "ابولؤلؤة" قال: الحمد لله الذي جعل موتي على يد رجل كافر لم يسجد لله سجدة واحدة.

واستشهد "عثمان بن عفان" ذو النورين رضي الله عنه, على يد رءوس الفتنة التي صنعها اليهودي الخبيث "عبد الله بن سبأ"

فقد هجم عليه هؤلاء المجرمون, وقتلوه في بيته وهو يقرأ القرآن الكريم, وكان يومها صائماً, فنال الشهادة التي بشره بها حبيبه رسول الله .

وشهد المسلمون في كل مكان وزمان, تحقق نبوءة رسولنا, وقائد دعوتنا , يوم أن قال مخاطباً جبل "أحد" وهو يرتجف:

"اثبت "أحد" فان عليك نبي وصديق وشهيدين".

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم

[اخوالطيبين]

المعجزة الثانية والثلاثون

طعام اخذ بغير إذن صاحبه

خرج رسول الله في جنازة احد أصحابه ,فلما انتهى من الصلاة عليه والدعاء له وإكرامه بدفنه,ذهب مع أصحابه إلى بيته ليلبوا دعوة أهله إلى الطعام.

وحضر الطعام فانتظر ألصحابه حبيبهم"محمد" ليبدأ الطعام احتراماً وإكراما له.

وبعد أن غسل رسول الله يديه , مد يديه إلى الطعام فأخذ لقمة إلى فمه وبدأ يلوكها.

ثم توقف عن متابعة ألأكل وقال : أجد في الطعام لحم شاة...وهذه الشاة أخذت من أهلها بغير إذنهم.

وجاءت صاحبة البيت تلبي نداء رسول الله , وتجيب على تساؤله فقالت: يا رسول الله , إني والله قد أرسلت إلى البقيع من يشتري لي شاة فلم أجد, فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة منذ مدة وطلبت منه شراءها فلم أجده في بيته , ولما كنت احتاج ألشاة فقد أرسلت إلى زوجته بثمنها فأرسلتها لي دون علم زوجها, لأنه كان غائباً...فجعلتها طعاماً لكم... وهذه هي قصة الشاة كاملة.

فقام رسول الله عن الطعام ولم يأكل منه شيئاً.

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم

[اخوالطيبين]

المعجزة الثالثة والثلاثون

لا فض فوك أيها الشاعر المسلم

"النابغة الجديعي" أعرابي لطيف,وشاعر مبدع, كانت العرب تحبه وتحب شعره.

وعندما سمع هذا الشاعر المبدع بدعوة رسول الله ذهب إليه.

وهناك سمع " النابغة" من رسول الله ما أثلج صدره, ودفعه إلى الإيمان بالله الواحد, والإيمان بدين الله الذي يدعو إليه رسول الله فأعلن إسلامه.

وصار رسول الله أحب خلق الله إلى قلبه فراح ينشد الشعر العذب الرقيق في مدح رسول الله ومدح دعوته الحقة.

وتناقل الناس كلهم أشعار النابغة وأحبوها, وصاروا ينشدونها....ويعتنون بها.

وسمع رسول الله بأشعار النابغة فأحبها, ودعا لصاحبها بالخير والبركة...وكان من ضمن دعائه:أجدت(أحسنت).."لا يفضض الله فاك"

ومعنى هذا الدعاء: ليبق الله فمك مملوءاً بالأسنان الجميلة فلا تفقدها أيها الشاعر المسلم المحب لله ورسوله.

وكلنا يعلم أن أسنان الإنسان هي التي تساعد اللسان والحلق على إخراج الحروف والكلمات من مخارجها بشكل صحيح , فصيح جميل,

لذا فقد دعا رسول الله لهذا الشاعر أن يبقى الله له أسنانه حتى يستمر في قول الشعر الجميل الفصيح حتى آخر عمره.

وتحققت دعوة رسول الله ...وتحققت معجزته في "النابغة الجعدي", ذلك الشاعر المسلم الرقيق,فكان أحسن الناس ثغراً(فماً),وكان إذا سقط له سن نبت مكانه سن آخر جميل ... حتى آخر عمره, وقد عاش الشاعر مائة واثنتي عشرة سنة.

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم

[اخوالطيبين]

المعجزة الرابعةوالثلاثون
البئر المهجورة تفيض بالماء

خرج رسول الله في جمع كبير من أصحابه-رضوان الله عليهم – يريدون العمرة,حتى وصلوا إلى "عسفان" وهي منطقة بين مدينتي "رابغ"و"مكة ألمكرمة لقيه"بشر بن أبي سفيان وقال له:

يا رسول الله. هذه"قريش" قد سمعت بمجيئك الى "مكة " فخرجت لقتالك, وقد نزلت في منطقة"ذي طوى", (موضع قرب مكة).

فقال رسول الله : هل من أصحابي من يدلنا على طريق إلى "مكة" لا نمر فيه من منطقة "ذي طوى"حتى لا تصطدم بقريش؟

فقام إليه احد ألصحابه وقال: أنا يا رسول الله.

وسلك هذا الصحابي برسول الله وأصحابه طريقا وعراً, حتى وصل بهم إلى ارض جرداء قاحلة, ما فيها شجر ولا ماء, فجاع أصحاب رسول الله وعطشوا,وشكوا أمرهم إلى رسول الله.

فقال لهم رسول الله "قولوا:نستغفر الله ونتوب إليه" يتردد صداها في أنحاء المكان كله.

ثم طلب رسول الله من أصحابه أن يبحثوا في أنحاء الوادي عن بئر ماء.

وبحث أصحاب رسول الله عن بئر ماء, فلم يجدوا في المكان غير بئر جافه,ما فيها قطرة ماء واحدة, فدلوا رسول الله على مكانها.وأخرج رسول الله سهماً من كنانته فأعطاه رجلاً من أصحابه اسمه"ناجيه" وطلب منه أن يغرسه في أرض البئر الجافة, وفعل "ناجيه" ما طلب منه رسول الله ، أن يفعله...وراحت عيون ألصحابه (رضوان الله عليهم) تتابع ما يفعله صاحبهم "ناجيه" بسهم رسول الله .

وما هي إلا لحضات حتى فاض الماء في البئر بإذن الله, وارتفع ماؤها إلى أعلى... فهلل أصحاب رسول الله وكبروا...فهم الآن يشهدون بأم أعينهم معجزة رائعة من معجزات نبيهم وقدوتهم رسول الله وتراكض القوم إلى ألبئر فشربوا من مائه حتى ارتووا وملئوا أوعيتهم من الماء الحلو ألعذب وسقوا خيولهم وجمالهم...ورفعوا أيديهم إلى السماء يحمدون الله على نعمه وعطاياه.

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم

[مطلبي الجنان]

على رسولنا افضل الصلاة واتم التسليم

جزاك الله خير واثابك جنة ربي على روعة نقلك

وفقك الرحمن

[اخوالطيبين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطلبي الجنان   على رسولنا افضل الصلاة واتم التسليم جزاك الله خير واثابك جنة ربي على روعة نقلك وفقك الرحمن

أختي الفاضلة مطلبي الجنان

حياك الله وبياك

كل عام وأنتي بخير وصحة وعافية

وعوداً حميداً بأذن الله

نور المنتدى بعودكم الميمونة

ومن امثال من تقف خلف متصفحات نيرة

تنور القلوب والعقول

اجدني امام إطرائها بعطائنا اليسير فخور

وجزاك الله عني وعن كل

من يستنير بما تقدمينه من

عطاء متدفق قيم

مطرز بفوائد

دينية ودنيوية

خير الجزاء

بآخرتك ودنياك