20-07-2010, 04:19 PM
#1
ذِكرُ الله غنيمَةٌ بارِدة .
غَـابَ الأنينُ !
.
هي آهتي .. تَعلُو بِهَـامَاتِ السَّماءِ وَ ترتَجِي ,
لَا أَرضٌ تُلَمْلِمُ فَقْدَها , وَ الكَونُ يَأبَى سَمع خَرخَشَةِ النَّحيبِ !
هِي آهتِي .. تِلكَ التِي خَفقَ الوُجودُ لِـ بَذخِ ذُبولِهـا ,
وَ مشَى يُداريـهَا تَراحُمَ , بَل رَمَى سَهمَ الخِيَانَةِ مِن حبيبٍ !
هِيَ آهتِي .. وَ الجُرحُ يَنزِفُ لَا اِندمَالٌ , لَا طَبيبٍ ..
هِي آهتِي .. سَئِمتْ وُجودُ الـ لَّا وُجود !
هِيَ آهتِي .. والبُؤسُ بَعضُ صِفـاتِها ,
فـَبَكت تإنُّ ; لِترتحِل يَا بُؤسُ أدمنتَ المُكوث ..
اِرحلْ .. لِـترحلَ مِن قُلوبِ السٌّقمِ وَ انفَح مِن عِطرِ المِسكِ عُود ,
أَبكنِي قَبلَ الودَاعِ ..
أَ لِـ اِرتحالُكَ ذا رُجوع ؟!
اِرحل بعـيدًا .. لَا لِرجعتكَ وَقتٌ لَا وُعُود ..
هِي آهتِي .. بَعدَ الرّحيلِ تمثّلت رُوحُ السَّعادَةِ حيّةً , بفِعالِها .. بِـسِماتِها ,
آهٍ وَ آهٍ , لَا رُجوعٌ لِلذبُول !
آمَـالُ قلبِي أشرَقتْ , وَ بدا سـنَا ذاكَ التفَاؤُلَ بالقَريبْ ,
سَـأجيءُ يومًا بالفُؤوسِ الجَازِرةِ , وَ بالمُهنَّدِ من سيُوفْ ,
سَـأجِيءُ يومًا شَارحًا ثَغرِي , لِأحيِيَ القَلبَ السَقيمِ وَ من ذُبُول ,
سَـأجِيءُ يومًا أحكِي هُنَا أقصُوصَةَ الفَألِ , وَ الفرجِ القَريبِ ..
دُومِي لَنا آمالُنا , دُومِي لَنا , فَالقلبُ يذبُلُ بالرحِيل ..
هِيَ آهتِي .. لَانت وَ هانتْ , لَا ترتجِي رأفَ الخِيانةِ من قَريبٍ ..
سُبحَانَ ربّي أمهَل الدُّنيا .. ليومٍ ذا شُهودٍ !
أرجِي إلهِي جنّةً لَا حِسابٌ بل خُلود
أَسمعِيني آهتِي , كَيفَ الأنِين ؟
غَابَ الأنِينْ .. غَابَ الأنِينْ . - حَرف: العَربْ .
التوقيع
-
اللهُ يعلمُ ما جرى
والعدلُ مكتوبٌ
.