العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الرأي العـام °¨

¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-2011, 01:19 PM   #1
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

أسلوبه جداً رائع وترفيهي ويشد للمذاكرة


اللي عنده أبناء أو إخوان أو زملاء فلا يبخل عليهم بهذا الموقع الرائع



www.d-math.com
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-02-2011, 01:31 AM   #2
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

ذات مرة ، ومنذ وقت بعيد في أرض بعيدة ،
كان هناك أربع شخصيات صغيرة تجري داخل متاهة بحثاً عن قطعة جبن تطعمها ؛ لتحيا حياة سعيدة .
وكان منها فأران اسمهما " سنيف " و " سكورى " ،
و قزمان يماثلان في حجمهما حجم الفأرين ، ولكن تصرفاتهما كانت تشابه كثيراً تصرفات البشر اليوم ،
واسماهما " هيم " و " هاو " .
وبفضل حجميهما الصغير كان من السهل عدم ملاحظة ما كان يقوم به هؤلاء الأربعة ،
ولكن إذا نظرت إليهما عن كثب ، يمكنك أن تكتشف أكثر الأشياء إثارة للدهشة .

وكان الأربعة يقضون كل يوم وقتاً داخل المتاهة باحثين عن الجبن.
وكان الفأران سنيف و سكورى ــ وهما لا يملكان سوى أسنان قارضة وغريزة قوية ــ
يبحثان عن قطعة الجبن اللذيذة التي أحباها كما هو حال جميع الفئران .

أما القزمان ــ هيم وهاو فقد استخدما عقليهما مع الاستعانة بالعديد من المعتقدات
من أجل البحث عن نوع مختلف تماماً من الجبن مميز عن غيره ، وكانا يعتقدان أنه سيجعلهما يشعران بالسعادة والنجاح.

وعلى الرغم من أن هناك اختلافاً بين الفأرين والقزمين ، إلا أنهم جميعاً يشتركون في شيء ما :
أن كلاً منهم يقوم كل صباح مرتدياً بدلة العدو وحذاء الجري ، تاركين منازلهم الصغيرة ؛
حيث يبدؤون السباق داخل المتاهة باحثين عن الجبن المفضل لديهم .

كانت المتاهة عبارة ممرات وحجرات يحتوي بعضها على جبن لذيذ ،
ولكن كان بها أركان مظلمة وممرات مسودة لا تؤدي إلى شيء ، وكان من السهل أن يضل أي شخص فيها .

وبرغم ذلك ، فمن يجد طريقه داخل هذه المتاهة ، يجد ما يجعله يستمتع بحياة أفضل .

استخدم الفأران ــ سنيف و سكورى ــ طريقة المحاولة و الخطأ البسيطة وغير المجدية للبحث عن قطعة الجبن
فقد كانا يدخلان أحد الممرات ، و إذا وجداه فارغاً تركاه وانتقلا إلى غيره .

وكان سنيف يشم الجبن باستخدام أنفه الكبير ، وبناءً عليه يحدد الاتجاه الخطأ ، وكثيراً ما ارتطما بالجدران .

بينما استخدم القزمان ــ هيم وهاو ــ طريقة مختلفة تعتمد على قدرتهما على التفكير والتعلم من خبراتهما الماضية ،
ولكن كانا في بعض الأحيان يرتبكان بسبب معتقداتهما وعواطفهما .

أخيراً ، اكتشف الجميع ما كانوا يبحثون عنه ، ووجد كل منهم ذات يوم نوع الجبن المفضل لديه في أحد الممرات في " محطة الجبن ج " .

وبعد ذلك تعودت الشخصيات الأربع كل صباح على ارتداء ملابسها والتوجه إلى محطة الجبن " ج"
ولم ينقضِ وقت طويل حتى تعود كل منها على هذا الروتين في الوصول إلى قطعة الجبن .

استمر كل من سنيف و سكورى في الاستيقاظ مبكراً كل يوم و الدخول في سباق خلال المتاهة ، وعادة ما كانا يتبعان نفس الطريق .

وحال وصولهما إلى وجهتهما يتخلص الفأران من حذاء العدو ، ويقومان بربط حذائيهما حول رقبتيهما ،
حيث يسهل عليهما الوصول إليهما سريعاً عندما يحتاجانهما مرة أخرى ، ثم يستمتعان بالجبن .

وفي البداية ، كان كل من هيم و هاو يقومان بالتسابق تجاه محطة الجبن " ج " كل صباح ليستمتعا بالطعم اللذيذ لقطعة الجبن التي طال انتظارها .
ولكن بعد فترة ، اتبع القزمان روتيناً مختلفاً .
كان هيم و هاو يستيقظان كل يوم في وقت متأخر ،
ويرتديان ملابسهما في بطء ، ويمشيان إلى محطة الجبن " ج " ؛ فقد عرفا مكان الجبن الآن ، وكيف يذهبان إليه .

لم يكن لديهما فكرة عن مصدر الجبن أو من الذي يضعه في مكانه و إنما افتضا وجوده هناك .
و بمجرد وصول هيم و هاو إلى محطة الجبن " ج " كل صباح ، يستقران ويشعران بأنهما في منزلهما ،
ويقومان بتعليق ملابسهما وخلع حذائيهما ، وارتداء خفيهما ،
وكانا يشعران بالارتياح والاطمئنان في ذلك الوقت ؛ لأنهما وجدا الجبن .

قال هيم " ما أعظم هذا ؛ فها هنا جبن يكفينا مدى الحياة " وشعر القزمان بسعادة غامرة وبنجاح باهر ،
واعتقدا أنهما الآن يعيشان في أمان .

لم يمض ِ وقت طويل حتى اعتبر هيم و هاو الجبن الذي وجداه في محطة الجبن " ج " خاصاً بهما .

لقد كان بمثابة مخزن الجبن الذي انتقلا في النهاية إلى الإقامة بالقرب منه ، ورسخا نوعاً من الحياة الاجتماعية حوله .

وليشعرا بأنهما في منزلهما ، قاما بتزيين الجدران ببعض الأقاويل ،
حتى إنهما قاما برسم صور للجبن لرسم الابتسامة على وجهيهما ، ومن هذه الأقاويل :

امتلاك الجبن يشعرك بالسعادة

في بعض الأحيان ، كان هيم وهاو يقومان باصطحاب أصدقائهما ليروا أكوم الجبن المخزنة لديهما في محطة الجبن " ج " ،
ويشيران إليهما بفخر قائلين : " ياله من جبن رائع ، أليس رائعاً ؟ "
وكانا يتقاسمان الجبن في بعض الأحيان مع أصدقائهما ، وفي أحيان أخرى لا يقومان بذلك .

وكان هيم يردد " إننا نستحق هذا الجبن ، فقد تعين علينا العمل بالتأكيد لوقت طويل وبجد حتى نحصل عليه "
ثم يلتقط قطعة طازجة ويلتهمها وبعد ذلك ، يستسلم هيم للنعاس كعادته .

فقد كانا يعودان كل يوم إلى منزلهما ممتليء المعدة بالجبن ،
ويعودان كل صباح بثقة تامة في الحصول على المزيد واستمر ذلك لفترة من الزمن .

وبعد مرور بعض الوقت ، تحولت ثقة هيم و هاو إلى تكبر وغطرسة ،
وسرعان ما أصبحا واثقين جداً لدرجة أنهما لم يلاحظا ما كان يحدث .

وبمرور الوقت ، استمر سنيف و سكورى في طريقتهما ، فقد كانا يصلان مبكرين كل يوم ويشمان محطة الجبن " ج "
ويهرولان حولها ويتحسسان المنطقة ؛ ليريا ما إذا كان قد حدث ثمة تغير عن الأمس ، ثم يجلسان و يقضمان الجبن.

وذات صباح ، وصلا إلى محطة الجبن" ج " ليكتشفا عدم وجود الجبن.

لم يندهشا لذلك ؛ حيث إنهما لاحظا ان مورد الجبن كان يتناقص كل يوم ،
وكانا مستعدين لذلك المصير الحتمي ، وكانا يعرفان غريزيا ما سيقومان به .

نظرا لبعضهما البعض ، وخلعا نعليهما اللذين كانا قد أحكما ربطهما في عنقيهما و أعادا ارتداءهما وأحكما الرباط .

ولم يغاليا في تحليل ما حدث ولم يكونا مكبدين بالمعتقدات المعقدة .

فبالنسبة للفأرين كان كل من المشكلة و الحل بسيطاً ، حيث تغير الموقف في محطة الجبن" ج " ؛
لذا فقد قرر سنيف و سكورى أن يتغيرا .

نظر كلاهما إلى المتاهة ، ورفع سنيف أنفه واشتم ، ثم أشار برأسه إلى سكورى الذي انطلق مهرولاً خلال المتاهة ،
بينما تبعه سنيف بأقصى سرعة يتحملها ,انطلقا سريعاً بحثاً عن جبن جديد .

وفي وقت متأخر من نفس اليوم ، وصل هيم و هاو إلى محطة الجبن " ج "
لم يكونا يعيران للتغيرات الطفيفة التي كانت تحدث كل يوم اهتماماً ؛ لذا فقد اعتبرا وجود الجبن هناك أمراً مسلماً به .

ولم يكونا مهيئين لما وجدا .
صاح هيم : " ماذا ! ألا يوجد جبن ؟ " . واستمر في صياحه : " ألا يوجد جبن ؟ ألا يوجد جبن ؟ "
وكأنه عندما يصيح بصوت عالٍ سيأتي شخص ما ويعيد لهما الجبن.
و أخذ يصرخ قائلاً : " من الذي حرَك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ "
و أخيراً ، وضع يديه على فخذيه واحمرَ وجهه وصاح بأعلى صوته : " ليس هذا من العدل ! " .
وكل ما فعله هاو هو أنه حرك رأسه في حالة من عدم التصديق ؛
فلقد اعتمد هو الآخر على وجود الجبن في محطة الجبن " ج " .
وتوقف في مكانه لوقت طويل في حالة من الذهول من هول الصدمة؛ فلم يكن مستعداً لهذا .

كان هيم يصرخ ببعض الكلمات ، ولم يكن هاو بحاجة إلى سماع ما يقوله هيم ؛
فلم يكن يرغب في التعامل مع ما واجهه ؛ ولذا فقد أطاح بكل شيء .

لم يكن تصرف القزمين لائقاً أو منتجاً ، ولكنه كان مفهوماً .

فالعثور على الجبن لم يكن بالأمر اليسير ، وكان يتطلب عملاً من جانب القزمين أعظم من مجرد الحصول على كم كاف من الجبن كل يوم .

فالعثور على الجبن كان بالنسبة للقزمين هو السبيل الذي اعتقد أنه هو كل ما يحتاجانه للوصول إلى السعادة ،
حيث كان ما يرونه عن مدى أهمية الجبن لهما يقف عند طعمه اللذيذ .

فلأحدهما ، كان العثور على الجبن مجرد شيء مادي ،
أما الآخر فقد كان يعني له الاستمتاع بصحة جيدة أو الوصول إلى الإحساس بوجوده.

بالنسبة لهاو ،
كان الجبن يعني مجرد الإحساس بالأمان والشعور بأنه ذات يوم سينعم ببناء أسرة سعيدة مع العيش في كوخ يملؤه الدفء .

اما هيم
فالجبن عنده أصبح يعني الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين ، مع امتلاك منزل كبير على أحد المرتفعات .

ونظراً لان للجبن اهمية خاصة عندهما ، فقد أمضى كلاهما وقتاً طويلاً في محاولة اتخاذ قرار بشأن ما يتعين عليهما فعله تجاه ما حدث .

كل ما كانا يفكران في فعله هو التحديق في محطة الجبن " ج " الخالية من الجبن ليتيقنا من حقيقة اختفاء الجبن .

وبينما تحرك سنيف و سكورى سريعاً ،استمر هيم و هاو في الثرثرة و التلعثم .

وصاحا و هذيا بالحديث عن الظلم نتيجة لما حدث ، وبدأ الشعور بالكآبة يسيطر على هاو ما الخطب ،
وما عساه يحدث إذا لم يكن هناك جبن بالغد ؟ فقد خطط لمستقبله على أساس وجود الجبن .

لم يصدق القزمان ما حدث . كيف أمكن لهذا أن يحدث ؟ لم يحذرنا أحد ، لم يكن ذلك صحيحاً ،
لم تكن هذه هي الطريقة التي يفترض أن تسير بها مجريات الأمور .

وعاد هيم و هاو إلى منزلهما في هذه الليلة جائعين ، مثبطى الهمة ، ولكن قبل المغادرة كتب هاو على الجدار :

كلما كانت قطعة الجبن هامة بالنسبة لك ؛ فأنت في حاجة إلى الاحتفاظ بها رغم ما تواجهه من صعاب .

في اليوم التالي غادر هيم و هاو منزليهما عائدين إلى محطة الجبن " ج " مرة أخرى ،
حيث كانا لا يزالان يتوقعان أن يعثرا على قطعتهما من الجبن.

لم يتغير الموقف ، ولم يعد هناك وجود للجبن ، ولم يعرف القزمان كيف يتصرفان حيال ما حدث ووقفا متجمدي الحركة مثل تمثالين صامتين .

أغمض هاو عينيه بقدر المستطاع ووضع يديه على أذنيه . وتمنى لو توقف الزمن ؛
فلم يكن يرغب في معرفة أن مورد الجبن يتضاءل تدريجياً . لقد كان مؤمناً بأنها تحركت فجأة .

قام هيم يتحليل الموقف مرات و مرات ، و أخيراً سيطر عقله المعقد المكتظ بالأفكار الضخمة على ما حدث ،
وتساءل : " لماذا قاموا بذلك تجاهي ؟ ، ما الذي يحدث حقاً هنا ؟ " .

وفي النهاية فتح هاو عينيه ، ونظر حوله قائلاً : " بمناسبة ما حدث أين سنيف و سكورى ؟
هل تعتقد أنهما يعرفان شيئاً غير ما نعرف ؟ " .
قال هيم : " ما هو الشيء الذي قد يعرفانه ؟ " .
واستطرد هيم قائلاً : " ما هما إلا مجرد فأرين صغيرين ، ولا يقومان بشيء سوى الاستجابة لما يحدث حولهما ،
أما نحن فبشر ونتميز عنهما . يجب أن تكون لدينا القدرة على تفسير ما حدث ،
وعلاوة على ذلك ، نستحق نصيباً أفضل
ما كان ينبغي أن يحدث ذلك لنا ،
وحتى إذا حدث ، فيجب على الأقل أن ننعم بشيء من الربح و المكسب " .
و طرح هذا التساؤل : " لمَ لم يتعين أن نجني ربحاً ؟ " .
أجاب هيم : " لأننا ملتزمان " .
و أراد هاو أن يعرف " ملتزمان تجاه أي شيء ؟ "
" إننا ملتزمان تجاه تجاه جنبنا "
تساءل هاو : " لمَ ؟ " .
قال هيم : " لأننا لم نتسبب في هذه المشكلة ، بل تسبب فيها شخص آخر ، و يتعين القيام بأي شيء للخروج من هذا الموقف "

و اقترح هاو : " ربما يتعين علينا أن نكف عن تحليل الموقف بصورة مبالغ فيها ،
دعنا ندخل المتاهة ولنبحث عن جبن جديد "
قال هيم : " يا إلهي بل سوف أتطرق إلى أعماق هذا الأمر "

وبينما كان يحاول كل من هيم و هاو اتخاذ قرار بشأن تصرفهما حيال ما حدث ،
كان سنيف و سكورى قد تغلبا بالفعل على ما حدث و مضيا في طريقهما ،
ودخلا المتاهة مارين بجميع ممراتها من أعلى إلى أسفل باحثين عن الجبن في كل محطة جبن يمكن أن يجداها .

و لم يفكرا في أي شيء سوى الحصول على قطعة جبن جديدة .

لم يجدا أي شيء لبعض الوقت حتى ذهبا أخيراً إلى أحد الأماكن بالمتاهة حيث لم يذهبا إليه أبداً : هذا هو محطة الجبن " ن " .

وصرخا مبتهجين ، لقد وجدا ما كانا يبحثان عنه ، مورد كبير للجبن الجديد .

لم يصدقا ناظريهما ، لقد كان أكبر مخزن للجبن يمكن لهما كفأرين رؤيته .

و في ذات الوقت ، كان هيم و هاو لا يزالان في محطة الجبن " ج "
يقّيمان الموقف و كانا يعانيان من آثار غياب الجبن ، وأصيبا بالإحباط و الغضب ،
و بدأ في تبادل عبارات اللوم على ماحدث .

و من لحظة لأخرى كان هاو يفكر في صديقيه الفأرين سنيف و سكورى ويتساءل عما إذا كانا قد توصلا إلى أي جبن ،
و اعتقد بأنهما يمران بوقت عصيب ، و انهما يعانيان من بعض التشكك و عدم اليقين في تخبطهما داخل المتاهة .
ولكنه عرف كذلك أنه كان من الراجح أن يستمر هذا الحال معهما للحظات قليلة .

و كان هاو يتخيل في بعض الأحيان أن سنيف و سكورى قد وجدا جبناً جديداً و أنهما يستمتعان به ،
وفكر في مدى روعة دخوله في نوع من المغامرة داخل المتاهة بغية العثور على جبن جديد طازج طازج ،
بل كاد يصل في تخيله إلى حد شعورره بطعم هذا الجبن الطازج .
و كلما كان هاو يرى هذه الصورة في مخيلته ( أي أنه وجد جبناً جديداً و أنه يستمتع به ) أكثر وضوحاً ،
كان يزيد تخيله لنفسه وهو يغادر محطة الجبن " ج "
و فجأة صاح قائلاً: " فلنذهب بعيداً عن هنا " .
أجاب هيم سريعاً : "كلاَّ، إنني أحب هذا المكان وأشعر فيه بالراحة،
وهذا هو ما أعرفه بالإضافة إلى أن المحيط الخارجي محفوف بالمخاطر " .
رد هاو قائلاً "كلاَّ الأمر ليس كذلك، لقد جرينا من قبل في أماكن عدة داخل المتاهة ويمكننا القيام بذلك مرة أخرى "

قال هيم: لقد أصبحت عجوزاً جداً للدرجة التي لا أقوى فيها على فعل ذلك، وأخشى ألا أكون راغباً في أن أظل الطريق،
وتظهر سذاجتى، أترغب أنت في ذلك ؟"
عند هذه المرحلة، عاد شعور الخوف من الفشل ليسيطر على هاو،
وتلاشى أمله في العثور على جبن جديد .

لذا استمر القزمان في عمل نفس الشيء كل يوم؛ يذهبان إلى محطة الجبن "ج"، دون العثور على شيء،
ثم يعودان إلى منزليهما محملين بالمخاوف والقلق والإحباط .

حاولا إنكار ما يحدث لهما ولأنهما عانيا من صعوبة في الحصول على قسط وافر من النوم, ضاعت قوتهما في اليوم التالي ، و أصبحا سريعي الغضب .

لم يعد منزلهما المكان الدافيء كما كان ذات مرة ، وعانيا من صعوبة في النوم
ورؤية الكوابيس ليلاً والتي تتعلق بعدم عثورهما على أي جبن .

إلا أن هيم وهاو ظلا يعاودان نفس الشيء بالذهاب إلى محطة الجبن " ج " والانتظار هناك كل يوم .

قال هيم : " إنك تعرف أنه إذا ما عملنا بجد أكثر مما نحن عليه ،
ستجد أنه لا شيء قد تغير بالفعل فربما تكون قطعة الجبن قريبة من هنا ،
وربما يكونون قد أخفوها وحسب خلف الجدار " .

وفي اليوم التالي ، عاد هيم و هاو حاملين أدواتهما .
أمسك هيم بالإزميل ( المنحت ) بينما استمر هاو في الطرق باستخدام المطرقة ،
حتى أحدثا ثقباً في جدار محطة الجبن " ج " واسترقا البصر ولكن دون جدوى ، فليس هناك جبن .

و أصيبا بخيبة أمل ، ولكنهما أصبحا مؤمنين بقدرتهما على حل المشكلة ؛
لذا أصبحا يبدآن عملهما في وقت مبكر ويستمران لوقت أطول و يعملان بجد أكثر .
و لكن بعد مرور بعض الوقت ، كل ما توصلا إليه هو إحداث ثقب كبير في الجدار .

أخذ هاو في إدراك الفارق بين النشاط و الإنتاجية .
قال هيم : " ربما يتعين علينا مجرد الجلوس هنا و انتظار ما قد يحدث . إن عاجلاً أم آجلاً يتعين عليهم ان يعيدوا الجبن " .

أراد هاو أن يؤمن بذلك ، لذا كان يعود إلى المنزل كل يوم ليحصل على قسط من الراحة
ثم يعود على مضض مع هيم إلى محطة الجبن " ج " ولكن الجبن لم يظهر أبداً .

و بمرور الوقت أصبح القزمان ضعيفين نتيجة الشعور بالجوع والضغط ،
وسيطر التعب و الإرهاق على هاو من مجرد الانتظار حتى يتحسن وضعهما ،
و بدا في رؤية حقيقة أنه كلما استمرا طويلاً دون الجبن، لأصبح وضعهما أكثر سوءاً .

و كان هاو يعرف أنهما قد فقدا كل أمل .
و أخيراً ، بدأ هاو ذات يوم في السخرية من نفسه قائلاً :
" هاو انظر إليَ ، فإنني أقوم بنفس الشيء كل يوم مرات و مرات و أتعجب من سبب بقاء الحال على ما هو عليه دون تحسن ،
إن لم يكن الأمر يدعو للسخرية فقد يكون مدعاة للمرح " .

لم يكن هاو يرحب بفكرة الجري خلال المتاهة مرة أخرى ؛
لأنه يعرف أنهما سيضلان الطريق وليس لديهما أية فكرة عن مكان وجود الجبن .
ولكن كان يتعين عليه الضحك على غبائه عندما أدرك سبب خوفه من القيام بذلك .

و سأله هيم : " أين وضعنا رداء العدو و أحذية الجري " .
و أمضيا وقتاً طويلاً حتى وجدا هذه الأشياء ، لأنهما أهملا كل كل شيء طرحاه جانباً عندما عثرا على الجبن في محطة الجبن " ج " ،
معتقدين أنهما لن يكونا بحاجة إلى الحذاء والرداء مرة أخرى .

و عندما رأى هيم صديقه يرتدي رداء العدو ، قال : " إنك لن تعاود التخبط داخل المتاهة حقاً ، أليس كذلك ؟
لم لا تنتظر هنا حتى يعود وضع الجبن ؟ "
قال هاو : " لأنك لا تستوعب الموقف ، أنا لم أكن أرغب في رؤيتها أيضاً ،
لكنني الآن أدرك أنهم لن يضعوا الجبن القديم مرة ثانية ،
لقد كان هذا جبن البارحة ، لقد حان الوقت للبحث عن جبن جديد " .
لكن هيم تساءل : " لكن ماذا لو لم يكن هناك جبن بالخارج ؟ أو حتى إذا كان هناك ، ماذا لو لم نجده؟"

قال هاو : " لست أدري " ، وتساءل هاو محاولاً الإجابة على تلك الأسئلة مراراً و تكراراً ،
ثم بدأ يشعر بالخوف الذي أقعده عن الحركة من قبل يتسلل إلى نفسه من جديد .

ثم فكر هاو في العثور على جبن جديد و ما يصاحبه من أحداث طيبة ، فاستجمع رباطة جأشه .

قال هاو : " في بعض الأحيان تتغير الأشياء و لا تعود لطبيعتها أبداً و يبدو أننا نمر بشيء مشابه .
هذه هي الحياة يا هيم ! فالحياة تسير ، ولابد أن نسير نحن أيضاً " .

ونظر هاو إلى رفيقه الحزين و حاول إقناعه ، لكن خوف هيم تحول إلى غضب عارم منعه من الإنصات لهاو .

ولم يقصد أن يكون وقحاً مع صديقه ، لكنه لم يمنع نفسه من السخرية على حماقتهما .

و بينما استعد هاو للرحيل ، بدأ يشعر بالنشاط فقد علم أنه طالما سخر من نفسه ، فسوف يعاود المسير دون أن ينظر وراء ظهره .

وصاح هاو معلناً : " لقد حان وقت المتاهة ! "
لكن هيم لم يضحك ولم يستجب لهاو .
و التقط هاو قطعة حجر صغيرة حادة ونحت بها على الجدار فكرة عظيمة لهيم كي يتأملها ،
وكما اعتاد هاو ، فقد رسم صورة لقطعة جبن حول العبارة ، وتمنى أن يساعد هيم على أن يبتسم ، و ان يخفف من همومه ، و ان يبدأ البحث عن الجبن الجديد ،
لكن هيم لم يفعل شيئاً من ذلك .
و كتب هاو في عبارته قائلاً :


إذا لم تتغير ؛ فمن الممكن أن تفنى .

وبعد ذلك اشرأب هاو بعنقه وحدق بنظره في المتاهة ، وفكر في كيفية أنه أدخل نفسه في هذه المحطة الخالية من الجبن .

لقد ظن أنه لايوجد أي جبن في المتاهة أو ربما لن يجده ، وهذه الظنون المخيفة كانت تشل حركته .
و ابتسم هاو ؛ فهو يعرف أن ( هيم ) كان يتساءل في نفسه : " من الذي حرك قطعتي من الجبن ؟ "
وتساءل ( هاو ) : " ولماذا لا أنهض و أتحرك مع قطعة الجبن حالاً ؟ .
و عندما بدأ في السير داخل المتاهة نظر ( هاو ) للخلف حيث المكان الذي جاء منه فشعر بالرغبة في العودة إليه ،
وشعر وكأن شيئاً يدفعه إلى مكانه المألوف ، على الرغم من أنه لم يجد أي جبن لبعض الوقت .

أصبح ( هاو ) أكثر قلقاً ، وتساءل عما إذا كان يريد أن يدخل المتاهة .
وكتب مقولة على الحائط في مستوى رؤيته، وحدق فيها أمامه، ودقق النظر فيها لبعض الوقت:

ماذا تفعل إذا لم تكن خائفاً ؟؟

و أخذ يفكر في هذه العبارة .

إنه يعرف أن قليلاً من الخوف قد يكون مفيداً أحياناً ، و عندما تكون خائفاً فإن الأشياء تتحول للأسوأ إذا لم تفعل شيئاً ،
لذا فهو يحثك على التصرف ، ولكنه يكون ضارا عندما تكون في حالة شديدة من الخوف ،
إذ أن هذا يقيدك عن فعل أي شيء .
ونظر عن يمينه إلى الجزء الذي لم يمر به في المتاهة وشعر بالخوف .
وبعد ذلك أخذ نفساً عميقاً ، واتجه نحو اليمين داخل المتاهة واندفع ببطء إلى المجهول .

وبينما كان يحاول أن يجد طريقه ، شعر هاو في البداية بالقلق لأنه ربما انتظر وقتاً طويلاً في محطة الجبن " ج "
ــ ولم يتناول أي نوع من الجبن لمدة طويلة مما جعله يشعر بالضعف ،
وقد ظل على هذا فترة طويلة مما زاد آلام هذه الرحلة الشاقة داخل المتاهة ،
وقرر بأنه إذا سنحت له الفرصة مرة ثانية سوف يتكيف مع التغيير ، وهذا يجعل التعامل مع الأمور أكثر سهولة .

وعندئذ ابتسم هاو ابتسامة خفيفة ، وفكر في أنه " في التأني السلامة "
وفي أثناء الأيام التالية : وجد بعضاً من الجبن القليل هنا وهناك ولكنه لم يستمر في ذلك طويلاً ،
وتمنى أن يجد جبناً كافياً ليعود ببعض منه إلى هيم لكي يشجعه على الدخول في المتاهة .

ولكن لم يشعر هاو بالثقة الكافية حتى الآن ، وكان عليه أن يعترف بأنه وجد ذلك مربكاً ومرهقاً في المتاهة ؛
حيث بدت الأشياء كلها أمامه وقد تغيرت منذ الفترة الأخيرة التي كان فيها خارج المتاهة .

وعندما كان يعتقد أنه يتقدم في طريقه كان يجد نفسه تائهاً في الدهاليز ،
وبدا تقدمه وكأنه يسير خطوتين للأمام وخطوة للخلف ،
وكان هذا تحدياً ولكن كان عليه أن يعترف بأن الرجوع للخلف في المتاهة والمطاردة من أجل الجبن
لم يكن تقريباً بنفس الدرجة من السوء التي كان يخشاها .
ومع مرور الوقت بدأ بالتساؤل عما إذا كان واقعياً أن يجد قطعة الجبن الجديدة ،
وتسائل " هاو " عمّا إذا كان يبالغ في تطلعاته ،
وابتسم بعد ذلك ، و أدرك أنه ليس لديه ما يسوغ حلمه في هذا الوقت .

وحين شعر بالإحباط يتسرب إلى نفسه ذكّر نفسه بأن ما كان يعتقد أنه غير مريح ، هو في الواقع أفضل من البقاء في مكان ليس به جبن .

فكان يسعى للتحكم في تصرفاته أكثر من السماح لحدوث أي شيء ،
وبعد ذلك ذكّر نفسه بأنه إذا كان سنيف و سكورى قد استطاعا التحرك والاستمرار في سعيهما ؛ فمن الممكن له أن يفعل ذلك .

وعندما أعاد هاو التفكير في الأمور أدرك أن قطعة الجبن التي وجدها في المحطة " ج " لم تختف بين العشية وضحاها كما اعتقد من قبل .
إن حجم الجبن كان يصغر شيئاً فشيئاً ، وما تبقى منه أصبح قديماً ولم يعد لها مذاق جديد .
بل ربما بدأت طبقة من العفن تظهر عليه ، على الرغم من أنه لم يلاحظ ذلك ،
ولذلك كان عليه أن يعترف أنه لو أراد ذلك ربما أمكنه فهم ما يحدث ولكنه لم يرد .

و أدرك هاو الآن أن التغيير ربما لم يكن ليمثل له مفاجأة لو كان قد شاهد ما كان يحدث طوال الوقت وتوقع هذا التغيير ،
وربما كان هذا ما قام به كل من سنيف و سكورى .

وتوقف لأخذ قسط من الراحة ، وكتب على حائط المتاهة :

اشتم رائحة قطعة الجبن من حين لآخر حتى تعرف متى يصيبها العطب .



و بعد مرور فترة بدت طويلة لم يعثر فيها على قطعة الجبن ، وجد هاو نفسه أخيراً أمام محطة جبن بدت مبشرة بالخير ،
وحين دلف إلى داخلها، أصيب بخيبة أمل كبير؛ حيث أنها كانت خاوية .
وحدَّث هاو نفسه قائلاً: "لقد راودنى هذا الشعور بالخواء كثير من قبل".
وشعر باليأس قد أطبق عليه. وبدأ هاو يفقد طاقته الجسدية،
وكان على يقين أنه قد ضل الطريق وأنه هالك لا محالة، وفكّر في أن ينعطف ويعود أدراجه إلى محطة الجبن ج.
فلو وصل هناك، ولا يزال هيم موجوداً، فلن يكون وحيداً على الأقل، ثم سأل نفسه مجدداً:
"ماذا كنت أفعل لو لم أكن خائفاً؟".
لقد كان يخشى أكثر من أي شيء آخر أن يعترف حتى لنفسه بذلك .
فلم يكن دائماً على يقين من الشيء الذي يسبب له شعوراً بالخوف، لكنه الآن ، وفي حالته الهزيلة تلك،
أدرك أنه خائفاً؛ لانه لا يريد أن يستمر وحيداً، ولم يعرف هاو بأنه كان يجري؛ لأن أفكاراً مخيفة أثقلت رأسه .

وتساءل هاو عما إذا كان هيم قد تحرك مجدداً أم أنه لم يبرح مكانه بسبب مخاوفه،
ثم استرجع في مخيلته الأوقات التي شعر فيها بأنه في أوج نشاطه داخل المتاهة .

هذه الأوقات هي التي كان يتحرك فيها هاو ولا يتوقف عند أي شيء.

وكتب هاو على الحائط، وكان يعلم أن هذه الكتابة ليست تذكيراً بمروره من هذا المكان، بقدر ما هي تذكير له شخصيا :

إن السير في اتجاه جديد يجعلك تعثر على المزيد من الجبن
تطلع هاو إلى الممر المظلم، وأدرك ما اصابه من خوف، ترى من الذي ينتظره في الطريق، هل سيكون خالياً؟
أو سيكون محفوظاً في المخاطر؟ وبدأ خياله الجامح يصور كله كل الهواجس المفزعة حتى تملكه الذعر الشديد .

ثم سخر من نفسه، فقد أدرك أن هواجسه هذه تزيد الطين بلة،
ثم فعل ما كان سيفعله لو لم يكن خائفاً ، واصل المسيره لكن في اتجاه جديد .

وعندما بدأ يجري في اتجاه الممر المظلم، أخذ يبتسم، ولم يدرك هاو عندئذٍ أنه وجد غذاء روحه،
فقد ألقى بالهموم خلف ظهره، وبدأ يثق فيما ينتظره من مصير،على الرغم من أنه لم يعرف ماذا سيكون.

واندهش هاو، إذا بدأ يستمتع بالأمر أكثر فأكثر، وأخذ يتساءل:
"ترى ما الذي يجعلني أشعر بهذه السعادة ؟" " ليس لدي جبن، ولا أعرف إلى أين أنا ذاهب ".

وقبل أن يمضي وقت طويل، اكتشف سبب شعورة بتلك السعادة ، وتوقف كي يكتب على الحائط مره أخرى :

عندما تتحرك متجاوزاً شعورك بالخوف ، ستشعر بالحرية

أدرك أنه وقع أسيراً لهواجسه وعندما تحرك في اتجاه جديد ، حرر نفسه من القيد .
الآن ، و الآن فقط ، بدأ يشعر أن نسيماً بارداً أخذ يهب على ذلك الجزء من المتاهة .

التقط أنفاساً عميقة و أحس أن الحركة قد أعادت إليه الحياة ، وبعد أن كسر حاجز الخوف ،
اكتشف أن الأمر أكثر إمتاعاً مما كان يعتقد من قبل .
ولم يكن هذا الشعور قد راود هاو منذ فترة طويلة ؛ ولهذا السبب كان قد نسى مدى البهجة التي يدخلها على قلبه .

ولكي يجعل الوضع أفضل ، بدأ في رسم صورة من وحي خياله ، ونسج في تلك الصورة حتى أدق التفاصيل الواقعية ،
فقد تخيل نفسه جالساً وسط كومة هائلة من أنواع الجبن المفضل لديه ، بدءاً من الشيدر ، و انتهاءً بالبراي !
وتخيل نفسه وهو يأكل ما لذ و طاب منها . استمتع هاو بما رآه ، ثم تخيل كيف أنه يستطيع أن يستمتع بتذوقها جميعاً .

كلما اتضحت صورة ذلك الجبن الجديد داخل عقله ، زادت واقعيتها ، وازداد شعوره بقرب عثوره عليه .
ثم كتب :

عندما تخيلت نفسي وأنا استمتع بالجبن الجديد ، حتى قبل أن أعثر عليه ، وجدت طريقي إليه .

حدّث هاو نفسه قائلاً : " لماذا لم أفعل هذا من قبل ؟ "

بدأ هاو يجري داخل المتاهة ، لكن بقوة و رشاقة أكبر مما مضى ،
ولم يمض وقت طويل حتى عثر على محطة الجبن ، وشعر بالسعادة وهو يلحظ قطع جبن جديدة قد وضعت بجانب المدخل .

ولم يكن قد رأى قط في حياته أصناف الجبن تلك ، لكنها بدت له رائعة . تذوقها ، فوجد طعماً طيباً للغاية ،
وتناول هاو معظم قطع الجبن الموجودة ، ووضع بعضاً منها في جيبه كي يتناولها فيما بعد، أو ليتقاسمها ، وبدأ يستعيد قوته .

دلف هاو إلى محطة الجبن تغمره السعادة والإثارة . لكن ، ولسوء حظه ، وجدها خاوية ، فقد سبقه إليها شخص ما ،
لم يترك سوى تلك القطع من الجبن الجديد .
وأدرك أنه لو كان قد عجل الخطى ؛ لوجد كمية كبيرة من الجبن هنا .

وقرر هاو أن يعود أدراجه كي يرى إذا ما كان هيم على استعداد للانضمام إليه .

وبينما هو يقتفي آثار العودة ، توقف وكتب على الحائط :

كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم ، عثرت على الجبن الجديد .

وبعد فترة نجح هاو في العودة إلى محطة الجبن " ج " ووجد عندها هيم ،
وعرض على هيم تناول بعض قطع الجبن الجديدة ، لكن الأخير رفض العرض .

وشكر هيم صديقه على هذه اللفتة الجميلة ، وقال له : " لا أعتقد أنني سأستمتع بالجبن الجديد ، فأنا لست معتاداً عليه ،
كل ما أريده هو جبني المفضل ، ولن أتغير أبداً حتى أحصل على ما أريد " .

هز هاو رأسه وهو يشعر بخيبة الأمل ، وجعل يؤخر رجلا ويقدم الأخرى ، معاوداً الانطلاق بمفرده من جديد ،
ومع وصوله إلى أبعد نقطة كان قد وصل إليها في المتاهة ، بدأ يشعر بالحنين إلى صديقه ،
لكنه أدرك أنه بصدد اكتشاف شيء ما .
فحتى قبل أن يعثر على ما كان يعتقد أنه كمية هائلة من الجبن الجديد
أدرك أنه لم يكن يشعر بالسعادة لمجرد عثوره على الجبن .
لقد كان سعيداً لأنه لم يصبح أسيراً لخوفه بعد الآن ، وبدأ يستمتع بما يفعل .

وحينما أدرك ذلك ، لم يشعر بذلك الضعف الذي انتابه حين كان يجلس في محطة الجبن "ج "الخاوية ،
وحينما أدرك أنه منع نفسه من أن يستوقفها الخوف ، واتخذ وجهة جديدة ؛ شعر بالحياة تدب في أوصاله من جديد .

لقد وجد الآن أن المسألة أصبحت مسألة وقت قبل أن يصل إلى ضالته المنشودة بالفعل .
وابتسم حين أدرك أنه :

من الأسلم أن تبحث في المتاهة ، من ان تبقى دون جبن .

و أدرك هاو ما ، كما أدرك من قبل ، أن ما تخشاه لن يكون بنفس القتامة التي يصورها لك عقلك ،
وأن الخوف الذي تتركه يسيطر على عقلك هو أخطر بكثير من الوضع القائم بالفعل .

لقد كان هاو متخوفاً لدرجة كبيرة من أن لا يعثر على الجبن الجديد ، لدرجة أنه لم يرغب في الاستمرار في البحث عنه ،
لكن ما إن عاود رحلته مجدداً ، عثر على قطع من الجبن في الممرات تكفيه لمواصلة المسير .

الآن بدأ يتطلع إلى العثور على المزيد و المزيد ، وأصبح مجرد التطلع إلى ما هو آتٍ أمراً ممتعاً في حد ذاته .

لقد كان تفكيره القديم مغلفاً بسحابة من الخوف والقلق ، فقد كان يشعر دائماً أنه لن يعثر على جبن كافٍ ،
أو انه لن يحظى به للمدة التي يريدها ، وكان كثيراً ما يشغل باله بما قد يحدث له من مصائب، لا من مفاجآت سارة .

لكن هذا التفكير تغير في الأيام التي أعقبت تركه لمحطة الجبن "ج ".

واعتاد هاو أن يعتقد بأنه لا ينبغي تحريك الجبن ، وأن هذا التغيير ليس صائباً .

أما الآن فقد أدرك أن عدم التغيير أمر ينافي نواميس الكون و الطبيعة ،
فلابد للتغيير أن يقع باستمرار سواء توقعناه أم لا ، ولايمكنك أن تفاجأ بالتغيير ، إلا إذا لم تكن تتوقعه و تبحث عنه .

وحينما أدرك هاو التغيير الذي اعترى معتقداته ، توقف كي يكتب على الحائط :

إن المعتقدات البالية لا ترشدك إلى جبن جديد .

لم يعثر هاو على أي جبن بعد ، لكن كل ما كان يشغل تفكيره وهو يعدو في ممرات المتاهة هو ما تعلمه حتى الآن .

لقد أدرك الآن أن هذه المعتقدات الجديدة تدفعه إلى التصرف على نحو جديد ،
فقد بدأ الآن يسلك مسلكاً يختلف عن مسلكه عندما كان يصر على العودة إلى محطة الجبن الخاوية .

وأدرك هاو أنك عندما تغير معتقداتك ، فأنت تغير تصرفاتك .

عليك أن تعتقد بأن التغيير قد يضرك ، وأنه لابد لك أن تقاومه ،
أو يمكنك أن تعتقد بأن عثورك على جبن جديد سوف يساعدك على استيعاب التغيير والتكيف معه .

كل ذلك يعتمد على المعتقد الذي تختار أن تؤمن به .

كتب هاو على الحائط قائلاً :


عندما ترى أنك تستطيع العثور على جبن جديد وتستمتع به ؛ فستغير طريقك .


و أدرك هاو أنه كان سيصبح في حالة أفضل الآن لو أنه استوعب التغيير في محطة الجبن "ج" بسرعة ودون تلكؤ ،
وساعتها كان سيشعر بالقوة تدب في جسده وروحه ، ويستمر في التحدي حتى يعثر على الجبن الجديد ،
بل كان في إمكانه العثور عليه بالفعل لو أنه توقع التغيير ، بدلاً من إضاعة وقته في مقاومته ،
بعد أن حدث بالفعل .واستجمع هاو قواه وقرر مواصلة المسير في الأجزاء الجديدة من المتاهة
وبدأ يجد بعض قطع الجبن المتناثرة هنا و هناك ، فعادت إليه بعض طاقته وثقته بنفسه .

وعندما فكر في الطريق الذي جاء منه شعر بسعادة ؛ لأنه كتب على الحائط في أماكن كثيرة ،
فقد أيقن أن تلك العبارات ستكون دليلاً له أثناء سيره في المتاهة ، إذا اختار أن يترك محطة الجبن "ج ".

وتمنى هاو لو أنه يسير في الاتجاه الصحيح ، وفكر في إمكانية أن يقرأ هيم كتابته على الحوائط كي يعرف طريقه هو الآخر .

ثم كتب هاو على الحائط ما عبر عما كان يدور بخلده لفترة من الزمن :


ملاحظة التغييرات البسيطة تجعلك تتأقلم مع الغييرات الجذرية التي قد تصادفك مستقبلاً.

والآن فقد طوى هاو صفحة الماضي ، وبدأ يتطلع إلى المستقبل .

واستمر يقطع دروب المتاهة بقوة وسرعة أكبر مما مضى ، ولم يمضِ وقت طويل حتى حدث ما كان يتمناه .

وفي الوقت الذي شعر فيه هاو بأنه سيظل بهذه المتاهة إلى الأبد ،
أفضت رحلته ــ أو على الأقل هذا الجزء من رحلته ــ إلى نهاية سريعة و سعيدة .

لقد عثر على جبن جديد في محطة الجبن "ن" !

حينما دلف إلى داخلها ، لم يصدق ما رأته عيناه : جبال عالية هنا و هناك من الجبن الذي لم يره في حياته قط ،
ولم يستطع التعرف على كل الأنواع الموجودة أمامه ؛ حيث إن بعضها كان جديداً عليه تماماً .

ثم تساءل هاو للحظات عما إذا كان ما يراه حقيقة أم من نسج الخيال ،
إلى أن وقعت عيناه على صديقيه سنيف و سكورى .

رحَب سنيف به بإيماءة من رأسه ، أما سكورى فقد لوَح له بكفه ،
وظهر من معدتيهما الممتلئتين أنهما سبقاه إلى المكان بفترة ليست بقصيرة .

ألقى هاو التحية عليهما ، ثم سارع إلى تناول قضمات من أنواع الجبن المفضلة لديه ،
ثم خلع عنه حذاءه ورداء التريض ووضعهما بالقرب منه حتى إذا احتاجهما مرة أخرى تناولهما سريعاً
ثم انقض على الجبن الجديد ، وحينما أخذ كفايته ، تناول قطعة من الجبن الطازج في يده و صاح : " مرحباً بالتغيير ! " .

وبينما أخذ يستمتع بمذاق الجبن الجديد ، استرجع ما مر به من أحداث وما تعلمه خلاله وأدرك أنه عندما كان خائفاً من التغيير ،
فقد كان متمسكاً في الواقع بوهم الجبن القديم ، والذي لم يعد موجوداً .

وتساءل هاو : " إذن ما الذي غيرني هل هو خوفي من أموت جوعاً ؟ وحدث نفسه قائلاً : " لقد كان لذلك تأثيره " .

ثم ضحك وأدرك أنه لم يكن ليتغير لولا أن بدأ يسخر من نفسه ومما كان يرتكبه من أخطاء ،
واكتشف أن أسرع طريقة للتغيير هي أن يضحك الإنسان من حماقته ، وساعتها ، سينسى ما فعل،
وسوف يواصل المسير وأدرك هاو أنه تعلم شيئاً مفيداً من صديقيه الفأرين ، سنيف و سكورى في أمر التنقل إلى موضع آخر ،
فقد كانا يعيشا حياتهما ببساطة . لم يحاولا المبالغة في تحليل وتعقيد الأمور،
وعندما تغير الموقع ، وتحرك الجبن ، غيرا من أنفسهما و تحركا مع الجبن، ولم يكن بدٌ من أن يتذكر ذلك .

استخدم هاو عقله الرائع كي يفعل ما يفعله الأقزام بأسلوب أفضل من الفئران .

وتدبر الأخطاء التي ارتكبها في الماضي ، واستخدمها كي يخطط مستقبله ،
لقد أدرك أن باستطاعة الإنسان أن يتعلم كيف يتعامل مع التغيير :
كيف يأخذ الأمور ببساطة ، كيف يكون مرناً ، وكيف يكون سريع التصرف .
يتعلم ألا يبالغ في تعقيد الأمور ، وألا يقع فريسة لمعتقدات مفزعة .

يتعلم أن يلاحظ التغيرات البسيطة ؛ لكي يكون مستعداً للتغيير الجذري ، الذي قد يحدث في المستقبل.

أدرك هاو أنه بحاجة إلى التكيف سريعاً مع التغيير ؛ لإنه إن لم يفعل ذلك ، فقد لاتواتيه تلك الفرصة أبداً .

وكان عليه أن يعترف بأن أكبر عقبة تقف في طريقه تكيفه مع التغيير موجودة بداخله هو ، وأن الأمورلا تتحسن إلاَ بعد أن تتغير أنت .

الأهم من هذا وذاك ، أن هاو قد أدرك أن هناك دائماً جبناً جديداً أمام عينيك ، سواء لاحظته أم لم تلاحظه ،
وأنك تستمتع به فقط عندما تتخلص من مخاوفك وتخوض المغامرة .

وأدرك هاو كذلك أنه لاضير من بعض الخوف ، إذ إنه قد يحميك من خطر محقق ،
ولكنه اكتشف أيضاً أن معظم مخاوفه لم يكن لها مايبررها ، بل إنها منعته من أن يتغير في الوقت الذي كان لزاماً عليه أن يتغير .

لم يعجبه التغيير وقتها ، لكنه أدرك فيما بعد أن ذلك التغيير نعمة من الله كي ترشده إلى المزيد من الجبن ،
رغم أنها كانت ترتدي قناعاً .

لقد عثر هاو على جزء جميل من نفسه ، وبينما كان يتذكر الدروس المستفادة ، فكر في صديقه هيم ،
وتساءل عما إذا كان عيم قد قرأ شيئاً من عباراته التي كتبها على الحائط عند محطة الجبن "ج" أو في باقي المتاهة .

ترى ما الذي كان يحدث لو طوى هيم صفحة الماضي ، وواصل المسير ؟

ترى ما الذي كان يحدث لو دخل المتاهة ، واكتشف ما كان يجعل حياته أفضل ؟

فكر هاو في العودة مجدداً إلى محطة الجبن "ج "؛
ليرى ما إذا كان باستطاعته العثور على هيم ، وهو يفترض أنه يستطيع العودة إلى النقطة التي كان فيها ،
وفكر في أنه إذا عثر على هيم ، فسيمكنه عندئذٍ أن يريه كيف يخرج من مأزقه ،
ولكنه أدرك أنه قد حاول بالفعل أن يجبر صديقه على التغيير.

وكان على هيم أن يجد طريقه بمفرده ، متغلباً على أوجاعه ومتجاوزاً مخاوفه ، ولايمكن لشخص آخر أن يؤدي له ذلك بالنيابة عنه ،
أو أن يقنعه بذلك ما لم يكن الاقتناع داخلياَ . كان يتعين على هيم أن يشعر بمزايا التغيير نفسه .
وعلم هاو أنه قد ترك خلفه أثراً لهيم كي يتعقبه ، وأنه يستطيع بمفرده أن يجد طريقه ،
فقط إذا قرأ العبارات التي كتبها هاو بخط يده على الجدران .

ثم بدأهاو في كتابة ملخص للدروس التي استفادها من رحلته على أكبر حوائط محطة الجبن " ن " ،
ثم وضع كل تلك الومضات داخل رسمة لقطعة جبن كبيرة ،
وابتسم وهو ينظر إلى ما كتبه :
التغيير يحدث
قطع الجبن تتحرك باستمرار
توقع التغيير
استعد عندما يتحرك الجبن
راقب التغيير
اشتم رائحة الجبن كثيراً
كي تعرف متى يصيبها العطب
تكيف مع التغيير بسرعة
كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم ،
استطعت أن تستمتع بالجبن الجديد
تغيَر
تحرك مع الجبن
استمتع بالتغيير
تذوق طعم المغامرة
واستمتع بمذاق الجبن الجديد
كن مستعداً كي تتغير بسرعة
واستمتع بالتغير من جديد
قطع الجبن تتحرك باستمرار

أيقن هاو إلى أي مدى قد وصل منذ أن كان برفقة هيم في محطة الجبن "ج "،
ولكنه أدرك أنه من السهل أن يعود إلى ما كان عليه لو أفرط في الراحة ، فقام كل يوم بتفقد الجبن في محطة الجبن "ن "؛
كي يطمئن إلى مخزون الجبن فيها ، وكان على استعداد ليفعل أي شيء كي لايفاجأ بأي تغيير لم يضعه في الحسبان .

وعلى الرغم من أن لديه مخزوناً كبيراً من الجبن، أصر هاو على أن يخرج ليتجول في المتاهة
كي يكون على علم بما يحدث من حوله ، فقد أدرك أنه من الأسلم له أن يبقى على علم بالواقع من حوله ، بدلاً من أن يعزل نفسه في صومعته المريحة .

ثم أنصت هاو إلى صوتٍ ، ظن أنه صوت حركة بالخارج ، وحينما أخذ الصوت يعلو تدريجياً ، أيقن أن شخصاً ما كان يقترب منه .

هل كان هيم ؟ هل كان يوشك على أن يظهر من بين أحد الأركان ؟

دعا هاو و تمنى ــ كما فعل كثيراً من قبل ــ أن يتمكن صديقه في النهاية من أن …

يتحرك مع الجبن و يستمتع بذلك ! !
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 12:06 AM   #3
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

اصنع الحظ لنفسك !




لاشك أن كثيراً من القراء قد أتاهم نبأ ( تيد ويليامز) ؛
الأميركي الذي تحول قبل أسابيع قليلة من مجرد متشردٍ يمتهن التسول
عند إشارات مرور مدينة كولومبس إلى نجم إذاعي و تلفزيوني شهير خلال 48 ساعة فقط ..

القصة بدأت بعد أن صّور له احد الهواة مشهدا بجواله وهو يتحدث على طريقة كبار المذيعين
ثم نقله إلى الانترنت ، ليحظى المشهد بأكثر من 13 مليون زيارة خلال يومين ،

انهالت بعدها العروض على ويليامز فحصل على فرصة للعمل مذيعاً،

كما اختارته شركة <كرافت> للترويج لمنتجاتها، بالإضافة إلى عدة عروض للتمثيل في السينما .

هذا التحول السريع لا علاقة له بالحظ كما قد يعتقد البعض ؛
ولا بالشفقة كما قد يعتقد البعض الآخر،
فمن شاهد المقطع لابد أن يشهد بندرة موهبة الرجل ..
غير أن غيبوبة المخدرات التي أدمنها لأكثر من عشرين عاما أفقدته الثقة بنفسه و بموهبته
كما أفقدته والدته وزوجته وأبناءه الخمسة..

والتحول الحقيقي حدث في اللحظة التي عاد فيها إلى وعيه وقرر العودة إلى نهر الحياة ؛
حينها تذكر موهبته النادرة ، فاستجمع ثقته بنفسه،
ووضع على صدره لافتة صغيرة يقول فيها انه يحتاج فقط إلى فرصة وكان له ما أراد.

هي الثقة إذن وليس الحظ ..
الثقة بالنفس والثقة بالموهبة والثقة بالقدرة على النجاح ..

فمهما كان حجم موهبتك لن يثق بك احد ما لم تثق أنت بنفسك أولاً وتؤمن بتميزها ،

ومهما كان جهدك ونبوغك فلن تحقق شيئاً ما لم تنتصر على الانهزامية واليأس في داخلك .

الحظ صناعة بشرية لا تتأتى للخاملين والمحبطين..

وأدبيات النجاح تحوي مئات القصص التي تؤكد أن الإنسان هو من يصنع الحظ وليس العكس ،

لعل من أطرفها قصة ( ألان سمبسون) رجل الأعمال الأمريكي الشاب
الذي لجأ ذات مساء إلى إحدى الحدائق العامة
بعد أن أنهكه التفكير في الديون التي تكاد أن تُغرق شركته الصغيرة ..

ولشدة انهماكه في التفكير لم يشعر (سمبسون) بذلك العجوز الذي جلس بجواره
إلا بعد أن بادره بالسؤال: لابد أن ثمة أمرا جللا يزعجك ..
فطفق سمبسون يحدثه عن المصاعب الضخمة التي تهدده بالإفلاس ..

حينها كتب العجوز شيكاً سلّمه لسمبسون وهو يقول :
خذ هذا المبلغ ،عالج به مشاكلك ، وسألقاك هنا بعد عام كي تعيده لي ..

لم يصدق سمبسون عينيه وهو يرى بين يديه شيكاً بمبلغ نصف مليون دولار
موقعاً باسم ( جون روكفلر) احد أشهر أثرياء أمريكا والعالم ..
فقرر للوهلة الأولى أن يسدد كل ديونه ،
لكنه عاد بعد تفكير ليقرر الاحتفاظ بالشيك وعدم صرفه قدر الإمكان..
ثم سعى لجدولة ديونه ، وانطلق يعمل بهمة و ثقة ،
وخلال شهور استطاع أن يعيد شركته لدائرة الربح دون أن يصرف الشيك ..

وفي الموعد المحدد ذهب سمبسون إلى الحديقة ذاتها فوجد العجوز جالساً على احد المقاعد ،
وما أن جلس بجواره حتى وصلت إحدى الممرضات لتمسك بالعجوز بلطف قائلة :
أرجو أن لا يكون قد أزعجك فهو دائم الهروب من المصحة العقلية الملاصقة للحديقة
وكثيرا ما يدعيّ أنه جون روكفلر.

الحظ معادلة بسطها العمل؛ ومقامها الثقة بالنفس مضروبة في الاجتهاد ..
فاجعل من ثقتك بقدراتك وقودا لنجاحك و لا تقلق أبداً من تأخرك في النجاح ،
فالمباني المتميزة تحتاج في بنائها إلى وقت اكبر من الذي تحتاجه المباني العادية..

واعلم انه قد تكون هناك أحلاماً أعظم أو أقل من أحلامك الخاصة ..
ولكن لن يكون هناك حلم يشبه تماماً حلمك الخاص ،
ذلك لأنك متفرد أكثر مما تظن.

محمد البلادي

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 12:37 AM   #4
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية بدر ولد ابراهيم
 
تم شكره :  شكر 4313 فى 1427 موضوع
بدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضوبدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضوبدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضوبدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضوبدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضوبدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضوبدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضوبدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضوبدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضوبدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضوبدر ولد ابراهيم نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيہ ع الموضوع الرائع والفكره الاروع

التوقيع
بدر ولد ابراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 04:53 PM   #5
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر ولد ابراهيم مشاهدة المشاركة  

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيہ ع الموضوع الرائع والفكره الاروع

 

الله يعافيك أخي الكريم

الرائع والأروع تشريفك للموضوع

دمت بخير
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-02-2011, 11:11 PM   #6
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار





قصة حقيقية حدثت بين عميل لجنرال موتورز
وقسم خدمة العملاء بالشركة
في القرن الماضي في بداية تصنيع السيارات

شكوى تلقتها شعبه بونتياك بشركة جنرال موتورز الامريكيه نصها كما يلى :

' هذه هي المرة الثانية التى أكتب فيها إليكم ،

وأنا لا ألومكم لعدم الرد ولكن الواقع هو ان لدينا تقليدا في أسرتنا وهو تناول الأيس كريم للتحلية بعد العشاء كل ليلة.

لكن نوع الآيس كريم يختلف كل ليلة حيث يحدث تصويت بين أفراد الأسرة يومياً على نوع الأيس كريم
الذى سنتناوله هذه الليلة وهنا مكمن المشكلة ...

فقد قمت مؤخرا بشراء سيارة بونتياك جديدة من شركتكم

ومنذ ذلك الحين أصبحت رحلاتي اليومية إلى السوبر ماركت لشراء الآيس كريم تمثل مشكلة .

فقد لاحظت أننى عندما أشترى أيس كريم فانيليا وأعود للسيارة لايعمل المحرك معى ولا تدور السيارة ..

أما إذا أشتريت أى نوع أيس كريم آخر تدور السيارة بصورة عا دية جداً .. وصدقونى أنا جاد فيما اقول '.

وعندما قرأ رئيس شركة بونتياك هذه الرسالة أرسل أحد مهندسى الصيانة لمنزل صاحب السيارة ..

فأراد صاحب السيارة أن يثبت للمهندس صدق روايته ..

فأخذه لشراء الأيس كريم واشترى ايس كريم فانيليا وعندما عادا للسيارة لم يدور محركها

تعجب مهندس الصيانة وقرر تكرار هذه التجربة 3 ليال
وفى كل ليلة كان يختار نوع أيس كريم مختلف
وبالفعل كانت السيارة تدور بصور ة عادية بعد شراء أى نوع من الآيس كريم إلا نوع الفانيليا .

تعجب مهندس الصيانة من ذلك ورفض تصديق مايراه لأنه منافى للمنطق بأى حال من الأحوال ..

وبدأ فى تكرار الرحلة للسوبر ماركت يومياً مع تسجيل ملاحظات دقيقة للمسافة التى يقطعها يومياً
والزمن الذى يقطعه والشوارع التى يمر منها وكمية الوقود بالسيارة
والسرعة التى تسير بها وكل معلومة تتعلق بالرحلة إلى ا لسوبر ماركت .

وبعد تحليل البيانات التى جمعها وجد أن
شراء أيس كريم الفانيليا
يستغرق وقتا اقل من شراء أى نوع آخر من الآيس كريم

وذلك لأن قسم بيع أيس كريم الفانيليا فى السوبر ماركت يقع فى مقدمة السوبر ماركت
كما توجد كميات كبيرة منه لأن الفانيليا هى النوع الشعبى والمفضل للزبائن ..

أما باقى أنواع الآيس كريم الأخرى فتقع فى الجهة الخلفية من السوبر ماركت
وبالتالى تستغرق وقتاً أطول فى شرائها ..

اقترب مهندس الصيانة من حل المشكلة وهي أن السيارة لا تدور مرة أخرى بعد وقف محركها لفترة قصيرة
وهو مايحدث عند شراء أيس كريم الفانيليا

( أن الموضوع متعلق بالمدة التى يستريح فيها المحرك وليس بنوع الآيس كريم ) ..

وتوصل المهندس للمشكلة وحلها وهي أن محرك السيارة يحتاج لوقت ليبرد
لكي يستطيع أن يؤدى عمله مرة أخرى عند إعادة تشغيل السيارة

وهو مالا يحدث عند شراء أيس كريم الفانيليا نظرا لقصر الوقت .

لكن الوقت الإضافي الذى يستغرقه صاحب السيارة للحصول على نكهات أخرى من الأيس كريم
سمحت لتبريد المحرك فترة كافية للبدء.

تصور أنك رئيس شركة وجائتك شكوى بهذا المضمون ماذا سيكون رد فعلك ؟؟ ..

أو تصور أنك مهندس الصيانة الذى أرسلته الشركة لفحص مشكلة السيارة التى لا تدور
أذا اشترى صاحبها ايس كريم بنكهة الفانيليا بينما تدور أذا اشتراه بأى نكهة أخرى .

من هنا تتحدد كيفية نظرتك للأمور ..

هل تأخذها بجدية مهما كانت مرفوضة منطقياً ..

أم تهزأ من الأمر وتنظر له نظرة جنونية لمجرد أنه منافى للمنطق .

أحيانا قد ننظر نظرة جنونية لمشاكل حقيقية
وتصبح هذه المشاكل بسيطة فقط عندما نجد الحل مع التفكير المتروي. .

فلا تقل ' مستحيل ' دون أن تبذل جهداً صادقاً

مما رآق لي


أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2011, 06:43 PM   #7
عضو جديد
 
الصورة الرمزية هيلدا
 
تم شكره :  شكر 51 فى 23 موضوع
هيلدا is an unknown quantity at this pointهيلدا is an unknown quantity at this point

 

رد: أفكار

آمين ولك مثلي وللجميع ايضاً

التوقيع
~ حلـا وة الدنيا بصديقـ وافي لـلوعد ~

هيلدا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 01:19 AM   #8
مراقبة سابقة
 
الصورة الرمزية حنين الذكرى
 
تم شكره :  شكر 38830 فى 6318 موضوع
حنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركت جهودك أخي الفاضل
ونفع بك ووفقك الله لما فيه الخير
دمت بحفظ الرحمن

التوقيع

كُلَّمآ هَمَمْتُ بِبَوْحِ حُزْنِيْ
أَخْجَلْنِيْ قَوْلِهِ تَعَآلَى :(وَبَشِّرِ اْلْصَآبِرِيْنْ)

إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
استودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه
حللوني وسامحوني
حنين الذكرى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:48 PM   #9
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الذكرى مشاهدة المشاركة  

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركت جهودك أخي الفاضل
ونفع بك ووفقك الله لما فيه الخير
دمت بحفظ الرحمن

 


وبارك فيك أيتها الكريمة

اسأل الله لك التوفيق في كل أمورك

أشكر لك تشريفك العطر

دمت بخير
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2011, 09:14 AM   #10
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

هل أعـتذر لابـنـي ؟



أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال

لاحظت رجلاً قد تغيروجهه ، ونزلت دمعة من عينه على خده

وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء
وكيفية استيعابهم





وخلال فترة الراحة جاءني هذا الرجل وحدثني على انفراد

قائلاً : هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي؟
قلت له : لا والله ! فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة
: وقد هجرته منذ خمس سنوات لأنه





لا يسمع كلامي -

ويخرج مع صحبة سيئة -
ويدخن السجائر -
وأخلاقه فاسدة -
كما أنه لايصلي -
ولا يحترم أمه -





فقاطعته ومنعت عنه المصروف

وبنيت له غرفة خاصة على السطح
ولكنه لم يرتدع ، ولا أعرف ماذا أعمل
ولكن كلامك عن الحوار
وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي
فماذا تنصحني ؟





هل أستمر بالمقاطعة , أم أعيد العلاقة ؟

وإذا قلت لي ارجع إليه فكيف السبيل ؟
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد
وإن ماعمله ابنك خطأ
ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً
أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ
وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه
ومستقيما ًفي سلوكه
فرد على الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه ؟
نحن لم نتربى على أن يعتذر الأب من ابنه





قلت : يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً

وإنما على المخطئ أن يعتذر
فلم يعجبه كلامي
وتابعنا الدورة وانتهى اليوم الأول
وفي اليوم الثاني للدورة جاءني الرجل مبتسماً فرحاً
ففرحت لفرحه ، وقلت له : ما الخبر؟
قال : طرقت على ابني الباب في العاشرة ليلاً
: وعندما فتح الباب قلت له
يا ابني إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات
فلم يصدق ابني ما قلت ورمى برأسه على صدري
وظل يبكي فبكيت معه
ثم قال : يا أبي أخبرني ماذا تريدني أن أفعل
فإني لن أعصيك أبداً
وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة





نعم إن الخطأ لايعرف كبيراً ولا صغيراً

إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه ثم اعتذر منهم
فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ
وإذا لم يعتذر فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر
هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في مدينة بوسطن بأمريكا
وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء
فحكى لي تعليقاً على ما ذكرت قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه
عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك
فوقع الكتاب خطأ على وجه الطفل وجرحه جرحا ًبسيطاً
فقام واحتضن ابنه واعتذر منه أكثر من مرة
حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا
فلما ذهب به إلى غرفة الطوارئ في المستشفى لعلاجه
وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح ؟
يقول : كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني
ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح
: ثم قال معلقاً
أعتقد أن سبب عدم ذكري لأنني اعتذرت منه





وحدثني صديق آخرعزيز علي وهو دكتوربالتربية

بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به
ثم اعتذر منه فعادت العلاقة أحسن مما كانت عليه
في أقل من ساعة
فالاعتراف بالخطأ والاعتذارلا يعرف صغيراً أو كبيراً
أو يفرق بين أب وابن






أ. جاسم المطوع
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2011, 12:06 AM   #11
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

الوصايا العجيبة لستيفن كوفى

ربما لا نعرف معظمنا ستيفن كوفى ،
هو واحد من أشهر كتاب التنمية البشرية فى العالم ، ومن أهم كتبه العادات السبع للأشخاص الأكثر نجاحا فى العالم ،
ثم تبعه بكتاب عن العادة الثامنة

لنقرأ ما كتبه ستيفن كوفى من وصايا عجيبة فى العادة الثامنة ولنرى مدى اتفاق ذلك مع دين الفطرة الاسلام

1- الناس غير منطقيين و لا تهمهم إلا مصلحتهم ، أحِبهم على أية حال

2. إذا فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية ، افعل الخير على أية حال

3. إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مزيفين و أعداء حقيقين ، انجح على أية حال

4. الخير الذي تفعله اليوم سوف ينسى غداً ، افعل الخير على أية حال

5. إن الصدق و الصراحة يجعلانك عرضة للانتقاد ، كن صادقاً وصريحاً على أية حال

6. إن أعظم الرجال و النساء الذي يحملون أعظم الأفكار يمكن أن يوقفهم أصغر الرجال و النساء الذي يملكون أصغر العقول ،
احمل أفكاراً عظيمة على أية حال

7. الناس يحبون المستضعفين لكنهم يتبعون المستكبرين ، جاهد من أجل المستضعفين على أية حال

8. ما تنفق سنوات في بنائه قد ينهار بين عشية و ضحاها ، ابن على أية حال

9. الناس في أمس الحاجة الى المساعدة لكنهم قد يهاجمونك إذا ساعدتهم ،ساعدهم على أية حال

10. إذا أعطيت العالم أفضل ما لديك سيرد عليك البعض بالإساءة ، أعط العالم أفضل ما لديك على أية حال

تأمل قوله صلى الله عليه وسلم
" إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها "

مما راق لي
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2011, 12:37 AM   #12
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8432 فى 1796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

أحبتي الكرام .. أرجو الإهتمام


هناك تصويت يجري حاليا في ألمانيا من أجل الاعتراف

بالدين الإسلامي كدين أساسي في ألمانيا.



بحيث لو فازت الكفة يصبح الاعتراف بالإسلام كدين رسمي

كما هو معترف باليهودية والنصرانية لديهم



لكن الملاحظ للأسف أنه حتى الآن

نتائج التصويت بـ ( لا ) أكثر بكثير من التصويت بـ (نعم )



































في دعم هذا التصويت الإستراتيجي المهم

والإرسال لأكبر عدد ممكن ممن هم في قائمتكم لنصرة الإسلام



لاحظوا أنه حتى الآن نسبة 67 % من المصوتين

يقولون لا للاعتراف بالدين الإسلامي كدين رسمي بألمانيا ,

وفقط 31 % يقولون نعم












فيا إخواني علينا أن نقلب المعادلة بجهود الجميع بإذن الله



إليكم طريقة إجراء التصويت وأرجو التركيز لعدم الخطأ





أختر أول إجابة



الإجابة بنعم هي JA



بعد ذلك أضغط على



Stimme abgeben



لمضي التصويت



أتمنى أن ترسلها لأكبر عدد ممكن ممن تتوسم فيهم الخير



رابط موقع التصويت بالألماني:



http://www.tagesschau.de/inland/wulffrede112.html




التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-03-2011, 10:50 AM   #13
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8432 فى 1796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

icon15 رد: أفكار

و جاء عصر القرود

الطبيعة البكر فقدت بكارتها..
و الغابة العذراء فقدت عذريتها..
و الأنهار تلوثت بالمخلفات الكيماوية..
و البحار تلوثت بالمخلفات الذرية..
و الهواء تلوث بالدخان و عادم السيارات و أطنان الغبار السام الذي تنفثه المصانع.


و ازدحمت المدن بالناس، و اختنقت الشوارع بالمارة، و العمارات بسكانها، و أصبحت كعلب فسد هواؤها.
و أصبح التنفس ثقيلا ممضا مرهقا.. و كأن الإنسان ينتزع الهواء انتزاعا من عالم بلا هواء.


لم نعد نعرف تلك النسمات المنعشة الطليقة التي عرفها أجدادنا، في أيام العصور الزراعية المتخلفة.
لقد جاء التقدم و استحدث معه صناعات أفسدت البيئة بما نفثت فيها من أدخنة الكبريت، و أكاسيد الآزوت و الكربون.
ثم تقدمنا أكثر و فجرنا الذرة، و لوثنا الماء و الهواء و البحر و التربة بالغبار الذري.


و تقدمنا أكثر بما اكتشفنا من وسائل لإبادة الحشرات الضارة، و فرحنا لأننا سوف نستأثر بثمرات الأرض دون أن تنافسنا فيها الديدان و الهوام، فكانت نتيجة ذلك الرش المستمر بالمبيدات أن ماتت الحشرات الضارة، و ماتت معها الحشرات النافعة، و مات النحل في خلاياه، و خرج العسل ملوثا، كما مرضت البهائم التي تتغذى على المزروعات و أصبح لبنها ملوثا و لحمها ملوثا، كما مرضت الأسماك في الماء، و الطيور في الجو، و مرض الإنسان بما أكل من لحم هذه الطيور و الحيوانات، و ظهر ال د.د.ت في لبن الأم المرضع، و توزع الموت على الكل، و أصبح كل شيء ملوثا.

و أصبح إنسان اليوم إنسانا شاحبا لاهث الأنفاس، هضيم الوجه، يشكو الكبد و البلغم و الربو و المصران، و يخطو إلى الشيخوخة و هو مازال في الخمسين.

و تحولت المدن إلى جاراج سيارات كبير، له رائحة كريهة هي خليط من رائحة العادم و البنزين و السولار، و هي مخلفات تسرع كلها بالرئتين إلى السرطان.


و حرص الإنسان على تهديم ما تبقى من صحته، فأصبح لا يفارق السيجارة، يرضع منها السم بنهم، و ينفث الدخان اللاسع في وجوه الناس.


ثم استحدث الإنسان تلوثا جديدا هو التلوث الضوضائي، بما اخترع من موتورات و ماكينات و أوناش و جرارات و كلاكسات، و مكروفونات و مكبرات صوت ملأت الأسماع بالضوضاء إلى درجة الصمم.


و انتهت الموسيقى الرومانتيكية الحالمة.. و ظهرت أنواع جديدة من الموسيقى النحاسية الصاخبة، و الطبول المجنونة و الإيقاعات المدوية، و ظهر الجيتار الكهربائي و الأورج الكهربائي و البيانو الإلكتروني، و اختفى الناي الرقيق الخجول، و اختفى العود الذي كان يداعب و يهمس و يوشوش.. و أصبحت موسقى البارات و الحانات و علب الليل شيئا غليظا فاحشا، يخرق طبلة الأذن.


تلوث كل شيء.. حتى الفضاء تلوث بما ألقى الإنسان فيه من آلاف الأقمار الصناعية، و السفن الفضائية و كواكب التلصص و التجسس، و صواريخ الرصد و التصوير.. و أفسدت هذه الأجسام الغريبة الطفيلية التي ألقينا بها في فضاء الكون، أفسدت العلاقات المغنطيسية المحكمة بين الكواكب، و أفسدت جو الأرض المغنطيسي فانقلب الطقس، و أصبح البرد و الحر و الجفاف و المطر و الطوفانات و الأعاصير تأتي بخلاف معدلاتها المحسوبة، و في غير مواسمها.. و انفجرت الزلازل و البراكين حيث لا يتوقع أحد أن تنفجر.. و تغيرت خريطة الأرصاد الجوية.. و قال البعض.. هي مقدمات عصر جليدي.


ثم جاء أخطر أنواع التلوث في هذا العصر و هو التلوث الخلقي، بما استحدث الإنسان من وسائل إعلامية تدخل على الإنسان غرفة نومه، و تزاحم العائلة على مائدة العشاء مثل التليفزيون و الراديو و الترانزستور بحجم الكف الذي يأخذه النائم في حضنه.. و من خلال هذه الوسائل الحميمة أصبح في إمكاننا أن نقدم للناس ما نريد.. و أصبح في الإمكان أن نروج للباطل و ننشر الأكاذيب..

و أصبح في الإمكان أن ندعو للشهوات عيانا بيانا بما نغنيه على أسماع الناس ليل نهار من كلمات عارية، و ما نعرضه على أعينهم من مغازلات، فيتربى الصغار على أن هذا هو الأمر الواقع.. فينتهي الحياء.. و بانتهاء الحياء تبدأ دولة القرود.


و نحن الآن سيداتي و سادتي.. قادمون على عصر القرود.. برغم أن الإنسان مشى على القمر و تحكم في طاقة البخار، و البترول و الكهرباء و الذرة و غزا الفضاء.

لكنه بقدر ما حكم هذه الأشياء، بقدر ما فقد التحكم في نفسه، و بقدر ما فقد السيطرة على شهواته.

و لهذا فنحن أمام إنسان أقل رحمة، و أقل مودة و أقل عطفا و أقل شهامة و أقل مروءة.. و أقل صفاء من إنسان العصر الزراعي المتخلف.
لقد تقدمنا عشر خطوات إلى الأمام، و سرنا مثلهم إلى الخلف.
سألوا نجمة عالمية من نجوم السينما الفاتنات، معروفة بإضرابها عن الزواج عن رأيها في الحب فقالت..
أوه.. لا أومن إلا بالعلاقة المادية المباشرة مع الرجل، و بعد ذلك تأتي المسائل الأخرى.. إن قدر لها أن تأتي.
أو بالعبارة العلمية الموضوعية:
نعاشر بعضنا البعض أولا؛ ثم تأتي بعد ذلك الصداقة أو الحب إن قدر له أن يأتي..


ترى من يكون السيد الحاكم في سلوك هذه السيدة سوى أعضائها التناسلية.
و أبشروا سيداتي و سادتي بمجيء عصر القرود.



المصدر : كتاب (( عصر القرود ))
للدكتور مصطفى محمود
التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 12:07 AM   #14
قلم مميز
 
الصورة الرمزية قلم صريح
 
تم شكره :  شكر 37306 فى 6792 موضوع
قلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

للأسف لم ألاحظ هذا الموضوع قبل الآن ,, رائع ,,
الكثير منا ينظر الى بعض الأمور بدون نظرة ممتعة ,, فتمر عليه مرور الكرام ,, أنا اعتقد أن من أمتع ماخلق الرب هو قدرتنا على التحليل إذا فعّلناها و أستخدمناها كأداة في العقل , مفتاح للبصر و السمع و الإحساس , نُصبح مُبدعين بأبسط الوسائل و بأقل قلق , إذا إستلم ( التحليل ) كُل أمر مهما صغر قبل تشغيل صنع القرار ,,
القرار إذا سبق أصبح قرار خامل و بلا حد مرسوم و واضح للشخص نفسه أو المُستقبِل
.
و عديم النفع و الفائدة

قلم صريح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 12:09 PM   #15
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أفكار

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل المرشد مشاهدة المشاركة  

للأسف لم ألاحظ هذا الموضوع قبل الآن ,, رائع ,,

الكثير منا ينظر الى بعض الأمور بدون نظرة ممتعة ,, فتمر عليه مرور الكرام ,, أنا اعتقد أن من أمتع ماخلق الرب هو قدرتنا على التحليل إذا فعّلناها و أستخدمناها كأداة في العقل , مفتاح للبصر و السمع و الإحساس , نُصبح مُبدعين بأبسط الوسائل و بأقل قلق , إذا إستلم ( التحليل ) كُل أمر مهما صغر قبل تشغيل صنع القرار ,,
القرار إذا سبق أصبح قرار خامل و بلا حد مرسوم و واضح للشخص نفسه أو المُستقبِل .
و عديم النفع و الفائدة

 

نّور المتصفح بوجودك أيها الكريم

وأشكر لك إضافتك القّيمة

لك من الشكر أجزله

دمت بخير
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه