العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-2008, 05:15 AM   #16
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رزان
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
رزان is an unknown quantity at this point

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

,


الأخت الفاضله / هند السبيعي ..

حياك الله .. وبياك .. اسعدني مرورك وحماسك بارك الله فيك ..


  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   للمشرفين الحق في حذف مشاركتي اٍن كانت تفصل بين تسلسل هذه المواقف العظيمة .. هي فقط مجرد رسالة أشكر من خلالها اختي الفاضلة رزان وأدعوها
أن تواصل في موضوعها ولاتنقطع .. وهل باٍمكاننا المشاركة فيه ؟

 


يسعدني .. ان تطرحي مالديك ..فــنحن متشوقون بما ستقدمينه ..

الموضوع للجميع ..

حياك الله ... تفضلي ..

انتظرك
رزان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-12-2008, 05:17 AM   #17
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رزان
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
رزان is an unknown quantity at this point

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

،



من اراد المشاركة فــ ليتفضل مشكورا


حياكم الله جميع ..

ونحن نــ ننتظر اختنا
هــنـــد

رزان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-12-2008, 06:11 AM   #18
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو كادي
 
تم شكره :  شكر 163 فى 107 موضوع
ابو كادي has a spectacular aura aboutابو كادي has a spectacular aura aboutابو كادي has a spectacular aura aboutابو كادي has a spectacular aura about

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

موضوع جميل وشيق


كيف لا وهو يتحدث عن الحبيب صلى الله عليه وسلم


جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

ابو كادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-12-2008, 09:28 PM   #19
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رزان
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
رزان is an unknown quantity at this point

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   موضوع جميل وشيق


كيف لا وهو يتحدث عن الحبيب صلى الله عليه وسلم


جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

 



ابــو كــادي


حياك الله .. واشكرك على المرور الطيب ..
رزان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-12-2008, 06:21 PM   #20
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية هدوءٌ مبهم!
 
تم شكره :  شكر 4758 فى 1264 موضوع
هدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضوهدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضوهدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضوهدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضوهدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضوهدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضوهدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضوهدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضوهدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضوهدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضوهدوءٌ مبهم! نسبة التقييم للعضو

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

ماشاء الله ونعم الإختيار أختي الفاضلة رزان ,,
(حبيبنا ورسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)
قال صلى الله عليه وسلم في آخر خطبة ً له
( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا )
اللهم اجمعنا به عند حوضه وفي الفردوس الأعلى نحن وآبائنا واخواننا وذرياتنا وأحبابنا والمسلمين أجمعين ,,
الله يجعل موضوعك شفيعا ً لك يوم القيامة ,,

التوقيع
هدوءٌ مبهم! غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-12-2008, 09:53 PM   #21
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية طالبة المعالي
 
تم شكره :  شكر 1009 فى 688 موضوع
طالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضو

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

أثر دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في تحطيم الطغيان ..

(الطغيان) في اللغة : التعدي وتجاوز الحد ..
والمقصود به هنا سلب شيء من خصائص الألوهية من الخالق جل وعلا ومنحه للمخلوق, فهذا من التعدي على الله سبحانه ومن التجاوز بالمخلوق فوق حده .. وقد ظهر الطغيان في عهد الجاهلية على ضربين :

الأول : منح الأصنام حق العبادة من دون الله تعالى .

والثاني : منح زعماء المشركين حق التشريع من دون الله تعالى

فأما الأول فإنه قد انتشر في جزيزة العرب انتشارًا واسعًا ,وكان
العرب في ماضي حياتهم على دين إسماعيل عليه السلام , وهو التوحيد إلى أن دخلت عبادة الأصنام في حياتهم .


وكان أول من أدخل عبادة الأصنام على العرب عمرو بن لُحَيّ الخزاعي , كما جاء في حديث أخرجه الحاكم , وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن ذكر النار : " ورأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النار , وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الخزاعي , فقال معبد : يارسول الله أتخشى عليَّ من شبهه فإنه والدي ؟ قال: لا , أنت مؤمن وهو كافر , وهو أول من حمل العرب على عبادة الأصنام " .

قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي .

وانتشرت عبادة الأصنام في بلاد العرب حتى دخلت إلى بيوتهم , وفي بيان ذلك يقول ابن إسحاق: واتخذ أهل كل دار في دارهم صنما يعبدونه , فإذا أراد الرجل منهم سفرا تمسَّح به حين يركب , فكان ذلك آخر مايصنع حين يتوجه إلى سفره , وإذا قدم من سفره تمسح به , فكان ذلك أول ما يبدأ به قبل أن يدخل على أهله .

وقد أخذت عبادة الأصنام أشكالاً متعددة منها السجود لها والطواف حولها والنحر عندها, والتمسح بها .

ومن مظاهر إشراكهم الأصنام مع الله تعالى قول بعضهم في تلبية الحج " لبيك لاشريك لك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك " .

هذا وقد انتشرت عبادة الأصنام في أكثر الأمم الجاهلية كما سيتبين لنا في عرض مواقف الفتوحات الإسلامية .

أما الضرب الثاني من الطغيان فهو منح زعماء المشركين حق التشريع من دون الله تعالى فهذا واضح في جميع الأمم ومنها قبائل العرب حيث كان الزعماء هم الذين يشرعون للناس ما ينظمون به حياتهم من غير رجوع إلى وحي سماوي , وكان بروز دور الزعماء في حياة الأمم ذات الحكومات أكبر مما هو عليه عند العرب الذين كانت تغلب عليهم الحياة القبلية .

وحينما تكون القلوب ممتلئة بتعظيم الأصنام والخوف منها وبتعظيم البشر والرهبة منهم فإن تصورات الإنسان تكون منحرفة عن الخط المستقيم , لأن فكره سيكون مشغولاً بهذا الإطار , من تقديم مظاهر التعظيم والولاء والخوف والرجاء رغبة فيما عندهم من الخير واتقاء لما عندهم من الشر الذي يكون من نسج الخيال وهيمنة الأوهام بالنسبة للأصنام , ومن المغالاة في تقدير الأسباب التي يمكِّن الله تعالى منها طغاة البشر واعتبارهم مستقلين بها عن إرادة الله تعالى وقدرته .

وبالتالي يكون السلوك منحرفًا نحو عبادتهم من دون الله تعالى وذلك ظاهر في الأصنام , ومغلف بالنسبة للطغاة لعدم تقديم مظاهر العبادة الظاهرة لهم ولكن بتقديم رضاهم على رضا الله تعالى , وما يحبونه على مايحبه , واجتناب سخطهم وغضبهم وإن غضب الله جل وعلا عليهم .

وإن مهمة الداعية الحقيقية هي الجد في محاولة تفريغ قلوب هؤلاء المستعبدين وتطهيرها من رجس عبادة الأوثان من الأصنام ومن طغاة البشر , وذلك ببيان حقارة الأصنام وعدم تمتعها بخصائص الإنسان العاقل فضلاً عن خصائص الألوهية , وببيان جرائم الطغاة ومظاهر الضعف والتناقض في أحكامهم وقراراتهم لتحطيم كبريائهم وتطهير العقول من اعتقاد عظمتهم وقداستهم.

ولقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته بهذه المهمة خير قيام , حيث حطم الطغيان البشري القائم في عهده , وأحل محله العبودية الكاملة لله عز وجل .

وقد أخذ جهاده لتحطيم الطغيان مسلكين :

المسلك الأول : ما قام به من تحقير الأصنام وتسفيه عبادتها وإظهارها بمظهر العاجز الذي لايبصر ولايسمع , ولايضر ولاينفع , وقد نزلت في هذا المعنى آيات كثيرة منها قول الله تعالى : (أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191)وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (192)وَإِن
تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ
صَامِتُونَ (193) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ (195) إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197) وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ (198))[الأعراف :191 – 198] .

وقولـه تعالى : (وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا) [الفرقان : 3]

وقوله تعالى: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )[/size] [يونس : 18 ] .

[size=6]وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)) [فاطر : 13 – 14] .

وقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) [ الحج : 73] .

وقوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا ) [فاطر : 40] .

وقوله تعالى: ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ)[سبأ :22 ] .

ففي هذه الآيات بيان عجز الأصنام وعدم أهليتها لأن تكون آلهة تعبد من دون الله تعالى, حيث فقدت الحواس والأعضاء اللازمة لكل حي كي يتحرك ويعمل , فضلاً عما هو فوق ذلك مما هو من خصائص الآله القادر كالإيجاد من العدم والملك المطلق لكل مافي السموات والأرض .

وليس المقصود بنقد عبادة الأصنام وتحطيم طغيان الكفار بها أن يقوم المسلمون بسبِّ تلك الأصنام, فإن السب لاينتج تحطيمًا وقر في النفوس من تعظيمها وإنما يدفع عابديها إلى شيء من رد الفعل فيسبوا الله جل وعلا عن ذلك , ولذلك نهى الله سبحانه المسلمين عن هذا السلوك بقوله: ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [الأنعام :108] .

فالسب والشتم نُزُول في مجال الجدل ولايقوم به إلا من فقد الحجة والبيان في الدفاع عن قضيته, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه الله تعالى أعلى البيان البشري وأبلغ الحجة , مع ماهو مؤيد به من الوحي الإلهي العظيم .

أما الآيات السابقة التي اشتملت على نقد عبادة الأصنام فليست من باب السب والشتم, وإنما هي من النقد المشتمل على بيان الحقائق , ومن هذه الحقائق أن الأصنام عاجزة عن خلق الأشياء من العدم , وأنها لاتستطيع نصر عبادها ولانصر أنفسها , وأنها لاتملك لنفسها ضرًا ولانفعًا, فضلاً عن أن تمنح ذلك عابديها , وأنها لاتستطيع إماتة الناس ولا إحياءهم , وانها لاتملك مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض .

فهذه الحقائق الناصعة لايستطيع الكفار أن يجيبوا عنها إلا بالإقرار والاعتراف بصدق ماجاء في القرآن من وصف أصنامهم , بينما لايستطيعون أن يصفوا الله جل وعلا بتلك النقائص لأنهم يقرّون بتوحيد الربوبية , وإنما جحدوا توحيد الألوهية .

والمسلك الثاني : القيام بتحطيم طغاة الكفار الذين كانوا يتزعمون قومهم ويشرعون لهم القوانين التي يسيرون عليها في هذه الحياة , حيث إن الطغيان في ذلك الزمن يتمثل في شرك العبادة , وذلك بعبادة الأصنام من دون الله تعالى , وفي شرك الطاعة , وذلك بطاعة السادة والزعماء الذين يشرعون للناس من دون الله تعالى .

ولقد نزل في توجيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحطيم الطغيان البشري آيات كثيرة , منها : -

قولـه تعالى : (وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (122)) [الأنعام :121 – 122] .

وقولـه تعالى : (وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)) [يونس:42–43] .

وقولـه تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ) [الأنبياء :45 ] .

وقولـه تعالى : (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100)) [الأنبياء : 98 – 100] .

وقوله تعالى: ( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ) [الزمر : 64] .

وقولـه تعالى : (وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (9) مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10)) [الجاثية:7 – 10] .

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بتلاوة هذه الآيات وأمثالها ولايداري المشركين بالإسرار بها, وكان من الأهداف الكبيرة والحكَم البالغة من نزول هذه الآيات الشديدة على المشركين أن يتحطم الطغيان الذي عشش في أفكار زعماء الكفار وسادتهم , وأن يتلاشى شيئًا فشيئًا ما وقر في نفوس الأتباع من تعظيمهم والرهبة منهم.

ولقد سبقت أخبار تبين جرأة النبي صلى الله عليه وسلم على زعماء الكفار وستأتي أخبار أخرى في هذا المجال.

ولقد اجتمع على سيادة مكة آنذاك عدد من أشراف قريش منهم أبو جهل عمرو بن هشام وأمية وأبي ابنا خلف والوليد بن المغيرة وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو سفيان بن حرب والعاص بن وائل, وكانوا جميعًا يعادون الإسلام ويحكمون أهل مكة بالقوانين التي تعارفوا عليها , وكان من الصعب على أفراد الناس أن يخالفوهم في شيء من ذلك , بل إنّ قوانينهم تلك اكتسبت القداسة الدينية لكونها مما ورثوه عن آبائهم وأجدادهم , فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم في ذلك والإنكار عليهم وتسفيه آرائهم وعيب ماورثوه عن أسلافهم أنكروا ذلك منه وناصبوه العداء , وساءهم أن بعض أشرافهم قاموا بحمايته وأبرزهم عمه أبو طالب .

وكان لزعماء مكة المذكورين شأن كبير في نفوس أكثر أهل مكة , بل في نفوس قبائل العرب, وقد بلغ تعظيم أتباعهم لهم في مكة حد العبادة حيث خضعوا لهم في القوانين التي كانوا يؤمنون بها ويحمونها وينفذونها ,فكان من أعظم مَهامِّ النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته أن يزيل من النفوس ماوقر فيها من تعظيم هؤلاء الطغاة , وأن يمحو من القلوب أي حب أو تقدير لهم , لأن تمكن محبتهم وتعظيمهم في القلوب يزاحم وجود الإيمان بالله تعالى وتعظيمه , وبالتالي يتكوَّن سلوك الناس في الحياة وتصوراتهم على مايرسخ في القلب من المعتقدات .

لقد كان من أول ما يتخلى عنه المؤمنون بالإسلام آنذاك أن ينفضوا من قلوبهم أي غبار علق بها من الولاء للأصنام أو للطغاة الذين يحاولون أن يتحكموا في مصائر الناس وأن يحددوا لهم المعتقدات التي يؤمنون بها والسلوك الذي يسيرون عليه في الحياة .

ولقد كان الرجل يمسي كافرًا وقلبه عامر بحب أولئك الأوثان من الحجارة وطغاة البشر , ثم يصبح مؤمنًا وقد محا من قلبه أي وجود لتلك الأوثان .

ولقد كان من مظاهر ولاء الكفار لطغاتهم أنهم كانوا يُكثرون من الثناء عليهم وذكر محاسنهم ويغضُّون الطرف عن مساوئهم,بل كانوا يسِّوغون مساوئهم ويحوِّلونها إلى محاسن ومحامد.

لقد كان أولئك الطغاة يقودون قومهم إلى الضلال في الدنيا والنار في الآخرة رغم وضوح الحق لهم واعتراف بعضهم بذلك , ومع ذلك يتبعهم عامة الناس إلى هذه الحياة المظلمة والمصير المهلك , وقد ألغوا عقولهم وحصروا تفكيرهم في محاولة كسب رضا أولئك الطغاة والحصول على شيء مما يجري على أيديهم من متاع الدنيا الزائل , أو كسب الجاه الوهمي الذي يحاول الطغاة رفعهم إليه .

ولقد كان يحصل من أولئك الطغاة غالبًا تمجيد لأولئك الأتباع الذين يسيرون في ركابهم , وثناء عليهم بذكر فضائلهم , وماذاك إلا لأن الطغاة لايقوم وجودهم إلا على أتباعهم من عموم الناس, فإذا فقدوا هذه القاعدة سقطوا , فوجود كل من الطائفتين مرتبط بوجود الطائفة الأخرى.

وكما أن العامة محتاجون إلى الطغاة في بعض أمور معاشهم وتَبوُّء المكانة الاجتماعية التي يطمحون إليها فإن الطغاة محتاجون إليهم لأنهم الركيزة التي يقوم عليها مجدهم , بل إن حاجة هؤلاء إلى العامة أعظم وأهم , لأن وجود مجدهم يقوم على أولئك العامة بينما يستطيع العامة لو عقلوا وتفكروا أن يتخلوا عنهم وأن يبحثوا عن مايحقق مصالحهم في الدنياوالآخرة .

وهكذا فعل المؤمنون في مكة حيث حرروا أنفسهم من أوهام الجاهلية ومن ربقة تبعية أولئك الطغاة, فأصبحوا ينظرون إليهم بازدراء واحتقار , ويعدُّونهم من معالم الوثنية التي جاء الإسلام للقضاء عليها وتحرير عقول الناس منها .

إن ماقام به رسول الله صلى الله عليه وسلم من تحرير عقول الناس من تبعية طغاة البشر قد أتاح لهم فرصة عظيمة من التفكير والإبداع في هذه الحياة , فليس أمام المؤمنين من يطلبون رضاه ويجتنبون سخطه إلا الله تعالى , ثم هم بعد ذلك يتحركون غير مقيدين بالخضوع لبشر مثلهم , وإن كان الإسلام قد أوجب عليهم طاعة ولاتهم فإن ذلك من طاعة الله جل وعلا , مادام الجميع خاضعين لذلك المبدأ العظيم وهو طلب رضوان الله تعالى واجتناب سخطه .

طالبة المعالي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-12-2008, 09:59 PM   #22
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية طالبة المعالي
 
تم شكره :  شكر 1009 فى 688 موضوع
طالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضو

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

وصف الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وصف أم معبد
قالت أم معبد الخزاعية في وصف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لزوجها، حين مر بخيمتها مهاجرًا:

رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق لم تعبه تجلة، ولم تزر به صعلة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشعاره وطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطح، أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، حلو المنطق، فضل، لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن، ربعة، لا تقحمه عين من قصر ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود، محشود، لا عابس ولا مفند.

وصف علي بن أبي طالب
قال علي رضي الله عنه وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - لم يكن بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، وكان ربعة من القوم، لم يكن بالجعد القطط، ولا بالسبط، وكان جعداً رَجلاً، ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم، وكان في الوجه تدوير، وكان أبيض مشرباً، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد، دقيق المسربة، أجرد، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب، وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.

وصف هند بن أبي هالة
كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه -لا بأطراف فمه- ويتكلم بجوامع الكلم، فصلاً لا فضول فيه ولا تقصير دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم شيئاً، ولم يكن يذم ذواقاً -ما يطعم- ولا يمدحه، ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر له لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها - سماح - وإذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام.
وكان يخزن لسانه إلا عما يعنيه. يؤلف أصحابه ولا يفرقهم، يكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره.
يتفقد أصحابه - ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق، ولا يجاوزه إلى غيره الذي يلونه من الناس خيارهم، وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة.

كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن - لا يميز لنفسه مكاناً - إذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه، من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، وقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق متقاربين. يتفاضلون عنده بالتقوى، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم -لا تخشى فلتاته- يتعاطفون بالتقوى، يوقرون الكبير، ويرحمون الصغير، ويرفدون ذا الحاجة، ويؤنسون الغريب.

كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب، ولا فحاش، ولا عتاب، ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يقنط منه قد ترك نفسه من ثلاث الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث لا يذم أحداً، ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه، كأنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا. لا يتنازعون عنده الحديث. من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويعجب مما يعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق، ويقول إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه، ولا يطلب الثناء إلا من مكافئ ..
( منقول )

طالبة المعالي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2008, 03:44 PM   #23
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رزان
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
رزان is an unknown quantity at this point

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   ماشاء الله ونعم الإختيار أختي الفاضلة رزان ,,

(حبيبنا ورسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)

قال صلى الله عليه وسلم في آخر خطبة ً له

( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا )

اللهم اجمعنا به عند حوضه وفي الفردوس الأعلى نحن وآبائنا واخواننا

وذرياتنا وأحبابنا والمسلمين أجمعين ,,

الله يجعل موضوعك شفيعا ً لك يوم القيامة

 


الأخ /صعفق ما غيره

شكرا جزيلاً على هذا الطرح الجميل ..

وبارك الله فيك .. ووفقك لما يحب ويرضى ..


  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   الله يجعل موضوعك شفيعا ً لك يوم القيامة

 


اللهم آمين ... شكرا لك ..
رزان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2008, 03:52 PM   #24
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رزان
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
رزان is an unknown quantity at this point

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

:


الأخت /

هـــــــــــــنـــــــــــد السبيعي ...

بارك الله في جهودك ... وفي طرحك ...

اشكرك جزيل الشكر ...


رزان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-12-2008, 03:18 PM   #25
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية 7moody
 
تم شكره :  شكر 125 فى 106 موضوع
7moody is a glorious beacon of light7moody is a glorious beacon of light7moody is a glorious beacon of light7moody is a glorious beacon of light7moody is a glorious beacon of light7moody is a glorious beacon of light

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بوركت وجزاك الله خير

7moody غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-12-2008, 05:11 PM   #26
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالله الغانم
 
تم شكره :  شكر 20762 فى 3082 موضوع
عبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضو

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )


شكرالله لكِ أختنا الكريمة " رزان" حين اخترتِ الحديث
عن سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأنعم وأكرم بهذا الاختيار
حيث نحتاج كثيراً لقراءة هذه السيرة العطرة والنهل من نميرها الصافي
والاحتذاء بها والشكرموصول للأخت " هند" لمشاركتها في الموضوع
وأرجوألا يتوقف هذا العطاء .
كتب الله أجركما وبارك فيكما ولكما تحياتي

التوقيع
عبدالله الغانم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-12-2008, 11:56 AM   #27
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رزان
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
رزان is an unknown quantity at this point

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بوركت وجزاك الله خير

 


حـــزيــن m

حــيــاك الله .. شكرا لك ..
رزان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-12-2008, 11:59 AM   #28
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رزان
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
رزان is an unknown quantity at this point

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   شكرالله لكِ أختنا الكريمة " رزان" حين اخترتِ الحديث

عن سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأنعم وأكرم بهذا الاختيار

حيث نحتاج كثيراً لقراءة هذه السيرة العطرة والنهل من نميرها الصافي

والاحتذاء بها والشكرموصول للأخت " هند" لمشاركتها في الموضوع

وأرجوألا يتوقف هذا العطاء .

كتب الله أجركما وبارك فيكما ولكما تحياتي

 


الأستاذ الفاضل / عبد الله الغانم ..

حياك الله وبياك .. شاكره ومقدره حضورك الكريم ..

واشكرك على الطرح بارك الله فيك ..
رزان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-01-2009, 07:00 PM   #29
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية طالبة المعالي
 
تم شكره :  شكر 1009 فى 688 موضوع
طالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضوطالبة المعالي نسبة التقييم للعضو

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

القديرة / رزان
القدير / عبدالله الغانم
شكراً لكما وبارك الله فيكما وجزيتما خيراً على دعواتكما ..
_____________
قطوف وعبر من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

لقد بعث الله نبينا محمداً بدعوة تملأ القلوب نوراً، وتشرف بها العقول رشداً؛ فسابق إلى قبولها رجال عقلاء، ونساء فاضلات، وصبيان لا زالوا على فطرة الله. وبقيت تلك الدعوة على شيء من الخفاء، وكفار قريش لا يلقون لها بالاً؛ فلما صدع بها رسول الله أغاظ المشركين، وحفزهم على مناوأة الدعوة والصد عن سبيلها؛ فوجدوا في أيديهم وسيلة هي أن يفتنوا المؤمنين، ويسومونهم سوء العذاب، حتى يعودوا إلى ظلمات الشرك، وحتى يرهبوا غيرهم ممن تحدثهم نفوسهم بالدخول في دين القيّمة.

أما المسلمون فمنهم من كانت له قوة من نحو عشيرة، أو حلفاء يكفون عنه كل يد تمتد إليه بأذى، ومنهم المستضعفون، وهؤلاء هم الذين وصلت إليهم أيدي المشركين، وبلغوا في تعذيبهم كل مبلغ.

ولما رأى الرسول ما يقاسيه أصحابه من البلاء، وليس في استطاعته حينئذ حمايتهم، أذن لهم في الهجرة إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، ثم لحق بهم في المدينة.

والناظر في الهجرة النبوية يلحظ فيها حكماً باهرة، ويستفيد دروساً عظيمة، ويستخلص فوائد جمة يفيد منها الأفراد، وتفيد منها الأمة بعامة. فمن ذلك على سبيل الإجمال ما يلي:


1 - ضرورة الجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله:

ويتجلى ذلك من خلال استبقاء النبي لعلي وأبي بكر معه؛ حيث لم يهاجرا إلى المدينة مع المسلمين، فعليّ بات في فراش النبي وأبو بكر صحبه في الرحلة.

ويتجلى كذلك في استعانته بعبدالله بن أريقط الليثي وكان خبيراً ماهراً بالطريق.

ويتجلى كذلك في كتم أسرار مسيره إلا من لهم صلة ماسّة، ومع ذلك فلم يتوسع في إطلاعهم إلا بقدر العمل المنوط بهم، ومع أخذه بتلك الأسباب وغيرها لم يكن ملتفتاً إليها بل كان قلبه مطوياً على التوكل على الله عز وجل.


2 - ضرورة الإخلاص والسلامة من الأغراض الشخصية:

فما كان عليه الصلاة والسلام خاملاً، فيطلب بهذه الدعوة نباهة شأن، وما كان مقلاً حريصاً على بسطة العيش؛ فيبغي بهذه الدعوة ثراء؛ فإن عيشه يوم كان الذهب يصبّ في مسجده ركاماً كعيشه يوم يلاقي في سبيل الدعوة أذىً كثيراً.


3 - الإعتدال حال السراء والضراء:

فيوم خرج عليه الصلاة والسلام من مكة مكرهاً لم يخنع، ولم يذل، ولم يفقد ثقته بربه، ولما فتح الله عليه ما فتح وأقر عينه بعز الإسلام وظهور المسلمين لم يطش زهواً، ولم يتعاظم تيهاً؛ فعيشته يوم أخرج من مكة كارهاً كعيشته يوم دخلها فاتحاً ظافراً، وعيشته يوم كان في مكة يلاقي الأذى من سفهاء الأحلام كعيشته يوم أطلت رايته البلاد العربية، وأطلت على ممالك قيصر ناحية تبوك.


4 - اليقين بأن العاقبة للتقوى وللمتقين:

فالذي ينظر في الهجرة بادئ الرأي يظن أن الدعوة إلى زوال واضمحلال.

ولكن الهجرة في حقيقتها تعطي درساً واضحاً في أن العاقبة للتقوى وللمتقين. فالنبي يعلّم بسيرته المجاهد في سبيل الله الحق أن يثبت في وجه أشياع الباطل، ولا يهن في دفاعهم وتقويم عوجهم، ولا يهوله أن تقبل الأيام عليهم، فيشتد بأسهم، ويجلبوا بخيلهم ورجالهم؛ فقد يكون للباطل جولة، ولأشياعه صولة، أما العاقبة فإنما هي للذين صبروا والذين هم مصلحون.


5 - ثبات أهل الإيمان في المواقف الحرجة:


ذلك في جواب النبي لأبي بكر لمّا كان في الغار.

وذلك لما قال أبو بكر: والله يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى موقع قدمه لأبصرنا.

فأجابه النبي مطمئناً له: { ما ظنّك باثنين الله ثالثهما ******.

فهذا مثل من أمثلة الصدق والثبات، والثقة بالله، والإتكال عليه عند الشدائد، واليقين بأن الله لن يتخلى عنه في تلك الساعات الحرجة.

هذه حال أهل الإيمان، بخلاف أهل الكذب والنفاق؛ فهم سرعان ما يتهاونون عند المخاوف وينهارون عند الشدائد، ثم لا نجد لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً.


6 - أن من حفظ الله حفظه الله:

ويؤخذ هذا المعنى من حال النبي لما ائتمر به زعماء قريش ليعتقلوه، أو يقتلوه، أو يخرجوه، فأنجاه الله منهم بعد أن حثا في وجوههم التراب، وخرج من بينهم سليماً معافى.

وهذه سنة ماضية، فمن حفظ الله حفظه الله، وأعظم ما يحفظ به أن يحفظ في دينه، وهذا الحفظ شامل لحفظ البدن، وليس بالضرورة أن يعصم الإنسان؛ فلا يخلص إليه البتة؛ فقد يصاب لترفع درجاته، وتقال عثراته، ولكن الشأن كل الشأن في حفظ الدين والدعوة.


7 - أن النصر مع الصبر:

فقد كان هيناً على الله عز وجل أن يصرف الأذى عن النبي جملة، ولكنها سنة الإبتلاء يؤخذ بها النبي الأكرم؛ ليستبين صبره، ويعظم عند الله أجره، وليعلم دعاة الإصلاح كيف يقتحمون الشدائد، ويصبرون على ما يلاقون من الأذى صغيراً كان أم كبيراً.


8 - الحاجة إلى الحلم، وملاقاة الإساءة بالإحسان:

فلقد كان النبي يلقى في مكة قبل الهجرة من الطغاة والطغام أذىً كثيراً، فيضرب عنها صفحاً أو عفواً، ولما عاد إلى مكة فاتحاً ظافراً عفا وصفح عمن أذاه.


9 - إستبانة أثر الإيمان:

حيث رفع المسلمون رؤوسهم به، وصبروا على ما واجهوه من الشدائد، فصارت مظاهر أولئك الطغاة حقيرة في نفوسهم.


10 - إنتشار الإسلام وقوته:

وهذه من فوائد الهجرة، فلقد كان الإسلام بمكة مغموراً بشخب الباطل، وكان أهل الحق في بلاء شديد؛ فجاءت الهجرة ورفعت صوت الحق على صخب الباطل، وخلصت أهل الحق من ذلك الجائر، وأورثتهم حياة عزيزة ومقاماً كريماً.


11 - أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه:

فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم، لما تركوا ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها.

12 - قيام الحكومة الإسلامية والمجتمع المسلم.


13 - إجتماع كلمة العرب وارتفاع شأنهم.


14 - التنبيه على فضل المهاجرين والأنصار.


15 - ظهور مزية المدينة:

فالمدينة لم تكن معروفة قبل الإسلام بشيء من الفضل على غيرها من البلاد، وإنما أحرزت فضلها بهجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام أصحابه إليها، وبهجرة الوحي إلى ربوعها حتى أكمل الله الدين، وأتم النعمة، وبهذا ظهرت مزايا المدينة، وأفردت المصنفات لذكر فضائلها ومزاياها.


16 - سلامة التربية النبوية:

فقد دلّت الهجرة على ذلك؛ فقد صار الصحابة مؤهلين للاستخلاف، وتحكيم شرع الله، والقيام بأمره، والجهاد في سبيله.


17 - التنبيه على عظم دور المسجد في الأمة:

ويتجلى ذلك في أول عمل قام به النبي فور وصوله المدينة، حيث بنى المسجد؛ لتظهر فيه شعائر الإسلام التي طالما حوربت، ولتقام فيه الصلوات التي تربط المسلم برب العالمين، وليكون منطلقاً لجيوش العلم، والدعوة والجهاد.


18 - التنبيه على عظم دور المرأة:

ويتجلى ذلك من خلال الدور الذي قامت به عائشة وأختها أسماء رضي الله عنهما حيث كانتا نعم الناصر والمعين في أمر الهجرة؛ فلم يخذلا أباهما أبا بكر مع علمهما بخطر المغامرة، ولم يفشيا سرّ الرحلة لأحد، ولم يتوانيا في تجهيز الراحلة تجهيزاً كاملاً، إلى غير ذلك مما قامتا به.


19 - عظم دور الشباب في نصرة الحق:

ويتجلى ذلك في الدور الذي قام به علي بن أبي طالب حين نام في فراش النبي ليلة الهجرة.

ويتجلى من خلال ما قام به عبدالله بن أبي بكر؛ حيث كان يستمع أخبار قريش، ويزود بها النبي وأبا بكر.


20 - حصول الأخوة وذوبان العصبيات.

طالبة المعالي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2009, 12:37 PM   #30
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رزان
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
رزان is an unknown quantity at this point

 

رد: موضوع ممتع يتحدث عن (سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم )

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   القديرة / رزان

القدير / عبدالله الغانم

شكراً لكما وبارك الله فيكما وجزيتما خيراً على دعواتكما ..

 


اختي القديره والغاليه /


هــنــد السبيعي


بارك الله فيك وفي طرحك .. وجعل ماتقدمينه في ميزان حسناتك

و يجعل طرحك هذا شفيعا ً لك يوم القيامة ..

شكري وتقديري على جمال ماطرحتي فـلقد سعُدتُ بذلك
رزان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:36 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه