البنفسج الحزين

[فواز]

لا أدري كيف حكم بيرم التونسي على البنفسج بأنه زهر حزين

عندما قال :

ليه يا بنفسج بتبهج و انت زهر حزين ..

و إذا سلّمنا جدلاً أنه زهر حزين فما العيب في أن يبهج من حوله ..

كم من شخص بائس حزين تراه ينثر الإبتسامات من حوله حتى ليظن من يراه أنه أسعد

إنسان في الدنيا و كم من بلياتشو يبلل وسادته بالدموع قبل أن ينام ..

و قصتنا نحن العرب مع الحزن قصة عجيبة فأشعارنا و أفلامنا و أغانينا و مسلسلاتنا

حتى مسلسلات الأطفال عندنا مليئة بالحزن و الدموع ..

و إذا تجولنا في المنتديات لوجدنا الكثير من المواضيع و الخواطر التي تقطر حزناً و كآبة

عدا عن الأسماء المستعارة و التواقيع الحزينة .

هناك من يخلط بين الأمور فالشخص الشاعري الحساس

قد يرتدي رداء الحزن معتقداً أن هذا يتوافق مع شخصيته .

قبل سنوات كنت أستمع إلى برنامج حواري من إذاعة البحرين

إتصل بالإذاعة شخص و قال للمذيعة : أنا أحب الحزن ..

ردت المذيعة : أعوذ بالله .. هل هناك من يحب الحزن ؟

قال : أنا شخص حزين و أحب الحزن .

مافهمته من الحوار بعد ذلك أن هذا الشخص يحب الأغاني الحزينة و الموسيقى الهادئة فظن أنه يحب الحزن !!!




و أذكر أنني كنت مدعواً على العشاء في مطعم راقٍ في بلد عربي ..

و كنا ندردش و نضحك حتى بدأ عازف البيانو بعزف مقطوعة رومانسية هادئة

فما كان من أحد أصدقائنا إلا أن بدأ بالبكاء و غطى وجهه بكلتا يديه ..

فتكدرنا و تحوّل عشاؤنا إلى عشاء كئيب .

معظم الناس يحبون المرح و الضحك خصوصاً مع أصدقائهم المقربين فتجد هواة الرحلات على سبيل المثال

يحرصون في رحلاتهم على تواجد رفاق يسعدون من حولهم ( بقفشاتهم ) المضحكة و ( سوالفهم ) المرحة .

لا يوجد حزن دائم و لا توجد سعادة دائمة ومن أراد أن يصبغ نفسه بألوان الحزن فهذا شأنه و لكنه

سيخسر كثيراً و سيفوته الكثير .

أبعد الله الحزن عنا و عنكم .

ليس بالضرورة أن نغنّي كما يطلب منا الشاعر الذي يقول :

إفرح .. غنّي .. و عيش متهنّي

دي الدنيا ما بتدومش لحد .



---------------
فواز

[نورالشمس]

مساءك سعيد استاذ
" فواز "

لا أدري كيف حكم بيرم التونسي على البنفسج بأنه زهر حزين

عندما قال :

ليه يا بنفسج بتبهج و انت زهر حزين ..

اعتقد ان الحزن والسعادة والفرح والتشاؤم هي نسبية ،
كيف؟
حين رأى بيرم التونسي ان زهر البنفسج حزيناً ربما ارتبطت
بذاكرته بموقف ما او ذكرى ما بالحزن ، رغم ان الورود هي من المفترض
ان تكون مصدراً للفرح والسرور على النفس، لاحظ حين يهدي العاشق محبوته
ورداً اياً كان لونها فهو اختارها للتعبير عن حبه لها ، او حين يصطحب احد منا في زيارته
الى حفل زفاف او مشفى او عيد ما وروداً فهو اختارها لتعبر عما بنفسه من ود وحب
للشخص الاخر ، صحيح ؟
لكن ان نرى الورود تمثل الحزن فهذا خارج عن المألوف !

السعادة متذبذبه ترتبط بالمشاعر ، والمشاعر غير ثابته متقلبه فما يعجبني اليوم
ويسعدني قد يكون السبب في حزني غدا !

والتشاؤم كذلك ايضاً ، قد يتشائم شخص ما من صوت البوم (مثلا نحن العرب )
بينما في مجتمعات اخرى غربيه هي رمزا للحكمه والقناعة ..
وفس عليها الكثير من الرموز
كمجسم العين الزرقاء التي تقي من الحسد او حذوة الحصان .... الخ
حتى الايام تمثل بعضها رمزاً للتشاؤم : فمثلا في المجتمع البريطاني اذا ما غادر احدهم
المشفى يوم الاحد هذا نذير شؤم .. (قرات يوما )

وهذة المفاهيم تختلف من شخص لأخر فكل يراها من زاويته وحسب مدى ارتياحه
ومصالحته مع نفسه فهناك من يسعد بوليمة غذاء يوم الجمعة مع عائلته
رغم بساطتها فتجدهم يتسامرون ويضحكون ويشكرون
ما انعم الله عليهم من هدوء النفس ولمة الاحبه معاً !
وربما هناك من يجلس
حول وليمه كوليمة الملوك لكنه لا يهنأ بها رغم وجود افراد
عائلته حوله ايضا ، ولا يشعر بذات الراحه التي يعيشها صاحبنا الأول !!

وهناك كما قال الشاعر "

لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً ...... فالطير يرقص مذبوحاً من الألم

وهذا لا انت ولا انا يعرف بسره، لكنه يود ان يعيش بيننا مثلنا
حتى يقي نفسه من فضول سؤالنا والسنتنا لعله يهنأ !!

***********************
مررت بالمنتدى فوجدت موضوعك وهو موضوع جميل يحرك فينا
اسئله كثيرة عن حالنا ...
ترى هل نحن حقا نشعر بالسعادة ؟
وكم منا تغطيه صَدَفة البحر حتى يقي نفسه من فضولهم ؟

مشاركة سريعة في هذا الليل الهاديء مبعثرة الافكار
عذراً !

تحياتي

[وَدْقْ ,]

العَالم الذِي بِ داخِلهم ثَابِت الصُوره صَالح لِكُل زَمان وَمكَان يسقُونه كَلِمَات مَليئةً بِ الكِم الهَائِل
لِ يُشبِع وَهمَهمويُغَذِيه بِ عنَاية تَامة
بِتلكَ المعزُوفَات التِي تُثيرُ جُوعَهُم ..!
الحَياة لَديهم مِنظَار وَاحِد واحِد فقَط مُظَلل .. توَهمُوا السعَادَة وأَن الحَقِيقَة والرَاحة هُنا
فِي دَائِرَة ضَيقَة الأُفُق مُتسِخَة ..!
الرَمَادِيون أَصبَح توَاجدِهُم بِ كثرَة لِ عَدم وُجود صِدق مُواجهة الذَات والوَاقِع فَ ماكَان جَزائهُم خُسرَانهِم
مِن نَصِيبهم فِي رَصيدِ حَياتِهم ,
أمراً آخَر أَمام صُورَة يَوم الجُمعَة وحَول المَائِدَة :
القَنَاعة كَنزْ ؛ والرُوح الطَاهِرة لاثَمن لَها ؛ فَليست الأَوانِي المُترَفة والمنَازِل البَاهِضة
تُجسِد السَعادة فِ الدَاخِل ,
أُمُوراً كُثُر ياأُستَاذِي فَواز تُشكِل تِلك اللُوحَة التِي أأَثَارت تسَاؤُلكَ ؛
ولأَنهُم كُثر لَن نُحصِي جَميع الأَسبَاب ,

لَك إِمتِنَاني
,

[نور الأصايل]

بالرغم من الألم والمرارة
التى يعيشها الفنان والشاعر
من خلال نبرة الحزن في صوته
أو من خلال كلمات قصيدته أو ضربة ريشته
أقول هنا يكون مكمن الجمال
حيث تكون التعابير صادقة لتخرج من القلب
وما يخرج من القلب حتما يصل الى القلب
بشرط أن يعيش المعاناة والحزن من خلال حياته اليومية

فقد لا نستسيغ من عاش حياة مرفّهة أن يكتب عن المعاناة والحزن
فهناك قصائد خلدت نفسها وتناقلتها العامة من خلال معاناة وحزن الشاعر
من فقد حبيبته أو عزيز لديه
لتخرج الكلمات عذبة جميلة يعايشها حتى المتلقي
وهناك من يطبق تلك الكلمات على أحداث عايشها بنفسه
مثل قصيدة ابن مسلم بعد أن غيّب الموت رفيقة دربه وأم أولاده

البارحة يوم الخلايق نياما ... بيّحت من كثر البكا كل مكنون

بقي أن أقول هناك عنصر جمالي حتى في الحزن
أرجو أن لا أكون قد خرجت عن لب الموضوع
شكرا لك أخي فواز على جمال الطرح

[لواء العز]

التبرير هنأ من الطرف الواحد لا يحقق التكامل في تفسير المعادلة, لذلك ومن جانب ثاني مهم تجد أن انطباع الآخرين حول الشخص الذي تغلبه عاطفته مختلفة كل على حسب نوعه. منهم ما يشاركه ومنهم من يحاول أن يشاركه ومنهم من يفشل ويتهرب والأجمل من هذه الأنواع كلها من يحول مسار المشاعر إلى إيجابية فعالة تلبي دوافع المرح لينتعش من جديد .. فلا ضير أن يبكي أحدهم ليعبر عن مشاعره ولا مشكلة في أن تشاركه مجموعته كل على حسب نوعه. على سبيل المثال تأمل حال الصحابة عند وفاة نبينا عليه الصلاة والسلام, عمر وهو قوي الإيمان والشخصية لم يتمالك نفسه من هول المصيبة وخطورتها. وأبي بكر الصديق رضي الله عنه حبيب رسول الله ورفيقه كيف تغلب على تلك اللحظات بقوة جأشه بالقول الفصل الموثق بالدليل الواضح وكيف سارع عمر رضي الله عنه بالرجوع والتخلي عن تلك العاطفة عندما بلغه البرهان فأين أناس تحكمت فيهم عواطفهم فلله كم من عمل صالح أفسدوه وكم من فاسد زادوه فساداً.

[حتما ً سأكون]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بحثت عن القصيدة .. وعن الزهرة ليكون عندي تصور اشمل عنها .. ولما وصفها الشاعر بالحزن ..

قد يكون يقصد بالحزن اللون ( البنفسجي ) .. وبالتالي كل بنفسجي يعتبر حزين


كالاحلام الجميله تسمى ورديه .. والابتسامه اللئيمه توصف بالصفراء ..

الالوان تدل بشكل كبير على شخصية الفرد ..

مع أني اعتقد ان اللون البنفسجي رمز للغرور وتضخم الذات وليس للحزن ..


والحزن مرتبط بالظلم .. الاغلب يحس أنه مظلوم ومهضوم الجانب وأن لااحد يقدره ولا يقدر تضحياته
وأنه طيب القلب طاهر النيه
الاغلبية منا يرون أنفسهم في هذا الاطار !!

أجل من الاشرار الذين هضموا حقنا ولم يقدرونا حق التقدير ولم ينظروا لما فعلناه لآجلهم !! ؟؟؟


النفس البشريه عجيبه وممتع جدا ً التفكر في تصرفاتها وردة الفعل والربط بين القول والفعل
بين الوجدان والسلوك ..

ياعزيزي نحن كعرب تربينا على الشعر وأكثر الشعر معاناة .. وكل ٌمنا عنده نصيبة من المعاناة وإن اختلفت النسبة ..


والسعادة شعور مؤقت .. فلاشيء يدوم
السعاده في نظري لحظات ويجب إقتناصها وعدم التفكير في المستقبل وقت سعادتي
قد يكون كوب قهوه في مكان جميل وجو هادئ قمة السعاده في تلك اللحظه ..
قد يكون دقائق تعقب صلاة وخشوع ودعاء صادق ..

الاستمتاع باللحظه هو والسعاده في نظري ..

دمت بعز أخي الكريم ..
* عندما أنهيت قراءة موضوعك عدت لمعرفك لاتبين جنسك .. ظننتك أخت لنا عندما وصفت بكاء رفيقك ..

مارويته كأنه مشهد في فيلم أجنبي وليس واقع عشته ..
يبدوا لي أن رفيقك هش وليس حساس
واتمنى ألا يضايقك تحليلي لتصرفه

موضوعك ممتع ويستحق أعلى تقييم

[فواز]

الأخت الكريمة نور الشمس

أسعد الله صباحك و مساءك

هنا تعبير جميل


لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً ...... فالطير يرقص مذبوحاً من الألم

وهذا لا انت ولا انا يعرف بسره، لكنه يود ان يعيش بيننا مثلنا
حتى يقي نفسه من فضول سؤالنا والسنتنا لعله يهنأ !!


و هنا تعبير أجمل


وكم منا تغطيه صَدَفة البحر حتى يقي نفسه من فضولهم ؟




يقال : كن جميلاً ترى الوجود جميلاً و أضيف من عندي : كن سعيداً ترى الوجود سعيداً و تسعد من حولك ..

و كن حزيناً ترى الوجود حزيناً و تحزن من حولك .

أن أحتفظ بأحزاني لنفسي و أبدو سعيداً فهذا أفضل من أن أبدو حزيناً أستدر الشفقة .

تحباتي .

[فواز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وَدْقْ ,   العَالم الذِي بِ داخِلهم ثَابِت الصُوره صَالح لِكُل زَمان وَمكَان يسقُونه كَلِمَات مَليئةً بِ الكِم الهَائِل لِ يُشبِع وَهمَهمويُغَذِيه بِ عنَاية تَامة بِتلكَ المعزُوفَات التِي تُثيرُ جُوعَهُم ..! الحَياة لَديهم مِنظَار وَاحِد واحِد فقَط مُظَلل .. توَهمُوا السعَادَة وأَن الحَقِيقَة والرَاحة هُنا فِي دَائِرَة ضَيقَة الأُفُق مُتسِخَة ..! الرَمَادِيون أَصبَح توَاجدِهُم بِ كثرَة لِ عَدم وُجود صِدق مُواجهة الذَات والوَاقِع فَ ماكَان جَزائهُم خُسرَانهِم مِن نَصِيبهم فِي رَصيدِ حَياتِهم , أمراً آخَر أَمام صُورَة يَوم الجُمعَة وحَول المَائِدَة : القَنَاعة كَنزْ ؛ والرُوح الطَاهِرة لاثَمن لَها ؛ فَليست الأَوانِي المُترَفة والمنَازِل البَاهِضة تُجسِد السَعادة فِ الدَاخِل , أُمُوراً كُثُر ياأُستَاذِي فَواز تُشكِل تِلك اللُوحَة التِي أأَثَارت تسَاؤُلكَ ؛ ولأَنهُم كُثر لَن نُحصِي جَميع الأَسبَاب , لَك إِمتِنَاني ,

أختي الكريمة ودق

قرأت ردك عدة مرات قبل أن أستطيع الرد عليه

إذا كان الرماديون (هنا) في نظرك هم من يظهرون أحزانهم و معاناتهم للآخرين لغاية في أنفسهم سواءً أكانت

أحزانهم حقيقية أو مفتعلة .. فأعتقد أنك قد قسوت عليهم .

أما إذا كنت تقصدين بهم من يجلدون ذاتهم و يشعرون بنوع من السعادة جراء ذلك !!! ..

و يحاولون جلد غيرهم فأعتقد أنهم يستحقون ما ذكرته .

لك امتناني و احترامي .

[فواز]

نور الأصايل

أهلاً بك

الحزن و المعاناة قد يقودان إلى الإبداع في الأدب و الفن لكن .. أن لا يكون هناك إبداع في الأدب و الفن

إلا بالحزن و المعاناة فهذا هو الوهم الذي يعيشه الكثيرون .

تقول :

بقي أن أقول هناك عنصر جمالي حتى في الحزن

العنصر الجمالي ليس في الحزن نفسه و لكنه قد يولد من رحم الحزن .

شكراً يا عزيزي .

[فواز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لواء العز   التبرير هنأ من الطرف الواحد لا يحقق التكامل في تفسير المعادلة, لذلك ومن جانب ثاني مهم تجد أن انطباع الآخرين حول الشخص الذي تغلبه عاطفته مختلفة كل على حسب نوعه. منهم ما يشاركه ومنهم من يحاول أن يشاركه ومنهم من يفشل ويتهرب والأجمل من هذه الأنواع كلها من يحول مسار المشاعر إلى إيجابية فعالة تلبي دوافع المرح لينتعش من جديد .. فلا ضير أن يبكي أحدهم ليعبر عن مشاعره ولا مشكلة في أن تشاركه مجموعته كل على حسب نوعه. على سبيل المثال تأمل حال الصحابة عند وفاة نبينا عليه الصلاة والسلام, عمر وهو قوي الإيمان والشخصية لم يتمالك نفسه من هول المصيبة وخطورتها. وأبي بكر الصديق رضي الله عنه حبيب رسول الله ورفيقه كيف تغلب على تلك اللحظات بقوة جأشه بالقول الفصل الموثق بالدليل الواضح وكيف سارع عمر رضي الله عنه بالرجوع والتخلي عن تلك العاطفة عندما بلغه البرهان فأين أناس تحكمت فيهم عواطفهم فلله كم من عمل صالح أفسدوه وكم من فاسد زادوه فساداً.

أتفق معك أنه لا ضير في أن يبكي أحدهم ليعبر عن مشاعره و لكن البكاء في المكان الخطأ و الزمان الخطأ

ليس له تبرير يحقق أي تكامل في تفسير أي معادلة .. إنما هو ضعف و هشاشة كما ذكرت الأخت حتماً سأكون في ردها هنا .

[رحّال]

قيل أن ارتباط البنفسج بالحزن بسبب أنه ينبت عند المقابر.
و يروى أن نابليون قبل أن يرحل إلى منفاه الأخير طلب زيارة قبر حبيبته و لم يجد أحب إليه
من زهر البنفسج ليلقيه على قبرها.
و للبنفسج قصص و أساطير يبحث عنها في مضانها.
و في لغة الزهور فإن البنفسج الأزرق يدل على الإستمرارية و هو يقول (سأكون صادقاً دائماً)
البنفسج الأبيض يدل على التواضع والرغبة (أعطني فرصة للسعادة ).
البنفسج الزهري يقول لك (أنت شغلت أفكاري ) وهي رمز البساطة.
البنفسج الأصفر تواضع جدير بالإحترام، سعادة ريفية (أنت أول فاتنة لقلبي).
باختصار..
البنفسج رمز النقاء، وهو يقول (بادلتك الحب بالوفاء).

هنا نلاحظ أن زهرة البنفسج تتعدد ألوانها مع بقاء الأسم ، و هذا فيه مقابلة جميلة مع مشاعر الإنسان
فـ الإنسان يبقى إنساناً مع تعدد مشاعره ، و الحزن أحد هذه المشاعر التي نتقلب فيها.
الآن أن نعبر عن مشاعرنا بالكيفية الصحيحة هو من الأشياء المطلوبة ، و لكن هل يستطيع الواحد منا التحكم في مشاعره؟!
لنأخذ صديقك الذى بكى ، هل عرفتم لماذا بكى ، ما هو سبب بكاؤه؟
أم أن بكائه في مكان عام سبب لكم احراجاً ، و بالتالي كان حكمكم ذاتياً نابعاً من الإحراج الذي لحق بكم؟!
الحديث عن المشاعر و منها الحزن حديثٌ يطول لذا أكتفي قبل أن أنساق كما هي عادتي.
تحيّة تشبهكم و سلام.

[لواء العز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فواز   أتفق معك أنه لا ضير في أن يبكي أحدهم ليعبر عن مشاعره و لكن البكاء في المكان الخطأ و الزمان الخطأ ليس له تبرير يحقق أي تكامل في تفسير أي معادلة .. إنما هو ضعف و هشاشة كما ذكرت الأخت حتماً سأكون في ردها هنا .

أشكرك, ولكن من تكون أو أنا من أكون لنقرر إذ كان المكان والزمان مناسبان أم لا !؟ وكيف لنا أن نعرف إذا كان ضعف أو العكس. لماذا لا يكون بكائه وحزنه تعبيراً عن الفرح بوجودك أنت مثلاً ومن معكم أو غير ذلك (شيئاً مر به في حياته الخاصة وتذكره! ). وأعود للسؤال من نكون لنقرر المكان والزمان الصحيح وهل نحن من نقرر متى تكون مشاعرنا سعيدة أو حزينة وأين تكون ؟ J

[فهد المنيع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   و قصتنا نحن العرب مع الحزن قصة عجيبة فأشعارنا و أفلامنا و أغانينا و مسلسلاتنا حتى مسلسلات الأطفال عندنا مليئة بالحزن و الدموع ..

أتفق معك في أننا نميل للحزن او بمعنى أصح نتلذذ به . فمن أي موقف بسيط أو ظرف عابر نحوله إلى مسرحية من الحزن نحن أبطالها .


حقيقة لا أعلم هو موروث أو جينات تنتقل بين الأجيال .


وما يلاحظ في هذا العصر ظهور حالة أخرى أشد خطراً وهي الاكتئاب . نسأل الله لنا ولكم العافية .

أشكرك أخي فواز على الطرح المميز .

[بقايا الذكريات]

لاادري كيف ما احس به من خلال تصفحي هذا الموضوع ولكن انا شخصيا اعلم يقينا ان الانسان الذي يمزح كثيرا ويجعل من جلسة اصدقائه وناسه


هو انسان يمتلك من الحزن جيشا

والحزن هو مشعل او وقود المشاعر والاحاسيس

فعندما تكون حزينا تخرج الكلمات تباعا كي تعبر عما بداخلك

وليس هناك اي انسان يحب الحزن بل الحزن يسكن داخلك وعندما تاتي اي شراره في موقف ما تشعله وتخرجه للوجود

وحتى عندما نفرح بشيء ما تاتي لحظة الحزن وتكبت هذه الفرحه التي قد اتى حزنها بتذكر شخص ما كنت

تتمنى وجوده معك في هذه اللحظه السعيده فيخرج الحزن رغم عنك


اللهم اساله ان يبعد عنكم الحزن والهم والنكد ويجعل حياتكم للسعد والفرح اقرب


اخي فواز

مواضيعك وطرحك جد رائعه اسعدك ربي دنيا واخره

[فواز]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أهلاً بك أختي حتماً و شكراً جزيلاً على التقييم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حتما ً سأكون   والحزن مرتبط بالظلم ..

الظلم أحد أسباب الحزن .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حتما ً سأكون   الاغلب يحس أنه مظلوم ومهضوم الجانب وأن لااحد يقدره ولا يقدر تضحياته وأنه طيب القلب طاهر النيه الاغلبية منا يرون أنفسهم في هذا الاطار !!

نعم .. الاغلبية منا يرون أنفسهم في هذا الاطار .. لا بأس في ذلك ما دمنا لا نحاول إدخال غيرنا في ذات الإطار.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حتما ً سأكون   مارويته كأنه مشهد في فيلم أجنبي وليس واقع عشته ..

هذا يعني أني نجحت في كتابة سيناريو المشهد .. الواقعي .


تحياتي .