العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° بيت الشوارد °¨

¨° بيت الشوارد °¨ خاص بكل ما هو منقول شعراً كان أو نثراً ..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-2010, 01:23 PM   #11
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء


أعلّل النفس بالآمال أرقبها..................ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ



من كنوز الشعر العربي...


الطغرائي هو ما اشتهر به الشاعر العربي مؤيد الدين الحسين علي بن عبدالصمد،
الذي شهدت أصفهان مولده سنة 453 هـ كما شهدت مقتله سنة 515 هـ.

وللطغرائي ديوان ضخم، طبع عدة مرات،
لكن لامية العجم على وجه التحديد هي أشهر قصائد هذا الديوان،
وقد سميت القصيدة لامية العجم رغم أن صاحبها عربي
وإن كان قد ولد في أصفهان تمييزاً لها عن قصيدة رائعة أخرى
لكنها أسبق منها زمنياً، وهي قصيدة لامية العرب للشنفري أحد الشعراء الصعاليك المشاهير.

خاض الطغرائي تجارب مريرة مع كثيرين من الناس في زمانه،

ومن خلال تأمله لتلك التجارب أصبح ذا خبرة عميقة بطبائع النفس البشرية،
واخترت من لامية العجم أبياتها الثلاثين الأخيرة، وهي مليئة بالحكم،
كما تتأرجح ما بين اليأس والرجاء، ومن الرجاء اخترنا العنوان الذي اخترناه اليوم
أعلل النفس بالآمال أرقبها - ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ..
والقصيدة تنتمي موسيقياً لبحر البسيط مستفعلن فاعل مستفعلن فاعلن .


القصيدة



حب السلامة يثني همّ صاحبه...............عن المعالي ويغري المرء بالكسل

فإن جنحت إليه فاتخذ نفقاً...............في الأرض أو سلّماً في الجو فاعتزلِ

ودع غمار العلا للمقدمين علي......................ركوبها واقتنع منهن بالبللِ

رضا الذليل بخفض العيش يخفضه.............والعزّ تحت رسيم الاينق الذللِ

فادرأ بها في نحور البيد حافلة..................معارضات مثاني اللجم بالجدلِ

إنّ العلا حدّثتني وهي صادقة......................فيما تحدّث أن العزّ في النقلِ

لو أنّ في شرف المأوي بلوغ مني........لم تبرح الشمس يوماً دارة الحملِ

أهبت بالحظّ لو ناديت مستمعاً...................والحظّ عني بالجهّال في شغلِ

لعلّه إن بدا فضلي ونقصهم..........................لعينه نام عنهم أو تنبّه لي

أعلّل النفس بالآمال أرقبها..................ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ

لم أرتضِ العيش والأيّام مقبلة..............فكيف أرضي وقد ولّت علي عجلِ

غالي بنفسي عرفاني بقيمتها................فصنتها عن رخيص القدر مبتذلِ

وعادة النصل أن يزهي بجوهره.................وليس يعمل إلا في يدي بطلِ

ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني..............حتي أري دولة الأوغاد والسفلِ

تقدّمتني أناس كان شوطهم..................وراء خطوي إذ أمشي علي مهلِ

هذا جزاء امريء أقرانه درجوا..................من قبله فتمني فسحة الأجلِ

وإن علاني من دوني فلا عجب.......لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحلِ

فاصبر لها غير محتال ولا ضجر.......في حادث الدهر ما يغني عن الحيلِ

أعدي عدوك أدني من وثقت به...........فحاذر الناس واصحبهم علي دخلِ

وإنما رجل الدنيا وواحدها....................من لا يعوّل في الدنيا علي رجلِ

وحسن ظنّك بالأيام معجزة.....................فظنّ شراً وكن منها علي وجلِ

غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت..........مسافة الخلف بين القول والعملِ

وشان صدقك عند الناس كذبهم......................وهل يطابق معوج بمعتدلِ

إن كان ينجع شيء في ثباتهم..............علي العهود فسبق السيف للعذلِ

يا واردا سؤر عيش كلّه كدر........................أنفقت صفوك في أيامك الأولِ

فيم اعتراضك لجّ البحر تركبه.......................وأنت يكفيك منه مصّة الوشلِ

ملك القناعة لا يخشي عليه ولا.................يحتاج فيه إلي الأنصار والخولِ

ترجو البقاء بدار لا ثبات لها........................فهل سمعت بظل غير منتقلِ

ويا خبيراً علي الأسرار مطّلعاً...........اصمت ففي الصمت منجاة من الزللِ

قد رشحوك لأمر لو فطنت له.............فاربأ بنفسك أن ترعي مع الهملِ
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه