,, مـدى تأثيرهـا !! ,,

[بنت المناااعير]

ان اكثر الذكريات رسوخآ في الذاكرة تلك التي تزورك رغمآ عنك وتتعدى على راحتك ,,

او تلك التي جلدتك بسوط فجأتها فصدمت منها وتألمت وبقيت أثارها متقرحة
تجددها الذكرى فيأخذك الشرود وتعيش الموقف كما لو أنه هو ذاته الذي كان وانتهى ,,,

وايضآ اكثر الذكريات رسوخآ في الذاكرة هي تلك التي نحتت لها صورآ باقية في ذاكرتك واحساسك
فتتردد اليك وانت تعيش احداثها فترتسم الابتسامة على شفتيك ويقفز قلبك طربآ
ثم تزيد دقاته الى ان تعي انك كنت مسافر مع الذكريات او انك ربما تغفو ,,,

هكذا نحن دائمآ تسوقنا منعطفات الحياة الى التذكر والخيال ومن ثم نشفق على انفسنا من الحسرة
فنعود الى الواقع بأطلاق شهيق عميق نزفر معه آهااات تعمل كالمنبه فتوقظنا من الرجوع الى الخلف ,,,,

كل تلك الذكريات تجبرنا ان نعيش الفصول الأربعة في لحظات !!
فأحيانآ ترتفع حرارة اجسامنا فنشعر بالسأم والضيق مما يجعلنا بحاجة الى الهواء واستنشاق الامل ..

واحيان تأخذك الذكريات الى البعيد وعزوفك في زاوية لتجلس القرفصاء او الهروب الى النوم او ربما تحتاج مشروبآ ساخنآآ لتدفئ برودة اطرافك وتنعم بالراحة ..

وذكريات مفعمة بالنشوة تنقلنا الى ربيع مشرق جميل نتمنى لو اننا لانصحو منه ابدا ..

واخرى تشعرك بشيخوخة الحياة وبطء التجديد واقتراب النهاية ..

وبما اننا ندرك جمال بعض الذكرى رغم رحيلها وابتعاد زمانها ,, ومرارة بعضها الاخر
الآ اننا يجب ان نعي تمامآ بمدى سيطرة بعض الذكريات بما تتضمنه من دوافع سلبية مدمرة ,
فهي سلاح ذو حدين ولكن يجب ان لايكون احد هذين الحدين فتاكآ بصاحبه !
فيؤثر سلبآ على مسيرة حياته , ويظن انه قدم لنفسه خبرة حياتية ودروس تفيده للمستقبل ,,
بينما هو بات على وهم لاكتسابه مايفسد الرأي والتوجه , ويسمم المسار التربوي
لدى بعض اولياء الامر فيربي او يوجه جيل كامل على فكرة خاطئة يتعصب لها ويدافع عنها
لانه امتلك قناعة قوية بصحتها لرسوخها في عقله وتكرارها في خياله وذكرياته ..

بل الأهم والاجمل ان ننفض تأثيرها السلبي الهدام فقط حتى ننعم بالمؤثر الأيجابي الذي يسير بنا الى عالم التطور والنماء .

لكم التحايا العطرة ..